كانت تعتقد أن ليلتها يسيرة بحمل مثقل بمحمل الجدية وعندما زارها المخاض احست ان الأمر لم يكن بالهين
تعذبت وشكت ثم بكت
لم يك بكائها لتلك الألام ..لكنها استحضرت ليلتها العرجاء والتي سا قتها لزواج محرم على جسدها ...حين صادف الشيطان المتمكن من رجل واخر عذريتها وهي التي كانت تتمتع بالجمال, والمال, والعذرية ..والتي اغتصبت في صدفة طريق مظلم ...ما زالت تتألم لصورة أناس بلا رحمة فبكت مرة اخرى
تألمت تلك الجدارات وحتى الفراش النائمة عليه أنّ من أنين شكوتها
عيونها متوقفة تنظر فقط للسماء ..بل لسقف تحت تلك السماء والذي أمطر قطرات الندى عليها بصراخ أول طفل حضنته متيقنة أن للسعادة معها شقاء في البقاء
تبسمت بسخرية المكان والذي حوى حضنا من مكان مقرف، مع رجل بائس ،لا يعتني بالشهداء ولا حتى بامرآة وحواء
تبعثها الذكريات الى حيث دروب الفقر والفقراء فجلبت لنفسها العار دون عناء تسئلها احدى الجارات لسعادتها الحزينة ....وقليلة الحيلة بابتسامة وضحكة تجاهلت فيها السؤال بحياء
فحضنت طفلها وكان اخر حضن فصرخت في ندب متناسية كل الإيلام متذكرة فقط وداع حضن لصغيرها الذي فارق الحياة
تئن وتئن في صراخ متعب وترددأماه يا آمااااه ....
يارباااه اغتني من فراق حضن الصغير
أنقذني من سعادة شقائي وتردد آماااه
يتعالى صراخها بالغرفة تردد معها النسوان البكاء
بكت كل الأمهات في الزيارات فخفق قلبها خفقا جارحا
لم يستسلم جسدها المتعب لللإسترخاء فتشنج
قلبها المجروح بشدة قسى على كل أعضائها ولم تفقد عويلها وندائها ويا آماه
سكنت الغرفة ...اخذو االجثة ...
تزايد الصراخ انه ابني... انه طفلي ...انه لحم مني ...
قل الدمع ..شحّّ الصوت
فضعفت الأم فتوقعت النهاية مستسلمة
متيقنة ان الله أعطاه وهو من أخذه
وبكفيها طفت جمرة حرقتها
ضاربة صدرها ....ماسحة دمعتها
مرددة يا الله يا الله 12-09-2013, 01:22
w,vm gHl uh.fm 2013 hggi hg`d hgjd hgp.dk hgkihdm wydv