الشاعر المغربي "عبد الرحيم الخصار" يشرح في بادئ الأمر كيف أنه يصعب في المغرب الحديث عن مؤسسات ثقافية، مادامت هناك محاولات فقط في هذا الصدد، و بالتالي يصعب الحديث بجدية كبيرة عن بيت الشعر، ويتساءل "الخصار" عن الذي قدمه بيت الشعر في المغرب، فبناء على ما طالعه وغيره من المهتمين في أوراق تأسيس البيت، و بناء على متابعة التاريخ الصغير لهذه المؤسسة، هناك هوة بين ما كان متوقعا وما حدث، و هناك أيضا تراجع غريب على مستوى أنشطة البيت من حيث الحجم و من حيث النوع.
يؤكد "الخصار" على أن الرئيس السابق لبيت الشعر محمد بنيس قد أخذ معه الكثير من البيت حين غادره، أخذ منه لمعانه، فهذه حقيقة!! ويضيف الخصار " حين كان محمد بنيس ينظم اللقاءات" العالمية" لم نكن نعرف هل يقدم الرجل شيئا لهذا البلد أم أنه كان يلمع فقط تاريخه الشخصي، أنا لا أملك الجواب لأنني تعودت على الأشياء الضبابية الكثيرة جدا في هذا الوطن، ولذلك لم نكن نفهم لماذا حدد السيد بنيس حينها سن المشاركين في مهرجانه الشعري العالمي في 50 سنة، و بالتالي سيصعب على شخص مثلي أن يدرك هل المؤسسة بيت الشعر أم بيت العجزة".
و في معرض حديثه عمّ ينتظر من حسن نجمي رئيس بيت الشعر الجديد قال " الخصار" أنه من الصعب بمكان الحديث عن تجربة نجمي ببيت الشعر مادام الرجل جديد عهد برئاسته.
يقول "عبد الرحيم الخصار " أن نصوص حسن نجمي الشعرية أقرب إلى ذائقته من نصوص بنيس بالنسبة لكائن مثله تهمه فقط نصوص الشعراء و لا يهتم كثيرا بأعمالهم غير الشعرية.
" عبد الرحيم الخصار" لا يعول على شيء، إنه يحب الشعراء المغاربة بطريقة فيها الكثير من التعصب، يحب حتى أولئك الذين يخذلونه وغيره أحيانا، هو يفرح كثيرا حين يجد شاعرا مغربيا عظيما يباهي به بين أصدقائه في مصر و سوريا و لبنان..
" لا يمكنك أن تتصوري كم أفرح فعلا حين أعثر على نص مغربي عظيم!!" يقول الخصار. ويستطرد قائلا "بالنسبة للمؤسسات فيمكن أن يفشل شاعر كبير في إدارتها بينما ينجح في ذلك رجل نقابات و أحزاب أو محام أو صحافي هو في الأصل شاعر فاشل..!"