أدخل بريدك الالكتروني ليصلك جديدنا

كلمة الإدارة





«۩۞۩-الـقـسـم ألإسـلامـي-۩۞۩» للنشر الوعي الإسلامي ومناقشة قضايا المسلمين وهمومهم. بما يتمشى مع العقيدة الصحيحة عقيدة أهل السنة والجماعة

ما معنى الوقوف بعرفة؟ وكيف يجب أن يكون؟ وإلى أي وقت؟

ما معنى الوقوف بعرفة؟ وكيف يجب أن يكون؟ وإلى أي وقت؟ - الوقوف بعرفات هو الوجود بها للدعاء والذكر، وبدايته من بعد الزوال وأداء فرضي الظهر والعصر قصرا


أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-02-2007, 03:11 PM   #1

said_obc4 غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية said_obc4
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: بين الناس
المشاركات: 1,138
معدل تقييم المستوى: 19
said_obc4 قلم جديد

عرض ألبوم said_obc4

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

ما معنى الوقوف بعرفة؟ وكيف يجب أن يكون؟ وإلى أي وقت؟

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق


ما معنى الوقوف بعرفة؟ وكيف يجب أن يكون؟ وإلى أي وقت؟


- الوقوف بعرفات هو الوجود بها للدعاء والذكر، وبدايته من بعد الزوال وأداء فرضي الظهر والعصر قصرا وجمع تقديم ونهايته غروب الشمس كل ذلك في اليوم التاسع من ذى الحجة، ومن أدرك قبل غروب الشمس الوقوف بعرفات قدر ما يأتي بالباقيات الصالحات فقد أدرك عرفات إجماعا، واختلف فيمن أدرك ذلك ليلا في ليلة النحر والصحيح أن من أدرك الوقوف بعرفات ليلا أو نهاراً ثم وقف بجمع ليلة النحر وأدرك صلاة الغداة فقد أدرك الحج لحديث عروة بن مضرس المشهور. والله أعلم.

- ما حكم من لم يقف بعرفة إلا بعد الغروب ولحق الجمع بمزدلفة؟
تم حجه والله أعلم.

- ما المقصود بعدم الخروج من عرفة قبل غروب الشمس، هل المقصود عدم الخروج من عرفة أم عدم مغادرة المكان الذي أقام فيه الحاج حال وقوفه؟
تمنع الإفاضة قبل غروب الشمس من عرفات وشدد علماؤنا على عدم انتقال الحاج من مكانه إلى غيره للإفاضة قبل الغروب وجعلوه من الإفاضة. والله أعلم.

- ما قولكم في الحاج إذا خرج من عرفة قبل الغروب ولم يجاوزها ولكن في حدودها وما رأي المذاهب الأخرى؟
ذهب أصحابنا والمالكية إلى أن الإفاضة قبل غروب الشمس تبطل الحج وذهب غيرهم إلى أنه يترتب على ذلك دم، ونص علماؤنا على أن الشروع في الإفاضة ولو لم يخرج من حدود عرفات تعد إفاضة لها حكمها. والله أعلم.

- ما قولكم فيمن نزل من عرفات قبل غروب الشمس؟
من أفاض من عرفات قبل غروب الشمس قيل فسد حجه إلا إن رجع إلى عرفات ووقف بها قبل غروب الشمس ولو مقدار ما يأتي بالباقيات الصالحات، وقيل بعدم فساد حجه ولكن عليه دم. والله أعلم.

- عند الدفع من عرفة بعض الحجاج يقدمون النساء فهل ذلك جائز؟
الرجل والمرأة في الإفاضة من عرفات سواء. والله أعلم.

- عن قول صاحب الإيضاح "ومن فاته الوقوف بعرفات فعل بمنى ما يفعل الحاج ويرحل إلى بلده ولا يصيب النساء ولا الصيد حتى يحج من قابل" هل عن أثر أو عن نظر وهل هذا القول معتبر لدينا أم أنه متروك؟
القول المذكور في الإيضاح في الذي يحرم بالحج ولا يقف بعرفات لعدم إدراكه ذلك أنه يأتي بما يدركه من أعمال الحج ولا يصيب النساء ولا الصيد هو قول لبعض أصحابنا، وليس عليه من دليل معروف عندنا لذلك الأخذ بخلافه. والله أعلم.

- ما قولكم في العمانيين الذين لم يقفوا في مخيمهم بعرفة في اليوم التاسع ووقفوا في مكان آخر من عرفات وذلك لكثرة الزحام؟
قال النبي – صلى الله عليه وسلم- " وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف" فمن وقف في أي مكان من عرفات فقد أدى ما عليه من الوقوف والله يتقبل منه ولا يختص بجزء من أرض عرفات دون آخر. والله أعلم.

- هل يمكن للحاج أن يدعو بأدعية مأثورة أو الأفضل أن يلبي يوم عرفة؟
كل ذلك جائز وفي التلبية خير فلا ينبغي قطعها قبل رمي الجمرة يوم النحر. والله أعلم.


خصائص يوم الجمعة


- إن الله تعالى اختص المسلمين بيوم عظيم وموسم كريم يتكرر كل أسبوع قد ضلت عنه الأمم قبلنا وهدانا الله إليه ففى الصحيحين عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال (نحن الآخرون الأولون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ثم هذه يومهم الذى فرض الله عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله له والناس لنا فيه تبع ـ اليهود غدا والنصارى بعد غد) وفى جامع الترمزى من حديث أبي هريرة عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم قال (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا فى يوم الجمعة) وكان من هدي النبى صلى الله تعالى عليه وسلم تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات يختص بها عن غيره فكان يقرأ في فجر هذا اليوم غالبا بسورتي "الم تنزيل" (السجدة) "وهل أتى على الإنسان" (الإنسان) وكان يقرأ هاتين السورتين فى فجر يوم الجمعة لأنهما تضمنتا ما كان وما يكون فى يومها فإنهما اشتملتا على خلق آدم وعلى ذكر يوم القيامة وحشر العباد وذلك يكون فى يوم الجمعة ففي قراءتهما في هذا اليوم تذكير للأمة بما يحدث فيه من الأحداث العظام حتى يستعدوا لذلك
ومن خصائص هذا اليوم استحباب الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فيه وفى ليلته فعن أوس بن أوس رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي) رواه أبو داود بإسناد صحيح ولأن كل خير نالته هذه الأمة في هذا اليوم وفي غيره من خيري الدنيا والآخرة نالته على يد هذا النبى العظيم محمد صلى الله تعالى عليه وسلم فينبغي الإكثار من الصلاة على من علمنا هذا الخير ومن خصائص هذا اليوم استحباب الاغتسال والتنظيف والتطييب والسواك ولبس أحسن الثياب لأنه يوم اجتماع المسلمين وعيد الأسبوع فيكون المسلم فى هذه المناسبة على أحسن الأحوال وأكمل الخصال تعظيما لهذا اليوم وعملا بسنة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فهو القائل (إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل) متفق عليه ومن خصائص هذا اليوم استحباب التبكير بالذهاب لصلاة الجمعة ماشيا إن أمكن فإن من يذهب إلى الصلاة كان له بكل خطوة رفع درجة والأخرى تحط خطيئة ففي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم (من تطهر فى بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة) رواه الإمام مسلم هذا للصلوات الخمس أما السير لصلاة الجمعة خاصة فقد روى الإمام أحمد بسند صحيح عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: (من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ودنى من الإمام فأنصت كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها وذلك على الله يسير) فما أعظمه من أجر00 أضف إلى ذلك أن المبكر إذا دخل المسجد فاشتغل بالصلاة والذكر وقراءة القرآن حصل على خيرات كثيرة والملائكة تستغفر له طيلة بقائه في المسجد ويكتب له أجر المصلي ما دام ينتظر الصلاة

ومن العجيب أنك ترى كثيرا من الناس فى هذا الزمان قد زهدوا في هذا الأجر فأصبح الناس لا يأتون لصلاة الجمعة إلا فى اللحظة الأخيرة إلا من رحم ربى فمنهم من يأتي وقت الخطبة ومنهم من يتأخر إلى الإقامة ومنهم من يأتي آخر الصلاة وهذا والله حرمان عظيم
ومن خصائص يوم الجمعة أن فيه الخطبة التي يقصد بها الثناء على الله تعالى وتمجيده والشهادة له بالوحدانية ولنبيه بالرسالة وتذكير العباد بأيام الله وتحذيرهم من بأسه ونقمته وتوصيتهم بما يقربهم إليه ونهيهم عما يقربهم من سخطه وعذابه

إن الله تعالى يقول في كتابه الكريم في سورة الجمعة في الآية الكريمة 9 ((يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)) وذكر الله تعالى المأمور بالسعى إليه هو الخطبة والصلاة ـ ولهذا يشرع لمن حضر إلى المسجد لصلاة الجمعة أن يتجه بسمعه وقلبه إلى الخطبة ولا يعبث ولا يتكلم حال الخطبة وذلك ليسمع ويستفيد واعلم أخي القارئ الكريم أن من خصائص يوم الجمعة : صلاة الجمعة التي هي من أوكد فرائض الإسلام ومن أعظم مجامع المسلمين ومن تركها تهاونا بها طبع الله على قلبه ومن صلاها وحافظ عليها كفرت عنه من الذنوب الصغائر ما بينها وبين الجمعة الأخرى أما الكبائر فلا بد من التوبة والإنابة وهنا يغلط بعض الجهال حين يسمع أن الجمعة تكفر ما بينها وبين الجمعة الأخرى فيحافظ على صلاة الجمعة فقط ويضيع بقية الصلوات فلا يصلي إلا الجمعة ظانا منه أنها تكفيه عن بقية الصلوات وهذا فهم خاطئ أو تحريف للكلام عن مواضعه أو إيمان ببعض الكتاب وكفر ببعضه لأن النبي الكريم والرسول العظيم صلى الله عليه وسلم قال (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) وترك الصلوات الخمسة من أكبر الكبائر بل هو كفر بالله تعالى فلا تكفر الجمعة الذنوب إلا الصغائر بل إنه لا تصح صلاة الجمعة ممن هذا حاله حتى يؤدي الصلوات الخمسة

ثم اعلموا أيها القراء الكرام أنه لا يجوز تخطي رقاب المصلين فقد رأى النبى صلى الله تعالى عليه وسلم رجلا يتخطى رقاب الناس والنبى صلى الله تعالى عليه وسلم على المنبر فقال له (اجلس فقد آذيت) ولا يجوز أن يحجز له مكانا فى المسجد ويحرم الناس منه إلا إذا كان معاقا مثلا وعرف الناس مكانه فى نهاية الصف أو من عرض له عارضا فقام ثم عاد قريبا فهو أحق بمكانه

هذا والله تعالى ورسوله والمؤمنون أعلى والله أعلم


الحجاج يؤدون المناسك و يقفون بعرفة
ضيوف الرحمان يرددون بقلوب خاشعة لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك

يعيش المسلمون جوا روحانيا في الحج ويحرصون على اداء المنسك على اكمل وجه و غدا سيعيش الحجاج اكبر مؤتمر اسلامي عالمي حيث يقف الجميع في عرفة مهللين مكبرين مرددين بصوت واحد لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك راجين عفو الله ومغفرته في مشهد يهز الوجدان
هذا الوقوف هو الركن الأعظم للحج، كما جاء في الحديث الشريف "الحج عرفة". فمن فاته الوقوف فقد فاته الحج.ويتحقق هذا الوقوف بوجود الحاج وحضوره، واقفًا أو جالسًا أو ماشيًا أو راكبًا في أي وقت من بعد ظهر يوم التاسع إلى فجر يوم العاشر، والأفضل الجمع بين جزء من النهار في آخره وأول جزء من ليلة العاشر منه؛ أي قبيل غروب شمس يوم التاسع إلى ما بعد الغروب بقليل، ويحسن أن تكون على طهارة، وأفضل الدعاء على عرفة ما جاء في الحديث الشريف: "أفضل الدعاء يوم عرفة وأفضل ما قلت أنا والنبيّون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير ويكون الحاج خاشعا متذللا لربه، نادمًا على ذنبه وخطاياه، راجيًا عفوه، طامعًا في رحمته ورضوانه، متمثلاً يوم الحشر الأكبر، فإن عرفة صورة منه؛ فقد حشر فيه الخلق من كل أرجاء الأرض حجاجًا.


الحج من أفضل العبادات




فريضة الحج أحد أركان الإسلام ومن الأمور المعلومة من الدين بالضرورة فرضها الله سبحانه وتعالى في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وأجمعت على ذلك الأمة، قال تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}.

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إن الله كتب عليكم الحج فحجوا). فالحج هو قصد مكة على وجه مخصوص بنية العبادة. وحقيقة أداء المناسك التي شرعها الله سبحانه وتعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال صلى الله عليه وسلم: ((خذوا عني مناسككم والحج من أفضل العبادات وأجلها قدراً عند الله لأنه أعظمها مشقة تتجلى فيه صورة الصبر على طاعة الله في أسمى معانيها، مشقة السفر ومشقة الطواف والسعي والوقوف، والرمي. والحج مكفر للذنوب ومطهر للنفس من أدران المعاصي كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه!.

الحج عبادة بدنية مالية:
المسلم يتعبد لربه ببدنه وماله بأنواع العبادات من باب شكر الله تعالى الذي حباه بهذه النعم. فالبدن فيه الروح وهي حياة الإنسان ومنطلق إيمانه ومقر معتقده، فهي القلب النابض تمد البدن بوسائل الحياة السعيدة حتى يقوم بواجبه وما فرضه الله عليه من الواجبات البدنية وهي الأعمال التي تسمى بالعبادات، فالعقيدة والإيمان فريضة روحية، والصلاة والصيام فريضتان بدنيتان، والجهاد بالنفس عبادة بدنية؛ والمال من نعم الله على عباده فجعل الله فرائضه الجهاد بالمال والزكاة فهما عبادتان ماليتان.

أما الحج فقد جمع الله فيه ذلك كله فهو عبادة روحية بدنية مالية.
لأن الحاج يخرج من بلده قاصداً مكة لأداء فريضة الحج بنية صادقة يهدف من ذلك أداء ما أوجب الله عليه، فهذا فعل روحاني، ثم يؤدي مناسك الحج العملية وهذا فعل بدني. ثم ينفق في حجه من ماله على نفسه وشراء هديه وهذا عمل مالي.

الحج تلبية لنداء الله تعالى
على لسان إبراهيم عليه السلام حين أمره الله تعالى بقوله:{وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام، فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير، ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق}.

فالحج شوق وإجابة. فالشوق يتأجج في صدر كل مسلم وهو الدافع للعمل والاتجاه إلى البيت محبة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولتلك البقاع الطيبة الطاهرة. وهو استجابة لهذا النداء الإلهي على لسان الخليل عليه السلام لما فرغ من بناء البيت فمن تراخى وتأخر في إجابة الدعوة مع قدرته على ذلك فقد تأخر عن استجابة دعوة الحق فإن مات ولم يحج فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانياً .

وفي الحج منافع مادية للفرد والجماعة بشرهم الله بها في قوله {ليشهدوا منافع لهم} فهي منافع روحية ومادية تتحقق بالطاعة لله والتعاون فيما بين المسلمين.

الحج والآداب الشرعية :
لما كان الحج طاعة لله تعالى وتلبية لندائه ورغبة فيما عنده من الأجر والثواب، فعلى المسلم أن يتحلى بالآداب الشرعية لأن الحج موسم عبادة ومدرسة لأنواع العلوم والمعارف، فهو يهدف إلى تعليم المسلم كيف يتعامل مع ربه عز وجل وكيف يقف بين يديه ويدعوه، كيف يؤدي نسكه بالنفقة الحلال والقلب المطمئن بذكر الله قد تجرد من الدنيا وشهواتها واتصل بالخالق وتجنب كل ما ينقص أجره من الرفث والفسوق والجدال. وظهر بمظهر الذليل لربه الخاضع لأمره الخاشع في طاعته المتواضع في هيئته عليه أثر التفث وهو الشعث وأثر السفر. ويعظم شعائر الله بالتقرب إلى الله بأنواع الهدي، فأفضل الحج والنحر. وما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إراقة دم. كل ذلك عن طيب نفس بلا منة على الله، فالله الذي من عليه أن هداه للإسلام، قال تعالى: {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج}.

الحج والقيم الإسلامية :
يهدف الحج إلى تحقيق أواصر المحبة والألفة بين المسلمين على اختلاف أجناسهم ولغاتهم وتباعد أفكارهم، فهو مؤتمر إسلامي يجتمع فيه المسلمون من شتى بقاع الأرض على صعيد واحد يتعارفون ويتواددون ويتراحمون فتتضافر الجهود وتتوحد المقاصد وتزداد أواصر الروابط الأخوية بين المسلمين فيرحم الغني الفقير ويعطف القوي على الضعيف ويشد بعضهم أزر بعض.
وما من مجتمع إسلامي إلا وفيه هذه الروح الإسلامية ابتداء من الاجتماع الأصغر في صلاة الجمعة والجماعة، وانتهاء بالاجتماع ا!الاكبر في الحج على صعيد عرفات لا فرق بين عربي وأعجمي ولا بين أبيض ولا أسود ولا غني ولا فقير ولا سيد ولا مسود إلا بالتقوى كأنهم اخوة من أب واحد وأم واحدة تجمعهم رابطة الدين {إنما المؤمنون اخوة}توحدت صفوفهم كما توحدت قلوبهم. ذلك والله من أهم المنافع التي ذكرها الله تعالى بقوله: {ليشهدوا منافع لهم} منافع إيمانية وخلقية

الإصلاح الفردي للحاج:
فقد أرشد إليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "من حجَّ فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه"، وبقوله: "إذا لقيت الحاج فسلِّم عليه وصافحه ومره أن يستغفر لك قبل أن يدخل بيته فإنه مغفور له". فكما أن الصلوات الخمس كفارات لما بينهن من الخطايا، والزكاة طهرة للمزكي من الشح والحرص والقسوة والأنانية، والصوم طهرة للصائم من الاسترسال في الشهوات واتباع النفس الأمارة بالسوء، فالحج طهرة للحاج من ذنوبه وآثامه، يغسل نفسه، ويزيل ما ران على قلبه، ويجعله دائمًا على ذكر من ربه، وذلك أن الشارع الحكيم شرع كل نسك من مناسك الحج بمثابة طور من أطوار التطهير للنفس من ذنوبها وآثامها، حتى إذا أتم الحاج مناسك حجه مرت نفسه بعدة أطوار تطهيرية، فينتهي حجه وقد غسل نفسه وطهر قلبه وعفا الله عنه وغفر له.

فأول ما يبدأ به الحاج: الإحرام، وهذا أول درس رياضي تهذيبي لنفس الحاج، فإن الحاج إذا تجرّد من ثيابه ورأى نفسه عاري الرأس شبه الحافي، ورأى الملوك والسوقة والأغنياء والفقراء والمخدومين وخادميهم بزي واحد هانت في عينيه مظاهر الدنيا، وتذكر مبدأه ومعاده، وآمن بأن العظمة لله وحده، وإذ ذاك يذكر معاصيه وسيئاته، ويضرع إلى ربه، ويلهج لسانه: لبيك اللهم لبيك!.

فإذا وصل بهذه الحال إلى مكة، وصل بنفس خاشعة ضارعة باكية آسفة، فيجد الضالة التي ينشدها، والفرصة التي يغنمها وهي الكعبة، فيطوف بها داعيًا مستغفرًا، مهللاً مكبرًا، مؤمنًا بأنه في أكرم مكان عند الله، فيه تقبل التوبة وتغفر الذنوب.

وإذا انتقل من الطواف بالكعبة إلى السعي بين الصفا والمروة، كرر دعاءه واستغفاره. وإذا وقف بعرفات، وذكر وقفة الرسول بحجة الوداع يخطب خطبة الوداع، وواجه جبل الرحمة - هنالك تفيض العين بالدمع، وينبض القلب بالتوبة، ويلهج اللسان بالاستغفار، ويخيل إلى الإنسان أنه نال رضا ربه، وخرج من ذنوبه، وانتصر على هواجس نفسه، ووساوس الشيطان، فيرمز لهذا الانتصار برمي الجمرات، ويعود من مناسك الحج، وقد ألقى أوزاره، وشعر أن الله قد غفر له.

هذه المعاني الروحية والرياضة التهذيبية لمناسك الحج تقتضي من كل حاج أن يفكر فيها، وأن يعمل على تحقيقها، فإن الشارع الحكيم ما شرع الإحرام لمجرد أن يكشف الإنسان رأسه، وأن يتجرد من ثيابه، وما فرض الطواف لمجرد أن يدور حول أحجار، ويتمسح بأستار، وما أوجب السعي بين الصفا والمروة لمجرد أن يجري عدة أميال، ولا فرض الوقوف بعرفة لرحلة جبلية، وإنما شرع هذا سبحانه لإصلاح نفسي، ورياضة تهذيبية.


lh lukn hg,r,t fuvtm? ,;dt d[f Hk d;,k? ,Ygn Hd ,rj?


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

تسهيلاً لزوارنا الكرام يمكنكم الرد ومشاركتنا فى الموضوع
بإستخدام حسابكم على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك


قديم 01-02-2007, 09:15 PM   #2


رشيد برادة غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية رشيد برادة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: الدار البيضاء
المشاركات: 37,766
معدل تقييم المستوى: 10
رشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديد
مؤسس الموقع  
/ قيمة النقطة: 0
الإدارة العامة  
/ قيمة النقطة: 0
مجموع الأوسمة: 2 (المزيد» ...)

عرض ألبوم رشيد برادة

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق

 http://www.hanaenet.com/vb/images/welcome/47.gif

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله بكل خير وجعلها في موا زين حسناتك
[/align]

 http://www.hanaenet.com/vb/images/welcome/18.gif



قديم 01-02-2007, 10:18 PM   #3

said_obc4 غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية said_obc4
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: بين الناس
المشاركات: 1,138
معدل تقييم المستوى: 19
said_obc4 قلم جديد

عرض ألبوم said_obc4

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق

مشكور على الرد و المرور


قديم 01-04-2007, 07:35 PM   #4
أبو .أمين
ضــيــف

 
الصورة الرمزية أبو .أمين
 
المشاركات: n/a

عرض ألبوم أبو .أمين

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق

[align=center][/align]


إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد مواضيع قسم «۩۞۩-الـقـسـم ألإسـلامـي-۩۞۩»

ارجو ان يكون ردك على الموضوع بصيغه جميله تعبر عن شخصيتك الغاليه عندنا يا غير مسجل

ما معنى الوقوف بعرفة؟ وكيف يجب أن يكون؟ وإلى أي وقت؟



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإمارات تغلق مجالها الجوي أمام جميع الرحلات من وإلى الدوحة رشيد برادة CNN Arabic - الشرق الأوسط 0 06-08-2017 05:43 PM
هل تعرفت على صائد الضباع من قبل.. شاهد رشيد برادة YouTube 2 06-14-2015 12:49 PM
بصمات تستوجب الوقوف عندها ام المهدي «۩۞۩-المـنـتـدى الـــعــــام-۩۞۩» 8 05-19-2014 07:28 AM
هل تشعر بدوار عند الوقوف المفاجئ؟ رشيد برادة «۩۞۩-منتدى الطـب والأسرة -۩۞۩» 4 09-28-2009 11:07 PM
من الواحد الى العشرة والي يكون رقم عشرة يكون دلوع او دلوعة المنتدى نور الدنيا «۩۞۩-منتدى المسا بقات والأ لعاب -۩۞۩» 74 09-05-2009 02:15 AM


بحث قوقل
 

الموقع غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء فعلى كل شخص تحمل مسؤلية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق وإعطاء معلومات موقعه المشاركات والمواضيع تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة رأي القلم الدهبي ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر ) ::..:: تم التحقق بنجاح هذا الموقع من أخطاءXHTML Valid XHTML 1.0 Transitional


الساعة الآن 06:12 AM