القلم الذهبي

القلم الذهبي (https://www.hanaenet.com/vb/index.php)
-   «۩۞۩-منتدى الإعلامي -۩۞۩» (https://www.hanaenet.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   لماذا يطالب الاوروبيون تركيا الاعتراف بمذابح الارمن؟ (https://www.hanaenet.com/vb/showthread.php?t=1903)

said_obc4 12-20-2006 01:04 PM

لماذا يطالب الاوروبيون تركيا الاعتراف بمذابح الارمن؟
 
لماذا يطالب الاوروبيون تركيا الاعتراف بمذابح الارمن؟

اشار الرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال زيارة قام بها الي ارمينيا في 30/9/2006، الى انه يجب علي تركيا ان تعترف بارتكاب مجازر ابادة بحق الارمن قبل ان تتمكن من الانضمام الي الاتحاد الاوروبي . والواقع انه لا يمكن فهم كلام شيراك هذا الاّ في اطار الهجوم الغربي علي الاسلام كديانة والاسلام كشعوب منذ احداث 11 ايلول (سبتمبر) 2001. هذا الهجوم الذي تصاعدت وتيرته بعد خطاب بابا روما الاخير في المانيا الـذي انتقد نبي الرحمة محمد (صلي الله عليه وسلّم)، وزعم انه جاء بعقيدة سيئة ولاانسانية. وكان من المفترض الاّ ينساق رئيس فرنسا الي معترك الخصام مع العالم الاسلامي، لان فرنسا وان كانت دولة كاثوليكية، الاّ انها تتبني العلمانية كنهج للمجتمع والدولة، وهو نهج تفاخر به امام العالم. لكن شيراك نقض ميثاق العلمانية وقرر خوض غمار الحرب الدينية ضد المسلمين تحت راية بابا الفاتيكان، فكان هذا الموقف العدائي من تركيا بداية دخوله هذه الحرب. وكانت تركيا قد خلعت جلدها الشرقي الاسلامي، وهي مرغمة، بعد انهزامها في الحرب العالمية الاولي عام 1918، حيث عمد يهود الدونمة الذين سرقوا السلطة فيها بتواطؤ مع بريطانيا الي الغاء الخلافة العثمانية. واقام كبيرهم مصطفي كمال جمهورية تركيا العلمانية عام 1923، وسلخ تركيا من محيطها الاسلامي والحقها باوروبا والغرب.
وبسبب خلفية الحكم فيها، فقد قبلت الولايات المتحدة بانضمامها الي حلف شمال الاطلسي عام 1951، والذي هو حلف مسيحي غربي، واندفع الكماليون الحاكمون في تركيا للسير اكثر نحو اوروبا فتقدموا بطلب انضمام الي السوق الاوروبية المشتركة عام 1965. لكن طلبهم تمَّ تاجيله بدعوي دراسته، ومن ثم عندما تحوّلت السوق الاوروبية المشتركة الي اتحاد بين الدول الاوروبية في الثمانينيات من القرن الماضي، اعادت الحكومة التركية تجديد طلب انضمامها الي هذا الاتحاد، لكن الاوروبيين اجّلوا هذا الطلب، وعلي الرغم من تجاهل الاوروبيين الواضح للاتراك ولطلباتهم، ظلّ الكماليون في تركيا مصرّين علي الالتحاق باوروبا، ولم تنقطع آمالهم في ان تصبح تركيا عضواً في الاتحاد الاوروبي لكي يذوب شعبها المسلم بشكل نهائي في الفضاء الاوروبي المسيحي وينقطع امل الاتراك في العودة الي الاسلام كمجتمع، والاسلام كدولة. لكن الاوروبيين، ورغم تشجيعهم للنهج العلماني في تركيا، ظلوا يتوجّسون خيفة منها، لانها دولة اسلامية كبيرة فيها نحو سبعين مليون نسمة، ومساحتها نحو 800 الف كيلومتر مربع. وهي وان كانت مستسلمة الآن للنهج الكمالي، فانه لا احد يستطيع ان يضمن استمرار هذا النهج فيها الي الابد. ولذلك، فقد وافق الاوروبيون عام 2004 علي دخول عشر دول من اوروبا الوسطي والشرقية الي اتحادهم كانت في معظمها دولاً شيوعية في الوقت الذي رفضوا فيه من جديد دخول تركيا. وقد احتجت الحكومة التركية علي ذلك، واعلن رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان ان الغرب يعادي تركيا لانها دولة مسلمة، الاّ ان الاوروبيين وخوفاً من انفضاح كذبهم امام العالم حول الديمقراطية والليبرالية، ادعوا انهم لا يعادون تركيا بصفتها دولة اسلامية، بل لانها دولة غير ديمقراطية وعليها لكي تنال شرف الانضمام الي اتحادهم ان تعترف بحقوق الاقليات كالاكراد والعلويين والمسيحيين واليهود، وان تلغي عقوبة الاعدام، وان ترتقي باداء مؤسساتها الاقتصادية الي مستوي الاداء في دول الاتحاد. ووافق الاتراك علي هذه الشروط وانجزوا الكثير منها، وعندما راي الاوروبيون جديّة الاتراك في تطبيق ما طلب منهم، كان لا بدّ من خلق مشكلة اخري امام تركيا. فاتفقوا فيما بينهم علي اثارة قضية مذابح الارمن في وجهها. وتولي الرئيس الفرنسي، الذي تحمّس ضد الاسلام بعد خطاب البابا، الحديث عن هذه المذابح وعن ضرورة اعتراف تركيا بارتكابها كشرط لدخولها الي الاتحاد الاوروبي. ولا شك ان هذا الشرط، شرط تعجيزي وفوق طاقة احتمال تركيا التي كانت وما تزال ترفض الاعتراف بارتكابها لتلك المذابح. لكن ما هي قصة هذه المذابح؟
يروي الارمن انه في القرون الوسطي ظهرت دولتان ارمينيتان، واحدة في منطقة القوقاز وهي ارمينيا الحالية، واخري في منطقة كيليكيا الواقعة شمال مدينة حلب علي الحدود بين تركيا وسورية. وقد سقطت هذه الدولة بيد السلاجقة الاتراك بعد احتلالهم لآسيا الصغري عقب معركة منزيكرت عام 1071 التي انهزم فيها البيزنطيون، ومن ثم اصبحت كيليكيا ضمن امبراطورية الاتراك العثمانيين. وعندما اندلعت الحرب العالمية الاولي عام 1914 ودخلت تركيا فيها الي جانب دول الوسط (المانيا والنمسا) وضد الحلفاء (فرنسا وبريطانيا وروسيا)، كان الارمن في كيليكيا وهم من الارثوذكس يزودون روسيا الارثوذكسية بمعلومات عن الجيوش التركية، لان روسيا وعدتهم بان تبني لهم دولة مستقلة. وقد اكتشفت حكومة الاتحاد والترقي الماسونية التركية خيانة الارمن للدولة العثمانية، فقررت الانتقام منهم. ويدعي الارمن، ان الجيش التركي، قتل في الاعوام 1914 و1916 عشرات الآلاف من الارمن ودمّر مئات القري والبلدات، وهجّر عشرات الآلاف الآخرين من ديارهم. وقد التجأ هؤلاء الي سورية ولبنان وفلسطين والاردن وبعضهم سافر الي مصر. ومنذ ذلك الوقت، ظل الارمن يطالبون بالعودة الي ديارهم في كيليكيا، وظلت تركيا ترفض الاعتراف بهم وترفض الاعتراف بانها مسؤولة عن تهجيرهم. وهي بدون شك، لن تعترف ان شرط شيراك هذا سيكون النهاية لمطامح تركيا الاوروبية، كما انه لن يكون النهاية لحكم يهود الدونمة في تركيا. فالقسطنطينية تُفتح مرتين ـ كما اخبرنا الصادق الامين النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وقد فتحها في المرة الاولي محمد الثاني العثماني عام 1452، وسيفتحها المسلمون مرة اخري في آخر الزمان. انها الحقيقة، حقيقة الناموس في عالم الحياة والاستئثار بقدر الامة وتاريخها.

المجهولة 12-20-2006 02:07 PM

[align=center]السلام عليكم رحمة الله تعالى وبركاته اخي
جازاك الله خيرا على هذه المعلومات القيمة والمفيدة جدا والتحليل الرائع
فواصل معنا مميزا ومتألقا .[/align]

said_obc4 12-20-2006 10:01 PM

مشكورة على الرد و المرور

أبو .أمين 01-07-2007 03:29 PM

[align=center]عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك أخي على الموضوع القيم جزاك الله بكل خير مع خالص تقديري و احترامي .[/align]

said_obc4 01-07-2007 05:35 PM

مشكور على الرد و المرور

أبو رياض 03-02-2007 04:56 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك اخي على هده المعلومات

said_obc4 03-12-2007 06:17 PM

مشكور على الرد و المرور

bayood 03-31-2007 03:55 PM

شكرا جزيلا أخي على الطرح الجميل

said_obc4 05-12-2007 11:04 AM

مشكور على الرد و المرور

simoabdo 05-27-2007 08:52 PM

شكرا جزيلا أخي على الطرح الجميل والموضوع الرائع


الساعة الآن 01:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوضة لموقع القلم الذهبي

اختصار الروابط

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 13 14 15 16 17 18 19 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 42 43 44 45 46 47 48 56 58 63 65 66 69 70 76 77 84 85 86 88 91 95 104 106 111 112 118 119 120 122 123 124 128 137 138 139 141 143