ومضة خاطفة
حدث معي ....
صعدت الحافلة بعد انتهاء عملي ،
آويت إلى مقعد فارغ في آخر الصفوف ،
لا زال السائق ساكنا مفترشا المقود
واضعا رأسه على إحدى ذراعيه ،
الحركة دائبة والركاب يتقاطرون .
لفتت انتباهي حالة شاب وسيم ، معجب بنفسه .
يتزين بسلسلة رفيعة تتوسطها علبة صغيرة تحمل إحدى الصور.
تلف عنقه أسلاك تصل هاتفه بأذنيه .
منهمك في تتبع جديد هاتفه .
لا يلوي على أحد .
اقتربت منه جلست بجواره .
سلمت وسألته .
ما جديد الانتفاضات من أجل القدس .
كشر مستغربا وقال :
أي انتفاضة ؟ ولماذا القدس ؟
أعاد السماعة بسرعة إلى أذنيه ،
وتاه غارقا في نشوته ومتعته
الحواط
p]e lud lh`h f[,hv pv;m wydv ,lqm