لوحات إعلانية ضخمة تظهر أكباشا أنيقة بقرون ممتدة بدأت في الانتشار مؤخرا في شوارع المدن المغربية مع اقتراب عيد الأضحى المبارك. هذه اللوحات الإعلانية ليست لمتاجر تبيع أكباش العيد كما قد يخطر ببال البعض من أول وهلة، وإنما هي لشركات تمنح قروضا بفائدة للموظفين الصغار والمتوسطين الذين يجدون صعوبة في توفير ثمن الأضحية، والذين يلجئون إليها حفاظا على "وضعهم المعنوي أمام الناس والجيران" بالرغم من مخالفة ذلك للشرع الذي لا يفرض الأضحية ويعتبرها سنة مؤكدة على القادرين فقط.
وتتنافس العشرات من شركات القروض في المغرب على إقناع الزبائن بالاستفادة من عروضها التي "لا تقاوم"، بحسب إعلاناتها التي لم تقتصر على اللوحات الضخمة فقط، وإنما انتشرت سريعا في جميع وسائل الإعلام الأخرى من إذاعات وتلفزيون.
ليس هذا فحسب، وإنما قامت تلك الشركات بتوزيع منشورات دعائية على المارة في الشوارع أو توضع تحت أبواب المنازل أو في صناديق البريد بالعمارات والمراكز البريدية أو وضعها على زجاج السيارات بالشوارع.
هدايا على القروض
وتصل المنافسة بين الشركات التي تمنح قروض الأضحية حدا جعلها تعرض "هدايا" للمقترضين عبارة عن سحب بالقرعة على سيارة أو ثلاجات أو أجهزة منزلية أخرى.
فهناك إعلان حمل صورة كبش قوي يحمل سكينا ويحاول ذبح رجل، وهي إشارة إلى حالة الكفاف التي يصلها الموظفون الصغار خلال العيد والذين يواجهون صعوبات في شراء أضحية العيد ومتطلباته الأخرى.
لوحة دعائية أخرى رُسمت عليها صورة كبش أنيق بقرنين طويلين ووجه أبيض وعينين أسودين وفم أحيط بالسواد، وهي صفات "سلطان الحوالا"، أو "ملك الأكباش" كما يطلق المغاربة على الكبش الأكثر اكتمالا.
ورغم تنوع أسلوب الدعاية من شركة لأخرى، فإن أغلب شركات القروض تعتمد الأسلوب نفسه في التعامل، وتقدم عروضا متشابهة إلى درجة كبيرة مع بعض الاختلافات البسيطة في الإجراءات الإدارية المطلوبة للحصول على القرض.
وحسب العرض المقدم من إحدى شركات القروض فإن أدنى قرض هو 2700 درهم (330 دولارا) تتم إعادته بقسط 150 درهما شهري
ولا حول و لا قوة إلا بالله
Hk/v, lh`h drhg ukh "hglyvf>> ov,t frvq ,sdhvm i]dm"