أدخل بريدك الالكتروني ليصلك جديدنا

الأحدث

كلمة الإدارة


رمضان كريم



«۩۞۩-أجمل وأروع القصص -۩۞۩» لكتابة وقراءة اجمل القصص والروايات

لكتابة وقراءة اجمل القصص والروايات

اليتيمان

• اخواني الكرام السلام عليكم • و رحمة الله و بركاته • و احب مشاركتكم بهذه القصة التي نقلتها لكم من كتاب قصص من الحياة • يحتوي الكتاب على ثمانية وعشرين قصة واقعية.


أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-20-2007, 02:44 PM   #1

bayood غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية bayood
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: casa
المشاركات: 3,807
معدل تقييم المستوى: 21
bayood قلم جديد

عرض ألبوم bayood

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

اليتيمان

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق


[frame="2 80"]• اخواني الكرام السلام عليكم
• و رحمة الله و بركاته
• و احب مشاركتكم بهذه القصة التي نقلتها لكم من كتاب قصص من الحياة
• يحتوي الكتاب على ثمانية وعشرين قصة واقعية. وكما يذكر الشيخ رحمه الله في خاتمة كتابه، أن القصص قد لا تكون كلها حقيقية، إلا أنها واقعية، وشبيهاتها تحدث في بلادنا الإسلامية كل يوم.
• اليتيمان
• أحس (ماجد) أنه لم يفهمشيئا مما يقرأ، وأن عينيه تبصران الحروف وتريان الكلم ولكن عقله لا يدرك معناها،إنه لا يفكر في الدرس، إنه يفكر في هذه المجرمة وما جرَّت عليه من نكد، وكيف نغَّصتحياته وحياة أخته المسكينة وجعلتها جحيما متسعراً، ونظر في (المفكرة) فإذا بينهوبين الامتحان أسبوع واحد، ولابد له من القراءة والاستعداد، فكيف يقرأ وكيف يستعد؟وأنَّى له الهدوء والاستقرار في هذا البيت وهذه المرأة تطارده وتؤذيه ولا تدعهيستريح لحظة، وإذا هي كفت عنه انصرفت إلى أخته تصب عليها ويلاتها؟… هل يرضى لنفسهأن يرسب في أول سنة من سنيّ الثانوية وقد كان (في الابتدائي) المجلّي دائما بينرفاقه، والأول في صفه؟
• وإنه لفي تفكيره؛ وإذا بهيسمع صوت العاصفة… وإن العاصفة لتمر بالحقل مرة في الشهر فتكسر الأغصان، وتقصفالفروع، ثم تجيء الأمطار فتروي الأرض ثم تطلع الشمس، فتنمي الغصن الذي انكسر وتنبتمعه غصنا جديدا، وعاصفة الدار تهب كل ساعة، فتكسر قلبه وقلب أخته الطفلة ذاتالسنوات الست، ثم لا تجبر هذا الكسر أبدا… فكأن عاصفة الحقل أرحم وأرق قلباً وأكثر (إنسانية) من هذه المرأة التي يرونها جميلة حلوة تسبي القلوب… وما هي إلا الحيَّةفي لينها ونقشها، وفي سمها ومكرها.
• لقد سمع سبّها وشتمها وصوتيدها، شلَّت يدها، وهي تقع على يد الطفلة البريئة، فلم يستطع القعود، ولم يكن يقدرأن يقوم لحمايتها خوفا من أبيه، من هذا الرجل الذي حالف امرأته الجديدة وعاونها علىحرب هذه المسكينة وتجريعها غصص الحياة قبل أن تدري ما الحياة… فوقف ينظر من (الشبّاك) فرأى أخته مستندة إلى الجدار تبكي منكسرة حزينة، وكانت مصفرة الوجه باليةالثوب، وإلى جانبها أختها الصغرى، طافحة الوجه صحة، بارقة العينين ظفرا وتغلّبا،مزهوّة بثيابها الغالية… فشعر بقلبه يثب إلى عينيه ويسيل دموعا، ما ذنب هذه الطفلةحتى تسام هذا العذاب؟ أما كانت فرحة أبيها وزينة حياته؟ أما كانت أعز إنسان عليه؟فمالها الآن صارت ذليلة بغيضة؛ لا تسمع في هذا البيت إلا السب والانتهار، أماالتدليل فلأختها، التي تصغر عنها سنتين، والطرف لها، كأنما هي البنت المفردة، علىحين قد صارت هي خادمة في بيت أبيها، بل هي شرّ من خادمة، فالخادم قد تلقى أناسا لهمقلوب، وفي قلوبهم دين فيعاملونها كأولادهم، وأبوها هي لم يبقى في صدره قلب ليكون فيقلبه شرف يدفعه أن يعامل ابنته، ابنة صلبه، معاملة الخادم المدللة، لقد كتب اللهعلى هذه الطفلة أن تكون يتيمة الأبوين، إذ ماتت أمها فلم يبقى لها أم، ومات ضميرأبيها فلم يبقى لها أب!
• وسمع صوت خالته (امرأةالأب تدعى في الشام خالة) تناديها: (تعالي ولك يا خنزيرة –ولك كلمة شامية محرفة عنكلمة ويلك تردد دائما-)!
• وكان هذا هو اسمها عندها، (الخنزيرة) لم تكن تناديها إلا به، فإذا جاء أبوها فهي البنت، تعالي يا بنت، روحييا بنت! أما أختها فهي الحبيبة، فين أنت يا حبيبتي؟ تعالي يا عيني!
• وعاد الصوت يزمجر فيالدار؛ ألا تسمعين أختك تبكي؟ انظري الذي تريده فهاتيه لها! ألا تجاوبين؟ هل أنتخرساء؟ قولي: ماذا تريد؟
• فأجابت المسكينة بصوتخائف؛ إنها تريد الشكولاطه…
• ـ ولماذا بقيتِ واقفة مثلالدبّة! اذهبي فأعطيها ما تريد!
• فوقفت المسكينة، ولم تدركيف تبين لها أن القطعة الباقية هي لها. لقد اشترى أبوها البارحة كفا من الشكولاطة،أعطاه لابنته الصغيرة فأكلته وأختها تنظر إليها، فتضايقت من نظراتها فرمت إليهابقطعة منه، كما يرمي الإنسان باللقمة للهرّة التي تحدق فيه وهو يأكل، وأخذتالمسكينة القطعة فرحة، ولم تجرؤ أن تأكلها على اشتهائها إياها، فخبأتها، وجعلت تذهبإليها كل ساعة فتراها وتطمئن عليها، وغلبتها شهوتها مرة فقضمت منها قضمة بطرفأسنانها، فرأتها أختها المدللة فبكت طالبة الشكولاطة…
• ـ ولِكْ يا ملعونة فينالشكولاطة؟
• فسكتت… ولكن الصغرى قالت: هناك يا ماما عندها، أخذتها الملعونة مني!
• واستاقت المرأة ابنتهاوابنة زوجها، كما يساق المتهم إلى التحقيق، فلما ضبطت (متلبسة بالجرم المشهود) ورأتخالتها الشكولاطة معها حل البلاء الأعظم!
• ـ يا سارقة يا ملعونة،هكذا علمتك أمك… تسرقين ما ليس لك؟
• وكان ماجد يحتمل كل شيء،إلا الإساءة إلى ذكرى أمه، فلما سمعها تذكرها، لم يتمالك نفسه أن صاحبها:
• ـ أنا لا أسمح لك أنتتكلمي عن أمي.
• فتشمرت له واستعدت… وكانتتتعمد إذلاله وإيذاءه دائما فكان يحتمل صامتا لا يبدو عليه أنه يحفلها أو يأبه لها،فكان ذلك يغيظها منه، وتتمنى أن تجد سبيلا إلى شفاء غيظها منه وها هي ذي قدوجدتها…
• ـ لا تسمح لي؟ أرجوك ياسعادة البك اسمح لي أن في عرضك… آه! ألا يكفي أني أتعب وأنصب لأقدم لك طعامك وأقومعلى خدمتك، وأنت لا تنفع لشيء إلا الكتابة في هذا الدفتر الأسود. لقد ضاع تعبي معكأيها اللئيم، ولكن ليس بعجيب أنت ابن أمك…
• ـ قلت لك كفّي عن ذكر أمي،وإلا أسكتُّك.
• واقترب منها، فصرختالخبيثة وولولت وأسمعت الجيران…
• تريد أن تضربني؟ آه ياخاين، يا منكر الجميل، وْلي… يا ناس يا عالم، الحقوني يا اخواتي…
• وجمعت الجيران، وتسلل ماجدإلى غرفته أي إلى الزاوية التي سموها غرفة، وخصوه بها لتتخلص سيدة الدار من رؤيتهدائما في وجهها!
• * * * * * * * *
• ودخل الأب المساء وكانعابسا على عادته باسرا لا يبتسم في وجود أولاده، لئلا يجترئوا عليه فتسوء تربيتهموتفسد أخلاقهم ولم يكن كذلك قبل ولكنه استنَّ لنفسه هذه السنة من يوم حضرت إلىالدار هذه الأفعى وصبَّت سمَّها في جسمه، ووضعت في ذهنه أن ماجدا وأخته ولدانمدلّلان فاسدان لا يصلحهما إلا الشدة والقسوة…
• وكانت خبيثة إذا دنا موعدرواحه إلى الدار، تخلع ثيابها وتلبس ثيابا جديدة، كما تخلع عنها ذلك الوجه الشيطانيوتلبس وجها فيه سمات الطهر والطفولة، صنعه لها مكرها وخبثها، ولا تنسى أن تنظفالبنتين وتلبسهما ثيابا متشابهة كيلا يحس الأب بأنها تفضل ابنتها علىابنته..
• دخل فاستقبلته استقبالالمحبة الجميلة، والمشوقة المخلصة، ولكنها وضعت في وجهها لونا من الألم البريء تبدومعها كأنها المظلومة المسكينة، ولحقته إلى المخدع تساعده على إبدال حلّته هناك روتله قصة مكذوبة مشوهة فملأت صدره غضبا وحنقا على أولاده، فخرج وهو لا يبصر ما أمامه،ودعا بالبنت فجاءت خائفة تمشي مشية المسوق إلى الموت، ووقفت أمامه كأنها الحَمَلالمهزول بين يدي النمر. فقعد على كرسي عال، كأنه قوس المحكمة وأوقفها أمامه،كالمتهم الذي قامت الأدلة على إجرامه، وأفهمها قبح السرقة، وعنَّفها وزجرها… وهوينظر إلى ولده ماجد شزرا، وكانت نظراته متوعده منذرة بالشرِّ، ولم يستطع ماجدالسكوت وهو يسمع اتهام أخته بالسرقة وهي بريئة منها، فأقبل على أبيه يريد أن يشرحله الأمر، فتعجل بذلك الشّر على نفسه.
• انفجر البركان وزلزلتالدار زلزالها، وأرعد فيها صوت الأب المغضب المهتاج:
• ـ تريد أن تضرب خالتك ياقليل الحياء، يا معدوم التربية، يا ملعون؟ حسبت أنك إذ بلغت الرابعة عشر قد أصبحترجلا؟ وهل يضرب الرجل خالته؟ إنني أكسر يدك يا شقي!
• ـ والله يا بابا موصحيح…
• ـ ووقاحة أيضا؟ أما بقيعنك أدب أبدا؟ أتُكَذِّبُ خالتك؟
• ـ أنا لا أكذبها، ولكنهاتقول أشياء ليست صحيحة.
• عند ذلك وثب الأب وانحطبقوته وغلظته وما أتْرَعتْ به نفسَه من مكرها زوجتُه، انحط على الغلام وأقبل يضربهضرب مجنون ذاهب الرشد، ولم يشف غيظَ نفسه ضربُه فأخذ الدفتر الأسود الذي أودعهدروسه كلها، فمزقه تمزيقا… ثم تركه هو وأخته بلا عشاء عقوبة لهما وزجرا…
• * * * * * * * *
• تعشى الزوجان وابنتهما،وأويا إلى مخدعهما، والغلام جاثم مكانه ينظر إلى قطع الدفتر الذي أفنى فيه لياليه،وعاف لأجله طعامه ومنامه، والذي وضع فيه نور عينيه، وربيع عمره، وبنى عليه أملهومستقبله… ثم قام يجمع قطعه كما تجمع الأم أشلاء ولدها الذي طوَّحت به قنبلة… فإذاهي آلف لا سبيل إلى جمعها، ولا تعود دفترا يقرأ فيه إلا إذا عادت هذه الأشلاء بشراسويا يتكلم ويمشي… فأيقن انه قد رسب في الامتحان، وقد أضاع سنته، وكبر عليه الأمر،ولم تعد أعصابه تحتمل هذا الظلم، وأحس كأن الدنيا تدور به وزاغ بصره، وجعلت أيامهتكر راجعة أمام عينيه كما يكر فلم السينما…
• رأى ذلك الوجه الحبيب، وجهأمه، وابتسامتها التي كانت تنسيه آلام الدنيا، وصدرها الذي كان يفزع إليه من خطوبالدهر، رآها في صحتها وشبابها، ورأى البيت وما فيه إلا السلم والهدوء والحب، ورأىأباه أبا حقيقيا تفيض به روح الأبوة من عينيه الحانيتين، ويديه الممتلئتين أبدابالطُّرَف واللطَف، ولسانه الرطب بكل جميل من القول محبب من الكلام…
• ويكرُّ الفلم ويرى أمهمريضة فلا يهتم بمرضها، ويحسبه مرضا عارضا… ثم يرى الدار والاضطراب ظاهر فيها،والحزن باد على وجوه أهلها، ويسمع البكاء والنحيب، ويجدهم يبتعدون به، ويخفون النبأعنه، ولكنه يفهم أن أمه قد ماتت. ماتت؟ إنها كلمة تمرُّ عليه أمرا هينا فلا يأبهبه، وكان قد سمع بالموت، وقرأ عنه في الكتب، ولكنه لم يره من قريب ولم يدخل داره،ولم يذقه في حبيب ولا نسيب، غير أن الأيام سرعان ما علمته ما هو الموت حين صحاصبيحة الغد على بكاء أخته الحلوة المحبُّبة إلى أمها، والتي كانت محببة تلك الأيامإلى أبيها، ففتح عينيه فلم يجد أمه إلى جانبها لترضعها وتضمها إلى صدرها، واشتدبكاء البنت، وطفق الولد ينادي: ماما… ثم جفا فراشه وقام يبحث عنها، فوجد أباه وجمعامن قريباته، يبكون هم أيضا… فسألهم: أين أمه؟ فلم يجيبوه… وحين أراد الغدوُّ علىالمدرسة، فناداها فلم تأت لتعد له حقيبته وتلبسه ثيابه ولم تقف لوداعه وراء البابتُقبله وتوصيه ألا يخاصم أحدا وألا يلعب في الأزقُّة، ثم إذا ابتعد عادت تناديهلتكرر تقبيله وتوصيته، وحين عاد من المدرسة فوجد امرأة غريبة ترضع أخته… لمذاترضعها امرأة غريبة؟ وأين ماما؟!
• ويكر الفلم، ويرى أباهرفيقا به حانيا عليه يحاول أن يكون له ولأخته أما وأبا، ولكن هذا الأب تبدل من ذلكاليوم المشؤوم، ورأى ذلك اليوم المشؤوم، يوم قال له أبوه: ستأتيك يا ماجد أم جديدة… أم جديدة؟ هذا شيء لم يسمع به إنه يعرف كيف تجيء أخت جديدة، إن أمه تلدها من بطنها،أما الأم فمن أين تولد؟ وانتظر وجاءت الأم الجديدة، وكان حلوة، ثيابها جميلة،وخدودها بلون الشفق، وشفاهها حمر، ليست كشفاه الناس. وعجب من لون شفاهها، ولكنه لميحببها ولم يمل إليها، وكانت في أيامها الأولى رقيقة لطيفة، كالغرسة الصغيرة، فلمامرت الأيام واستقرت في الأرض ومدُّت فيها جذورها، صارت يابسة كجذع الدوحة، وإن كانتتخدع الرائين بورقها الطريِّ وزهرها الجميل… ولما ولدت هذه البنت انقلبت شيطانة علىصورة أفعى مختبئة في جلد امرأة جميلة. والعياذ بالله من المرأة الجميلة إذا كانت فيحقيقتها شيطانة على صورة أفعى!
• وانطمست صور الماضيالحبيب، واضمحل الفلم، ولم يبق منه إلى هذه الصورة البشعة المقيتة، ورآها تكبروتعظم حتى أحاطت به وملأت حياته، وحجبت عنه ضياء الذكرى ونور الأمل… وسمع قهقهةفانتفض وأحسّ كأن رنينها طلقات (متر اليوز) قد سقط رصاصه في فؤاده، وكانت قهقهة هذهالمرأة التي أخذت مكان أمه يتخللها صليل ضحك أبيه… وأنصت فإذا هو يسمع بكاء خافتاحزينا مستمرا، فتذكر أخته التي نسيها، وذكُّره جوعه بأن المسكينة قد باتت بلا عشاء،ولعلها قد بقيت بلا غداء أيضا، فإن هذه المجرمة تشغلها النهار كله بخدمتها وخدمةابنتها، وتقفل دونها غرفة الطعام، فلا تعطيها إلا كسرة من الخبز، وتذهب فتطعهابنتها خفية، فإذا جاء الأب العشية، ولبست أمامه وجهها البريء… شكت إليه مرض البنتوضعفها:
• ـ مسكينة هذه البنت، إنهالا تتغذى… انظر إلى جسمها، ألا تريها لطبيب؟… ولكن ماذا يصنع لها الطبيب، إنهاعنيدة سيئة الخلق… أدعوها للطعام فلا تأكل، وعنادها سيقضي على صحتها…
• فيناديها أبوها ويقوللها:
• ـ ولك يا بنت ما هذاالعناد؟ كلي وإلا كسرت رأسك!
• فتتقدم لتأكل، فترىالمرأة… تنظر إليها من وراء أبيها نظرة الوعيد، وترى وجهها قد انقلب حتى صار كوجهالضبع فتخاف وترتد…
• فتقول المرأة لزوجها، ألمأقل لك، إنها عنيدة تحتاج إلى تربية؟
• فيهز رأسه، ويكتفي منتربيتها بضربها على وجهها، وشد أذنها، وطردها من الغرفة، ويكون ذلك عشاها كلعشية!
• تذكُّر ماجد أخته فقامإليها فرفعا وضمها إلى صدره.
• ـ مالك؟ لماذا تبكين؟اسكتي يا حبيبتي؟
• ـ جوعانة!
• جوعانة؟ من أين يأتيهابالطعام؟ وقام يفتش… فأسعده الحظ فوجد باب غرفة الطعام مفتوحا، وعهده به يقفلدائما، ووجد على المائدة بقايا العشاء، فحملها إليها فأكلتها فرحة بها مقبلة عليها،كأنها لم تكن من قبل الابنة المدللة المحبوبة، التي لا يرد لها طلب لو طلبت طلب،ولا يخيب لها رجاء، وآلمه أن يراها تفرح إذا أكلت بقايا أختها وأبيها يسرقها لهاسرقة من غرفة الطعام، وعادت صور الماضي فتدفقت على نفسه وطغت عليها ورجعت صورة أمهفتمثلت له، وسمعها تناديه… لقد تجسم هذا الخيال الذي كان يراه دائما ماثلا في نفسه،حتى رده إلى الماضي وأنساه حاضره… ولم يعد يرى في أخته البنت اليتيمة المظلومة،وإنما يراها الطفلة المحبوبة التي تجد أما تعطف عليها، وتحبها…
• ونسي دفتره الممزُّق،ومستقبله الضائع، وحياته المرُّة، وطفق يصغي إلى نداء الماضي في أذنيه… إلى صوتأمه…
• ـ قومي يا حبيبتي، ألاتسمعين صوت أمك، تعالي نروح عند ماما!
• فأجفلت البنت وارتاعت،لأنها لم تكن تعرف لها أما إلا هذه المرأة المجرمة… وخافت منها وأبت أن تذهب إليها. لقد كان من جناية هذه المرأة أنها شوُّهت في نفس الطفلة أجمل صورة عرفها الإنسان: صورة الأم!
• ـ تعالي نروح عن ماماالحلوة: أمك… إنها هناك في محل جميل: في الجنة… ألا تسمعين صوتها؟
• وحملها بين يديه، وفتحالباب، ومضى بها… يحدوه هذا الصوت الذي يرنُّ في أذنيه حلوا عذبا، إلى المكان الذيفيه أمه!
• * * * * * * * *
• وقرأ الناس في الجرائد ضحىالغد أن العسس وجدوا في المقبرة طفلة هزيلة في السادسة من عمرها، وولدا في الرابعةعشرة، قد حملا إلى المستشفى، لأن البنت مشرفة على الموت، قد نال منها الجوع والبردوالفزع، ولا يمكن أن تنجو إلا بأعجوبة من أعاجيب القدر، أما الغلام فهو يهذي فيحمُّاه، يذكر الامتحان، والدفتر الأسود، وأمه التي تناديه، والمرأة التي تشبهالأفعى![/frame]


hgdjdlhk


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

تسهيلاً لزوارنا الكرام يمكنكم الرد ومشاركتنا فى الموضوع
بإستخدام حسابكم على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك


قديم 03-21-2007, 02:39 PM   #2

المجهولة غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية المجهولة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,377
معدل تقييم المستوى: 19
المجهولة قلم جديد

عرض ألبوم المجهولة

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك اخي بيوض على هذه القصة المؤثرة جدا وعلى المجهودات القيمة والهدف منها
فواصل معنا [/align]


قديم 03-31-2007, 04:06 PM   #3

bayood غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية bayood
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: casa
المشاركات: 3,807
معدل تقييم المستوى: 21
bayood قلم جديد

عرض ألبوم bayood

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق

شكرا لك اختي على ردك الطيب


قديم 10-16-2007, 08:40 AM   #4

simoabdo غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية simoabdo
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 1,330
معدل تقييم المستوى: 19
simoabdo قلم جديد

عرض ألبوم simoabdo

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق

شكرا لك أخي بيوض على هذا الطرح الجميل


قديم 10-16-2007, 08:15 PM   #5

bayood غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية bayood
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: casa
المشاركات: 3,807
معدل تقييم المستوى: 21
bayood قلم جديد

عرض ألبوم bayood

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق

شكرا لك أخي على ردك


قديم 12-02-2007, 05:05 PM   #6

عاشقةالصمت غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية عاشقةالصمت
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
العمر: 49
المشاركات: 31
معدل تقييم المستوى: 0
عاشقةالصمت قلم جديد

عرض ألبوم عاشقةالصمت

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا ... الاخ بيوض


قديم 12-07-2007, 06:13 PM   #7

bayood غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية bayood
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: casa
المشاركات: 3,807
معدل تقييم المستوى: 21
bayood قلم جديد

عرض ألبوم bayood

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق

شكرا لك اختي على ردك الطيب


قديم 02-14-2008, 11:21 AM   #8

ابو ليلى غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية ابو ليلى
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 304
معدل تقييم المستوى: 17
ابو ليلى قلم جديد

عرض ألبوم ابو ليلى

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق

حروف وكلمات حزينه ومجرى الاحداث تقطر دما
ممزوجة بالحزن وبتكرار الالم والضلم
مارايكن يانساء بهذه المرأه التي لايوجد
عندي لها وصف فلقد فكرت كثيرا لاوجد لها وصفا
فلم اقدر
تحياتي لك يااخي بيود على هذه ا لقصه المؤلمه
تقبل كل شكري وتقديري
ابو ليلى


قديم 03-22-2008, 06:52 PM   #9

مصطفي محمد علي غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية مصطفي محمد علي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 70
معدل تقييم المستوى: 17
مصطفي محمد علي قلم جديد

عرض ألبوم مصطفي محمد علي

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تلك القصه تحدث كثيرا في المجتمعات العربيه والسبب في رايي سؤ اختيار الاب
فالرجل بمجرد ان يكون لديه ابناء يجب ان يعيش لهم وليس لمزاجه او لنفسه
ولهذا يجب ان يحسن اختيار الزوجه اذا قدر له الله بموت زوجته
وان يكون الاصل في الزواج خدمه الاولاد والشرط ان تكون ام لهم وان تكون ثقته في زوجته غير مطلقه كما يكون هو المسئول عن ابنائه ويتاكد\ من العدل في بيته بنفسه
واقول كلمه اخيره ان تلك الاولاد لن يتركهم الله فستجدهم احسن مستقبل من كثير ممن حولهم
وسوف يعوضهم الله كثيرا وسوف يعرف الاب ما اقترفت يداه ولكن متاخر


قديم 09-24-2009, 04:59 PM   #10
مشرف سابق

سيد أحمد غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية سيد أحمد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 4,096
معدل تقييم المستوى: 19
سيد أحمد قلم جديد

عرض ألبوم سيد أحمد

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

رد: اليتيمان

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق

 http://www.hanaenet.com/vb/images/welcome/14.gif

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين



قصة رائعة و ممتعة

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 http://www.hanaenet.com/vb/images/welcome/17.gif



إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد مواضيع قسم «۩۞۩-أجمل وأروع القصص -۩۞۩»

ارجو ان يكون ردك على الموضوع بصيغه جميله تعبر عن شخصيتك الغاليه عندنا يا غير مسجل

اليتيمان



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


بحث قوقل
 

الموقع غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء فعلى كل شخص تحمل مسؤلية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق وإعطاء معلومات موقعه المشاركات والمواضيع تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة رأي القلم الدهبي ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر ) ::..:: تم التحقق بنجاح هذا الموقع من أخطاءXHTML Valid XHTML 1.0 Transitional


الساعة الآن 06:51 AM