أدخل بريدك الالكتروني ليصلك جديدنا

كلمة الإدارة





منتدى النقاش الجاد منتدى المواضيع الجادة والساخنة


حول الحياة الطيبة

هل حقاً أنه لا يمكن أن يعيش أحد حياة طيبة في الدنيا؟ فتكون حياة المؤمن فقط تصبر على الدنيا وابتلاءاتها؟ إحساسي يقول أن الله لا يتخلى عن عباده, فمن


أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-29-2015, 02:25 PM   #1

الورّاق غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية الورّاق
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 31
معدل تقييم المستوى: 0
الورّاق قلم جديد

عرض ألبوم الورّاق

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

حول الحياة الطيبة

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق



هل حقاً أنه لا يمكن أن يعيش أحد حياة طيبة في الدنيا؟ فتكون حياة المؤمن فقط تصبر على الدنيا وابتلاءاتها؟

إحساسي يقول أن الله لا يتخلى عن عباده, فمن هو على منهج الله وسلم نفسه له سيكون الله معه, والله في القرآن وعد بحياة طيبة للمؤمنين في الدنيا وليس فقط في الآخرة, {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}, {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه}, ونستطيع أن نرى هذا في الأنبياء, فلما تتتبع ماصار للأنبياء تعرف أن الله لم يتخل عن عباده, فيوسف لم يتخل الله عنه, صحيح أنه قد ألقي في البئر و دخل السجن, ولكن لا ننسى أنه قد هم بها وهذه لها حسابها, وتلك المحن ابتلاء واختبار لكن العاقبة للمتقين دائما في الدنيا والآخرة.

والرسول في بدر كان يشعر بالخوف , فقد كانوا يخططون لهجمة على قافلة فقط ولم يتوقعوا أنهم سيجدون جيش قريش بكامله, ومع ذلك بدل الله خوفهم أمناً وانتصروا على قريش. فالمسألة مربوطة وبرباط دقيق..

وألاحظ هذا في نفسي أنه كلما أكون أصفى من الداخل وأوثق مع الله كلما تزين الدنيا وتسهل, وإذا أفسدتُ هذا الصفاء وابتعدت عن الله أرى أثر هذا في ما حولي كأن يلاحقني سوء التوفيق, لهذا صرت أخاف من ذنوبي لأني أعلم أنها ستأكل من نفسي.

موسى عليه السلام مر بأهوال ودخل في قصر فرعون وسخر من دينه مع أن وضعه سيء فهو ليس مصري وقتل مصري ولا يجيد التكلم بوضوح وليس معه أحد سوى أخيه, لكن هل تخلى عنه ربه؟

لاحظ حتى الأنبياء تخرج لهم مشاكل بسبب أخطائهم, وانظر لقسوة الدرس الذي أخذه موسى حين سُئل: من أعلم من في الأرض؟ قال: "لا احد أعلم مني", وتأمل صعوبة موقفه حين تعامل معه الخضر وصار يخاطبه كأنه يخاطب أحداً لا يفهم شيئاً مع أن موسى نبي!! وانظر عتاب القرآن للرسول, إنه عتاب قاسي.

لا يمكن أن يكون أنه لا يوجد حل لحياة طيبة في الدنيا, أليس كل شيء له حل؟ لاحظ كيف أن إبراهيم عليه السلام وهو بوسط الأعداء لم يضره شيء, حتى النار التي أشعلوها لحرقه لم تضره, وليس فقط يحفظهم الله من الضرر بل نرى حناناً إلهياً معهم, مثل أن تنبت شجرة من يقطين حتى تحافظ على جسم يونس من البرد, فهو قد خرج من بطن الحوت برداناً وأنبت الله الشجرة لتحضنه بأوراقها من البرد والرطوبة وليس فقط أخرجه الله من بطن الحوت.

ويوسف عليه السلام حين خرج من السجن صار وزيرا, وأخوه يبقى عنده {كذلك كدنا ليوسف} لماذا أخوه عنده؟ لأن يوسف يحبه ويستأنس به, فهل لاحظت اللطف الإلهي؟ فيخرج من السجن والدولة بيده وأخوه عنده ويأتي أباه وأمه وإخوته ويسجدون أمامه, فهل لاحظت اللطف البالغ؟

والقرآن يقول أنه إذا جاء عذاب فإنه يعم المفرطين فقط وليس المؤمنين الصادقين {إلا آل لوط نجيناهم بسحر}, وإسماعيل لم يذبح بل فداه ربه بذبح عظيم, وبقي ذكر اسم إسماعيل وإبراهيم خالداً أبد الدهر ونُسي كل أعدائهم إلا من ذُكروا في سياق قصة إبراهيم, فهؤلاء الذين كانوا محتقَرين جعلهم الله هم الأعلون, {إن شانئك هو الأبتر} وهاهو اسم الرسول يردد خمس مرات في اليوم عبر الكرة الأرضية, وفي هذه اللحظة وكل لحظة هناك من يصلي على رسول الله ويرفع الأذان ويذكر اسمه وليس اسم من كرهوه من قريش, بينما من قالوا أن ذكره سينقطع لأن ليس له أولاد فهم من انقطع ذكرهم! بل هل هناك أحد في العالم مرفوع ذكره مثل محمد؟! إنه يعتبر الشخصية الأولى في التاريخ.

ولاحظ سليمان عليه السلام حين قال { رَ‌بِّ اغْفِرْ‌ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي}, هل كان يتصور أنه ستكون الجن والريح والطيور تحت إمرته؟ كلا, بل كان يتصور ملكاً عادياً, لأنه لا يستطيع أن يتخيل أن الريح ستحمله وأن الطيور ستكلمه وأن الجن سيكونون عمالا عنده, أي أنه لم يملك بشرا فقط بل ملك الحيوان والإنسان والجن وحتى الحشرات, فتأمل العطاء الإلهي فهو شيء لا تتوقعه { ويرزقه من حيث لا يحتسب}, فعطاء الله ليس مثل عطاء البشر. وبنفس الوقت الله لا يضيع إيمانك, فحتى وأنت قد أخطأت وعصيت لا يضيعك الله ولا يهمل رصيدك من الإيمان {وما كان الله ليضيع إيمانكم}, مع أن الملحدين يقولون أنه إله جبار قاسي!

انظر تعامله سبحانه مع أنبيائه فقط لترى الرحمة والحنان, لاحظ زكريا الهرم الذي من أجل أنه {نادى ربه نداء خفيا}, فهو قد دعا ربه ألا يجعله فردا وهو هرم وامرأته عجوز عاقر ومع ذلك تحمل وتلد, هذا يعني أن الله يجيب دعوة الصادقين والصالحين, الله سبحانه غفور وودود, وأيضا بطشه شديد, والمسألة عندك, فأنت تحدد ماذا تريد أن تكون علاقتك مع الله, وهل تستمر في خط العبودية أم تتوقف عند حد.

أحد الصالحين قال أنه يرى أثر المعصية في دابته وولده, وهذا حقيقي, ومن تجاربي أنه إذا استغفرت بقلب صادق يزول هذا الأثر, وانظر كيف أن الانبياء حين استغفروا وسبحوا مباشرة زال عنهم الأثر قال تعالى عن يونس الذي خرج مغاضبا {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ, لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}, والرسول كان يستغفر في اليوم مئة مرة, والاستغفار ليس كلمة تقولها بل هو رجعة إلى الله , فبادر بالاستغفار مباشرة حين ترى أنك عملت شيئا غير حسن, {َالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ}, نحن نحتاج للإكثار من الاستعاذة حتى لا نقع في الأخطاء ونحتاج للإكثار من الاستغفار ليكافح ما وقعنا فيه أو فكرنا فيه من تلك الأخطاء والذنوب, فالشيطان يبدأ بفكرة أو تصور وينتهي بعمل.

من لم يسلم نفسه لله لا يفهم هذه المعاني, قد يتصور من لا يؤمن أو يجهل الإيمان أن المسلم له أن يذنب كما يشاء ويستغفر الله فقط وستزول ذنوبه, لكن المسلم الحقيقي حين يذنب هو قد خرج عن العبودية قليلا واستغفاره هو عودة لخط العبودية وليس من الذنب فقط, فهو استغفار في البعد عن الله, لاحظ قوله تعالى:{الَّذِينَ إِذا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ} أي فعلوها وهم مبتعدون عن الله, أما من ينوي أنه يذنب كما يشاء ثم يستغفر: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ}, فليس هذا هو الاستغفار,,

التوبة هي لمن نوى أن يعيش حياته لله وإن خرج عن هذا الخط استغفر ورجع إلى خطه, فهذا يستغفر وهو خائف ونادم, وكلمة استغفر من التغفير وهو الدفن, أي كأنه شيء واحد سيئ وتريد ان يُدفَن أما البقية فهي حسنة, فأنت لا تستطيع أن تستغفر عن طريق كامل أنت اخترته, فلا تستطيع أن تقول ربي إني اخترت طريق حياتي أن أكون مادي وأناني فاغفر لي هذا الذنب! فالقضية تدور حول اختيارك لطريق حياتك, فدائما من يُغفر له هو من هو سائر بالطريق الصحيح وأخطأ وندم, بعبارة أخرى ما فعله هذا المؤمن أنه يَرفض أن يكون هذا الشر خط حياته لذلك هو يستغفر منه ليرجع إلى الخط, وليس مثل من يذنب كما يريد ويقول إذا كبرت ومرضت سأذهب إلى مكة وأتوب, فلما لما ذهبت الحياة قال سأتوب؟

الرهان على الحياة {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين} هذا لا تستطيع أن تقول عنه أنه تائب بل ذهبت الحياة عنه, أي لو طالت الحياة لما تاب, هذا مثل من أخذ سيارتك ولعب بها مع أنك كنت تريدها ولم يحضرها لك, وحين شارف وقودها على الانتهاء قال جئت لأعطيك سيارتك كما طلبت! هذا خبث وغباء.

العبودية لا تعني ان تتلقى الجلد والتعذيب في سبيل الله فقط, بل العبودية هي أن تعرف الله في الرخاء حتى يعرفك في الشدة, فاعرف الله في الرخاء يستمر الرخاء, {ومن يتق الله يجعل له مخرجا}, لأن التعامل مع الله مبني على الأخلاق, ومن يتوب عندما تابت الحياة عنه لا يقدم سلوكا أخلاقيا, لأنه أعطى الله الاهتمام عندما زال الأهم عنده وهو الحياة.

يجب أن يكون عندنا دهشة وأن نملك روحا فلسفية ونتأمل الوضع الذي نحن فيه (الحياة), لا أن نحتقره فقط لأنه صار.



p,g hgpdhm hg'dfm lh`h lfhavm lsgl l,sn hggi hg`d hgjhvdo hgjd hguhgl hg, hg'vdr hgrvNk hsli hk/v jvd] fsff juvt wghjd aowdm skm kfd rwm ;hlg


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

تسهيلاً لزوارنا الكرام يمكنكم الرد ومشاركتنا فى الموضوع
بإستخدام حسابكم على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك


قديم 06-29-2015, 06:12 PM   #2


الحواط غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية الحواط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 11,242
معدل تقييم المستوى: 43
الحواط قلم جديدالحواط قلم جديدالحواط قلم جديدالحواط قلم جديدالحواط قلم جديدالحواط قلم جديدالحواط قلم جديدالحواط قلم جديدالحواط قلم جديدالحواط قلم جديدالحواط قلم جديد
وسام شكر وتقدير  
/ قيمة النقطة: 0
وسام المشرف المميز  
/ قيمة النقطة: 0
مجموع الأوسمة: 5 (المزيد» ...)

عرض ألبوم الحواط

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

رد: حول الحياة الطيبة

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق

 http://www.hanaenet.com/vb/images/welcome/13.gif

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

 http://www.hanaenet.com/vb/images/welcome/20.gif



قديم 06-29-2015, 08:44 PM   #3


رشيد برادة غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية رشيد برادة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: الدار البيضاء
المشاركات: 38,042
معدل تقييم المستوى: 10
رشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديد
مؤسس الموقع  
/ قيمة النقطة: 0
الإدارة العامة  
/ قيمة النقطة: 0
مجموع الأوسمة: 2 (المزيد» ...)

عرض ألبوم رشيد برادة

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

رد: حول الحياة الطيبة

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق

 http://www.hanaenet.com/vb/images/welcome/47.gif

موضوع قيم يستاهل الشكر والتقدير

 http://www.hanaenet.com/vb/images/welcome/18.gif



إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

ماذا, مباشرة, مسلم, موسى, الله, الذي, التاريخ, التي, العالم, الو, الطريق, القرآن, اسمه, انظر, تريد, بسبب, تعرف, صلاتي, شخصية, سنة, نبي, قصة, كامل

جديد مواضيع قسم منتدى النقاش الجاد

ارجو ان يكون ردك على الموضوع بصيغه جميله تعبر عن شخصيتك الغاليه عندنا يا غير مسجل

حول الحياة الطيبة



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قبسات من نورالكلمة الطيبة الحواط الـقـسـم ألإسـلامـي 4 01-05-2023 06:12 PM
الطيبة معدن أصيل رشيد برادة المـنـتـدى الـــعــــام 0 12-06-2018 11:10 AM
الكلمة الطيبة سر الوصول الـقـسـم ألإسـلامـي 2 01-06-2015 10:37 PM
هل تظنون ان الحجاب خاص للمرأة فقط ! ادخل وشاهد صور الحجاب للرجل؟!؟ FatimaZahra الـقـسـم ألإسـلامـي 4 01-05-2007 10:35 AM


بحث قوقل
 

الموقع غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء فعلى كل شخص تحمل مسؤلية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق وإعطاء معلومات موقعه المشاركات والمواضيع تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة رأي القلم الدهبي ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر ) ::..:: تم التحقق بنجاح هذا الموقع من أخطاءXHTML Valid XHTML 1.0 Transitional


الساعة الآن 01:44 PM