ضيف خفيف الظل ... عظيم وعظيم وعظيم الأجر
تأتي على شوق ومحبة ولهفة .. وتمضي على عجل
كطي السحاب انقضى الثلثان ... والثلث كثير وكثير... وكثير
والثلث كثير وكثير على محبيك
والثلث كثير وكثير على مخلصيك
ترفق بنا يا شهر الصيام ... تمهل يا شهر القيام
أفئدة محبيك ... وأنفس مستلهميك ... وقلوب مخلصيك
تحنّ وتئنّ وأشجانك في الورى ترن
أدركناك أيها الحبيب ... ولم ندرك أنفسنا
فيما مضى ... وبقي منك
كيف نحن والقرآن ؟
كيف نحن وصيام الجوارح والسمع والبصر ؟
كيف نحن والقيام ؟
كيف نحن وتفطير الصائمين ؟
كيف نحن والصدقة والصلة والبر ؟
كيف حالنا مع الخشوع والخضوع والاذلال والانكسار والدموع ؟
هل اجتهدنا في طلب العتق، أم رضينا أن نكون مع الخوالف..؟
ليالي وأيام العتق تنقضي يوما بعد يوم وساعة بعد آخرى ولحظة بعد أختها ...
قريبا سوف نقول وداعا ايهاالحبيب الرفيق
لمن مدّ الله في عمره
أفضل ليالي العام ،... ليلة خير من ألف شهر
من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم فقد حرم الخير كله
يا سعد من عرف غلاء لحظاته وثوانه ، ومحى بدموعه وخضوعه صحائف عصيانه ،
وعظم خوفه ورجاؤه ، فأقبل طائعاً تائبا يرجو عتق رقبته وفك رهانه.
الأيام تمضي متسارعة ، والأعمار تنقضي بانقضاء الأنفاس ، وكل مخلوق سيفنى ،
وكل قادم مغادر ،
وهذا شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران ، يوشك أن يقول وداعاً ،
وما أدراك أنك تلقاه بعد عامك هذا .
فيما بقى
صم صيام مودع ، وصل صلاة مودع ، وقم قيام مودع ، وتب توبة مودع ،
وقم بالأسحار باكياً ، مخبتاً ، منيباً ، مناجيا مولاك
عساه أن يتقبلك بالرضاء ويتولاك
هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك ، إلهي حرم وجهي ولحمي وعظمي وعصبي وبشرتي على النار .
إلهي لا أهلك وأنت رجائي .
اقبل توبتي ، واغسل حوبتي ، وسل سخيمة قلبي ، وارفع درجتي ، وكفّر سيئتي . وأعتق رقبتي ، يا ذا الجلال والإكرام
فغدا القريب سيقال
انقضى رمضان ، وأقبل عيد أهل الإيمان
ولكن ... شتان ... شتان
بين من يهل عليه شوال و هو معتق من النيران ، قد كتب من أهل الجنان
برحمة من الرحمن
و بين من يهل عليه، وهولا زال غريق في يم الشهوات و المعاصي وأسيرالشبهات،
في شعاب وأزقة الحياة
ولكن ... شتان ... شتان
بين من أدرك بالخضوع والخنوع والذل والإنكسار والإفتقار
للواحدالقهار
فكان الجزاء ونعم الجزاء العتق من النار
فهدي وسعد واستنار
برقائق الآثار
فكتب عند الله من الأبرار
فاستلم صك التبرئة ... وبطاقة تهمئة
رضاء ورضوان الغفار
وبين من لم يشد الإزار ولم يسكب الدمع قلبه مدرار
وأعتقد بالجلسات ... والخلوات ... والرفاق أنه من الأخيار
مثقلا ظهره وكاهله بالأوزار
فيا للخيبة والخزي والعار
يوم العرض على العزيز الجبار
لقد كتب عند الله أنه من الأشرار
إسرع ولا تتمهل في الإختيار
قبل مرور القطار ... ونزول الستار
معذرة كل المعذرة لمن ... لا تعنيه كلماتي
rfg lv,v hgr'hv >>> ,k.,g hgsjhv