
{ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} من العقوبات الشديدة أن يصير أمر العبد فرطا ، وتمر الأيام والليالي وهو على هذه الحال المؤلمة ، فلا يتغير ، ولا يعتبر .
وقد تنوعت عبارات المفسرين في معنى هذه اللفظة ،
فقيل فرطا : أي ضياعا ، وقيل : ندما ، وقيل هلاكا ، وقيل سرفا ، وقيل مجاوزة للحد ،
وهي معان متلازمة أو متقاربة .
ومن المعاني اللطيفة التي فسرت بها الآية " وكان أمره فرطا "
أي ضيع عمره وعطل أيامه ، وكانت مصالح دينه ودنياه
{فُرُطًا} أي: ضائعة معطلة .
وهكذا ترى البعض منا غارقا في تلك الحال المؤسفة حيث تنفرط الأعمار ،
ويتعاقب الليل والنهار ، والمحصلة لا شيء ،
وإنما انشغال بما لا يفيد ، وغفلة عن المقصود النافع ، وتخبط وعبثية ،
وقلة بركة في الوقت والعمر ، وانعدام للثمرة أو النفع سواء لنفسه أو لغيره ، وفي مصالح دينه ودنياه .
وفي الآية إشارة إلى أن من أسباب وصوله لتلك الحال :
الغفلة عن ذكر الله بمعناه الواسع ، واتباع الهوى ،
ومن ثم تكون النتيجة ذلك الضياع والفرط
{وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
فاللهم ارزقنا اليقظة من الغفلة ، واشغلنا بما يرضيك عنا ،
وبارك لنا في الأوقات والأعمار ،
وأعذنا من شتات الأمر ، وضيق الصدر ، وقلة البركة ، وضياع الأوقات .
رابط المادة: http://iswy.co/e2dm9c
,Q;QhkQ HQlXvEiE tEvE'Wh lukh hggi hgjd hgphg hgw]v hg, hgqdhu ufhvhj igh
