الأعمالُ بِالنِّيَّةِ، ولكلِّ امرئٍ ما نوى
⭕ عَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ :
▪️إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ▪️
📚 صحيح البخاري (1)
ــــــــــــ
📜شرح الحديث📜
💡هذا الحديثُ قاعدةٌ مِن قواعدِ الإسلامِ، وأصلٌ مِن أصولِ الشَّريعةِ حتَّى قِيلَ فيه: إنَّه ثلثُ العلمِ، حيثُ قال فيه صلَّى الله عليه وسلَّم: "الأعمالُ بِالنِّيَّةِ، ولكلِّ امرئٍ ما نوى"، أي: لا تصحُّ جميعُ العباداتِ الشَّرعيَّةِ إلَّا بوجودِ النِّيَّةِ فيها، "ولِكلِّ امرِئٍ ما نوى"، أي: وإنَّما يعودُ على المسلمِ مِن عملِه ما قصدَه منه، والحُكمُ في هذه العبارةِ عامٌّ في جميعِ الأعمالِ مِنَ العباداتِ والمعاملاتِ والأعمالِ العاديَّةِ فمَنْ قصَدَ بِعملِه منفعةً دنيويَّةً لم يَنلْ إلَّا تلكَ المنفعةَ ولو كان عبادةً فَلا ثوابَ له عليها، ومَن قصَدَ بِعملِه التَّقرُّبَ إلى اللهِ تعالى وابتغاءَ مَرضاتِه نالَ مِن عَملِه الْمَثوبةَ والأجرَ ولو كان عملًا عاديًّا كالأكلِ والشُّربِ، ثُمَّ ضرَبَ صلَّى الله عليه وسلَّم الأمثلةَ العمليَّةَ لِبيانِ تأثيرِ النِّيَّاتِ في الأعمالِ حيثُ قال: " فمَنْ كانت هِجرتُه إلى اللهِ ورسولِه فهجرتُه إلى اللهِ ورسولِه "، أي: فمَنْ قصَدَ بِهجرتِه امتثالَ أمْرِ ربِّهِ، وابتغاءَ مَرضاتِه، والفرارَ بِدِينِه مِنَ الفتنِ فهجرتُه هجرةٌ شرعيَّةٌ مقبولةٌ عند اللهِ تعالى، "ومَن كانت هجرتُه لِدنيا يُصيبُها"، أي: ومَن قصدَ بِهجرتِه منفعةً دُنيويَّةً وغرضًا شخصيًّا مِن مالٍ أو تجارةٍ أو زوجةٍ حسناءَ، "فهجرتُه إلى ما هاجَرَ إليه"، أي: فلا ينالُ مِن هجرتِه إلَّا تلك المنفعةَ الَّتي نواها، ولا نصيبَ له مِنَ الأجرِ والثَّوابِ.
hgHulhgE fAhgk~Ad~QmAK ,g;g~A hlvzS lh k,n lsgl hggi hgp]de hgugl hgtvhv .,[ ugl