من البديهي أن الشواذ لا تأكد
القاعدة ولا تقويها بل تضعفها وربما تفندها وتكذبها.
اذا ما قصة هذا المثل؟ وهل هو صحيح!
لو تفحصنا مثالنا (سبق الاشارة اليه في "التعميم خطأ") كل مثلث مجموع زواياه 180درجة, فهذه قاعدة, فلو اكتشفنا مثلثا من بين الف الف مثلث مجموع زواياه لا تساوي 180 درجة لضعف هذا القانون ولو تكاثر مثل هذا المثلث لأطاحت بهذه القاعة تماما.
ولكن المقصود بهذا المثل أن أي مضلع مجموع زواياه لا تساوي 180 درجة فهو غير مثلث. فلو اخذنا شكل المعين مثلا وقسنا زواياه لرأيناها 360 درجة فلما شذ بالشرط الأول وهو كونه مثلثا شذ بالشرط الثاني وهو مجموع زواياه 180 درجة.
ولو قال المعلم: "كل من يجد سينجح" ,فجد بعض الطلاب و نجحو (القاعدة) وأهمل الباقين فرسبو (الشواذ). فلو نجح المجد والمهمل لم يكن لهذه القاعدة فائدة ولكن رسوب المهملين أكد أن الجد وحده هو من يقود للنجاح.
ولناخذ مثلا تاريخيا. فلو قلنا "أن جيش الأسلام منصور ما أطاع نبيه" فهذة قاعدة يستحيل ان تتخلف والدليل انتصار المسلمون في جميع المعراك, وذلك لتحقيق الشرط وهو طاعة النبي الأكرم (صلوات ربي عليه) وتاكيد هذه القاعة خسارتهم في احد (الشذوذ) وذلك بمخالفه نبيهم , والا اذا كان المسلمون ينتصرون على كل حال لما لزم الشرط الثاني وهو طاعة النبي.
فنستخلص مما سب ان "الشواذ تأكد القاعدة" مقالة صحيحة ولكن بفهم معناها الحقيقي
أرجو من اخواني واخواتي الأعضاء التعليق بالموافقة و المخالفة, حتى تنضج العقول وتستنير القلوب
ودمتم بخير
hga,h` jH;] hgrhu]m lld. lh`h lsgl kfd rwm