عجبا لأمر المؤمن
الصبر هو حبس النَّفس على ما تحب أو عمَّا تكره، وهو من القِيم
العليا التي يحث الإسلامُ معتنقيه على أن يتصفوا بها.
وقد قيل إن الإيمان نصفان : نصفٌ صبرٌ، ونصفٌ شكرٌ .
وفي هذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
عجبًا لأمر المؤمن؛ إن أمره كلَّه خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن؛
إن أصابته سرَّاءُ شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر،
فكان خيرًا له . أخرجه الإمام مسلم في صحيحه .
فالخير والشر معًا مصيبة ، وهما اختبار من الله تعالى، فتعرُّض
الإنسان إلى ما يستوجب الصبر لا يعني أن الله -تعالى- يُبغضه،
كما أن النعمة التي تأتيه لا تعني أنه يحبه، بل إن حب الله -تعالى-
للعبد أو بُغْضَه له ناتجٌ عن كيفية تعامل الإنسان مع ما ابتُليَ به.
والمؤمنون هم الذين يدركون اختبارَ الله -تعالى- لهم فيما يجري
عليهم، فيصبرون على البلاء، ويشكرون عند النَّعماء كما أُمروا.
uJJJJJJ[fh gHlv hglclJJJJk lsgl hggi hg`d hgfghx hgjd hgwfv kfd kul