هناك الكثير ممن يعتقد أن مستوى الوعي والحوار الراقي المتحضر وهو أن تزف إليهم دفة الطبول ورقصة المزامير، وأن تـُجاملهم وتـُواكبهم فيما اسْتـَلـَذ به فكرهم من أفكار يفهمونها من وجهة نظرهم فقط تستحق التقدير والموافقة في أغلبيتها، وينظرون إلى كل الآراء الناقدة لها كأنها تـَخـَلـُّفٌ وهيستيريا الأمية .
ويجدون في رأي القلوب الضعاف المتفننة في الرقص على نبضات التبعية التي لا تستوعب من رأيهم إلا المجاملة وقليل من الأفكار التي لا تـَخدُمُ الموضوع بتاتا، وتبقى مجرد آراء ضعيفة للمجاملة فقط، ويُوهمون أنفسهم على أنهم يملكون جمهورا يستمتع بأفكارهم الزائفة.
ويمتطون وَهـْمَ النجاح على شلة قليلة تفننوا في تصويب الكلمات إلى القلوب أكثر من تصويبها إلى الموضوع نفسه .
فتجد (المجاملات بالأشعار والتفنن بالعبارات وأيقونات مخجلة) كلها تـُعبر على أن الموضوع أصبح متعة غريزية أكثر من متعة فكرية للإستفاذة .
والأدهى من هذا ، هو أن هؤلاء لهم مكانتهم ويتوفرون على أحرف للقلم جيدة .
إننا نأسف حقاً ، ونخجل في مكانهم لِمَا نرى من نبضات بينهم أحياناً توحي لك أنهم على شاطئ البحر أو في خلوة لا يراهم أحد .
ينسون أن عباراتهم على مرأى أعين الجميع، وأن تحركاتهم مع بعضهم في المواضيع كذلك على مرأى أعين الجميع .
إننا نقول لتلك القلوب الضعيفة ولكلماتها المُعلنة علانية بالغزل المخجل ، اتقوا الله وقولوا قولاً حسناً...
دمتم برعاية الله وحفظه
hjr,h hggi ,r,g,h r,ghW pskhW H;ev hgjd hg, hg;glhj jsjpr ufhvhj ;glhj