الإعجاز في السنة النبوية الإعجاز النبوي : في علاج الجيوب الأنفية . ـ يعتبر مرض التهاباب الجيوب الأنفية من المشاكل المزمنة والمنتشرة ويعانى منها كثير من الناس رجالا ونساء ، كباراً وصغاراً. وأكثر أعراضها إنتشاراً هو الصداع الذى قد يحيل حياة المريض إلى جحيم لا يطاق ، ليس هذا فحسب إنما تكمن خطورتها الحقيقية فيما قد تسببه من مضاعفات قد تذهب بالبصر إذا لم يحسن علاجها فى الوقت المناسب أولا : ما هى الجيوب الأنفية وما هى وظائفها ؟ هى مجموعة من التجاويف الداخلية فى عظمة الجمجمة محيطة بالأنف من الناحيتين اليمنى واليسرى ومبطنة بغشاء مخاطي يشبه إلى حد بعيد ذلك الذى يبطن الأنف نفسه ، ويفرز هذا الغشاء افرازات تساعدها على القيام بوظائفها وتصرف هذه الإفرازات عن طريق ثقوب دقيقة جداً إلى تجويف الأنف ثم إلى البلعوم الأنفى حيث تستقر بعد ذلك في المعدة ، وهذه التجاويف هى : 1- الجيب الأنفي الوجنى : يوجد أسفل العين ، ومتوسط حجمه في البالغين 15 مم3 2- الجيب الأنفي الجبهى : يوجد فوق العين وتحت المخ ، ومتوسط حجمه في البالغين 7مم3 3- الجيب الأنفي الغربالى : يوجد بين العينين وهو مجموعة من الجيوب الصغيرة ( 7-15مم ) 4- الجيب جار الأنفي الوتدى : يوجد خلف الأنف وتحت الغدة الصنوبرية ، ومتوسط حجمه 7مم3 وبالنسبة لوظائف الجيوب الأنفية فلها وظائف عديدة ومنها: 1- ترطيب وتدفئة وتنقية هواء الشهيق 2- تخفيف وزن الجمجمة 3- تحسين نغمة الصوت مشاكل الجيوب الأنفية : تبدأ مشاكل الجيوب الأنفية بإنسداد فتحة جيب أو أكثر من الجيوب الأنفية ، وذلك يؤدى إلى تقليل أو توقف التهوية وكذلك تصريف الإفرازات من الجيب الأنفى وهذا يؤدى بدوره إلى تراكم هذه الإفرازات ، مما يؤدي إلى تلف الأهداب والخلايا الحاملة لها ، وهذا يهيئ الظروف لنشاط الميكروبات المرضية وتحول الميكروبات غير الضارة إلى ضارة ، وهذه تؤدى إلى التهابات وتورم فى الغشاء المخاطى ، مما يؤدى بدوره إلى مزيد من إنسداد الفتحات . أعراض إلتهابات الجيوب الأنفية : هناك عدة أعراض منها : الحمى والصداع وفقدان الشهية وإنسداد الأنف وإفرازات مخاطية وإختلال فى حاسة الشم علاج إلتهابات الجيوب الأنفية : أولاً العلاج الطبى وينقسم إلى قسمين : – علاج دوائى : مضاد حيوى ، مضاد للهستامين ، قابض للأوعية الدموية وغسول للأنف . – علاج جراحى: بإستخدام الميكروسكوب أو المنظار الجراحى، وغسول للأنف قبل وبعد العملية . ثانيا: العلاج النبوي: تكمن عبقرية الحل النبوى في كفاءته وفاعليته في العلاج وكذلك الوقاية ، ثم أيضا بسبب سهولة إستخدامه وسهولة تكراره ، وأهم من ذلك أنه ربما يكون بدون تكلفة على الإطلاق بل يثاب من يفعله بنيه ، والحديث الذى جاء بالحل رواه الخمسة ابن ماجة والنسائي وأحمد والترمذي وابن داود وصححه الترمذى وقال حديثٌ حسنٌ صحيح . عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ الْوُضُوءِ قَالَ أَسْبِغْ الْوُضُوءَ وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا. وموضع الشاهد في الحديث قوله ؟ وبالغ في الاستنشاق ) : بإيصال الماء إلى باطن الأنف بل إلى البلعوم حيث فٌهم ذلك من الجزء الأخير من الحديث (إلا أن تكون صائما ) . وجه الإعجاز في الحديث : هو اختيار الرسول المبالغة في الاستنشاق بالذات ، فالبرغم من أمره بالإسباغ فى أعضاء الوضوء كلها إلا أنه اختص الأنف بمزيد عناية واهتمام، وقد اختار كلمة واحدة شملت كل الصفات اللازمة في الغسل ، فالمبالغة تعنى الكثرة الكمية والنوعية ، فالمبالغة الكمية تعني كثرة عدد الغسلات ، أى الإستمرارية التى أشرنا لها في صفات الغسل الفعال ، بالإضافة إلى ترغيبه فى أحاديث كثيرة فى أن يظل المسلم على طهارة بإستمرار ، و أما المبالغة النوعية فتعنى المبالغة فى إيصال الماء إلى داخل عمق تجويف الأنف حتى تصل إلى البلعوم فى غير نهار الصيام. منقول للفائدة |
رد: الإعجاز في السنة النبوية جزاكم الله خيرا أخي الحواط تحياتي وتقديري |
رد: الإعجاز في السنة النبوية لك كل الشكر والتقدير |
الساعة الآن 05:48 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوضة لموقع القلم الذهبي