القلم الذهبي - اللهم إني عفوت وصفحت

دعها تخرج من قلبك وأمضي بنومك في سبات فهناك مطلع

وامضي في حياتك فإن واحد أحد يعلم بحالك ومآلك فلا تحزن لكلمة سمعتها

من فلان ولا تعجبك أو مستك بسوء مهما كان كبيرا أو صغيرا .

من منّا لم يتعرض للظلم بطريقة أو بأخرى من بعيد أو قريب

من منّا لم يسمع كلمة أزعجته وأخذها على محمل من محامل الغضب لأنها

مست قلبه من ألمها .

من منّا لم ظلمه أحدهم بفعل لم يكن يتوقعه من فلا أو فلان . ولكن يبقى العفو

والصفح سيد الخلق الكريم وشيمة النفوس الكريمة التي تسمع الظلم يقع عليها

ولا تقف عنده لأنها تعلم أن وعد الله حق في حق كل من إستطاع أن يأخذ حقه ولكنه

عفى وصفح لوجه الله . لينال أجر العافين عن الناس .

واليوم كم من رجل وامرأة هضم حقهم بميراث أو في حقوق خاصة من آخر ظلم نفسه

أولا قبل أن يظلمهم . مسكين هو يعتقد أن يعيش ابد الدهر وأن يعمر طويلا وما علم

أنه وإن عاش من العمر عتيّا لا بد من رحيل ولا بد من حفرة ضيقه . وهناك إما تكون

له نفحة من نفحات الجنة حتى يلقى الله . وإما أن تكون حفرة من نار والعياذ بالله

حتى تقوم الساعة ويحضر ذلك المظلوم وينال كرم الله عليه . وهذا يرمى على وجهه

بالنار لينال جزاء ظلمه لخلق الله .

وآيات الله واضحة والأجر بين لمن عفى وصفح عمن ظلمة لوجه الله .

والأحاديث كثيرة والتي تبين أجر العافي عن الناس .

قلها وأنت مستلقي على فراشك وسترى حلاوتها وصفاء قلبك بعدها

قلها قبل أن تغمض عينيك من قلبك مهما أصابك من الخلق . فإنك بها ترجو
الثواب من الله وليس من خلقه . ترجو كرم الله عليك حياً وميتاً .

راق لي