[frame="2 80"][align=center]
ان مما ابتليت به امتنا الاسلامية في عصرنا .....انفصال حياتها العامة والخاصة عن اسلامها العظيم
فنرى الدكاترة والمهندسين والمتعلمين بصفة عامة يجهلون كثيرا من تعاليم دينهم بل ينظرون الى هذا الدين على انه مجرد طقوس بسيطة لا تقدم ولا تؤخر وذلك لانهم تلقوا تعليمهم اما في معاهد اجنبية او مدارس بنيت مناهجها على اقصاء الدين من مقرراتها العلمية والادبية
ومن جهة اخرى نرى اكثر الفقهاء وخريجي الكليات الدينية لا يعلمون الا ماحفظوه من مقررات تتكلم عن الحيض والنفاس ونواقض الوضوء وماشابه وحين تتكلم معه عن امور العلم يخاطبك بلغة خشبية بعيدة عن واقعنا المعاصر
وهذا لعمري جهل عميق - من الطرفين - بهذا الدين العظيم
هذا الدين العالمي الذي ابتدا تعاليمه الربانية باول امر يدعو الى القراءة "اقرا"
ولكي نعلم عمق الهوة السحيقة التي تفصلنا - كافراد - عن الفهم العميق للاسلام .اعود بكم قليلا الى التاريخ لكي استحضر معكم هؤلاء النوابغ والقمم الذين جمعوا بين علوم الدين والدنيا فكانوا موسوعات متحركة تجمع بين مختلف العلوم من فقه وتفسير وادب وفلك وطب وجغرافيا وووو فاعطوا للدنيا اختراعات واكتشافات تفتقت عنها اذهانهم بفعل فهمهم العميق والشامل للاسلام العظيم الذي حثهم على التعلم والنظر في الكون واعمال العقل فعلى سبيل المثال لا الحصر هذا ابن سينا الملقب بالشيخ الرئيس، فيلسوف، طبيب وعالم، ومن عظام رجال الفكر في الإسلام ومن أشهر فلاسفة الشرق وأطبائه
والخوارزمي برز في الفلك والرياضيات ومما يمتاز به الخوارزمي أنه أول من فصل بين علمي الحساب والجبر،
- الإدريسي وهو من أكابر علماء الجغرافيا والرحالة العرب
- ابن رشْد وقد اشتهر في العلوم الفلسفية والطبية وهو الفقيه المعروف
والامثلة والاسماء المتالقة في تاريخنا كثيرة جدا لا شك تعرفونها
المقصود انه كان هناك تزاوج بين علوم الشريعة وعلوم الدنيا المجردة فلم يكون الفقيه محدود المدارك قصير النظر بعيدا عن الواقع بل كان على اتصال بعصره
وهكذا لم يكن هذا الانفصام بين المتعلم المثقف والفقيه بل كان الاثنان مندمجان في شخص واحد
لذلك نحتاج في عصرنا الحالي ان نعيد الامور الى وضعها الطبيعي وان نعيد الترابط بين العلوم المختلفة واسلامنا العظيم وان نخرج اجيالا متعلمة مثقفة مرتبطة بدينها وتعرف عظمته فنحن احوج مانكون الىالطبيب المسلم والمهندس المسلم والفيزيائي المسلم وعالم الاحياء المسلم وووووووو
وهذا لا يتاتى الا بتشجيع الاباء لابنائهم على التحصيل العلمي والتفوق في مختلف العلوم وفي نفس الوقت ربطهم بدينهم وتثقيفهم ثقافة اسلامية واعية تبين جمال هذا الدين العظيم الذي والله لو تذوقنا حلاوته لكنا خير سفراء له
وكذلك ان يستشعر المتعلم الذي هو في طور الدراسة عظمة اسلامه وضرورة معرفة تعاليمه والتخلق باخلاقه
و اتمنى في الختام من كل قلبي ان تكون رسالتي قد وصلت الى قلبك وعقلك
والله ولي التوفيق[/align][/frame]
hghkshk hg`d kpjh[ - ihl []h