التعفف
التّعفف عن المسألة والتّرفُّع عن سؤال النّاس مطلبٌ شرعيٌّ، يؤكّده ويوضّحه النّبيُّ صلّى الله عليه وسّلم في قوله: (الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى)، ثُمّ فسّره فقال:
(وَالْيَدُ الْعُلْيَا الْمُنْفِقَةُ وَالسُّفْلَى السَّائِلَة)،
وكان النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم يُربّي أصحابه -رضوان الله عليهم- على عزّة النّفس والرّفعة والاستغناء عن النّاس، وعدم طلب الحوائج من أحد، حتى إنّه بايع بعض أصحابه على الاستغناء عن النّاس؛ كما في حديث عوف بن مالك الأشجعيّ رضي الله عنه قال:
كنّا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تسعة أو ثمانية أو سبعة؛ فقال:
(ألا تُبايعون رسول الله؟)
وكنّا حديث عهد ببيعة فقلنا:
قد بايعناك يا رسول الله، ثمّ قال:
(ألا تُبايعون رسول الله؟)،
فقلنا:
قد بايعناك يا رسول الله، ثمّ قال:
(ألا تُبايعون رسول الله؟) قال:
فبسطنا أيدينا وقلنا:
قد بايعناك يا رسول الله، فعلام نبايعك؟ قال:
(على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، والصّلوات الخمس، وتطيعوا - وأَسَرَّ كلمةً خفية -ولا تسألوا النّاس شيئًا)، فلقد رأيت بعض أولئك النّفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحدًا يناوله إيّاه"
رواه مسلم.
hgjutt lsgl Hwphf hggi fdu