لاول ,
أكثر ,
المبادرة ,
المغر ,
المغرب ,
الله ,
المنهاج ,
المقطع ,
الذي ,
التي ,
الحل ,
الحلم ,
العلم ,
العين ,
الو ,
القرآن ,
بالله ,
تعلم ,
رحلة ,
سنة ,
إضافة ,
نبي ,
كامل ,
كاملة [gdwl]م
ن المناهيج الربانية في حياة المؤمن :
منهاج التخلية والتحلية
اما المنهاج الرباني الذي يواكبنا في حياتنا ، قبل رمضان وخلاله وما بعده ويقوم كغيره على منهاج المبادرة ، فهو ما اصطلح السلف الصالح على تسميته بالتخلية والتحلية .
وشاعت بينهم مقولة : " التخلية قبل التحلية "
أي أن الإنسان يجب عليه أن يُخلي نفسه أولا من الشر قبل أن يُحليها بالخير
ولنتبين المعنى ، نضرب المثالين التاليين :
يقول الله تعالى " فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى "
هنا بدأ الله تعالى بوجوب التخلية قبل التحلية ، فأمر بالتطهر من الكفر ثم أمر بالتحلي بالإيمان.
المثال الثاني
معنى شهادة التوحيد
لا إله إلا الله
فهنا تقدم النفي على الإثبات
نفي أحقية الآلهة بالعبادة ، ومن ثم إثباتها لله وحده
فالمقطع الأول – لا إله – نفي لكل الألهة إجمالا وتفصيلا، أي تخلية القلب من أي معبود أو مقصود أو مشهود من الألهة، وهذا الأمر المعنوي هو ما يناسب الأمر المادي فكل انسان يعلم بداهة أنه إذا أراد أن يملأ وعاءا بمشروب فإنه ينظف الوعاء قبل إضافة المشروب وكلما كان الوعاء نظيفا كلما مكث الشراب سليما لمدة أطول مما لو كان الوعاء ملوثا، وقد يصل الأمر إلي حد التعقيم للوعاء إذا أردنا ضمان عدم إختلاط المشروب بسواه.
وقلوب العباد أوعية كلما تم تنقيتها من كل ما سوي الله من حب الدنيا والإنشغال بها والشهوات والتطلع إليها كلما كان بقاء المخزون الجديد والإستفادة به لمدة أطول، ومن هنا كان قولنا لا إله قبل النطق بالمقطع الثاني وهو إلا الله - إشارة إلي هذا المعني الجليل.
ثم تأتي التحلية وهي إضافة وإثبات وتحقيق العبودية والقصد والشهود للواحد الأحد الفرد الصمد الذي لا شريك له سبحانه وتعالي.
وإذا فهمنا هذا المعني فتحت لنا أبواب الفهم لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم التي تقرر هذا المنهاج بوضوح .
ففي سُنة الفجر قبل صلاة الصبح ، وسنة الركعتين بعد المغرب ، التي هي بمثابة انطلاق الدأب اليومي ونهايته ، قالت عائشة رضي الله عنها في وصف فعل النبي صلى الله عليه وسلم لهاتين الركعتين:
"كان يخففهما، حتى أقول: أقرأ بأم القرآن"، ويقرأ مع الفاتحة في الركعة الأولى بـ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الركعة الثانية بـ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.
وعن ابنِ عُمرَ رضي الله عنهما، قال: ((رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أكثرَ مِن خمسٍ وعشرينَ مرةً، يقرأ في ركعتَي الفجر: قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرونَ، وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ))، وفي رواية: ((رمقتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أربعًا وعشرين مرةً، أو خمسًا وعشرين مرةً يقرأُ في الركعتينِ قَبلَ الفجرِ وبعدَ المغربِ: قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ، وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ))
((("قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ{1} لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ{2} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{3} وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ{4} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{5} لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ{6}
في الركعة الاولي
- حيث تنفي سورة الكافرون كل إله وكل معبود وكل مقصود – أي تخلية كاملة - لتثبت سورة الإخلاص صفات الله الواحد الأحد المعبود الفرد الصمد الذي لا إله إلا هو أى التحلية الحقة .)))
ولنا أن نتساءل عن الخطوات الضرورية للتخلص من الطباع السيئة ؟ (التخلية)
التخلص من الطباع السيئة يحتاج إلى عدد من الأمور، وهي مرحلة الإعداد للتخلية ، ومن هذه الأمور :
- معرفة واعية بهذه الطباع السيئة، وتحديد أنواعها، ودرجاتها .
- عزيمة لا تلين، وتصميم لا ينثني، ورغبة صادقة في التغيير، قال _تعالى_ :" ... إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ".
- الصبر الشديد على إصلاح النفس؛ لأن الشياطين – شياطين الإنس في كل وقت وشياطين الجن قبل وبعد رمضان – لن يدعوه ، وسيلتفون حوله محاولين إضعاف عزيمته، وتشكيكه في جدوى التوبة ، بدعوى أنه لا أمل في الإصلاح، ولن يستطيع أن يتخلص من طباعه السيئة ،
لذلك احتاج التخلص من الطباع السيئة إلى صبر جميل .
ـــ نختار ممن نثق بدينهم أصدقاء وقرناء يدلون على طريق الله، ويذكرون بربنا إن نسيناه، و يعينون على طاعته_سبحانه_، ونتخذهم الناصح الأمين، والعين المبصرة، والمستشار المؤتمن، قال _تعالى_:
"الأخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ المُتَّقِينَ" .
فنحرص على صحبة من إذا أتيناهم أعانونا، وإلى الخير قرّبونا، وعن الشر أبعدونا.. نحرص على صحبة الأخيار ، قال الباري جل وعلا:
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُم} [الكهف: 28].
- اعتماد منهاج الإصلاح : التخلية والتحلية، ولا بد من التخلية قبل التحلية، كما ذكرت ، فلن يتحول الإنسان عن الكذب حتى يتمسك بالصدق، ولن يتخلص الإنسان من الجبن إلا إذا صار شجاعاً، ولن يتم للمرء التخلص من صفة الخيانة إلا إذا صار أمينا، وهكذا ...
فالعلم بالتعلم والحلم بالتحلم كما يقال .
وهذا ما يفهم من كلام الإمام ابن القيم – رحمه الله – عندما قال:
" من أراد أن يتخلق فليتصنع " .
محمد الطيب الحواط[/gdwl]
hgjogdm ,hgjpgdm gh,g H;ev hglfh]vm hglyv hglyvf hggi hglkih[ hglr'u hg`d hgjd hgpg hgpgl hgugl hgudk hg, hgrvNk fhggi jugl vpgm skm Yqhtm kfd ;hlg ;hlgm