مرحبا ,
الله ,
الاف ,
الذي ,
الحجم ,
الصمت ,
الو ,
النهاية ,
اجمل ,
تعلم ,
رأسك ,
رائع ,
رسالة ,
نعم ,
قصة النهاية
أقصوصة
لم تعد تعلم كم من الوقت أمضيته و أنت ثابت في مكانك حتى شعرت بأنك و الأرض أصبحتما شيئا واحدا ..
الحذاء الذي ذاب من الحر و التصق بالأسفلت .. الشمس تشعر بها من فوقك و تحتك و خلفك تصب غضبها الجم عليك ..
ملابسك السوداء الثقيلة و ما غطيت به رأسك لم يحميك من الحرارة و الوقت ميت بلا حراك ..
احساس يتولد لديك بأنك سوف تنتظر هنا و للأبد .. تلعق ريقك الجاف بحثا عن قطرة ماء بلا جدوى ..
غير قادر على الإلتفاف يمينا و يسارا , لكن بطرفة عين تلمح زملاءك يقفون بجانبك و على الجانب الآخر كخط أسود بلا نهاية ..
على القرب ترى زميلك الذي تمكن منه الإعياء .. جفنيه يهبطان من التعب فوق عينيه فيعيد فتحهما خشية أن يلحظ أحد ..
هل سمعك زميلك و انت تحدق به .. اصمد .. ساعة او اخرى و ينتهى كل شيء ..
نعم سمعك لأنه نظر لوجهك المرهق قائلا ننتظرمنذ فترة طويلة لابد أنه لن يأتى أبدا ..
تزفر من الهجير الذي اخترق ملابسك و استقر داخل روحك يقتات مما تبقى منك ..
تغمض عينيك حالما بالبحر القابع خلفك ,
قطرة عرق شقت ملامح وجهك و استقرت فوق شفتيك تتذوقها و تقارنها بملوحة البحر فتلفظها غير عابئ بمن حولك ..
الصمت الذي احتوى المكان إلا من أجهزة اللاسلكى ..
تنصت لصوت الموج و رائحة اليود تحاول اعادة إليك الحياة مجددا ..
تهون عليك بعض النسمات الخجولة طول الإنتظار , تلمس ملامحك و ابتسامة حزينة فوق وجهك تحاول ان تجد لها مكان ..
أصوات اللاسلكى تتعالى تنذر بالخلاص .. تشد جسدك مستعدا و زملاءك .. لم تلمح اي تفاصيل ..
فقط دوى السيارات و الدراجات يعكر صفو البحر .. مر من أمامك كالطيف ..
صوت الموج الساخط يتعالى فوق صوت المركبات التى بدأت في الإبتعاد , تشعر بالتقزز و رغبة في القيء تجتاحك .. لابد أنها الشمس ..
أحسست بنداءه من خلفك يرتفع .. و كل ما تذكره أنك تركت مكانك و اندفعت جاريا نحو حافة الكوبري ..
وقفت لثانية لتتأكد من نداء البحر الذي رأيته يبتسم قبل ان تقفز غير عابئ بصياح زملاءك ..
يتلقاك الماء البارد في حنو .. تغوص في الماء حتى تختفى تماما .
إسلام علي حسن
hgkihdm - Hrw,wm lvpfh hggi hght hg`d hgp[l hgwlj hg, h[lg jugl vHs; vhzu vshgm kul rwm