|
منتــدى الســياحة والسـفر كل مايخص السياحة والسفر ومعلومات عن الدول وأهم مواقع السياحة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-04-2008, 10:48 PM | #1 | |||
| المغرب الماضي والحاضر
مميز , مقاولات , الماضي , المغر , المغرب , الله , الاف , الذهبي , التاريخ , العلم , العافيه , الو , الطريق , القلم , اتصال , اسعار , افضل , اكثر , جوال , رائع , شركة , علم , علمية , والحاضر , والحاضر(يتبع) , واتس اب , نشأ , نـــــــــــ , طبخ سوف تجدون هنا كل ما تحتاجون اليه ان شاء الله و سوف تجدونني دائما في الخدمة . التاريخ المغرب أو المملكة المغربية هي دولة في شمال غرب أفريقيا. تقع على ضفاف البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. لها حدود شرقا مع الجزائر، جنوبا مع موريتانيا، كما أن لها حدود مع إسبانيا . تسمية المغرب ترجع تسمية المغرب إلى العرب القدماء الأصليين الذين سكنوا شبه الجزيرة العربية, وتعني بالعربية مكان غروب الشمس, لأن العرب القدماء اعتقدوا أن الشمس تشرق عندهم وتغرب في أرض المغرب. وقد اتصل العرب بالمغرب أثناء غزوهم لشمال أفريقيا أيام الفتوحات الأسلامية. إذا كان العرب يستعملون اسم المغرب, أن غير الغرب يستعمل اسم المروك مع تباين بسيط بين مختلف تلك اللغات, واسم المروك اسم محلي مغربي أمازيغي, وهو اختصار لاسم مراكش التي تعني أرض الله بالأمازيغية, ويعتقد أنها استعملت لأول مرة من قبل الأسبان الذين هزمهم الأمازيغ أيام المرابطون, والسبب هو أن مراكش كانت عاصمة المرابطين. لقد عرف المغرب خلال فترات ما قبل التاريخ تعاقب عدة حضارات: • العصر الحجري القديم : الحضارة الآشولية: تعود بقايا هده الحضارة إلى حوالي 700.000 سنة وأهم الاكتشافات تمت بمواقع مدينة الدار البيضاء( مقالع طوما وأولاد حميدة، وسيدي عبد الرحمان...). الأدوات الحجرية الخاصة بهده الحضارة تتكون من حجر معدل، حجر دو وجهين.... • العصر الحجري الأوسط : الحضارة الموستيرية: عرفت هده الحضارة في المغرب بين حوالي 120.000و 40.000 سنة ق.م و من أهم المواقع التي تعود إلى هده الفترة نذكر مــوقع جبل "يعود" والذي عثــر فيــه علــى أدوات حجرية تخص هذه الفــترة ( مكاشط...) وكذلك على بقايا الإنسان والحيوان. الحضارة العاتيرية: تطورت هذه الحضارة في المغرب بين 40.000 سنة و 20.000سنة وهي حضارة خاصة بشمال إفريقيا وقد عثر عليها في عدة مستويات بعدة مغارات على الساحل الأطلسي: دار السلطان 2 ومغارة الهرهورة والمناصرة 1و2.... • العصر الحجري الأعلى: الحضارة الإيبروموريزية: ظهرت هده الحضارة في المغرب مند حوالي 21.000 سنة وتميزت بتطور كبير في الأدوات الحجرية والعظمية. أهم المواقع التي تخلد هده الفترة نجد مغارة تافوغالت والتي تقع في نواحي مدينة وجدة. • العصر الحجري الحديث: يلي هدا العصر من الناحية الكرونولوجية الفترة الإيبروموريزية وقد تطور في المغرب حوالي 6000 سنة ق م. تتميز هذه الحضارة بظهور الزراعة واستقرار الإنسان وتدجين الحيوانات وصناعة الخزف واستعمال الفؤوس الحجرية...في المغرب هناك عدة مواقع عثر فيها على هده الحضارة ونذكر على سبيل المثال: كهف تحت الغار وغار الكحل ومغارات الخيل ومقبرة الروازي الصخيرات.... • عصر المعادن: يرجع هدا العصر إلى حوالي 3000 سنة ق.م وأهم مميزاته استعمال معدني النحاس ثم البرونز وأهم خصائصه ما يعرف بالحضارة الجرسية ثم حضارة عصر البرونز. تاريخ المغرب كان المغرب مسكوناً منذ أقدم العصور التاريخية. وتدل على ذلك الآثار العديدة التي تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ. فقد تتابعت عليه العهود والعصور منذ الفينيقيين، وحتى القرطاجنيين، والبيزنطيين، والرومانيين، والونداليين... ثم جاء بعدئذ العرب في القرن الثامن الميلادي. ولكن المغرب كدولة لم تؤسس إلا عام 788 عندما تم تنصيب إدريس الأول كملك على البلاد في مدينة وليلي. (للمقارنة مع فرنسا مثلاً يمكن القول بأن المغرب أقدم منها وأعرق لأن هيغ كابيه لم يُنصَّب كملك عليها إلا بعد مائتي سنة من إدريس الأول). وأما اليوم فإن المغرب هو عبارة عن نظام ملكي دستوري إليكم الآن بعض المعلومات الزمنية التي تساعدكم على موضعة المدن والآثار داخل سياقها التاريخي 681 : بداية فتح المغرب من قبل العرب ودخول الإسلام إلى البلاد. • 788 : بداية عهد سلالة الأدارسة. • 809 : تأسيس مدينة فاس من قبل إدريس الثاني. • 1055 : بداية عهد سلالة المرابطين, • 1061-1107 : عهد يوسف بن تاشفين مؤسس مدينة مراكش العتيقة. • 1130 : بداية عهد سلالة الموحدين. • 1184-1199 : عهد يعقوب المنصور الذي جعل من الرباط عاصمته (بناء صومعة حسان في الرباط، والكتبية في مراكش، وجيرالدا في إشبيلية). • 1258 : بداية عهد سلالة المرينيين. • 1269-1286 : عهد أبو يوسف اليعقوب (بناء فاس الجديد). • 1331-1351 :عهد أبو حسان (بناء مقبرة شالة في الرباط). • 1554 : بداية عهد سلالة السعديين. • 1578 : معركة الملوك الثلاثة تضع حداً للهيمنة البرتغالية. • 1578-1603 : عهد أحمد المنصور (قبور السعديين في مراكش). • 1664 : بداية عهد السلالة العلوية ( من اهل السنة والجماعة وعلى مذهب الامام مالك) • 1672-1727 : عهد مولاي إسماعيل الذي بنى مكناس. • 1927 : صعود الملك محمد الخامس على عرش أسلافه . • 1956 : استقلال المغرب. • 1961 : صعود الملك الحسن الثاني على عرش أسلافه. • 1971 : الدستور الحديث يتم اعتماده عن طريق الاستفتاء العام. • 1975 : المسيرة الخضراء توحد الأقاليم الصحراوية مع الوطن الأم. • 1993 : تدشين مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء. • 1999 : صعود الملك محمد السادس على عرش أسلافه المناخ هذي صور قليلة عن بعض مناخ المغرب جغرافيا المغرب شبكة الوديان والأنهار وأهمها: • وادي درعة (1200 كلم)، • أم الربيع (600 كلم)، • سبو(500 كلم)، • ملوية (450 كلم)، تانسيفت(270 كلم)، زيز (270 كلم)، أبو رقراق (250 كلم). السلاسل الجبلية جبال الريف ـ الأطـلس المتوسط ـ الأطلس الكبير ـ الأطلس الصغير• القمم الرئيسية تدغين (2465 م) ـ بوناصر (3326 م) - بويبلان (3190 م) ـ توبقال (4165 م) مكون (4071 م)ـ العياشي (3747 م) ـ أكليم (2531 م). التشميس السنوي يزيد على ثمان ساعات يومية في أغادير، وفاس، ومراكش، ووارزازات، مع معدل وسطي لدرجة الحرارة يصل إلى 21 درجة مئوية. إذا شعرتم بالحرارة الزائدة أو البرد القارس، غيروا اتجاهكم بضعة كيلومترات وفي نفس اليوم سوف تنـتقلون من ثلوج الأطلس إلى قيض الصحارى!.. العملة أساس العملة المغربية هو الدرهم الذي ينقسم إلى 100 سنتيم. وتوجد عملات ورقية بقيمة 20، و50، و100، و200 درهم. وتوجد قطع نقدية من فئة 5 و10 دراهم، بالإضافة إلى 5، 10، 20، و50 سنتيماً. ولا يمكنكم أن تحصلوا على عملة الدرهم إلا في المغرب. لا تحاولوا تبديل عملاتكم وصرفها في الشوارع، فهذا يعتبر عملاً غير شرعي. فمن مصلحتكم أن تقوموا بعمليات الصرف لدى البنوك أو مؤسسات الصرف المعتمدة (المزودة بلافتة ذهبية). وهذه المؤسسات لا تأخذ عمولة منكم، بل وتقدم لكم جدولاً مفصلاً لمضمون الحساب. وهو يفيدكم في نهاية إقامتكم لأنه يتيح لكم أن تحولوا ما تبقى لديكم من دراهم إلى عملتكم الأصلية (العملة الصعبة التي تكون في حوذتكم عند وصولكم إلى المغرب). بإمكانكم أن تسحبوا المبالغ المالية من مختلف البنوك المغربية عن طريق بطاقة السلف البنكية ودفتر الشيكات، وبإمكانكم طبعاً أن تسحبوها مباشرة من موزعات أوراق المالية المتواجدة في المدن الكبرى، تماماً كما تفعلون في باريس أو نيويورك أو أي مدينة عالمية أخرى.. فالمغرب أصبح حديثاً من هذه الناحية. وأما بطاقات السلف البنكية فهي مقبولة عموماً في الفنادق الكبرى، والمتاجر، والمطاعم، بل وحتى أحياناً في الأسواق القديمة. و للمزيد من المعلومات اتصل من هنا : اللغة إن اللغة العربية الفصحى هي لغة التربية والتعليم والإدارة ووسائل الإعلام.بالاضافة الى اللغة الفرنسية والتى تعتبر اللغة الثانية فيه ونجد الانجليزية والاسبانية والالمانية بوفرة فى المناطق السياحية ، ولكن اللغة المستعملة يومياً في المغرب هي العربية الدارجة (اللهجة المغربية) ، كما نجد بعض اللهجات الأمازيغية (البربرية). وهذه الأخيرة سائدة خصوصاً في مناطق الريف، والأطلس، وسوسة. وهي تختلف وتتنوع بحسب المناطق ويبقى استعمالها محصوراً بين ابناء المنطقة بعضهم البعض . سياسيا : • المغرب دولة إسلامية وعربية وافريقية من الناحية السياسية, وعضو في اتحاد المغرب العربي, وعضو في منظمة المؤتمر الإسلامي ، وعضو في الجامعة العربية , وعضو مؤسس بـ منظمة الوحدة الافريقية التي انسحبت منها على إثر اعتراف المنظمة بالجمهورية الصحراوية، وعضو في هيئة الأمم المتحدة. • الاسلام دين دين الدولة، والدولة تضمن لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية. • اللغة العربية هي اللغة الرسمية. • يعترف المغرب بالـأمازيغية كـلغة، وقد تم ذلك في أجدير بعمالة خنيفرة، إثر هذا الحدث أنشأ المعهد الامازيغي، لا يمنع في المغرب التسمي بالأسماء الـأمازيغية مثل: يطو..... • نظام الحكم بالمغرب نظام ملكية دستورية ديمقراطية واجتماعية، ويعتبر الملك أمير المؤمنين وحامي حمى الوطن والدين, وهذا يجعله أسمى مؤسسة سياسية وعسكرية وقضائية في المغرب. • يتكون الـ برلمان المغربي من مجلسين، مجلس النواب و مجلس المستشارين. • الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والجماعات المحلية والغرف المهنية تساهم في تنظيم المواطنين، ونظام الـ حزب الوحيد نظام غير مشروع. (الفصل3 من الدستور) • عدد الـ أحزاب سياسية مغربية المرخصة يفوق الثلاثين حزبا • بدأ المغرب يعرف انفتاحا على الحقوق السياسية والثقافية خلال حكم الملك محمد السادس. الديانة الإسلام هو الدين الرسمي في المغرب، ومذهب الامام مالك هو المعمول به ولكن نجد بعض الاقليات التى تنحصر فى الاجانب النصارى وما بقي من اليهود المغاربة ،،اليوم مقسم إلى خمسة أقسام، وذلك على إيقاع الصلوات الخمس. نمط العيش إن احترام التقاليد المحلية من طرف الأجنبي يعني التقيد بالحد الأدنى من اللطف والمجاملة تجاه البلد المضيف. لكي تتحاشوا الحالات المحرجة وسوء التفاهم مع سكان البلد حاولوا أن تلتزموا بالأعراف السائدة. إليكم بعض القواعد الأساسية : • في المغرب لا يسمح لغير المسلمين بالدخول إلى المساجد والأماكن المقدسة. ولكن هناك بعض الاستثناءات الهامة. نذكر من بينها مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء، وضريح محمد الخامس في الرباط، وضريح مولاي إسماعيل في مكناس، وضريح مولاي علي الشريف في الريساني. • يجب تجنب اللباس المثير والاستفزازي (وبخاصة فيما يتعلق بالنساء). • اقبلوا الشاي بالنعناع إذا ما قدم لكم لأنه علامة على الترحيب بكم ورمز على الضيافة المغربية. • إذا ما دعيتم لتناول الطعام في أحد البيوت المغربية ينبغي عليكم أن تغسلوا أيديكم أولاً. ولا يبتدئ الأكل قبل أن يلفظ رب البيت عبارة : باسم الله. حاولوا أن تأكلوا باليد اليمنى، وذوقوا كل الأطعمة الموجودة على المائدة، ولا تعتقدوا أنكم مجبرون على أكل كل ما في الصحن! فهذا شيء مستحيل لأن الكرم المغربي لا حدود له.. • تحاشوا الأكل أو الشرب أو التدخين أثناء أوقات الصيام بشهر رمضان الكريم. • إذا ما أردتم أن تصوروا شخصاً ما اطلبوا منه الإذن أولاً الاقتصاد يتوفر المغرب على موارد معدنية هامة. فهو ثالث منتج للفوسفاط في العالم و أول مصدر له (حوالي 20 مليون طن). كما يضم مخزونا من الحديد و المعادن الأخرى من قبيل الباريت و الرصاص و المنغنيز و الكوبالت و النحاس و الزنك و الأنتموان و الفليور. وبالمقابل فإن مصادر الطاقة محدودة جدا، حيث إن إنتاج البلاد من الأنتراسيت و البترول و الغاز الطبيعي يغطي بالكاد 20 % من الاحتياجات، ما يضطر المغرب إلى الاستيراد. بيد أن اكتشاف الغاز الطبيعي قرب الصويرة يبعث على الأمل. أما أهم المحاصيل الزراعية فهي الحبوب (القمح و الشعير والذرة) والقطاني (الفول و الجلبان و العدس و الفاصوليا) والزراعات التسويقية و الحوامض. كما تشكل زراعة الفواكه و أشجار الزيتون نشاطا لا يخلو من أهمية. أما تربية المواشي فتحتل مكانة خاصة في قطاع الفلاحة. و يساهم القطاع الصناعي بحوالي 28 % من الناتج الداخلي الخام. و تأتي الصناعات الغذائية في الطليعة، تليها صناعة النسيج و الجلد و البناء. كما يعتبر قطاع النقل قطاعا متطورا بالنظر إلى توفر المغرب على شبكة طرقية يبلغ طولها 59474 كيلومترا و كذا شبكة من السكك الحديدية تمتد على مسافة 1893 كيلومترا. توجد أهم المطارات بكل من الدار البيضاء والرباط وفاس وأكادير ومراكش وطنجة والعيون. أما أهم الموانئ فتوجد بالدارالبيضاء و المحمدية و طنجة و الداخلة و الناضور. و تحتل السياحة في قطاع الخدمات موقع الريادة، حيث درت على البلاد سنة 2002 ما قدره 2,6 مليار . أما الناتج الداخلي الخام فيقدر ب 40,3 مليار دولار، أي بمعدل 1361 دولارا للفرد. المطبخ المغربي يتبع سوف تجدون هنا كل ما تحتاجون اليه ان شاء الله أسطورة معجب بهذا
المصدر: القلم الذهبي - من قسم: منتــدى الســياحة والسـفر hglyvf hglhqd ,hgphqv lld. lrh,ghj hglyv hggi hght hg`ifd hgjhvdo hgugl hguhtdi hg, hg'vdr hgrgl hjwhg hsuhv htqg h;ev [,hg vhzu av;m ugl ugldm ,hgphqv(djfu) ,hjs hf kaH kJJJJJJJJJJJ 'fo
تسهيلاً لزوارنا الكرام يمكنكم الرد ومشاركتنا فى الموضوع | |||
التعديل الأخير تم بواسطة رشيد برادة ; 10-09-2016 الساعة 10:15 PM | ||||
07-04-2008, 10:59 PM | #2 | |||
| المغر الماضي والحاضر(يتبع)
يمكن اعتبار " الكسكسي" ،"الحريرة" و "الشاي المنعنع" هو مثلث الطبخ المغربي بلا منازع . هذا المطبخ الذي ذاع صيته عربيا و عالميا لما يقدمه من وجبات متميزة و أطباق متفردة تحمل – أول ما تحمل – مزيجامن الطابع المغربي الأصيل و العربي و الامازيغي، و لما يرمز إليه من رموز ليس حسن الضيافة أولها و لا آخرها. يعزو بعض الدارسين و المهتمين بالمطبخ المغربي عمره إلى 2000 سنة تقريبا حيث تعاقبت حضارات عدة على هذه الرقعة الجغرافية فأفرزت مزيجا قل نظيره في هذا المجال. يجمع المطبخ المغربي بكل تفنُّن ولباقة بين الخضر والثمار المفعمة بأشعة الشمس، والبهارات النادرة والمعطرة، والأسماك الطيبة، واللحوم الشهية... ويعتبر المطبخ المغربي من أفضل المطاعم الشرقية فهو مشهور في العالم كله، ويثير شهيتكم إلى أقصى الحدود. إليكم الآن قائمة بأهم الوجبات التي يقدمها المطعم المغربي والتي ينبغي أن تذوقوها بأي شكل . إن دولة مر عليها المرابطون و الموحدون و السعديون و العلويون و غيرهم كثر ، لا يمكن إلا أن تفرز – في وقتنا الحالي- نوعا من الطبخ الثري و المتنوع دون تناقض. إن الطبخ المغربي ليس مجرد وجبة يتناولها المرء ثم ينهض مبديا إعجابه و ينتهي الأمر . فإن العراقة و الرمزية هي أول مايطبع أشهر الوجبات بالمغرب،و يكفي أن نعلم أن استقبال الضيف بالمغرب لا يكون إلا بكؤوس شاي دافئة. و على مستوى التاريخ الحديث،نستطيع أن نقسم الطبخ المغربي إلى فترتين هما: - فترة ما قبل الحماية . - فترة ما بعد الحماية . و لو أن هذا التقسيم يبقى نسبيا بشكل أو بآخر إلا أنه يضعنا فعلا أمام نوعين من الطبخ المغربي : المطبخ التقليدي هو المعتمد على أفران مصنوعة من التراب و الطين و أواني خزفية و ترابية أيضا . و هو قد لا يخضع إلا لمقاييس تقديرية و غير محددة – سواء من ناحية التوقيت أو المقادير- لكنه يبقى الأكثر تميزا و إقبالا من طرف الزوار و السياح على حد سواء. - المطبخ الحديث : يعتمد على أدوات عصرية كالمكروييف و أواني الألمنيوم،و يخضع لمقاييس محددة و مضبوطة محافظا - رغم هذا – على الشكل العام للمطبخ التقليدي بصفة عامة ، و هو الأكثر استعمالا في البيوت الحضرية المغربية من طرف المغاربة أنفسهم. كما ذكرنا آنفا فالطبخ المغربي ليس مجرد طهو طعام ثم تناوله، فالطقوس التي ترافق العملية ككل، من إعداد و توقيت، تجعل الأمر يخضع لقوة الأعراف و التقاليد و ما تركه الأجداد في هذا المجال.و كل منطقة بالمغرب لها وجبتها المميزة التي تشتهر بها، فهناك – مثلا - " الطاجين المراكشي" و " المقروطة الفاسية" و " كالينطي" الطنجي . بعض الوجبات المعروفة قطبان اللحم المشوي : وتجدونها في كل مكان تقريباً، على مداخل الأسواق، أو في الساحات العامة، أو على حافة الطريق وأنتم مسافرون. وقطبان اللحم هذه تشوى أمام أعينكم. إنها وجبة لذيذة، رخيصة وسريعة في آن معاً. الكسكس: و إن كانت وجبة " الكسكس" هي القاسم المشترك بين جميع المناطق فإنها تعد الوجبة الأكثر شهرة و إقبالا. وهي الوجبة المغربية الشهيرة في كل أنحاء العالم. فمن التقاليد المعروفة بالمغرب أن يوم الجمعة هو يوم وجبة الكسكس على الغذاء عن جدارة ، و قلما تتخلف أسرة مغربية عن هذا الموعد . و تنقسم وجبة الكسكس نفسها إلى عدة أنواع فهناك كسكس" السبع خضار" و الكسكس بالرأس (رأس الخروف) و الكسكس بالبرقوق الأسود المعسل.و الكسكس بالربيع الوزاني ... و يتم إعداد الكسكس بالرأس في اليوم الثالث من عيد الأضحى في تقليد جماعي جميل. و تجدر الإشارة أن أكبر طبق كسكس في العالم كان مغربيا و قد تم إعداده بمراكش وكلمة "كسكس" قد يكون أصلها في كلمة سكسو الامازيغية. وقد يكون أصلها الكلمة العربية "أسكارى" التي تعني التكسير إلى قطع صغيرة-الكلمة العربية "كيسكيس" نسبة لقدر التبخير الذي يطهى فيه هذا الطبق أو نسبة للصوت الذي يحدثه التبخير الصاعد خلال الطهي. وقد انتقل تناول الكسكس من بلدان المغرب العربي إلى مصر وبلدان جنوب الصحراء الأفريقية والشرق الأوسط. ثم انتقل تناوله إلى شبه الجزيرة الإيبرية حيث اشتهر على نطاق واسع بين المورسكيين. كما يّعزى الفضل لنشر هذا الطبق في جزيرة صقلية لفترة الحكم الإسلامي هناك في ما بين 829 و 1063 ميلادية. في حين نقل البرتغاليون تناول هذا الطعام في القرن 16 الميلادي إلى مستعمرتهم البرازيلية حيث ما مازال يشكل أحد عناصر وجبة الفطور هناك إلى يومنا هذا. المشوي وهو عبارة عن خروف او جدي مشوي على الفحم أو في الفرن. ولحمه يكاد يذوب في فمكم!... الحريرة : أما " الحريرة" فهي وجبة رمضان بلا منازع ، ذلك أن كل الأسر المغربية تفطر بالحريرة- بعد التمر أو الماء- التي هي عبارة عن مزيج لعدد كبير من الخضار و التوابل يقدم على شكل مشروب في أوان خزفية مقعرة يسميها المغاربة " الزلايف". و قد يستغرق إعدادها أكثر من ثلاث ساعات أحيانا، لذا لا تستغرب إن لاحظت في شهر رمضان قبل الغروب ، أن نفس الرائحة الزكية تنبعث من جميع البيوت بلا استثناء. الطاجين : اما فيما يخص الطاجين فحدث و لا حرج هناك عدة انواع . الطاجين : هذه الكلمة تدل على وعاء الوجبة وعلى الوجبة ذاتها! والوعاء هو عبارة عن صحن مصنوع من الفخار مزين بغطاء مخروطي الشكل. وأما الوجبة فهي على العموم مليئة باللحم، أو بالدجاج، أو بالسمك بالإضافة إلى الخضار والتوابل الرائعة المذاق. ذوقوا هذا الطعام، وعندئذ تعرفون لماذا يشكل الطاجين الوجبة القومية للمغرب. بعض الأنواع الأخرى من الطجين علما مني انه هناك عدة انواع لم ادكرها . طاجين ازمور مثلا وكذلك طاجين كفتة السردين طاجين لمروزية طاجين اللحم بالبرقوق طاجين استيك طاجين الحوت ( يعني السمك ) طاجين لمروزية طاجين استيك طاجين الحوت ( يعني السمك ) أنتظروني
| |||
التعديل الأخير تم بواسطة رشيد برادة ; 10-09-2016 الساعة 10:20 PM | ||||
07-04-2008, 11:25 PM | #3 | |||
| المغرب الماضي والحاضر(يتبع)
الشاي المغربي أما الشاي المغربي المنعنع فهو رمز الترحاب و حسن الضيافة، ذلك أنه أول ما يقدم للضيوف.و يشرب ساخنا دلالة على حرارة الاستقبال و دفء المودة. و تتنوع طرق إعداده هو الآخر من منطقة إلى أخرى. إلا أن الشاي الصحراوي يبقى الأشهر ، ذلك أنه لا يقدم بكثافة بل في كأس زجاجي صغير مملوء إلى المنتصف فقط ، و هذا ليس من نقص في حسن الضيافة بل لأن هذه الكمية القليلة هي عصارة ما قد تشربه من الشاي ليوم كامل . حيث يتم غليه ثلاث مرات حتى يقترب لونه من السواد فيصبح ثقيلا جدا . فإذا أضفنا أنه يكون حارا جدا و مشبعا بالسكر فمجرد شربك لتلك الكمية القليلة كاملة يعد بطولة تحسد عليها. الحلويات الحلويات المغربية من جهة أخرى ، فقد ابتدأت الحلويات المغربية من نوع واحد عبارة يسمى " الغريبة" – و هي مزيج من الزيت و السكر و الزبدة و الدقيق فقط لتتعدى على أيامنا المئة نوع أغلبها مغربي بحت و البقية مستوردة من دول غربية في الغالب.و نذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر بعض الأنواع : الغريبة – الكعب – حلوى التمر – الكيكس – الملوزة – اللوز. .. و تقدم كل هذه الحلويات في كل الأفراح و المناسبات و في الأعياد الدينية. البسطيلة بسطيلة محشوة بالسمك بسطيلة محشوة بالدجاج واللوز وهي عبارة عن عجينة مرقَّقة محشوة بلحم الحمام واللوز. وهي من الأكلات المغربية الشهيرة بكونها مالحة وحلوة في نفس الوقت! وتوجد منها أنواع عديدة محشوة بلحم السمك، أو الدجاج، أو حتى بالحليب تقدم كنوع من الحلوى بعد الأكل. كعب غزال الشباكية و هي الحلوى التي ترافق الحريرة خلال شهر رمضان على مائدة الإفطار في تقليد جماعي كالعادة . تطور الإمكان البشري بالمغرب بالرغم من تاريخ مؤلم في بعض الأحيان، ومتسم بفترات انطواء وركود، ظل الشعب المغربي وما يزال متشبثا بجذوره، منفتحا، بصفة عامة، على محيطه، ومستشعرا لنداء المستقبل. وهكذا، فقد اتسمت ساكنة البلاد، في الوقت نفسه، بتنوع كبير، وبقدرة فائقة على الاندماج والتلاحم. لقد تمكنت روافده المتعددة ولاسيما منها، الأمازيغ والعرب واليهود والأندلسيون والأفارقة من التعايش ومن تنمية وعي بالانتماء الجماعي. كما أن مختلف هذه المكونات عرفت كيف تبدع وسائل لتجاوز التوترات، من أجل أن تعيش جنبا إلى جنب، ولتتساكن مع الاختلاف الإثني واللغوي والديني، ولتصنع تاريخا مشتركا، هو تاريخ المغرب. ولم يعمل المسلسل الطويل، الهادف إلى طي ملف الوحدة الترابية إلا على إعطاء دفعة قوية للإحساس الوطني. وإذا كان المغرب، وما يزال، يبذل جهودا قصوى واستثنائية، بعد مضي خمسين سنة من نيله للاستقلال، فإنه يظل ملتئما بالإجماع حول الملكية، بوصفها الضامنة لسيادته ولوحدته الترابية المنسجمة والمعبأة والثابتة. ينبع غنى الإمكان البشري للبلاد، بالأساس، من وحدته المتراصة داخل تنوعه الكبير. وقد تجلت هذه الوحدة، بوضوح، من خلال الحماس الكبير للحركة الوطنية بزعامة جلالة الملك محمد الخامس ؛ ذلك الحماس الذي عبأ جميع مكونات الشعب المغربي، ومكنها من التغلب على كل محاولات التفرقة. ولم تتمكن الاجتياحات السابقة ولا الفترة الاستعمارية، التي لم تدم إلا خمسين سنة، مفضية إلى إلى خلخلة البنيات الاجتماعية، لا من الإضرار باستمرارية المغرب كدولة وأمة، ولا من التأثير على وحدة شعبه، اللتين تمت المحافظة عليهما عبر القرون، بالرغم من التغيرات التي طرأت على حدوده. ولقد فرض العمق التاريخي للدولة على المستعمر أن يتلاءم مع هذه المعطيات، لإنتاج شكل للحماية يراعي، نسبيا، خاصية المجتمع والشعب المغربين. ومنذ الاستقلال، عرف الشعب المغربي كيف يجمع بين التشبث بهويته المتعددة والتصميم، على الانخراط في الحداثة، وعلى احتلال مكانته داخل العالم المعاصر، مع استمراره تحت ظل المؤسسة الملكية، في إغناء وتطوير شخصيته، بخصائص ثقافية أصيلة، وفي ممارسة تقاليده الاجتماعية الخاصة، كما يشهد على ذلك غنى وحيوية تراثه الروحي والثقافي. إن تعابير هذا التراث، الناجمة عن إرث متجذر في تاريخ يمتد عبر آلاف السنين، هي متعددة المعالم سواء تعلق الأمر بالآثار الأنثروبولوجية، أو بالإنجازات المعمارية، أو بالصناعة التقليدية، أو بفنون الطبخ واللباس، أو بالأساليب الأدبية، المكتوبة منها أو الشفوية أو الخطية، أو الموسيقى والتعابير الجسدية أو المنتوجات الفنية بجميع أشكالها. فقد استطاع المجتمع المغربي، على مدى خمسين سنة، أن يحتفظ بأجزاء كاملة من هذا التراث، مع إخضاعه لدينامية تجديدية، من الناحية الفنية والثقافية. وهكذا، فسواء تعلق الأمر بالأشكال ... التعبيرية التقليدية أو بالأجناس الحديثة ) مسرح، سينما، فنون تشكيلية وموسيقى( ؛ فإن المغرب شهد ظهور العديد من المواهب اللامعة داخل البلاد وخارجها. ومع ذلك، لا بد من الإشارة، في هذا الصدد، إلى أن التراث الأنثروبولوجي والمعماري ما يزال عرضة لشوائب الزمن وللأضرار البشرية، بالرغم من إدراج العديد من المواقع والمعالم ضمن لائحة التراث الثقافي العالمي. وينطبق نفس الشيء أيضا على العديد من أنواع المهارات والمعارف الحدسية المحلية، التي ما تزال مهمشة ومهددة بالاندثار. التحولات الديموغرافية والاجتماعية عرف المغرب على مدى الأربعين سنة التي تلت استقلاله، نموا ديموغرافيا مرتفعا، يميل حاليا نحو الاستقرار. مما جعله أمام تحدي احتواء هذا النمو، على المدى البعيد، وذلك بوضع برامج للتنمية الاقتصادية والخدمات الأساسية، ولاسيما منها التربوية والاجتماعية، الكفيلة بأن تكون في مستوى الحاجيات المتزايدة للساكنة، من أجل تحسين مستوى عيشها، أو على الأقل للحيلولة دون تدهورها. وبسبب التطور الذي طرأ على الحياة الأسرية والسلوكات الإنجابية لدى النساء المغربيات، وبفضل ارتفاع مستوى التعليم والتحولات المجتمعية وبرامج التخطيط العائلي، التي انخرطت فيها شرائح كبيرة من الساكنة النسوية، تمكنت البلاد من التحكم في نمو ساكنتها. ومن ثم، توجد بلادنا اليوم في وضعية انتقال ديموغرافي، يتجسد في تباطؤ وتيرة تزايد عدد السكان، بفعل الانخفاض المستمر لنسب الوفيات وتراجع معدل الإنجاب. وهكذا انتقل معدل الحياة من 47 سنة في 1962 إلى 71 سنة في 2004، نتيجة انخفاض نسبة وفيات الأطفال وتحسين التأطير الطبي، وتحسن شروط التزود بالماء الشروب، وتعميم برامج التلقيح. أما بالنسبة للإنجاب، فقد تراجع من 7 أطفال للمرأة الواحدة سنة 1962 إلى 2،5 سنة 2004. ويرجع ذلك، أساسا، إلى التقدم الحاصل في تمدرس الفتيات وتوسع التمدين، الذي سبب في تأخر الزواج، وكذا إلى سياسات التخطيط العائلي يشكل التغيير الحاصل في بنية أعمار الساكنة إحدى التعبيرات العميقة والحاسمة عن الانتقال الديموغرافي. ففي الأعوام القادمة، سيتزايد عدد الأشخاص البالغين سن العمل سنويا، باطراد، كما سيصبح عدد السكان النشيطين، ولعشر سنين أخرى، أكبر من أعداد الساكنة غير النشيطة، مما سيطرح تحديات جدية أمام منظومتنا التربوية ومقاولاتنا وقدرتنا على خلق وصيانة بيئة أكثر ملاءمة لخلق مناصب كافية للشغل. وفي أصل التحولات الكبرى التي شهدها المغرب، توجد أيضا، ظاهرة التمدين التي ارتفعت نسبتها من 29 % سنة 1960 إلى 55 % سنة 2004. وإذا كان هذا التحول قد طرأ لصالح المدن، التي يفوق عدد سكانها 100.000 نسمة، فإن اتجاه التطور الذي حصل خلال العشرين سنة الأخيرة كان مطبوعا بإعادة الانتشار، لحساب المدن المتوسطة والصغرى، سواء فيما يخص التوزيع الجغرافي أو ما يتعلق بوتيرة النمو. وتظل هذه الظاهرة متسمة بتفاوتات واضحة أهمها : التمركز في بعض المدن الكبرى، والطابع الساحلي، الذي يتجسد في هيمنة الساحل الأطلسي، وبخاصة في المحور الممتد بين القنيطرة والجديدة، وعدم التناسق، الذي يتجلى في وجود مناطق حضرية، إلى جانب مناطق ظلت قروية، إلى حد كبير، وكذا من خلال انتشار السكن الغير اللائق، والخصاص الملاحظ، في المرافق الجماعية، مما أفضى إلى ترييف بعض المجالات الحضرية. ومع توسع التمدين، وتكريس التعاملات النقدية، وتعميم اقتصاد السوق، والتقدم النسبي في مجالي الصحة والتربية، وولوج وسائل الإعلام العصرية، والتفتح على الأفكار والنماذج المتداولة في أنحاء العالم، اتجه المجتمع المغربي إلى اعتماد وتطوير طرق جديدة للحياة والعمل، والاستهلاك والسلوك. وهكذا، انتقلت الأسرة تدريجيا، من بنية ممتدة وأبوية إلى بنية نووية، وفي بعض الأحيان إلى بنية عائلية، ذات رب أسرة واحد. كما أن النساء قطعن أشواطا مهمة في تحقيق حريتهن، وبدأن يشتغلن خارج البيت ويقمن بتنمية مشاركتهن في الحياة العامة. وتأكدت ظاهرة الحركية السوسيو-جغرافية، وتراجع التضامن التقليدي، بالرغم من كون عدد كبير من المغاربة ظلوا متمسكين بالقيم الأسرية، عن اقتناع أو لضرورة سوسيو-اقتصادية. وفي السياق نفسه، ظهرت قنوات جديدة للتعبير، وبرز فاعلون جدد في هذا المجتمع المتحول، من بينهم، على الخصوص، حركة جمعوية، أضحى نشاطها يتزايد باطراد، خلال العشرين سنة الأخيرة. وعلى مستوى آخر، فقد هم التحول، في الآن ذاته، التراتبات وأشكال الحركية الاجتماعية، حيث أدت إلى تبلور طبقات وسطى. هذه الأشكال الجديدة للتباين وللتراتبية الاجتماعية، التي عرف تشكلها في عهد الحماية، ستشهد بعض التجدد، من خلال الأنماط الجديدة للنشاط الاقتصادي والاجتماعي، غير أن هذه السيرورة لم تمكن بلادنا من التوفر فعليا على طبقة وسطى منسجمة، ذات وعي مشترك بالانتماء، وقادرة على أن تلعب دورا محركا في الدينامية الاجتماعية. أما العالم القروي، فإنه ظل معزولا، بشكل ملحوظ، عن مجموع هذه الديناميات سواء تعلق الأمر بمستوى التنمية الاقتصادية أو بمستوى التنمية البشرية أو بالنظر إلى التحولات الاجتماعية. وبذلك فإن الفوارق بين المدن والقرى تبدو صارخة، وتستدعي أجوبة اقتصادية واجتماعية. كل هذه التحولات، التي تم الحديث عنها، واكبتها تحولات عميقة أخرى، على مستوى مرجعيات القيم. وتحدث هذه التغيرات، أساسا، عبر ترسبات معقدة، لا من خلال قطيعات واستبدالات. وهكذا، فالبلاد تعرف انتقالا تتعايش ضمنه مرجعية تقليدية إلى جانب قيم ناشئة ؛ ذلك أن العديد من المغاربة يعيشون ازدواجية أو التباسا، حيث يغيرون القيم والمواقف والسلوكات "المحافظة" جدا، أو على العكس من ذلك "الأكثر حداثية"، حسب السياقات والمواقع والمصالح. وهناك من يرى في هذه الظاهرة مهارة وقدرة على التكيف، تسير في اتجاه متلائم مع الحفاظ على الهوية والانخراط الإرادي في الحداثة. في حين يرى آخرون في هذه الظاهرة نوعا من الرجعية، أو على الأقل ترددا في الانخراط بجرأة في التيار الراهن للقيم الكونية. ومن ثم، فمن المرجح أن المجتمع المغربي يشهد هذين النموذجين من التفكير والسلوك، وأن تشكله المستقبلي رهين بقدرته على التخلي عن الماضوية المفرطة في المحافظة، وعلى تحديث ذاته في العمق، دون التضحية بالسمات المميزة لإرثه وهويته. المرأة والشباب والجالية المهاجرة إن هذا الوصف العام للإمكان البشري بالمغرب لن يكتمل إلا إذا تم الأخذ بعين الاعتبار، وعلى نحو خاص، ثلاثة مكونات كبرى : - الجالية المغربية المهاجرة إلى الخارج : إذا كانت الهجرة المغربية نحو أوروبا قد تمت بشكل متأخر، بالمقارنة مع بلدان الجنوب الأخرى، فإن عدد المغاربة المقيمين بالخارج (M.R.E.) لم يفتأ يتزايد، خلال نصف القرن الماضي. وبذلك أضحت هذه الجالية تشكل اليوم إحدى أهم الجاليات الأجنبية في بعض بلدان الاستقبال، كما تمثل إمكانا مهما لبلدها الأصلي. وفي هذا الصدد، فقد عرف "مغاربة العالم" نهضة ملحوظة منذ منتصف التسعينيات، تنحو نفس منحى آليات اشتغال كبرى شبكات الجاليات عبر العالم. وفضلا عن تدفق التحويلات بالعملة الصعبة، يمكن للمغرب أن يستفيد من كل مكونات جاليته، على مستوى الإشعاع الخارجي، وتكوين لوبيات اقتصادية ومالية، ونقل العلوم والتكنولوجيا والإغناء الثقافي . - المرأة المغربية : لعبت المرأة دورا مهما في تطور الإمكان البشري ؛ فبعد الفترة التي كانت فيها مهملة تماما في عملية التنمية البشرية للمغرب المستقل، استطاعت بفضل كفاح طويل قطع أشواط مهمة لا ينكرها أحد اليوم ولا أدل على ذلك من إصلاح مدونة الأسرة وقانون الجنسية. وقد جاءت هذه المبادرات المتقدمة لتتوج النشاط الدؤوب لحيوية الحركة النسائية ونضالها وتشبثها بحقوقها. ولقد كانت هذه الحركة في نفس الوقت نتيجة طبيعية لانفتاح السياسي والديمقراطي كما لعبت دورا مؤثرا في هذا المسار ؛ وبالفعل فلقد قامت الحركة النسوية بدور طلائعي في مجال توسيع دائرة المشاركة المواطنة في النضج السياسي، وفي تثبيت هوية المجتمع المدني. كما أنها أسهمت في النقاش الديمقراطي حول القضايا التي تهم فعليا وضع المرأة لكنه تجاوز، في العديد من المناحي، هذا النطاق ليتحول إلى نقاش أوسع حول الحقوق والحريات وتكافئ الفرص. الشباب : من غريب المفارقات أنه بالرغم من كون الشباب يمثل النسبة الأكبر من السكان، فإن سياسات المغرب المستقل، باستثناء بعض الجهود المتميزة على الصعيد القطاعي، لم تدمج أبدا، وعلى الوجه الأمثل، الشبيبة ضمن المعادلة الشاملة للتنمية. فمحدودية الآفاق، والصعوبات التي تعترض تحقيق الذات، والتكوين المحدود والبطالة، ومختلف أشكال العوز والحاجة ؛ كلها معطيات تدفع إلى تنام الشعور بالإحباط واليأس. ولعل الظواهر المعبرة عن الشكل المأساوي، في بعض الأحيان، الذي تتخذه الهجرة السرية، ومحنة العاطلين من بين حملة الشهادات ؛ كلها تشهد على الاختلالات الكبيرة في استثمار الموارد البشرية الوطنية. وهكذا، فإن هذا الرصيد الثمين يظل مهددا بعاملين سلبيين : الهجرة متسارعة الوتيرة للكافاءات، وتلك المجموعة من الشباب الذين تقودهم ظروفهم إلى المخاطرة بحياتهم من أجل البحث عن سراب غد أفضل في شمال المضيق. النظام السياسي، المؤسسات والحكامة التوازن بين الاستقرار السياسي ودينامية المعارضة منذ استقلاله، انطلق المغرب، في السير المطرد نحو تحقيق نموه المؤسساتي والسياسي، هادفا بذلك إلى بناء دولة عصرية. وإن تنصيص القانون الأساسي الأول على مبادئ الملكية الدستورية، والتعددية الحزبية، التي تسمح لمختلف مكونات المجتمع المغربي بالتمثيلية داخل البرلمان، كانت حاضرة قبل الاستقلال، في خطاب الحركة الوطنية، كما في مواقف جلالة الملك محمد الخامس. وإذا كان هذا النهج قد تم بنوع من الانسجام، على العموم، فإن الطريق ظل صعبا، حيث تخللته لحظات تراوحت بين تحقيق بعض التقدم أحيانا، وبروز بعض التوترات والعوائق، أحيانا أخرى. بيد أنه مع استبعاد خيار الحزب الوحيد، منذ البداية، والالتزام باحترام حق تنظيم معارضة مشروعة، تتمتع بحرية التعبير عن آرائها ومواقفها، وفسح المجال أمام صحافة تعددية، بالرغم من وجود زجر وردع وازنين، في بعض الحالات، في الفترة الماضية، فإن بلادنا تمكنت من ضمان السلم المدني وعدم الوقوع في انحرافات كليانينة، متجنبة بذلك ما انجرت إليه بلدان مماثلة، حديثة العهد بالاستقلال. وهكذا، فتح المغرب إمكانية تبلور ثقافة سياسية تعددية، أتاحت له، فيما بعد، الدخول في مسار حقيقي، وإن كان بطيئا، للانتقال الديمقراطي. ولقد تطلب الحفاظ على التوازن بين استقرار المؤسسات ودينامية المعارضة، وبين ضمان الأمن والحرية والمشاركة في الحكم واستمرارية الاختيارات الأساسية للدولة مجهودات جبارة : مشاورات وطنية على نطاق واسع، إعداد ومراجعة الدستور، إقرار وتحيين القوانين والأنظمة، إعادة هيكلة المؤسسات، إعادة تنظيم أجهزة الدولة، وإدماج النخب السياسية والإدارية. كما توالت فترات شهدت، أحيانا، مشاركة واسعة للأحزاب في الحكومة وعرفت، أحيانا أخرى، حالات تشنج، لم تصل إلى حد انقطاع الحوار بين الفرقاء السياسيين. ولقد فسح بناء نظام سياسي جديد، غداة الاستقلال المجال أمام صراع على السلطة، اتخذ أشكالا عنيفة، في بعض الفترات. وكان ثمنه باهضا، بالنسبة للتنمية البشرية بالبلاد، نظرا لما تطلبه من كلفة إضافية للحفاظ على الأمن وإدارة المراقبة الاجتماعية، ونظرا للتأجيل المتكرر لأولويات البلاد، على حساب المشاكل الاجتماعية لأغلبية الساكنة، وفي اتجاه لم يكن ليخدم مصالح وصورة بلادنا وجاذبيتها. انفتاح الحقل السياسي مع تعاقب السنوات، وبفعل الانفتاح الذي تشجعه الثقة في رسوخ مقومات الدولة الفتية، التي كانت ما تزال قيد التكون، حقق المناخ السياسي، شيء فشيئا، صفاءه وهدوءه. ولقد حدث هذا التطور بفضل الانخراط الوطني لكل القوى الحية في القضايا الوطنية والترابية للبلاد، وبسبب المرونة والليونة التي اكتستها بعض المواقف الحزبية، التي كانت متسمة بالتشدد، فيما يتعلق بالإصلاحات الدستورية ونماذج التنمية المتبناة، وكثمرة، كذلك، للتوافق الواسع الذي حصل حول المؤسسات والاختيارات الأساسية للبلاد. هذا التوافق يبقى مفتوحا على كل التعديلات الدستورية التي يمكن أن تمليها متطلبات توطيد المكتسبات الديمقراطية، وبناء الدولة العصرية وكذا الدفاع عن الوحدة الترابية. وتبين الدروس المستخلصة من خمسين سنة المنصرمة أن الجهود على هذا المستوى لم تعرف أبدا طريقها إلى التحقيق، ضمن التوترات المشحونة التي تمكنت الملكية في كل مرة أن تتخذ منها مبادرات ملائمة وفعالة في ميدان الإصلاحات الدستورية. وانطلاقا من ذلك، شهدت بلادنا طيلة التسعينات تسريع انفتاح الحقل السياسي بدعم قوي من الملك الحسن الثاني وانخراط الأحزاب السياسية الرئيسية : يشهد على ذلك، بصفة خاصة، المراجعات الدستورية في 1992 و1996، إحداث المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سنة 1990، وصدور العفو الملكي العام الذي كان مسبوقا بقرارات متعددة للعفو الجزئي، وتحسن شفافية الاستشارات الانتخابية، ومشاركة المعارضة السابقة، ولاسيما منها الممثلة لليسار، في الحكومة سنة 1998، وإحداث لجنة مستقلة، لتعويض ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. ومنذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش المملكة، تم إعطاء دفعة جديدة لتحرير الإمكان البشري للبلاد : فقد تمت بلورة مشروع ديمقراطي حداثي مع الالتزام الحازم به، ومباشرة مفهوم جديد للسلطة. كما تم إدخال تغييرات مهمة على مستوى المسؤوليات السياسية والإدارية المركزية والترابية، إقرار مدونة جديدة للأسرة وتأهيل البنيات التشريعية، فتح أوراش كبرى للتنمية،إحداث مؤسسة محمد الخامس للتضامن، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري وديوان المظالم. وخلال السنة الحالية، التي تصادف الذكرى الخمسينية للاستقلال، دعت هيئة الإنصاف والمصالحة والتوصيات الصادرة عنها إلى الطي النهائي لملف انتهاكات حقوق الإنسان وتحقيق مصالحة المغاربة مع تاريخهم المعاصر، وإقامة حياة ديمقراطية فعالة. نمط للحكامة ما يزال يبحث عن ذاته إن تحليل تجربة الخمسين سنة الأخيرة، يثير بقوة، مسألة جوهرية أخرى، تتعلق بإشكالية الحكامة سواء على صعيد المركز أو المجالات الترابية، أو القطاعات العمومية أو الخاصة. فبالنسبة للامركزية الترابية، يمكن القول بأن المغرب شرع في نهجها بشكل مبكر، حيث نظم سنة 1960 الانتخابات الجماعية العامة، التي كانت الأولى من نوعها في تاريخه. وجاء الميثاق الجماعي، الذي تم اعتماده سنة 1976، ليوسع اختصاصات المجالس الجماعية. كما اعتُمد ميثاق جماعي آخر سنة 2002، وأُجريت الاستشارات الانتخابية الجماعية بانتظام، كما أجريت افتحاصات للتسيير الجماعي، وإن كانت انتقائية وعرضية. غير أنه، يتعين ملاحظة أن هذه التجربة الطويلة، وهذه المحاولات الرامية إلى تفعيل الحكامة الترابية، لم تحقق النتائج المتوخاة منها. إذ أن الانزلاقات الحاصلة في العمليات الانتخابية، والطابع العرضي وغير المستقر للتحالفات الحزبية المحلية، والتكوين المتفاوت للمنتخبين، وسوء التدبير، والتقطيع الترابي غير الملائم ؛ كلها عوامل، من بين أخرى، أضرت بالتنمية البشرية، في العديد من الجماعات القروية والحضرية. تنضاف إلى هذه المشاكل، استمرار ثقافة مقاومة التغيير المتسمة بطابعها المتمركز، وبعدم إبدائها سوى لاستعداد محدود للثقة وتفويض الاختصاصات. وهكذا، يبقى اللاتمركز الإداري، بوصفه اللازمة الضرورية للامركزية، بعيدا عن مصاحبة هذه الأخيرة وتقويتها ودعمها بكيفية يقظة ووازنة. ومن ثم، يسود الانطباع بأننا ندور في حلقة مفرغة، بالنظر إلى أن الشوائب التي تعترض اللامركزية والتسيير الجماعي، تبدو وكأنها تقدم نوعا من المشروعية للمقاومة، ذات النزوع نحو التمركز، وذلك في الوقت الذي تعرقل فيه النواقص التي يعاني منها اللاتمركز إمكانية اعتماد حكامة ترابية ناجعة ومنسجمة. وفي نفس الاتجاه، تطرح بحدة، مسألة التنمية الجهوية في إطار أقطاب كبرى طبيعية وبشرية، لكل واحد منها إمكاناته المتميزة، والتي تبقى متضامنة فيما بينها. وهذه المسألة ما تزال مطروحة، بالرغم من المبادرات المتعددة الهادفة إلى تحقيق جهوية فعلية. وعلاوة على العوامل السالفة، يجدر التذكير بأن إرساء اللامركزية الترابية في الستينات كان يستجيب لرغبة في التأطير السياسي، أكثر مما هو ملاءمة للتدبير العمومي مع مستلزمات التنمية المحلية. وبالفعل، ففي سنة 1960 كان الهدف الأول هو إعادة تكوين النخب المحلية، مما أعطى لهذه الضرورة، بدون شك، الأولوية، بالنسبة لأي اهتمام آخر، ذي طابع إداري أو تقني. وبذلك، فاللامركزية، كما تم فهمها وممارستها، لم تعمل على تيسير شروط إقرار لاتمركز حقيقي. ومن ناحية أخرى، فمن المحتمل أن تكون الوصاية وشروط ممارستها، قد أسهمت في إضعاف إمكانية إرساء لامركزية حقيقية ومتحررة. وبالفعل، وفي كثير من الحالات، شكلت "الوصاية الإحلالية" عامل كبح، في الوقت الذي كان بإمكانها أن تتطور، بصورة مواكبة لتحولات المحيط الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وطرق التدبير، لتتخذ شكل "وصاية توجيهية". ومع ذلك وبالإضافة إلى الانحرافات والممارسات غير القانونية، يمكن تسجيل أشكال أخرى من العجز من قبيل تفضيل هيمنة النظرة القطاعية الضيقة ؛ والكفاءة غير المتساوية ؛ وعدم استقرار موظفي الوزارات والمسؤولين الإداريين ؛ عدم الاعتبار الممنهج للاستحقاق ؛ التواجد المفارق لوزارات متضخمة إلى جانب أخرى محدودية الصلاحية، غياب "البين-وزارية" ؛ الفواصل البيروقراطية، تقلب الهيكلات الإدارية تنازع اختصاصاتها. والملاحظ أن بعض هذه النقائص لا يقتصر وجودها على الإدارة، إذ تنسحب كذلك على العديد من المقاولات، بل وحتى على التنظيمات السياسية والمدنية. هذا فضلا عن انتشار ظواهر من قبيل : التعالي المفرط، لأشخاص ذاتيين على الهياكل والمجموعات، والانفعالية في التسيير، وضعف الاستشارة والحوار، وإعمال مبدإ التفاوض لفضّ التوترات والنـزاعات. تثمين الإمكان البشري ورثت السلطات المغربية عن الحماية وضعية تتسم بتهميش الإمكان البشري، ومحدودية توظيفه وضعف نموه، مما جعل تلك السلطات تباشر، غداة الاستقلال، وباستعجال، مسارا طويلا لتثمين هذا الإمكان. ولقد تنوعت التسميات التي أطلقت على هذه العملية، فمن تنمية الموارد البشرية إلى السياسات الاجتماعية أو التنمية الاجتماعية. وتمثلت الغاية من هذا المسار في الارتقاء بقدرات المغاربة، والرفع من إسهامهم في ازدهار البلاد، وتحسين مستوى عيشهم. ولوج الخدمات والتجهيزات الأساسية يشكل ولوج الخدمات والتجهيزات الأساسية أول مؤشر على تنمية القدرات البشرية، وعلى اتساع حجم الأشكال الأولية للإقصاء. ومن هذه الناحية، فإن حصيلة خمسين سنة الأخيرة، تعد بعيدة عن أن ترقى إلى المستوى الأمثل. وإذا كانت هناك مجهودات مهمة قد بذلت في مجالات الكهربة، والتزويد بالماء الشروب، وفك العزلة عن بعض المناطق، ذات الخصاص، على سبيل المثال؛ فإن هذه الخدمات لم يتم تعميمها دائما. كما أن الإنجازات المحققة، في هذه المجالات تنير مشكلة التوزيع المنصف، بحيث إن الفوارق الاجتماعية والمجالية تبدو ظاهرة للعيان. ولم يتم الشروع في تنفيذ برامج موجهة ومحددة الأهداف، إلا في السنين العشر الأخيرة، بغية معالجة هذه الفوارق، خاصة في الوسط القروي وضواحي المدن. وقد أسفرت عن نتائج محمودة. ويمكن تفسير النقائص المتراكمة بعوامل متعددة : يتمثل العامل الأول، في الأفضلية التي تم منحها، ولفترة طويلة، للمشاريع الكبرى، التي كان ينتظر منها أن تحقق تنمية قابلة للتعميم. وقد أسهمت مثل هذه المشاريع، على غرار السدود الكبرى، بشكل جلي، في ضمان الأمن المائي للبلاد، خلال الحقب المتكررة للجفاف. وهكذا تطورت الفلاحة المسقية، وأمكن ضمان التزويد المنتظم للمدن بالماء الشروب. غير أنه لم يكن بإمكان المناطق النائية والساكنة المعوزة الاستفادة، بشكل تلقائي، من انعكاسات السدود والطرق والشبكة الكهربائية الخ.... أما العامل الثاني للعجز، فيكمن في نهج نوع من المساواتية، من خلال البحث عن توفير نفس الخدمة للجميع، مجانا أو بتسعيرة موحدة للجميع. وبذلك، تأخر اعتماد فكرة إشراك المستعملين في تمويل الخدمات الأساسية بفاتورة تفضيلية ومتدرجة. ويتجلى العامل الثالث، في وجود نوع من الخلط بين المرفق العمومي والخدمة التي ينبغي أن تقدمها الدولة مباشرة، كما تأخر العمل بفكرة إشراك السكان أنفسهم، والمتدخلين الخواص والمنظمات غير الحكومية، في خلق وتدبير وصيانة الخدمات الأساسية. وفي هذا الصدد، تكشف التجارب الحديثة للشراكة، بين الدولة والجماعات والسكان وجمعيات التنمية المحلية أو المستفيدين من الخدمات، عن عدد من الاختلالات التي كان بالإمكان تفاديها ؛ ذلك أن المعيرة الممنهجة، المبررة بها جس المساواة، غالبا ما أخرت ولوج تلك الخدمات. هنا اصل الى نهاية موضوعي اتمنى ان تكونوا تعرفتم اكثر عن بلد المغرب دمــــتــم بـــــــــود
| |||
التعديل الأخير تم بواسطة رشيد برادة ; 10-09-2016 الساعة 10:28 PM | ||||
07-07-2008, 07:58 PM | #4 | |||
| رد: المغرب الماضي والحاضر | |||
| ||||
10-24-2008, 11:12 PM | #5 | |||
| رد: المغرب الماضي والحاضر | |||
| ||||
02-11-2010, 12:48 AM | #6 | |||
مشرف سابق
| رد: المغرب الماضي والحاضر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والتفاصيل المتعلّقة بمغربنا الحبيب
| |||
| ||||
05-20-2010, 02:09 PM | #7 | |||
| رد: المغرب الماضي والحاضر | |||
| ||||
05-20-2010, 02:11 PM | #8 | |||
| رد: المغرب الماضي والحاضر | |||
| ||||
10-27-2011, 08:50 AM | #9 | |||
| رد: المغرب الماضي والحاضر | |||
| ||||
10-31-2011, 06:43 PM | #10 | |||
| رد: المغرب الماضي والحاضر | |||
| ||||
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
مميز, مقاولات, الماضي, المغر, المغرب, الله, الاف, الذهبي, التاريخ, العلم, العافيه, الو, الطريق, القلم, اتصال, اسعار, افضل, اكثر, جوال, رائع, شركة, علم, علمية, والحاضر, والحاضر(يتبع), واتس اب, نشأ, نـــــــــــ, طبخ |
جديد مواضيع قسم منتــدى الســياحة والسـفر |
|
ارجو ان
يكون ردك على الموضوع بصيغه جميله تعبر عن شخصيتك الغاليه عندنا يا غير مسجل
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المواضيع المتشابهه الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة ركلات الترجيح منتخب المغرب للسيدات.المغرب#نيجيريا .مبروك المغرب تأهل إلى النهائي رشيد برادة منتدى الرياضة العامة 2 07-20-2022 01:43 PM تفاصيل عن السينما السعودية بين الماضي والحاضر رشيد برادة منتدى الطـب والأسرة 0 12-14-2017 04:14 PM صور من الماضي رشيد برادة منتدى الطـب والأسرة 0 11-24-2017 09:21 AM أيها الماضي.. لك أن تعود رشيد برادة منتدى الطـب والأسرة 0 10-26-2017 03:18 PM رسالة إلى الماضي رشيد برادة المـنـتـدى الـــعــــام 2 11-03-2013 01:37 AM