حبيبتي هي القانون
أيتها الأنثى التي في صوتها
تمتزج الفضة . . بالنبيذ . . بالأمطار
ومن مرايا ركبتيها يطلع النهار
ويستعد العمر للإبحار
أيتها الأنثى التي
يختلط البحر بعينيها مع الزيتون
يا وردتي
ونجمتي
وتاج رأسي
ربما أكون
مشاغبا . . أو فوضوي الفكر
أو مجنون
إن كنت مجنونا . . وهذا ممكن
فأنت يا سيدتي
مسؤولة عن ذلك الجنون
أو كنت ملعونا وهذا ممكن
فكل من يمارس الحب بلا إجازة
في العالم الثالث
يا سيدتي ملعون
فسامحيني مرة واحدة
إذا انا خرجت عن حرفية القانون
فما الذي أصنع يا ريحانتي ؟
إن كان كل امرأة أحببتها
صارت هي القانون
سئمت الانتظار
سئمت الأنتظار ولعبتي مع النار
لم تبقى سوى دقائق خمس
وتغرب عن سماء حبنى الشمس
وتستحيل اجمل ايام حياتي
برواية تتكلم عن مأساتي
وكان لي فيها دور البطولة
وبيدي انا مفاتيح الرجولة
وياليت الذي كان مني ماكان
وياليت دموع الذنبي تمنحني الغفران
تكلمي يا ارض اللقاء
اعدل في هذا القضاء؟
فقد كنتي شاهدة على حبي
وتستحيل اجمل ايام حياتي
برواية تتكلم عن مأساتي
مخطط لاختطاف امرأة احبها
فكل السنوات تبدأ بك..
وتنتهي فيك..
سأكون مضحكاً لو فعلت ذلك،
لأنك تسكنين الزمن كله..
وتسيطرين على مداخل الوقت..
إن ولائي لك لم يتغير.
كنت سلطانتي في العام الذي مضى..
وستبقين سلطانتي في العام الذي سيأتي..
ولا أفكر في إقصائك عن السلطه..
فأنا مقتنعٌ..
بعدالة اللون الأسود في عينيك الواسعتين..
وبطريقتك البدوية في ممارسة الحب..
ولا أجد ضرورةً للصراخ بنبرةٍ مسرحيه:
فالمسمى لا يحتاج إلى تسميه
والمؤكد لا يحتاج إلى تأكيد..
إنني لا أؤمن بجدوى الفن الإستعراضي..
ولا يعنيني أن أجعل قصتنا..
مادة للعلاقات العامه..
سأكون غبياً..
لو وقفت فوق حجرٍ..
أو فوق غيمه..
وكشفت جميع أوراقي..
فهذا لا يضيف إلى عينيك بعداً ثالثاً..
ولا يضيف إلى جنوني دليلاً جديداً...
إنني أفضل أن أستبقيك في جسدي
طفلاً مستحيل الولاده..
وطعنةً سرية لا يشعر بها أحدٌ غيري..
لا تبحثي عني ليلة رأس السنه
فلن أكون معك..
ولن أكون في أي مكان
إنني لا أشعر بالرغبة في الموت مشنوقاً
في أحد مطاعم الدرجة الأولى..
حيث الحب.. طبقٌ من الحساء البارد لا يقربه أحد..
وحيث الأغبياء يوصون على ابتساماتهم
قبل شهرين من تاريخ التسليم..
لا تنتظريني في القاعات التي تنتحر بموسيقى الجاز..
فليس باستطاعتي الدخول في هذا الفرح الكيميائي
حيث النبيذ هو الحاكم بأمره..
والطبل.. هو سيد المتكلمين..
فلقد شفيت من الحماقات التي كانت تنتابني كل عام
وأعلنت لكل السيدات المتحفزات للرقص معي..
أن جسدي لم يعد معروضاً للإيجار..
وأن فمي ليس جمعيه
توزع على الجميلات أكياس الغزل المصطنع
والمجاملات الفارغه..
إنني لم أعد قادراً على ممارسة الكذب الأبيض
وتقديم المزيد من التنازلات اللغويه..
والعاطفيه.....
إقبلي اعتذاري.. يا سيدتي
فهذه ليلة تأميم العواطف
وأنا أرفض تأميم حبي لك..
أرفض أن أتخلى عن أسراري الصغيره
لأجعلك ملصقاً على حائط..
فهذه ليلة الوجوه المتشابهه..
والتفاهات المتشابهه..
ولا تشبهين إلا الشعر..
لن أكون معك هذه الليله..
ولن أكون في أي مكان..
فقد اشتريت مراكب ذات أشرعةٍ بنفسجيه..
وقطاراتٍ لا تتوقف إلا في محطة عينيك..
وطائراتٍ من الورق تطير بقوة الحب وحده..
واشتريت ورقاً.. وأقلاماً ملونه
وقررت.. أن أسهر مع طفولتي....
ولا تشبهين إلا الشعر..
هوامش على دفتر النكسة
أنعي لكمْ، ياأصدقائي، اللغةَ القديمَةْ
والكُتُبَ القديمَهْ
أنعي لكمْ..
كلامَنا المثقوبَ، كالأحذية القديمَهْ..
ومُفرداتِ العهر، والهجاء، والشتيمَهْ
أنعي لكمْ.. أنعي لكمْ
نهاية الفكر الذي قاد إلى الهزيمَهْ
( 2 )
مالحةٌ في فمنا القصائدْ
مالحةٌ ضفائرُ النساءْ
والليلُ، والأستارُ، والمقاعدْ
مالحةٌ أمامنا الأشياءْ
( 3 )
ياوطني الحزينْ
حوّلتَني بلحظةٍ
من شاعرٍ يكتب شعرَ الحبّ وا لحنينْ
لشاعرٍ يكتبُ بالسكّينْ..
( 4 )
لأنَّ ما نُحسُّهُ أكبرُ من أوراقِنا..
لابدّ أن نخجلَ من أشعارِنا..
( 5 )
إذا خسرنَا الحربَ.. لا غرابَهْ
لأننا ندخلُها..
بكلِّ ما يملكه الشرقيُّ من مواهب الخطابهْ
بالعنتريّات التي ماقتلتْ ذُبابَهْ
لأننا ندخلُها..
بمنطق الطَبْلَة والربابَهْ...
( 6 )
السرُّ في مأساتنا
صراخُنا أضخمُ من أصواتِنا..
وسيفُنا أطولُ من قاماتِنا..
( 7 )
خلاصةُ القضيّهْ
توجزُ في عبارَهْ
لقد لبسنا قشرةَ الحضارَهْ
والروحُ جاهليَّة...
( 8 )
بالناي والمزمارْ..
لايحدثُ انتصارْ
( 9 )
كلَّفنا ارتجالُنا
خمسينَ ألفَ خميةٍ جديدَهْ
( 10 )
لاتلعنوا السماءْ
إذا تخلّت عنكُمْ..
لاتلعنوا الظروفْ
فاللّهُ يؤتي النصرَ من يشاءْ
وليسَ حداداً لديكمْ.. يصنعُ السيوفْ
( 11 )
يوجعني أن أسمعَ الأنباءَ في الصباحْ
يُوجِعني.. أن أسمعَ النباحْ
(12 )
ما دخل اليهودُ من حدودَنا
وإنّما..
تسرّبوا كالنمل.. من عُيُوبِنا
( 13 )
خمسةُ آلافِ سَنَهْ..
ونحنُ في السردابْ
ذقونُنا طويلةٌ
نقودُنا مجهولةٌ
عيونُنا مرافىءُ الذبابْ
يا أصدقائي:
جرِّبوا أن تكسروا الأبوابْ
أن تغسلوا أفكاركمْ، وتغسلوا الأثوابْ
ياأصدقائي:
جربِّوا أن تقرأوا كتابْ..
أن تكتبوا كتابْ
أن تزرعوا الحروفَ، والرُمَّان، والأعنابْ
أن تبحروا إلى بلاد الثلج والضبابْ
فالناسُ يجهلونكمْ.. في خارج السردابْ
الناسُ يحسبونكمْ نوعاً من الذئابْ...
( 14 )
جُلودُنا ميّتةُ الإحساسْ
أرواحُنا تشكو من الإفلاسْ
أيّامُنا تدور بين الزار، والشطرنج، والنعاسْ
هل نحنُ خيرُ أمّةٍ قد أُخرجتْ للناسْ؟..
( 15 )
كان بوسع نفْطنا الدافقِ في الصحاري
أن يستحيل خنجراً..
من لَهَبٍ ونارِ..
لكنَّهُ..
واخَجْلةَ الأشراف من قريشٍ
وخَجْلةَ الأحرار من أَوْسٍ ومن نزارِ
يراقُ تحتَ أرجُل الجواري...
نركضُ في الشوارعِ
نحملُ تحت إبطنا الحبالا..
...
rwhz] gk.hv rfhkd