10-04-2013, 10:34 PM
|
#13 |
| رد: يحكى أن ( متجدد ) يحكى ان ! يحكى انه فى زمن ليس هو بالبعيد كان يوجد دولة عظيمة بشعبها المجيد ثم تعاقبت السنون و مرت القرون و تعاقب حاكمون اختلفوا فى كل شئ الا فى تحويلهم جميعا الشعب الى عبيد ثم ولدت بعض الاناث , بعضا من الناس , الذين امتلكوا احساس , بان البلاد بلادهم و خيراتها املاكهم , و ان طبقة المتحكمين ما هى الا سارقين ! فتهامسوا ليتجمعوا ثم فى العامة نادوا , و للحكومة عادوا , فرمت من رمت السجون و اتهمت الاخرين بالجنون ! فلما كان ما كان , احس الشعب الهمام بانه قد آن الأوان فوقف وقفته و باع دنيته ليشترى كرامته فلما كان ما كان من سقوط النظام , سلم الحاكم الجبان الحكم لمماليك المقاتلين فأسكنوه قصر ثمين , و قالوا للشعب المسكين انه فى سجن حصين و كالوا له ما كالوا من الانتقاد و التقطيم فلما علمت الناس علم اليقين , بما يحدث للحاكم السمين قاموا مطالبين , بتنفيذ حكم الله فيه على ما قتل من القاتلين و برد الاموال التى اخذها كل رجلا من مال الدولة الثمين فقام المماليك مذعورين , ايعودوا مرة اخرى فقيرين ؟ بعد ان اعتادوا حياة النعيم ؟؟ ايعودوا ليصبحوا مواطنين و هم للبلاد حاكمين ؟؟ ففكروا و قرروا و خططوا و دبروا على تصفية المعارضين , بالرشاوى و ان لم تعمل فبحد السكين , فان لم تعمل فليكن بتشويه صورهم على ألسنة القصاصين و ليحضروا ايضا بعض المهللين . فلندفع لهم بسخاء عظيم , حتى يبدوا التأييد من الزمان القديم . و يقال ان زعيم المماليك كان رجل فى العمر قديم و كان يمتلك ملايين الملايين و كذب على الشعب كذب السنين فقال انه حارب فى حروبه الكثيرين و افضاله على الناس اجمعين !! و كان حوله الكثيرين , و كانوا فى احوال البلاد متحكمين و أكملوا خططتهم الملاعين بنشر الرعب فى البيوت و ادعائهم بان الشياطين فى الملكوت يفصلها عن الفتك بهم بعض الخيوط و قيل أن قائد المماليك الحقيقى , كان رجلا فى البلاد شقى , ولكبيرة الدول ابن حتى صار من بعد الشحذ غنى !! و قيل انه خطط و دبر , و سهر ليالى يفكر , كيف يمكن ان يستعين بالدولة الكبيرة ليسحب من تحت اقدام الزعيم الحصيرة , و يصبح للبلاد حاكما و اميرا و قيل انه نجح فى خطته و للزعيم قد شنق , و ان الشعب منه قد قلق فلتحسين صورته عمل على تشويه صورة زعيم المماليك فقال انه كان حرامى فى الهوجة و كان يزرع البانجو فى الصوبة و ادعى انه طنطاوى مع انه من أهل النوبة !! فلم يزل من الشعب القلق , و كان من حاكمه اتخنق فما كان من القائد الا ان كان منه ما كان , بأن قتل نفسه و اطلق لنفسه العنان ففام المماليك مسرعين , متنازعين , يحلم كل منهم بما سيلاقيه من النعيم فقام الشعب من بعد صبر و اتنظار فقام بتقطيعهم كما يقطع الخضار و جلعهم ذليلين كالابقار و بايع الشعب من نفسه رجل عظيم ليس كذابا ولا لئيم و على بلاده امين و بالله يستعين و من الشعب يؤمر فيستجيب فساد الأمن و الأمان و تغير الزمان فعادت تلك الدولة احلى من احلى مكان و عاش الناس فى رخاء و آمنوا بعدالة السماء و توتة توتة خلصت الحدوتة ! |
التعديل الأخير تم بواسطة رشيد برادة ; 10-09-2013 الساعة 10:01 PM |
| |