03-01-2008, 11:11 PM
|
#1 |
معدل تقييم المستوى: 17 | عن أي سلام يتحدثون؟ عن أي سلام يتحدثون؟ ذ.محمد زمران ذ.محمد زمران Friday, February 29, 2008 انه لمن المضحكالمبكي أن نجد بيننا من ينفق الملايير فيالعطور الفرنسيةوالسيارات الأمريكيةالفاخرة .. في الوقت الذي يوجد فيه شعب عربيمحروم من حق الوجود .. انه لمن المضحك المبكيأن نجد في زمننا هذا - زمن الانكسار والهزيمة - من يأكل بالملاعق الذهبية، وينام علىالأفرشة الحريرية،وشعب عربي يخضعبأكمله لمخطط تصفوي رهيب .. انه لمن المضحكالمبكي أيضا أن نجد الأمة العربية بأكملهامكتوفة الأيديومكتفية بانتظار السلاموالنصر. إن النصر - نقوللهؤلاء - لن يأتي من وراء انعقاد المؤتمرات،ولا من (جوقات) الندوات، انه لن يأتي إلاإذا وضعت كل الطاقات العربية الاقتصاديةمنها والعسكرية في معركة - ونحن لسنا دعاةحرب، بل أمة سلام - لكننا نريد سلام الرجاللاسلام الأقزام، وسلام الرجال ينبغي أنتمضي إجراءاته جنبا إلى جنب مع الكفاح المسلح. وان ما جعلنيأثير هذا الموضوع، رغم أن الكثيرين خاضوافيه بإسهاب، هو الغاراتالجبانة الجديدةالتي أتت على أرواح عدد من الشهداء من بينهمأربعة أطفال حرمهم العدو الصهيوني من ممارسةلعبتهم المفضلة ) كرة القدم ) كما حرمهممن الحياة من جراء تقطع أجسادهم إلىأشلاء تناثرت هنا وهناك، هذا من جهة، أمامن جهة ثانية لأسأل الجماهير العربيةسؤالا يؤرقني ويقض مضجعي .. بربكم أجيبونيإن كنتم لازلتم تملكون الشجاعة على الكلام،هل دماء إخواننا الفلسطينيين الذين تزهقأرواحهم في كل آنوحين ليست دماء عربية،هل هذه الدماء رخيصة إلى هذا الحد، وهللاوجود لمن يوقف مرهقيها عند حدهم ؟ وهل .. وهل ..؟ و في هذا السياقأنا لاأستغرب للعمليات الإجرامية التيارتكبتهاولازالت ترتكبها إسرائيلفيحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ولكن من حقيأن أستغرب لبعض المواقف العربية المتخاذلةوالساعية عبر تلك النماذج والأشكالالهشة إلى التعتيم على قضية الشعب الفلسطينيالعادلةوالتي علق عليها أحد الظرفاء بقوله (شي كايتكددوشي كايندد ( يا معشر العرب .. حبذا لو يحدثنا التاريخ عن شعب حصل علىاستقلاله في قاعات المؤتمرات أو بتبادلالمذكرات .. حبذا لو يحدثنا التاريخ عن شعبانتزع حريته بالأمانيوالدعوات .. لو كانالأمر كذلك لما امتلأت صفحات التاريخ بحركاتالتحرير و المقاومة، فعندما يعود الحق،وتعود الأرض إلى أهلها آنذاك فقط سيسودالعدل وسيسود السلام .. ومهما حاول العدوانأن يتلكأ أمام مد التاريخ،لابد للقدرأن يستجيب لشعب أراد الحياة .. وهذا هو المنطقالطبيعي للتاريخ، انتصار للحق، وانهزامللباطلولو طال الزمان. ولايسعني فيمثل هذا الوضعإلا أن أترحم على الشهداءالأحراء،وأرجو للأمهات الثكلى الصبروالسلوان، وكان اللـه في عون المجاهدينالباقين الذين أتمنى لهم العزة و النصر.
uk Hd sghl djp]e,k? تسهيلاً لزوارنا الكرام يمكنكم الرد ومشاركتنا فى الموضوع بإستخدام حسابكم على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك
|
|
| |