نظرة المجتمع الى المطلقة
بعض المجتمعات تنظر إلى المطلقة على أنها امرأة منبوذة، ولا يمكن الوثوق بها، مهما كانت ظروف طلاقها. والبعض ينظر إليها نظرة شك دائمة تسبب لها نوعاً من المعاناة النفسية، وكذلك القيود المجتمعية والممنوعات الكثيرة التي تفرض على المطلقة من قبل الأسرة والإخوان الذين يعاملونها بحذر ويراقبونها، بسبب خوفهم عليها، وحتى يتمكنوا من إيجاد فرصة أخرى لها.
إن أزمة المطلقة هي أكبر من نظرة المجتمع لها حيث تشعر بالوحدة دائماً، وتجد أن المجتمع لا يدين الرجل المطلق نهائياً وإنما يدينها هي فقط. وقد تكون المطلقة مظلومة من قبل الرجل الذي ارتبطت به ولأسباب متعلقة به خاصة حدث الطلاق، فلماذا يظلمها المجتمع ويشعرها بأنها إنسانة غير سوية؟!... على العكس هناك من تنجح بالارتباط مرة أخرى وتكون أكثر استقراراً ونجاحاً من المرة الأولى، وقد تكون هذه النظرة ناتجة عن سلوكيات مرفوضة تقوم بها بعض المطلقات!.. عموماً المطلقة في النهاية إنسانة ونتمنى أن تتلاشى تلك النظرة.. وبشكل عام المطلقة ليست امرأة مشؤومة، أو تجلب سوء الحظ لمن يقترن بها، فالكثيرات من المطلقات قد يتفوقن على غيرهن، ولكن مسألة الطلاق قد يكون مرده سوء الاختيار.
متى يكون الطلاق رحمة؟!
إن وجود العلاقة الزوجية لا بد أن يقوم على أساس المحبة والصفاء والمودة وراحة الضمير وعدم الشقاء فإذا توفرت هذه الصفات كانت المرأة سكناً لزوجها كما أنه يكون سكناً لها، ويحصل الاطمئنان والراحة. فإذا انعكس الأمر وحصلت النفرة بين الزوجين، فلا بد أن يتجه الزوجان إلى مخرج من هذا الشقاء وإلا كانت الحياة في قلق واضطراب عائلي.. مستمر ومن باب اللطف والعناية الرحمانية منه سبحانه فتح باب الطلاق حتى يكون كل فرد في مأمن من هذا العذاب، كما قال سبحانه: (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)(2).
وقال تعالى أيضاً: (وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم) (3).
نعم قد ذم الطلاق في روايات إسلامية عدة، وروي أنه (أبغض الحلال إلى الله) وعن رسول الله(ص): (تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز منه العرش) (4).
كيف لا يكون كذلك والطلاق هو السبب وراء مآسٍ عديدة؛ عاطفية، واجتماعية، ومشاكل الأطفال.
عندما وضع الإسلام كل تلك الموانع والصعوبات بوجه الطلاق فإنما أراد أن يجنب المجتمع الإسلامي الوقوع بتلك المشاكل.
إن عقد الزوجية من جملة العقود والمواثيق القابلة للفسخ، فهناك حالات من الخلاف لا يمكن معها استمرار العلاقة الزوجية، وإلا فإنها ستؤدي إلى مشاكل ومفاسد خطيرة وعديدة؛ لهذا نجد الإسلام قد شرع أمر الطلاق.
إذاً الطلاق رحمة إذا استحالت الحياة والعشرة، وتقطعت كل سبل الود بين الطرفين. وينظر إلى هذا الأمر على أنه رحمة لأنه سيكون بالتأكيد في مصلحة الطرفين اللذين لو بقيا مع بعضهما لحل بهما الدمار.</strong>
****k/vm hgl[jlu hgn hgl'grm**** k/vm prdvm!!!!!!!!!!!!!!!!>>>>>>>>>>>>ggkrha