أدخل بريدك الالكتروني ليصلك جديدنا

كلمة الإدارة





«۩۞۩-المـنـتـدى الـــعــــام-۩۞۩» أقلام تُحآوُرُ آلوُآقـع بِتجددً مُستـمـر للمْوآضيـعّ التـْي لآتحمـّل تصـْنيًف مـُعينّ.دون الخوض في الامور السياسيةوالحزبيةاوالطائفية


ماذ تعرف عن اداب الحوار ..

كلنا نواجه في حياتنا اليومية مواقف تستدعي أن نقف عندها ونتناقش حولها ونتحاور عنها. ومن منا أمسك لسانه عن إبداء رأيه حول موضوع ما.. ومن منا تورع عن


أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-11-2008, 01:43 AM   #1

jawal غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية jawal
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: maroc
العمر: 45
المشاركات: 1,740
معدل تقييم المستوى: 18
jawal قلم جديد

عرض ألبوم jawal

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

ماذ تعرف عن اداب الحوار ..

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق


[frame="9 80"]كلنا نواجه في حياتنا اليومية مواقف تستدعي أن نقف عندها ونتناقش حولها ونتحاور عنها.

ومن منا أمسك لسانه عن إبداء رأيه حول موضوع ما..

ومن منا تورع عن إدلاء دلوه مع الاخرين؟

ومن منا....

ومن منا لم يغضب أحدا بسبب كلمة خرجت بقصد أو دون قصد؟

فغضب الآخر واشتد الخلاف وانتهت بخصومة بعد صداقة وبعداوة بعد أخوة!!

كل هذا يحدث لنا أو سيحدث أو أنه قد حدث بالفعل!!

لذلك فهل استفدت من خطأك الذي ارتكبته؟

أم أنك ستظل تواصل طريقك داخل الكهف المظلم وتتابع الخوض في

المستنقع الذي يبتلعك تدريجيا كلما تقدمت داخله!!


لنستفيد من أخطائنا هذه أحببت أن أعرض عليكم هذه المادة المبسطة عن الحوار وآدابه..


قبل أن تقرأ التالي اسأل نفسك سؤالا واحدا..

ماذا تعرف عن الحوار؟

دون إجابتك ثم قارنها بإجابتك بعد الفراغ من هذه المادة العلمية..


الحــــــــــــوار
ومن أسمائه:-

1)النقاش.

2)الجدال.

3)المناظرة.


أركان الحوار:-

1)التجرد:

وهو عدم التعصب لفكرة معينة ، واتباع الحق.(فبعض الناس تراه يدخل

الحوار وهو مقتنع تماما بصحة كلامه حتى ولو أقنعه الطرف الاخر بالأدلة)

فنسأل هذا الشخص/لماذا تتحاور إذن من الأساس؟

روي أن أحد السلف الصالح كان يناقش صاحبه حول مسألة فقام كل واحد

بإقناع الآخر بالأدلة...

فخرجا من المكان وكل واحد يؤيد فكرة الآخر ويدافع عنها وترك فكرته الأساسية!!

فانقلب الحال ..قام الأول بشجب فكرته الأساسية وتأييد فكرة صاحبه

والآخر فعل المثل!!تخلى عن فكرته الأساسية ودافع عن فكرة صاحبه بأنها هي الأصح!!

فرجع الخلاف من جديد لكن بصورة عكسية!!!!

2)التفهم:

وهو حتمية فهم الطرف الآخر بشكل صحيح.


3)الوضوح:

وضوح الفكرة من الحوار.

أطراف الحوار:-

1)المحاو ِر.

2)المحاوَر.

3)المحور (مجال الحوار).
4)المستمع(الحكم).


قواعد الحوار الناجح:-

1-تفهم الآخرين ووجهات نظرهم.

2-البحث عن الحقيقة وليس انتصار الذات.

3-الخلاف من سنن الحياة.

4-أنت تربح وأنا أربح، فهي ليست بحرب.

5-أمكانية الخروج بحد أدنى من الاتفاق.

6-البحث عن الحل الثالث.

7-تأكد بأن الخريطة ليست المنطقة, ومعنى ذلك:
أن الفكرة الموجودة في ذهنك ليست بالضرورة أن تكون صحيحة تماما.

8- اعرف متى تستخدم الضمائر للمخاطب والمتحدث.
فلا تقل أنتم أو أنت مع الإشارة بالسبابة إلى المخاطب لأن هذا يثير الغيظ.

واعلم حفظك الله أنك عندما تشير بسبابتك فأنت تشير إليهم بإصبع واحد وتشير إلى نفسك بثلاثة.

الصفات الأساسية للمحاور الناجح:-

1-اللباقة.
(مثلا بأن تمسك بيد الطرف الآخر بود أو وضع اليد على كتفه.فهذا يثير شجون عجيب في نفسه.

2-رباطة الجأش وهدوء البال.

3-حضور البديهة.(عليه بالتركيز في النقاش ولا ينشغل ذهنه بأي شيء آخر)

4-النفوذ وقوة الشخصية.

5-قوة الذاكرة.

6-الأمانة والصدق.(فعليك بأن تكون أمينا في النقل والاستشهاد بالأدلة)

7-ضبط النفس.

8-التواضع.(فلا تتكبر على من يناقشك مهما علت مرتبتك ومهما صغرت مرتبته)
فبعض الناس تجده يهزأ بالمقابل ولو بشبح ابتسامة خفي , وذلك لازدرائه بالمقابل.

9- دماثة الخلق.

10- العدل والاستقامة.

معوقات الحوار والإقناع:

1-النطق غير السليم.

2-الصوت غير الواضح.

3-عدم الاستعداد النفسي للحوار والإقناع.(فبعض الناس يتوتر بشكل كبير عندما يبدأ بحوار ما فيصيبه بما يسمى حمى ما قبل المباراة من كثرة التبول أو إسهال أو ارتجافة وقد تصل أحيانا إلى قيء.

4-عدم التركيز والإصغاء.

5-عدم ضبط النفس والانفعال السريع.

6-عدم مراعاة آداب الحديث.

7-التسرع بالاستنتاج الخاطئ.

8-غموض مضمون الحوار.(فبعضهم يستخدم ألفاظ غامضة أثناء الحوار كأن يستخدم ألفاظ كـ أيدولوجيا وميتافيزيقيا وأنثروبولوجيا...وغيرها)
مع العلم بأن بإمكانه استخدام ألفاظ عربية, لكن المسكين يستعرض ثقافته بينما هو يستعرض غباءه في الواقع. لأن المحاور الجيد يكون واضح الألفاظ حتى يفهمه الصغير والكبير.

9-عدم منطقية الحوار.(كأن يكون موضوع بلا هدف.مثلا نتناقش ويحتد النقاش هل أم النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة أم في النار؟وما شأننا نحن؟ قال تعالى[تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون])

10-عدم اقتناع المتحدث بما يقدمه للغير.(فبعضهم غير مقتنع بفكرته أساسا فكيف يقنع الآخرين بها؟)
وكان رئيس شركة فورد يدافع عن حزام الأمان في السيارات بكل ما أوتي من قوة.ثم لما انتقل إلى شركة أخرى للسيارات ترفض وضع الحزام في سياراتها قم بمهاجمة حزام الأمان وأنه سبب كبير للوفيات!!

11-عدم إجادة المتحدث لأساليب الإقناع.

12-ضعف التحصيل العلمي لدى المتحدث.

13-لا تحتقر.

14-قل الله أعلم.

15- اعترف بالخطأ.

16-اغضض من صوتك.

17- لا تستطرد


كل خطوة منها مهمه جدا في الاقناع ......[/frame]


lh` juvt uk h]hf hgp,hv >>


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

تسهيلاً لزوارنا الكرام يمكنكم الرد ومشاركتنا فى الموضوع
بإستخدام حسابكم على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك


قديم 01-11-2008, 04:09 AM   #2
قلم مرموق

عاشق البحر غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية عاشق البحر
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
العمر: 46
المشاركات: 549
معدل تقييم المستوى: 17
عاشق البحر قلم جديد

عرض ألبوم عاشق البحر

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق

[align=right]
أخي الكريم "جوال" موضوع الحوار جميل وشائك وهو يعتمد على الفن ، وأنت قد اسهبت في الحديث عن هذا الموضوع في طرحك وتناولت أهم النقاط وفندتها وصففتها بطريقة راقية جدا ،

وهنا أنقل اليك وللأخوة الأعضاء موجز عن فن الحوار من منظور الأسلام

الحوار هذا لفظ شاع في عصرنا بطريقة ملفتة للنظر؛ حيث تستطيع أن تقول: إنه أصبح سمة من سمات هذا العصر, وظاهرة من ظواهره .
فأنت تسمع مثلاً ( حوار الحضارات), ( حوار الشمال والجنوب ), ( الحوار العربي ), ( الحوار الأوربي ) وغير ذلك.
ولعل من أبرز أسباب ذلك هو الثورة أو الانفجار المعلوماتي الذي حدث في هذا العصر؛ فلم يعد هناك أحد كائناً من كان فوق الحوار فإن لم تتكلم وتحاور في شاشات التلفزة استطعت ذلك عبر الإنترنت ودهاليزه اللامتناهية أو المجالس أو غيرها.
ولذلك يجب أن يترسخ لدينا أن أي كلمة أراد صاحبها نشرها فلها طرقها ومسالكها الكثيرة .
والعصر مختلف تماماً عن سابقه؛ لذلك هناك ضرورة حتمية للمحاورة والجدال والمناظرة , ولعل ما نراه اليوم؛ من قطار لا يتوقف, وسيل هادر, من المؤتمرات, والندوات والاجتماعات, في نواحي العالم تبرز أهمية تفعيل الحوار.

والحوار هو عملية محاورة, بين أفراد؛ اثنين أو أكثر, يتخللها موضوع يطرحه أحدهم ويجاب عنه, وقد ينتج عنه تفريعات أخرى.
ومن أثر الحوار: أن يفكر المحاور في آرائه أو يتراجع عنها أو يزداد بها وثوقاً.
ولفظ الحوار لم يكن مستعملاً في تاريخنا بشكل كبير وقلما كان يستعمله علماء الأصول أو علماء الكلام بخلاف لفظ الجدل والمناظرة.
قال ابن فارس حَوَرَ( الحاء, والواو, والراء) ثلاثة أصول:
أحدها: لون (يعني: الحور في العين وغيرها).
والآخَر: الرُّجوع
والثالث: أن يدور الشيء دَوْراً.
وفي القرآن الكريم أشكال وأنماط متعددة ومختلفة من الحوارات بين كافة المستويات فمن ذلك:
* حوار الملائكة مع ربهم سبحانه وتعالى.
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ) (البقرة:30) .
* حوار الله سبحانه وتعالى مع الأنبياء والرسل.
على سبيل المثال عيسى عليه السلام: ( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) (المائدة:116)
* حوار الله سبحانه وتعالى مع إبليس.
(قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)(لأعراف:12)
* حوار الأنبياء مع أهليهم
(وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَآوي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ) (هود:43)
* حوار أهل الجنة والنار
(وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ) (لأعراف:50)
* حوار الرسل مع أقوامهم وهذا كثير جداً
* حوار الإنسان مع غير الإنسان كالهدهد مع سليمان عليه السلام
(فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ) (النمل:22)
* حوار الأنبياء مع الملوك والحكام والجبابرة وهذا أيضا في عشرات المواضع كما في قصة موسى عليه السلام مع فرعون.
* حتى ذكر الله حوار الإنسان مع أعضائه التي تشهد عليه وتنطق يوم القيامة
(وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (فصلت:21)
وفي القرآن الكريم نصوص كثيرة متشابهة كلفظ الجدال, والمخاصمة, والمحاجة .
لكن لفظ الحوار له خصوصية ومزية, وقد ورد في القرآن في ثلاثة مواضع:
1- (وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً) (الكهف:34)
2- (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً) (الكهف:37)
3- (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) (المجادلة:1)
ولفظ الحوار في القرآن غير مقيّد, والله عز وجل سمى فعل المرأة (مجادلة) وهي تذكر زوجها وأطفالها, ولما اشترك معها النبي صلى الله عليه وسلم سمى الفعل محاورة.
ومن ألصق معاني الحوار أو الحور هو التردد والرجوع, وذلك يكون بالذات أو بالفكر ومنه «اللَّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الْحَوَرِ بَعْدَ الكَور » أي من التردد في الأمر بعد المضي فيه أو النقص في الحال بعد الزيادة.
والمحاورة والحوار هي المراددة في الكلام ومنه التحاور.
فالحوار فيه معنى ترداد الفكر في العقل, والأخذ والرد, وفيه معنى الاستعداد لدى الإنسان للرجوع إلى الحق إن استبان له.
وهذا معنى شريف في لفظ الحوار، ولا يستلزم ذلك الرجوع من قول لآخر, لكن يحدث الإنسان نوعاً من التحوير أو التعديل أو ينظر في دقة وتحرير ما قاله.
إذن الحوار فيه نوع من الرجوع, وعدم الاستئثار بالرأي دون الطرف الآخر, وفيه نوع من الملاينة في الكلام, والملاطفة, بخلاف المجادلة والمحاجة.
وفيه نوع من رفع سقف المناقشة قدر الطاقة بين المتحاورين.
فالحوار ليس جدالاً ولا مقارعة ولا منابذة في ميدان قتال تراق فيه دماء المتحاربين بسيوف الألفاظ النابية والفكر المعقد والمسلك المتشنج.
فهناك تلازم بين الحوار والأدب, بين الحوار واللطف, بين الحوار واللغة الراقية!
وهذا كله من شأنه أن يجعل الحوار يؤتي أكله, ويصل إلى أهدافه من بيان الحق, وإقناع الآخر به.
لكن المشاهد في الواقع وفي وسائل الإعلام كالفضائيات, والإذاعات, والشبكة العنكبوتية وغيرها؛ يختلف تماماً عما يجب من لوازم أدب الحوار .
فهناك الاستئثار, والصراخ, والعصبية, والتنابز, والازدراء, والنظرة الدونية؛ حتى يتخيل لك في بعض البرامج الحوارية أنك في حلبة مصارعة؛ أيهما يطرح الآخر أرضا بضربة قاضية!!
فنحن بحق نعاني أزمة في الحوار, ترتبط بـأزمات كثيرة؛ في الفهم والتلقي والنقل والأخلاق.

وعلام يدل ذلك ؟
هذا يدل على أهمية الرجوع إلى ما يجب أن يكون عليه الحوار من وضوح في الهدف على كافة المستويات, والهدف واضح, وهو: الحق, فيجب البحث عنه, والرجوع إليه متى استبان على لسان من جاء به أيا كان, بلا تسلط, أو إحراج, أو استعراض للقدرة العقلية, أو الذهنية !!
ويدل أيضا على أن الحوار من أفضل وسائل الإقناع, وتغيير الفكر الذي يعدل سلوك المحاور إلى الأفضل ،وفيه ترويض للنفوس على قبول النقد ، واحترام آراء الآخرين ...
وتتجلى أهميته في دعم النمو النفسي, والتخفيف من مشاعر الكبت وتحرير النفس من الصراعات والمشاعر العدائية والمخاوف والقلق ، فأهميته تكمن في أنه وسيلة بنائية علاجية تساعد في حل كثير من المشكلات.
ومن أعجب الكلمات التي ينبغي أن يوقف عندها؛ كلمة الإمام الفذ الشافعي رحمه الله, وهو من كبار أساتذة التاريخ الإسلامي, في فنون الجدل, والمناظرة, وتأصيلها فقد كان يقول ما جادلت أحداً إلا تمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه).

هل لنا نصيب من هذه العبارة الحكيمة, وهل يوجد اليوم أحد من الناس يقول مقالة الإمام الشافعي رحمه الله قولاً وفعلاً؟
الإمام رحمه الله قال هذه الكلمة؛ لأنه واثق أنه سيقبل الحق إن ظهر له سواء عند نفسه أو الآخر, والمشكلة هي في الطرف الآخر الذي لا يقبل الحق إلا إذا قاله هو, ولن يقبله إذا خرج من الشافعي؛ لذا تمنى أن يظهر الله الحق على لسان محاوره حتى يقبله الجميع .
- هنا تلاحظ :
- صفاء نفس الإمام الشافعي.
- محبته لظهور الحق على لسان أي طرف خاصة لو كان المحاور.
- محبته لقبول هذا الحق الذي ينبغي أن يكون هدفا.
- عدم قصد الإمام الشافعي لإحراج من أمامه؛ سواء بإظهار تناقضه أو ادعاء ما ليس له أو غير ذلك.
- فكرة العلو في الأرض أو التسلط على عباده غير واردة في جدول أعمال الإمام.
- كان من أقواله أيضاً ( والله لقد تمنيت أن الخلق كلهم تعلموا هذا, وأنه لم ينسب إلي منه حرف واحد).
أقول: فمن اتصف بمثل هذه المعاني التي اتضحت من قول الإمام الشافعي لا بد وأن يكون له نصيب من كلمته.


ولك الشكر اخي جوال [/align]


قديم 01-11-2008, 12:52 PM   #3

jawal غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية jawal
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: maroc
العمر: 45
المشاركات: 1,740
معدل تقييم المستوى: 18
jawal قلم جديد

عرض ألبوم jawal

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

شكرا لك أخي عاشق البحرعلى تفاعلك مع الموضوع ,افكارك التي

أثريت بها المقال

تقبل تحياتي الخالصة

جـــــــــــــــوال


إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد مواضيع قسم «۩۞۩-المـنـتـدى الـــعــــام-۩۞۩»

ارجو ان يكون ردك على الموضوع بصيغه جميله تعبر عن شخصيتك الغاليه عندنا يا غير مسجل

ماذ تعرف عن اداب الحوار ..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اداب السفر و ادعيته من الكتاب و السنه...اسال الله لنا و لكم العافيه رشيد برادة «۩۞۩-منتــدى الســيا حة والسـفر-۩۞۩» 15 04-25-2024 05:32 PM
FixWin v 1.2 اداة صغيرة لاصلاح جميع اعطاب الويندوز لوز الشرق «۩۞۩-منتدى البرامج الكاملة-۩۞۩» 2 06-09-2015 07:30 AM
ايات الصيام و تفسيرها بيضاء «۩۞۩-الـقـسـم ألإسـلامـي-۩۞۩» 8 09-27-2009 01:55 PM
السبع ايات المنجيات أبو .أمين «۩۞۩-الـقـسـم ألإسـلامـي-۩۞۩» 4 11-26-2006 12:20 AM
اداب رمضان أبو رياض «۩۞۩-الـقـسـم ألإسـلامـي-۩۞۩» 6 09-22-2006 04:28 PM


بحث قوقل
 

الموقع غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء فعلى كل شخص تحمل مسؤلية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق وإعطاء معلومات موقعه المشاركات والمواضيع تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة رأي القلم الدهبي ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر ) ::..:: تم التحقق بنجاح هذا الموقع من أخطاءXHTML Valid XHTML 1.0 Transitional


الساعة الآن 02:29 PM