القلم الذهبي - التوكل في الكتاب والسنة

التوكل في الكتاب والسنة
أهمية التوكل على الله تعالى
يجب على المسلم أن يفرّق بين التوكل والتواكل كي يكون متوكلًا على الله تعالى
في جميع أحواله، إذ يقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-:
"لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصًا وتروح بطانًا" .
ومن أهمية التوكل على الله تعالى أنه
يرفع درجة صاحبه عند الله تعالى،
كما يمنحه الإحساس بالطمأنينة والأمان في جميع أمور حياته،
ومن مواضع ذكر التوكل في القرآن الكريم:
الأمر بالتوكل فهي سبعة مواضع ذكر الله تعالى فيها التوكل وأمر به،
{فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ}
{فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ}
{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ۚ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا}
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}
{وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}
{قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}
{‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغ أَمْره قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}
نماذج من توكل الأنباء -عليهم السلام-
الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- جميعًا كانوا عبادًا متوكلين ،
يتوكلون على الله تعالى وحده في جميع شؤون حياتهم،
ومن صور توكل الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-،
توكل الرسول -عليه السلام- وصحابته يوم حمراء الأسد،
إذ إنّ أبا سفيان جمع لمواجهة المسلمين، وذلك بعد أُحد،
لكن المسلمين والنبي توكلوا على الله تعالى ولم يضرّهم شيء.
وتوكل النبي يعقوب -عليه السلام- على الله تعالى
عندما أرسل أنبياءه جميعهم إلى مصر.
وتوكل النبي نوح -عليه السلام- عندما بنى السفينة.
وتوكل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عندما هاجر من مكة إلى المدينة.