بسم الله الرحمن الرحيم
{ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤمِنِيْنَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ }
-----------------------------------------------------------------
• زوجات الرسول - صلى الله عليه و سلم - :
o الزوجة الأولى : السيدة خديجة الكبرى بنت خويلد بن أسد
السيدة الجليلة القرشية الطاهرة ، أم القاسم ، و أم المؤمنين ، و أكمل نساء العالمين ، و أول من آمن بالنبي – صلى الله عليه و سلم - ، فآزرته و نصرته و ضحت معه بكل ما تملك ، و لم يتزوج – صلى الله عليه و سلم – في حياتها غيرها ، رغم أنها تكبره بخمس عشرة سنة ، و هي أم أولاده إلا إبراهيم ، بشرها رسول الله – صلى الله عليه و سلم – ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه و لا نصب ، سمى رسول الله – صلى الله عليه و سلم – عام وفاتها عام الحزن ، و كان قبل الهجرة بثلاثة أعوام .
توفيت عن 65 عام – رضي الله عنها و أرضاها - .
o الزوجة الثانية : السيدة سودة بنت زمعة القرشية
الصابرة المحتسبة المهاجرة إلى الحبشة ، و بعد عودتها توفي زوجها السكران بن عمرو في مكة ، فعاشت دون عائل ، فتزوجها رسول الله – صلى الله عليه و سلم – في الشهر الذي توفيت فيه السيدة خديجة ، فكانت أماً للمؤمنين ، انفردت برسول الله ثلاث سنوات ، و بعد أن كبرت وهبت ليلتها للسيدة عائشة ، روت عن رسول الله خمسة أحاديث .
توفيت آخر خلافة عمر بن الخطاب – رضي الله عنها و أرضاها - .
o الزوجة الثالثة : السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق
السيدة الجليلة ، الصديقة بنت الصديق ، و أحب الناس إلى رسول الله – صلى الله عليه و سلم - ، تزوجها قبل الهجرة ، و بنى بها بعد عزوة بدر بوحي من الله تعالى ، المبرأة من فوق سبع سموات ، أعلم نساء العالمين و أفقههن ، ظلت تعلم الناس بعد رسول الله سنته و سيرته في بيته قرابة نصف قرن ، و هي أكثر أمهات المؤمنين رواية ، بل من أكثر الصحابة ، حيث لم يرو أكثر منها إلا أبو هريرة و ابن عمر ، روت 2210 أحاديث ، قال عنها رسول الله – صلى الله عليه و سلم -: ((فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)) و قال لها أيضاُ: ((أنت زوجتي في الدنيا و الآخرة)) و لم يتزوج بكراً غيرها ، توفي رسول الله في حجرها و في ليلتها و دفن في بيتها .
توفيت في 17 رمضان عام 58 هـ ، رضي الله عنها و أرضاها .
o الزوجة الرابعة : السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب
أم المؤمنين ، بنت أمير المؤمنين الفاروق – رضي الله عنهما – الصوامة القوامة العابدة ، أرملة شهيد بدر خنيس بن حذافة ، تزوجها – صلى الله عليه و سلم – في عام 3 هـ إكراماً لأبيها ، روت عن رسول الله – صلى الله عليه و سلم – 60 حديثاً .
توفيت عام 41 هـ ، رضي الله عنها و أرضاها .
o الزوجة الخامسة : السيدة زينب بنت خزيمة الهلالية
أم المؤمنين و أم المساكين لبرها بهم ، و إحسانها إليهم ، أرملة شهيد أحد عبدالله بن جحش ، توفيت بعد زواجها من رسول الله – صلى الله عليه و سلم – بشهرين أو ثلاثة في السنة الثالثة للهجرة ، و هي أخت أم المؤمنين ميمونة لأمها ، رضي الله عنها و أرضاها .
o الزوجة السادسة : السيدة أم سلمة هند بنت أبي أمية القرشية
أم المؤمنين ، السيدة الجليلة صاحبة الرأي و المشورة ، أرملة شهيد أحد ((أخو رسول الله – صلى الله عليه و سلم – بالرضاع)) أبو سلمة ، الذي لم تكن ترى له مثيلاً ، فأخلفها الله خيراً منه رسول الله – صلى الله عليه و سلم – فتزوجها في سنة 4 هـ ، فعاشت مع أيتامها في كنف رسول الله – صلى الله عليه و سلم - ، و روت عنه 378 حديثاً .
توفيت عام 61 هـ ، و هي آخر أمهات المؤمنين وفاة ، رضي الله عنها و أرضاها .
o الزوجة السابعة : السيدة زينب بنت جحش
ابنة عنة رسول الله – صلى الله عليه و سلم – كانت عند زيد بن حارثة الذي تبناه الرسول – صلى الله عليه و سلم – قبل الإسلام ، ثم شاء الله أن يطلقها زيد ، فزوجها الله لنبيه سنة 5 هـ ليبطل عادة التبني عند العرب، و كانت تفخر على نساء النبي لأن الله تعالى زوجها من نبيه ، أما بقية زوجاته فزوجهن منه – صلى الله عليه و سلم – أهلوهن ، روت عن رسول الله أحد عشر حديثاً .
توفيت سنة 20 هـ ، رضي الله عنها و أرضاها .
o الزوجة الثامنة : السيدة المباركة جويرية بنت الحارث الخزاعية
بنت زعيم بني المصطلق ، وقعت في الأسر مع قومها فأعتقها رسول الله و تزوجها ، فأعتق الصحابة من بأيديهم من قومها إكراماً لرسول الله ، فكانت أعظم امرأة بركة على قومها ، روت سبعة أحاديث .
توفيت سنة 50 هـ ، رضي الله عنها و أرضاها .
o الزوجة التاسعة : السيدة صفية بنت حيي زعيم بني النضير
و من نسل نبي الله هارون – عليه السلام – العاقلة الدينة ، قتل أبوها و أخوها و زوجها ، و أسرت ، فأعتقها رسول الله – صلى الله عليه و سلم - ، و تزوجها سنة 7 هـ ، روت عنه – صلى الله عليه و سلم – عشرة أحاديث .
توفيت سنة 50 هـ ، رضي الله عنها و أرضاها .
o الزوجة العشرة : السيدة ام حبيبة رملة بنت أبي سفيان
المهاجرة إلى الحبشة ، حيث ارتد زوجها عبيدالله بن جحش هناك ، فتبرأت منه ، و عاشت ، غربتين معه حتى مات ، فتزوجا النبي – صلى الله عليه و سلم – سنة 6 هـ ، فجهزها له النجاشي ، روت عنه 65 حديثاً .
توفيت عام 44 هـ ، رضي الله عنها و أرضاها .
o الزوجة الحادي عشرة : السيدة ميمونة بنت الحارث
الزاهدة العابدة التقية ، خالة عبدالله بن عباس ، و خالد بن الوليد ، تزوجها رسول الله في عمرة القضاء عام 7 هـ ، روت عنه 13 حديثاً .
توفيت عام 51 هـ ، و دفنت في المكان الذي بنى بها رسول الله – صلى الله عليه و سلم – في سرف .
مارية القبطية : كانت مهداة من المقوقس صاحب الإسكندرية ((عظيم مصر)) إلى رسول الله فنكحها الرسول بملك اليمين فولدت له إبراهيم ، فأصبحت أم ولد ، و كانت قد أسلمت ، رضي الله عنها توفيت 16 هـ .
ريحانة بنت شمعون : من بني قريظة ، وقعت في السبي فأسلمت و كانت من سراري النبي – صلى الله عليه و سلم - .
• أولاد الرسول – صلى الله عليه و سلم - :
المولود الأول : القاسم ، توفي بمكة قبل البعثة
المولود الثاني : عبدالله و يسمى ((الطيب)) ولد قبيل البعثة و توفي أيضاً بمكة بعد عامين
المولود الثالث : زينب رضي الله عنها و كانت زوجاً لأبي العاص بن الربيع ، كبرى بنات النبي ، فرق الإسلام بينها و بين زوجها ، ثم أسلم و عادت له ، توفيت سنة 8 هـ .
المولود الرابع : رقية رضي الله عنها و كانت زوجاً لعثمان بن عفان ، هاجرت معه إلى الحبشة و ماتت في ليالي غزوة بدر سنة 2ةللهجرة و كان يمرضها زوجها عثمان و لذلك لم يشهد بدراً .
المولود الخامس : أم كلثوم و كانت زوجاً لعثمان بعد وفاة أختها رقية ، توفيت في السنة التاسعة للهجرة .
المولود السادس : فاطمة الزهراء ريحانة رسول الله و كانت زوجاً للخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أم الحسن و الحسين ، توفيت بعد وفاة أبيها بستة أشهر .
المولود السابع : إبراهيم و قد مات صغيراً و أمه مارية القبطية .
وأخيرا هنالك سؤال يجول في أذهان كثير من الناس مسلمين و غير مسلمين شغلهم هذا الأمر , و ما يزالون شغوفين لمعرفة حكمة التعدد بالنسبة للنبى من مصادرها العربية و أيضاً الشباب المسلم فى أيامنا هذة مازال مشتاقاً لمعرفة الحقيقة الصحيحة و الحكمة المقصودة فى تعدد زوجات النبى , نبدأ بسم الله فى عرض الحقيقة لشبابنا المسلم :
حكمة تعدد الزوجات لرسول الله صلى الله عليه و سلم
1- عاش النبى حتى سن الخامسة و العشرين عزباً طاهراً نقياً حتى لقبوة بالصادق الأمين , و عاش خمساً و عشرين سنة أخرى مكتفياً بزوجة واحدة هى السيدة خديجة رضى الله عنها التى تكبره بخمس عشرة سنة , مع أن النبى كان شاباً نشيطاً قوياً جذاباً جميلاً , بينما كان لكل رجل من العرب من عشرة إلى عشرين زوجة على الأقل .
2- عاش النبى مع السيدة خديجة لمدة خمس و عشرين سنة و بعد وفاتها ( ثلاث سنوات قبل الهجرة ) تزوج من السيدة سودة بنت زمعة و انفردت به ثلاث سنوات و كان عمرها خمسين سنة و هو ايضاً فى سن الخمسين تقريباً , فلو كان النبى شهوانياً ما قضى سنى شبابة مع عجوزين و لم يجمع عليهما.
3- يبين لنا تاريخ الأنبياء أن التعدد شمل الكثير من الأنبياء فكان للنبى داود و سليمان عليهما السلام سبعمائة من النساء و ثلثمائة من السرارى . , المشكلة هى : لماذا تزوج النبى هذا العدد من النساء ؟ الإجابة : 1- إعداد كوادر جديدة من الدعاة عن طريق المصاهرة لنشرالدعوة الإسلامية بين مشركى مكة . 2- الزواج بالمصاهرة إحدى طرق نشر الدين الجديد بين القبائل و الناس فى جميع أنحاء العالم . 3- بالزواج أنقذ النبى أزواج بعض الزوجات من انتقام و تعذيب العائلة عاجلاً او آجلاً . 4- وزوجات أخرى كافأهن الرسول لتمسكهن بالإسلام . 5- جعل النبى كل زوجة من زوجاته داعيه للإسلام و عاملة بتعاليم الإسلام فى حياتها اليومية مبيناً الأحكام الشرعية والغير شرعية لتجيب على ردود السائلات . 6- إن حياة النبى الزوجية لا تسير برغبتة كسائر البشر و إنما كانت بتقدير الوحى و رب القدرة ( الله عز و جل ) . 7- إن التاريخ الإسلامى مدين إلى زوجات النبى رضى الله عنهم لأنهم كانوا دائماً فى صحبته فى جميع غزواته حيثما يذهب إرضاء لإنسانيته , و عوناً له على الشدائد مجددين نشاطه لكى يتحمل الأعباء الثقيلة . , و بالطبع وضحت الأن حكمة تعدد زوجات النبى و أحب أن الخصها لكم فى هذة الأيات , قال تعالى {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَااللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا} (37) سورة الأحزاب , و قال تعالى ايضاً { لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا} (52) سورة الأحزاب , و قال تعالى { عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} (5) سورة التحريم , و يروى عنه انه قال : ما زوجت شيئاً من بناتى إلا بوحى جاءنى به جبريل عن ربى عز و جل , ومما هو جدير بالذكر أن حياه النبى كان يحكمها منهج قرآنى ,فلكل فرد داخل بيت النبى حقوق وواجبات و سلوك يجب أن يتبعنه و لهن الثواب و إن خالفنه فعليهن العقاب كما قال تعالى فى كتابه العزيز{ يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} (32) سورة الأحزاب .
.,[hj hgvs,g ugdi hgwghm ,hgsghl