| أكثر من 800 مقولة جمعت للزهاد والعلماء (( مقولات في الرقائق والزهد )) ليست , أجعل , أروع , مسلم , أصحاب , مسكين , لعبه , معنا , مواقع , مطلوب , أقوى , أكثر , الماضي , الأشياء , المغر , المغرب , الله , الاف , الذي , الذهبي , البلاء , التي , الحل , الحلم , الحب , الدعاء , الرد , الرجل , الصمت , السفر , الظل , العلم , العالم , العاشق , العين , الفرار , الو , النساء , الضياء , الطريق , الطعام , القيام , القرآن , الكلمات , الكتاب , الكريم , اااااااااا , ااااااااااا , اااااااااااااا , اتدري , احتضار , احبك , ارفع , اسمه , انظر , انظروا , تملك , بالله , تثير , تريد , تسمع , تعلم , تعليم , تعرف , تظهر , تنزل , جداً , حركة , يوما , جوال , رائع , رحيل , صغير , سفر , سنة , زوج , سوفت , علم , عمرو , علوم , عبارات , عربية , هلا , والشوق , نبي , نشأ , نعم , نطت , ضاقت , طالب , قلبي , قبور , كلمات , كامل حقيقة بعد بحثي الحثيث والمتواصل على مثل هذه العبارات التي تغير في حالنا إذا أخذنا بها ، كان لزاما عليا نقلها لكم....
ومن باب الأمانة هذه الكلمات تعتبر صدقة جارية عن شهيدة ، لا أعلم اسمها لكن كان هذا الموضوع صدقة جارية لها .....
وأرجو ان يحالفني الحظ من دعائكم لي ....
1 - قال ابن القيم : (( فى القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشه لا يزيلها إلا الأنس بالله ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفه الله ، وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجماع عليه والعزاء إليه )) .
2 - يقول الحسن البصرى : (( من خاف الله ، أخاف الله منه كل شىء )) .
3 - قال الإمام أحمد : (( الزهد فى الدنيا : قصر الأمل )) .
4- سئل الجنيد عن الزهد فقال (( استصغار الدنيا ومحو آثارها من القلب )) .
5- سئل أبو سليمان الدارانى عن الزهد فقال (( ترك ما يشغل عن الله )) .
6- قال ابن القيم (( لا تتم الرغبة فى الآخرة إلا بالزهد فى الدنيا ، فإيثار الدنيا على الآخرة إما من فساد فى الإيمان ن وإما من فساد فى العقل ، أو منهما معا ً )) .
7 - كثرة الضحك تذهب الهيبة .
8 - من أحب الدنيا وسرته ، خرج حب الآخرة من قلبه .
9 - المؤمن فى الدنيا كالأسير فى رقبته ، لا يأمن شيئا ً حتى يلقى الله .
10 - قال الحسن البصرى : (( بلغنا أن الباكى من خشية الله لا تقطر من دموعه قطره حتى تعتق رقبته من النار )) .
- من أمات شهوته أحيا مروءته .
12 - من كثرت عوارفه ، كثرت معارفه.
13 - من لم تقبل توبته ، عظمت خطيئته .
14 - إياك والبغى ، فإنه يصرع الرجال ، ويقطع الآجال .
15 – إذا قدرت على عدوك ، فاجعل العفو عنه شكرا ً للقدرة عليه .
16 – لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر إلى عظم من عصيت .
17 – من جار على صباه جارت عليه شيخوخته .
18 – قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : (( إن الناس قد أحسنوا القول ، فمن وافق قوله فعله فذاك الذى أصاب حظه ، ومن خالف قوله فعله ، فذالك إنما يوبخ نفسه )) .
19 – قال الحسن البصرى : (( من أحب أن يعرف ما هو فليعرض نفسه على القرآن )) .
20 – إن الرجل ليذنب الذنب ، فيحرم قيام الليل .
21 – قال ابن الجوزى رحمه الله : (( كلامك مكتوب ، وقولك محسوب ، وأنت يا ذا مطلوب ، ولك ذنوب وما تتوب ، وشمس الحياة قد أخذت فى الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب )) .
22 – من ساء خلقه ، عذب نفسه .
23 – وعظ أعرابى ابنه فقال : (( أى بنى ، إنه من خاف الموت بادر الفوت، ومن لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، والجنة والنار أمامك )) .
24 – قال ابن الجوزى رحمه الله : (( يا مقيمين سترحلون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ، يا مستقرين ما تتركون ، أراكم متوطنين تأمنون المنون )) .
25 – دعوتان أرجو إحداها وأخاف الأخرى : دعوة مظلوم أعنته ، ودعوة ضعيف ظلمته .
26 – الدنيا سوق ربح فيها قوم ، وخسر آخرون .
27 – من عجز عن البناء فلا يشتغل بالهدم ، اتركوا البناءين ( يبنون ويعملون ) .
28 – وصى رجل صالح فقال : (( أوصيك ألا تحتقرن أحدا ً أو خلقا ً من خلق الله ، فإن الله ما احتقره حين خلقه )) .
29 – عن ابن عباس قال : (( لا تجالسوا أصحاب الأهواء ، فإن مجالستهم ممرضه للقلوب )) .
30 – رضا الناس ، غاية لا تدرك .
31 – قال شقيق البلخى : (( طلبنا خمسا ً فوجدناها فى خمس :
- طلبنا نورا ً فى القبر فوجدناه فى قيام الليل .
- وطلبنا الرى يوم القيامة فوجدناها فى صوم النهار .
- وطلبنا البركة فوجدناها فى صلاة الضحى .
- وطلبنا الجواز على الصراط فوجدناه فى الصدقة .
- وطلبنا جواب منكر ونكير فوجدناها فى قراءة القرآن الكريم .
32 – قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه : (( إن الله يرى من باطنك ما يرى من ظاهرك )) .
33 – إن للعالم ثلاث علامات : (( العلم ، والحلم ، والصمت )) .
34 – قال الشافعى رحمه الله : (( إذا نصحت أخاك سرا ً فقد نصحته ، وإذا نصحته جهرا ً فقد فضحته )) .
35 – يقول ابن القيم : (( ومن صدق الله فى جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره ، وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة الإخلاص وصدق التوكل ، فأصدق الناس من صح إخلاصه وتوكله )) .
36 – الإيمان نصفان : (( نصف صبر ، ونصف شكر )) .
37 – قال الحسن البصرى : (( ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل )) .
38 – علو الهمة : (( ألا ترضى لنفسك من كل شىء إلا بأحسنه )) .
39 – الزهد : (( أن تعرض عن الدنيا وهى مقبلة عليك )) .
40 – الكرم : (( أن تكون للبذل فيما لا يتحدث عنه الناس أسرع منك للبذل فيما يشتهر أمره بينهم )) .
41 – قال ابن الجوزى رحمه الله : (( أسفا ً لعبد كلما كثرت أوزاره قل استغفاره ، وكلما قرب من القبور قوى عنه الفتور )) .
42 – قال الأصمعى : (( سمعت أعرابية تناجى ربها وتقول : إلهى ، ما أضيق الطريق على من لم تكن دليله ، وما أوحشه على من لم تكن أنيسه )) .
43 – يقول ابن القيم : (( القلب مثل الطائر كلما علا بعد عن الآفات ، وكلما نزل احتوته الآفات )) .
44 – عليك بمجالسة العلماء ، واسمع كلام الحكماء ، فإن الله ليحيى القلب الميت بنور الحكمة ، كما يحيى الأرض الميتة بوابل المطر .
45 – قال الشافعى رحمه الله : (( من لم تعزه التقوى ، فلا عز له )) .
46 – لا يحفظ المال إلا بثلاث : (( جمعه من غير ظلم ، وإنفاقه فى غير سرف ، وإمساكه فى غير شح )) .
47 – قال حكيم : (( من عرف شأنه ، وحفظ لسانه ، وأعرض عما لا يعنيه ، وكف عن عرض أخيه ، دامت سلامته ، وقلت ندامته )) .
48 – قال الفضيل بن عياض : (( خصلتان تقسيان القلب : كثرة النوم ، كثرة الأكل )) .
49 – يقول أحد البلغاء : (( من تواضع وقر ، ومن تعاظم حقر ، ومن لم يحلم ندم ، ومن سكت سلم ، ومن اعتبر أبصر ، ومن أبصر فهم ، ومن أطاع هواه ضل ، ومن استبد برأيه زل )) .
50 – يقول ابن تيميه : (( إذا حسنت السرائر أصلح الله الظواهر )) .
51- يقول الحسن البصرى : (( ما أعز أحد الدراهم ، إلا أذله الله )) .
52 – لا تقل فيما لا تعلم فتتهم فيما تعلم .
53 – يقول ابن تيمية : (( وكلما قوى إخلاص العبد كملت عبوديته )) .
54 – قال رجل لأمير المؤمنين على ابن أبى طالب رضى الله عنه : صف لى الدنيا فقال : (( ما أصف من دار أولها عناء وآخرها فناء ، حلالها حساب وحرامها عذاب ، من آمن فيها سقم ، ومن مرض فيها سقم ، ومن مرض فيها ندم ، ومن استغنى فيها ندم ، ومن افتقر فيها حزن ، ثم إن الدنيا دار صدق لمن صدقها ، ودار فناء لمن تزود منها ، ودار عافية لمن استغنى عنها ، مسجد أبينا آدم ، ومهبط وحيه ، ومتجر أوليائه ، فاكتسبوا منها الرحمة وادخروا منها الجنة )) .
55 – العظمة : أن تزداد ثباتا ً فى طريقك كلما ازدادت فيه المتاعب .
56 – الصدق : أن تكون حكمتك واحدة فى الرغبة والرهبة والطمع واليأس .
57 – يقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه : (( الاستقامة : أن تستقيم على الأمر والنهى ، ولا تزوغ روغان الثعالب )) .
58 – من عرف الدنيا ، لم يحزن للبلوى .
59 – اختيار الكلام ، أشد من نحت السهام .
60 – أنعم على من شئت ، تكن أميره .
61- يقول الحسن البصرى : (( إياكم وما شغل من الدنيا فإن الدنيا كثرة الأشغال لا يفتح رجل على نفسه باب شغل إلا أوشك ذلك الباب أن يفتح عليه عشرة أبوا ب )) .
62 – قال وهيب بن الورد : (( إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل )) .
63 – كتب عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى بعض عماله : (( حاسب نفسك فى الرخاء قبل حساب الشدة ، فإن من حاسب نفسه فى الرخاء قبل الشدة ، عاد أمره إلى الرضا والغبطة ، ومن ألهته حياته ، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والحسارة )) .
64 – قال الحسن رضى الله عنه : (( إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه ، وكانت المحاسبة همته )) .
65 – قال ابن الجوزى : (( والله عز وجل معك على قدر صدق الطلب ، وقوة الملجأ ، وخلع الحول والقوة ، وهو الموفق )) .
66 – شر العمى : عمى القلوب ، وشر الضلالة : الضلالة بعد الهدى ، وشر المعذرة : حين يحضر الموت ، وشر الندامة : ندامة يوم القيامة ، وشر الأمور : محدثاتها ، وخير الأمور : عواقبها ، وخير القصص : القرآن ، وخير الهدى : هدى الأنبياء ، وخير الملة : ملة إبراهيم ، وخير السنن : سنة محمد صلى الله عليه وسلم .
67 – يقول أحد البلغاء : (( من تواضع لله وقر ، ومن تعاظم حقر ، ومن لم يحلم ندم ، ومن سكت سلم ، ومن اعتبر أبصر ، ومن أبصر فهم ، ومن أطاع هواه ضل ، ومن استبد برأيه زل )) .
68 – قال ابن الجوزى رحمه الله : (( يا هذا ، زاحم باجتهادك المتقين ، وسر فى سرب أهل المتقين ، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، وما نيأس لك من ذلك )) .
69 – من نتائج المعصية : قلة التوفيق ، وفساد الرأى ، وخفاء الحق ،وفساد القلب ، وخمول الذكر ، وإضاعة الوقت ، ونظرة الخلق ، والوحشة مع الرب ، ومنع إجابة الدعاء ، وقسوة القلب ، ومحق البركة ، فى الرزق والعمر ولباس الذل ، وضيق الصدر .
70 - كثرة المزاح ، تجلب العداوة .
– قال النبى : (( كن فى الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ، وعد نفسك من أصحاب القبور )) . رواه الترمذى
72 - قال النبى : (( الدنيا سجن المؤمن ، وجنة الكافر )) . رواه مسلم
73 - قال النبى : (( ما لى وللدنيا ، إنما مثلى ومثل الدنيا كمثل راكب قال ( أى نام ) فى ظل شجرة ، فى يوم صائف ، ثم راح وتركها )) . رواه الترمذى
74 - قال النبى مبيننا حقارة الدنيا : (( ما الدنيا فى الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه فى اليم ، فلينظر بم يرجع )) . رواه مسلم
75 - قال النبى : (( ازهد فى الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما فى أيدى الناس يحبك الناس )) . رواه ابن ماجه
76 - قال النبى : (( لو كانت الدنيا تساوى عند الله جناح بعوضة ، ما سقى منها كافرا ً شربة ماء )) . رواه الترمذى
77 - قال النبى : (( اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا ً ، ولا يزدادون من الله إلا بُعدا ً )) . رواه الحاكم
78 – قال ابن مسعود رضى الله عنه : (( إنكم فى ممر من الليل والنهار ، فى آجال منقوصة ، وأعمال محفوظة ، والموت يأتى بغتة ، فمن يزرع خير فيوشك أن يحصد رغبة ، ومن يزرع شرا ً فيوشك أن يحصد ندامة ، ولكل زارع ما زرع )) .
تمر الليالى والحوادث تنقضى كأضغاث أحلام ونحن رقود
وأعجب من ذا أنها كل ساعة تجد بنا سيرا ً ونحن قعود
79 – قال الحسن : (( لقد أدركت أقواما ً كان أحدهم أشح بعمره من أحدكم بدرهمه )) .
والوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه سهل ما عليك يُضيُع
80 – إن الليل والنهار رأس مال المؤمن ، ربحهما الجنة ، وخسرانها النار ، والسنة شجرة : الشهور فروعها ، والأيام أغصانها ، والساعة أوراقها ، والأنفاس ثمارها ، فمن كانت أنفاسه فى طاعة ، فثمرته ، فثمرته شجرة طيبة ، ومن كانت أنفاسه فى معصية ، فثمرته حنظل والعياذ بالله .
81 – قال الحسن البصرى : (( من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه ، خذلان من الله عز وجل )) .
82 - يقول ابن القيم : (( من أراد أن يعرف أن توبته قد قبلت فعليه الإحساس بذلك ، لأنه سوف يحس بحلاوتها بعد تذوقها )) .
83 - قال الشافعى : (( الشبع يثقل البدن ، ويقسى القلب ، ويزيل الفطنة ، ويضعف عن العبادة )) .
84 – قال الإمام على ابن أبى طالب رضى الله عنه : (( يابنى ، اجعل نفسك ميزانا ً بينك وبين غيرك ، فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك ، واكره لنفسك ما تكره لها ، ولا تظلم كما لا تحب أن تُظلم ، وأحسن كما تحب أن يُحسن إليك ، واستقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك ، وارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك ، ولا تقل ما لا تحب أن يقال لك ، واعلم أن الإعجاب ضد الصواب ، وآفة الألباب ، فاسع فى كدحك ، ولا تكن خازنا ً لغيرك ، وإذا أنت هديت لقصدك فكن أخشع ما تكون لربك )) .
85 – قال مورق العجلى : (( يا ابن آدم ... تؤتى كل يوم برزقك وأنت تحزن ، وينقص عمرك وأنت لا تحزن ، وتطلب ما يطغيك وعندك ما يكفيك )) .
86 – قال الحسن البصرى : (( ما رأيت يقينا ً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت )) .
87 – من أصبح الآخرة همّه استغنى بغير مال ، واستأنس بغير أهل ، وعز بغير عشيرة .
88 – قال عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه : (( من اليقين أن لا ترضى الناس بسخط الله ، ولا تحمد أحدا ً على رزق الله ، ولا تلوم أحدا ً على ما لم يؤتك الله ، فإن رزق الله لا يسوقه حرص حريص ، ولا يرده كراهة كاره ، وإن الله بقسطه وحلمه وعدله ، جعل الروح والفرح فى اليقين والرضا ، وجعل الهم والحزن فى الشك والسخط )) .
89 – قال الحسن البصرى رحمه الله : (( ما مّر يوم على ابن آدم إلا قال له : ابن آدم ، إنى يوم جديد ، وعلى عملك شهيد ، وإذا ذهبت عنك لم أرجع إليك ، فقدم ما شئت تجده بين يديك ، وأخر ما شئت فلن يعود أبدا ً إليك )) .
تؤمل فى الدنيا طويلا ً ولا تدرى إذا جنّ ليل هل تعيش للفجر
فكم من صحيح مات من غير علة وكم من مريض عاش دهرا ً إلى الدهر
90 – قال الشافعى رحمه الله : (( اعلم أن من صدق الله نجا ، ومن أشفق على دينه سلم من الردى ، ومن زهد فى الدنيا قرت عيناه بما يراه من الثواب لله تعالى غدا ً )) .
91 – قال سفيان الثوري : (( حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته ، فالشهور لا تنسيه ذنبه )) .
92 - قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( حفت الجنة بالمكارة وحفت النار بالشهوات )) . رواه مسلم
93 - قال الشافعي : (( من حفظ القرآن نبل قدره ، تفقه عظمت قيمته ، ومن حفظ الحديث قويت حجته ، ومن حفظ العربية والشعر رق طبعه ، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه العلم )) .
94 – من شعر محمد إقبال :
المسلم الوثاب تعصمه من الهول السكينة
والخائف الهياب يغرق وهو في ظل السفينة
95 – قال الفضيل بن عياض : (( إذا لم تقدر علي قيام الليل وصيام النهار فأعلم أنك محروم مكبل كبلتك خطيئتك)) .
96 – قال سفيان بن عيينه : (( من كانت معصيته في الشهوة فارج له ، ومن كانت معصيته في الكبر فاخش عليه ، فإن أدم عصي مشتهياً فغفر له ، وإبليس عصي متكبراً فلعن )) .
97 – قال وهب بن منبه : (( المؤمن ينظر ليتعلم ، ويتكلم ليفهم ، و يسكت ليسلم ، ويخلو ليغنم )) .
98 – قال شريح القاضي وينسب لعمر بن الخطاب : (( إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها لأربع مرات ، أحمد إذ لم يكن أعظم منها ، وأحمد إذ رزقت الصبر عليها ، وأحمد إذ وفقني للاسترجاع لما ارجو من الثواب ، وأحمد إذ لم يجعلها في ديني )) .
99 – قال محمد بن المنكدر : (( كابدت نفسي أربعين سنة حتي استقامت )) .
100 – قال معاذ بن جبل : (( تعلموا ما شئتم فلن ينفعكم الله بالعلم حتي تعملوا )) .
101 – قال ابن تيمية : (( ما يفعل أعدائي بي إن جنتي في صدري ، وإن قتلي شهادة ، وإن سجني خلوة ، ونفي سياحة )) .
102 - قال عمر بن الخطاب : (( الذنوب أخوف علي الجيش من العدو )) .
103 - قال تميم بن أوس : (( خذ من دينك لنفسك ومن نفسك لدينك حتي تستقيم علي عبادة تطيقها )) .
104 – قال عبد الله بن عمر : (( البر شيء هين وجه طلق وكلام لين )) .
105 – قال عبد الله بن مسعود : (( يحشر الناس يوم القيامة أعري ما كانوا قط ، وأظمأ ما كانوا قط ، وأنصب ما كانوا قط ، فمن كسا لله كساه الله ، ومن أطعم لله أطعمه الله ، ومن سقي لله سقاه الله ، ومن عمل لله أغناه الله )) .
106 – قال محمد بن واسع : (( صانع المعروف لا يقع ولو وقع لا ينكسر )) .
107 – قال عمر بن الخطاب : (( إني لأكره أن أري أحدكم سبهللاً – فارغاً- لا في عمل دنيا ولا عمل آخرة )) .
108 – قال ابن القيم : (( إطلاق البصر ينقش في القلب صورة المنظور والقلب كعبة والمعبود لا يرضي بمزاحمة الأصنام )) .
109 – قال ابن الجوزي : (( وستر المصائب من جملة كتمان السر لأن إظهارها يسر الشامت ويؤلم المحب )) .
110 – قال الفضيل بن عياض : (( ألزم طريق الهدي ولا يضرك قلة السالكين وإياك طرق الضلالة ولا تغتر بكثرة السالكين )) .
111 – قال ابن عباس : (( يا صاحب الذنب لا تأمنن عاقبته ولما يتبع أعظم من الذنب إذا علمته ، قلة حيائك ممن علي اليمين وعلي الشمال وأنت علي الذنب أعظم من الذنب ، وضحكك وأنت لاتدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب ، وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب ، وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت علي الذنب ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب إذا عملته)) .
112 - كان محمد بن واسع يقول بعد صلاة الصبح : (( اللهم إنك سلطت علينا عدواً بصيراً بعيوبنا يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم ، اللهم فآيسه منا كما آيسته من رحمتك وقنطه منا كما قنطته من عفوك وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين رحمتك إنك علي كل شيء قدير )) .
113 – يقول الدكتور خالد أبو شادى : (( كم من متسلق جبل ولما اقترب من بلوغ قمته زلت قدمه فهوي الي الهاوية وكم من راكب بحر لمح بر الأمان من بعيد فلما أوشك علي الوصول لعب به الموج فغرق )) .
114 – قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( لا تعجبوا بعمل عامل حتي تنظروا بم يختم له )) . رواه الطبراني
115 – قال الشافعي : ((الحر راعى وداد لحظة أو انتمى لمن أفاده )) .
116 – قال عمر بن عبد العزيز لأحد عمالة : (( لا يكونن شيء أهم إليك من نفسك فإنه لا قليل من الإثم )) .
117 – بكي الباكون للرحمن ليلاً
وباتوا ليلهم لا يسأمونا
بقاع الأرض من شوق إليهم
تحن متي عليها يسجدونا
118 – لله قوم أخلصوا في حبه
فأحبهم و اختارهم خداماً
قوم إذا جن الظلام عليهم
قاموا هنالك سجداً وقياماً
119 – وقيل للإمام أحمد : (( متي يجد العبد طعم الراحة ؟ ... قال : عند أول قدم في الجنة )) .
120 – سئل أعرابي : (( من العاقل ؟ ... قال : الفطن المتغافل )) . 121 – قال ابن الجوزي : (( لقد تاب علي يدي في مجالس الذكر أكثر من مائتي ألف وأسلم علي يدي أكثر من مائتي نفس وكم سالت عين متجبر بوعظي لم تكن تسيل ولقد جلست يوماً فرأيت حولي أكثر من عشرة آلاف ما فيهم إلا من قد رق قلبه أو دمعت عينه ، فقلت لنفسي : كيف بك إن نجوا وهلكت فصحت بلسان وجدي ... إلهي وسيدي إن قضيت علي بالعذاب غداً فلا تعلمهم بعذابي صيانة لكرمك لا لأجلي لئلا يقولوا عذب من دل عليه )) .
122 - قال الحسن البصري : (( استوي الناس في العافية فإذا نزل البلاء تباينوا )) .
123 – قال شاة بن شجاع الكرماني (( من عمر ظاهره بإتباع السنة ، وباطنه بدوام المراقبة ، وغض بصره عن المحارم ، وكف نفسه عن الشهواتواعتاد أكل الحلال ، لم تخطيء له فراسة )) .
124 – يقول د / خالد أبو شادى : (( اضطراب نار الشهوة في القلب لا يخمده غير ماء الخوف )) .
125 – قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( وأهل الجنة ثلاثة ، ذو سلطان متصدق موفق ، ورجل رقيق القلب لكل ذي قربي ومسلم ، وعفيف متعفف ذو عيال )) . رواه مسلم
126 – قال النبي صلي الله عليه وسلم: (( تبسمك في وجه أخيك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة )) . رواه البخاري
127 – قال النبي صلي الله عليه وسلم : (( أحب الناس الي الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال الي الله عز وجل سرور تدخله علي مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعاً ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب الي من أن أعتكف في المسجد شهراً ومن مشي مع أخيه المسلم في حاجته حتي يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام )) .
128 – قال تعالي : (( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور )). سورة غافر
129 – قال تعالي (( ولمن خاف مقام ربه جنتان )) سورة الرحمن ، قال مجاهد (( هو الذي إذا هم بمعصية ذكر مقام الله عليه فيها فانتهي )) .
130 – قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( المؤمن كالمطر أينما وقع نفع )) .
131 - جاء رجل إلى الحسن فقال : (( إن لي جارا لا يأكل الفالوذج,فقال الحسن (( ولم؟ )) . قال : يقول : لا أؤدي شكره , فقال الحسن )(إن جارك جاهل , وهل يؤدي شكر الماء البارد؟ )).
يا هذا , إنك لم تزل في هدم عمرك منذ خرجت من بطن أمك . وإنما أنت أيام معدودة ,كلما ذهب بعضك.
132- يقول ابن القيم : (( فالإخلاص هو سبيل الخلاص , والإسلام هو مركب السلامة , والإيمان خاتم الأمان )) .
133 - قال الشافعي رحمه الله : (( أعلم أن من صدق الله نجا ,ومن أشفق على دينه سلم من الردى , ومن زهد في الدنيا قرت عيناه بما يراه من الثواب لله تعالى غدا )).
134 - أعلم أخي الحبيب أن لك موضعين تندم عندهما حيث لا ينفع الندم : الأول:عند الاحتضار, حيث تريد مهلة من الزمن لتصلح ما أفسدت ,وتتدارك ما ضيعت , ولكن هيهات ، الثاني :عند الحساب ، حيث توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون .
135 - قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (( أربع من كن فيه كان من خيار عباد الله :من فرح بالتائب وأستغفر للمذنب , ودعا المدبر , وأعان المحسن )).
136 - قال سعيد بن جبير : (( إن كل يوم يعيشه المؤمن غنيمة )) .
137 - من دعا لظالم بالبقاء ، فقد أحب أن يُعصى الله .
138 - قال بعض السلف : (( إذا نطقت فاذكر من يسمع ,وإذا نظرت فاذكر من يرى , وإذا عزمت فاذكر من يعلم )) .
139 - ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخالفة الحرام .
140 - قيل لأحد الحكماء : (( هل تعرف نعمة لا يُحسد عليها ؟ ، قال : نعم ؟00التواضع ، قيل : وهل تعرف بلاء لا يرحم صاحبه.
قال : نعم 00الكبر )) .
141 - قال الشافعي - رحمه الله تعالى : (( من نظف ثوبه ,قل همه ومن طاب ريحه زاد عقله )) .
142 - الدنيا سوق ربح فيها قوم , وخسر آخرون .
143 - قال الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه : (( عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب , ويفوته الغنى الذي هو إليه طلب , يعيش في الدنيا عيشة الفقراء , ويحاسب في الاخره , حساب الأغنياء , وعجبت للمتكبر الذي كان بالأمس نطفه ويكون غداً جيفة , وعجبت لمن ينسى الموت وهو يرى من يموت )).
144 - قال الحسن البصري : (( ما بكى عبد إلا شهد عليه قلبه بالصدق أو الكذب)) .
145 - يقول ابن تميمة : (( فلا تزول الفتنه عن القلب إلا إذا كان دين العبد كله لله )).
146 - قال أبو حازم الأعرج : (( والله ما أنت بسابق أجللك , ولا بالغ أملك , ولا مرزوق ما ليس لك ، وكان حازم يمر بالمقابر ويقول : (( يا أهل المقابر أصبحتم نادمين على ما خلفتم , وأصبحنا نقتتل على ما أصبحتم نادمين عليه , فما أعجبنا وإياكم !!)).
147 - سئل بعضهم عن الإخوة فقال :هي الموافقة في التشاكل .
148 - قال الشافعي رحمه الله : (( من أدعى أنه جمع حب الدنيا وحب خالقها فى قلبه ،فقد كذب )).
149 - قال الحسن بن على رضي الله عنه : (( الناس ثلاثة :فرجل رجل ، ورجل نصف رجل ،ورجل لا رجل ، فأما الرجل الرجل فذو الرأي والمشورة ، وأما نصف الرجل فالذي له رأى ولا يشاور ، وأما الرجل الذي ليس برجل ، فالذي لا رأى له ولا يتشاور )).
150 - كتب أحد الملوك لوزيره : (( إذا رأيتني غاضبا فادفع إلى رقعه بعد رقعه من ثلاث رقاع كتبتها ،وكان كتب فى الأولى :إنك لست بإله ، وإنك ستموت ،وتعود إلى التراب ، فيأكل بعضك بعضا ، وفى الثانية : ارحم منفى الأرض يرحمك من في السماء ،وفى الثالثة : اقض بين الناس بحكم الله ،فإنهم لا يصلحهم إلا ذلك .
151 - قال ابن مسعود : (( اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم )).
152 - قال ابن عباس : ((عليك بالاستقامة ، اتبع ولا تبتدع )) .
153 - فالرسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة ، فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة فيحمده عليها )). رواه مسلم
154 - قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (( ثلاث من كن فيه كن عليه : البغي والنكث والمكر )).
155 - قال الإمام على كرم الله وجهه (( كن سمحا ، ولا تكن مبذرا ، وكن مقدرا ولا تكن مقترا )) .
156 - قال الإمام الشافعي - رحمه الله : (( لو علم الناس ما في الكلام والأهواء ،لفروا منه كما يفرون من الأسد )).
157 - قيل لأحد العارفين : (( متى عيدكم ؟ قال : كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد )).
158 - يقول ابن القيم : (( اصدق في الطلب وقد جاءتك المعونة )) .
159- وقال الإمام الشافعي - رحمه الله : (( من تنزين بباطل هتك الله ستره )).
160 - وقال الإمام الشافعي - رحمه الله : (( التكبر من أخلاق اللئام )) .
161 - يقول أبن القيم : (( وكل ما لم يكن لله فبركته منزوعة)).
162 - رضي بالذل من كشف ضره .
163 - زكاة النعم المعروف.
164 - السعيد من وعظ بغيره .
165 - الجزع أتعب من الصبر .
166 - الحرص يذل الرجال .
167 - ركوب الأهوال ، خير من ذل السؤال .
168 - العفاف زينة الفقر . والشكر زينة الغنى . والتقى رئيس الأخلاق .
169 - لا حسن كحسن الخلق ، ولا غنى كالرضا .
170 - بركة العمر في حسن العمل .
171 - يقول على كرم الله وجهه : حيث يبكى الشجاع يضحك الجبان .
172 - عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك مجزى به .
173 - لا تسعد الأمة إلا بثلاث : (( حاكم عادل ، وعالم ناصح ، وعامل مخلص )).
174 - من أمات شهوته ،أحيا مروءته .
175 - من كثرت عوارفه ، كثرت معارفه.
176 - من لم تقبل توبته ، عظمت خطيئته .
178 - إياك والبغي ، فإنه يصرع الرجال ، ويقطع الآجال .
179 - علم بلا عمل ، كحمل على جمل . فكن عاملا ، ولاتكن حاملا .
180 - ما لهؤلاء الملدوغين ( المرضى ) معهم الترياق- يتداولونه ولا يتداولونه . 181 - أليس من البلية أن يموت المحصر في الخلية ؟!
182 - أليس من الخسران أن ترد واديا وتموت صاديا ؟!
183 - أليس من الغبن ، جزار يأكل لحم الميت ؟!
184 - ومكي لا يزور البيت.
185 - قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (( الموت أهون مما بعده وأشد مما قبله)).
186 - يقول أبن القيم : (( وقلب الصادق ممتلىء بنور الصدق ومعه نور الإيمان )).
189 - قال أحد الصالحين : (( تعايش الناس بالدين زمنا طويلا حتى ذهب الدين من نفوسهم ، ثم تعايشوا بالمروءة حتى ذهبت المروءة ، ثم تعايشوا بالحياء حتى ذهب الحياء وهم الآن يتعايشوا بالرغبة والرهبة وسيأتي بعد ذلك ما هو شر منه )).
190 - قال الشافعي رضي الله عنه : (( إذا ثبت الأصل في القلب ، أخبر اللسان عن الفروع )).
191 - الدنيا : إذا كست ،أو كست .أو حلت ،أو حلت .أو جلت ، أو جلت ، فالسعيد من ضرب رباعها ، وإذا مدت له باعها ، باعها.
فيا معتزا بالسلامات ، كم من عاشق ما سلا ، مات ، وكم من ملك رفعت له العلامات ، فلما علا ، مات ، وكم من مريض عدنا وماعدنا.
وكم من قبور تبنى وما تبنا .
192 - قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (( لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من القرآن )) .
193 - عجبت لثلاث : رجل يجري وراء المال والمال تاركه !!
ورجل يخاف على الرزق والله رازقه !! ، ورجل يبنى القصور والقبر مسكنه !!
194 - إن الخطأ كل الخطأ : أن تنظم الحياة من حولك ، وتترك الفوضى في قلبك ؟!
195 - لا عقل كالتدبير .
196 - لا كلام كالتقوى .
197 - لا قرين كحسن الخلق.
198 - لا فائدة كالتفوق .
199 - لا تجارة كالعمل الصالح .
200 - لا ربح كثواب الله .
201 - لا ميراث كالأدب .
202 - كان أبو الحسن المزين يقول (( الذنب بعد الذنب عقوبة الذنب ، والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة )).
203 - قال الحسن البصري رضي الله عنه : (( ثلاثة : ذو البأس لا يعرف إلا عند اللقاء ،وذو الأمانة لا يعرف إلا بالأخذ والعطاء ، والإخوان لا يعرفون إلا عند النوائب )).
204 - لا يفيد الوعظ إلا بثلاث : (( حرارة القلب ،وطلاقة اللسان ، ومعرفة طبائع الإنسان )).
205 - من عرف بالحكمة ، لاحظته العيون بالوقار .
206 - قال الإمام الشافعي - رحمه الله : (( لا يعرف الرياء إلا المخلصون )).
207 - قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (( رحم الله امرأ أعان أخاه بنفسه )).
208 - قال الإمام علي رضي الله عنه : (( لا قرين كحسن الخلق)).
209- الرجل إلى العلم أحوج منه إلى الأكل والشرب .
210 - كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة .
211- قال أبو بكر رضي الله عنه : (( ليست مع العزاء مصيبة )).
212 - قال الإمام علي رضي الله عنه : (( لا إيمان كالحياء والصبر )).
213 - (( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع )).
214- قال سهل بن عبد الله : (( النجاة في ثلاثة : أكل الحلال ، وأداء الفرائض ، والإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
215 - العلم مروءة لمن لا مروءة له .
216 - أعز الأشياء شيئان : قلبك ووقتك ، فإذا أهملت قلبك وضيعت وقتك ذهبت منك الفوائد . الإمام ابن الجوزى
217 - أعظم الإضاعات إضاعتان : إضاعة القلب وإضاعة الوقت ، فإضاعة القلب من إيثار الدنيا على الآخرة ، وإضاعة الوقت من طول الأمل . الإمام ابن القيم
218 - عش مع الله بدون خـَلـق ، وعش مع الخلق بدون نفس ، وعش مع النفس بالمراقبة .
219 - الصلاة صلة بين القلب والرب ، فالذى لا يحافظ عليها لا ينظر أن يحافظ على صلة ما بينه وبين الناس محافظة حقيقية مبعثها صدق الضمير .
220 - إن لله عبادا ً أختصهم لنفسه ، أول علامته فيهم أن الذل تحت أقدامهم ، وهم يجيئون فى هذه الحياة لإثبات القدرة الإنسانية على حكم طبيعة الشهوات التى هى نفسها طبيعة الذل ، فإذا أعرض أحدهم عن الشهوات وزهد فيها واستقام على ذلك فى عقد ونية وقوة وإرادة فليس ذلك بالزاهد كما يصفه الناس ، ولكن رجل قوى اختارته القدرة ليحمل أسلحة النفس فى معاركها الطاحنة . مصطفى صادق الرافعى 221 - إن العالم كله مدينة الأوهام والمؤمن وحده هو صاحب يقين لا يزول وعقيدة لا تتحول وهو فى يقينه فى عالم الأوهام كمصباح الراهب فى الغابة المظلمة ومنارة النور فى بحر الظلمات والجزيرة التى يأوى إليها اليائسون والطود الذى لا تزحزحه السيول ولا تزلزله العواصف وقد يتمسك بيقينه ولا يوافقه على ذلك أحد ولا يصدقه أحد فلا تخور عزيمته ولا تلين عريكته ولا يرتاب ولا يتردد والناس بين معارض ومنتقد ومطيع كاره أو مخالف معتزل وهو لا يحفل بذلك ويمضى كالسيف حتى يهزم بيقينه ألف جند من الشك وينقشع سحاب الأوهام ويظهر يقينه مثل فلق الصبح . العلامة / أبو الحسن الندوى
222 - إن الأحمق يعيش ليأكل ، وإن العاقل يأكل ليعيش ، وإن المؤمن يعيش ليعبد الله .
223 - لأن يموت الرجل واقفا ً مرفوع الرأس أمام خصمه أفضل وأشرف من أن يموت جاثيا ً تحت قدميه .
224 - إن التقوى المنشودة ليست مسبحة درويش ولا عمامة متمشيخ ولا زاوية متعبد ، إنها علم وعمل ودين ودنيا وروح ومادة وتخطيط وتنظيم وتنمية وإنتاج وإتقان وإحسان. العلامة / أبو الحسن الندوى
225 - بين العمل وبين القلب مسافة وفى تلك المسافة قطاع تمنع وصول العمل إلى القلب فيكون الرجل كثير العمل وما وصل منه إلى قلبه محبه ولا خوف ولا رجاء ولا زهد فى الدنيا ولا رغبه فى الآخرة ولا نور يفرق بين أولياء الله وأعدائه وبين الحق والباطل ولا قوة فى أمره ، فلو وصل أثر الأعمال إلى قلبه لا ستنار وأشرق ورأى الحق والباطل وميز بين أولياء الله وأعدائه . الإمام ابن القيم
226 - إذا وجدت من إخوانك جفاء فذلك لذنب أحدثته ، فتب إلى الله تعالى ، وإذا وجدت منهم زيادة محبة فذلك لطاعة أحدثتها ، فأشكر الله تعالى . الشيخ / بكر المزنى
227 - دقائق الليل غالية ، فلا ترخصوها بالغفلة .
228 - لا تلعنوا الظلام ألف مرة ولكن ليضىء كل منكم شمعة فى نفسه وبيته ، ولا تلعنوا الواقع ولكن سارعوا لتغييره . الشهيد / أحمد ياسين
229 - لولا ركعات بالأسحار ومجالسة الأبرار ، ما كنت رغبت البقاء فى هذه الدار . الإمام الشافعى
230 - القرآن مزيل للأمراض الموجبة للإرادة الفاسدة حتى يصلح القلب فتصلح إرادته ، ويعود إلى فطرته التى فطر عليها كما يعود البدن إلى الحال الطبيعى ويتغذى القلب من الإيمان والقرآن بما يزكيه ويؤيده كما يتغذى البدن بما ينميه ويقومه . الإمام ابن تيمية
231 - إن الإخلاص أساس النجاح ، وإن الله بيده الأمر كله ، وإن أسلافكم الكرام لم ينتصروا إلا بقوة إيمانهم وطهرة أرواحهم وذكاء نفوسهم وإخلاص قلوبهم وعملهم عن عقيدة واقتناع .
232 - انتماؤك إلى الله ارتفاع إليه ، وإتباعك الشيطان ارتماء عليه ، وشتان بين من يرتفع إلى ملكوت السماوات ، ومن يهوى إلى أسفل الدركات . د / مصطفى السباعى
233 - إن صلة المسلم بالناس تشملها السماحة ويظللها الحلم ويحيط بها العفو والتجاوز وضبط النفس ، إن ذلك من علامات التقوى وأمارات الإيمان ودلائل قوة النفس وعظمتها ، واعتدائها بإيمانها وارتفاعها عن سوءات الحقد ومشاعر السوء .
234 - من كان الله مولاه وناصره فحسبه ، وفيه الكفاية والغناء ، وكل ما قد يصيبه إنما هو ابتلاء وراءه خير .
235 - لا تحتقر عملا ً قدمته بنية خالصة ، فالقليل مع الإخلاص كثير ، والكثير مع الرياء قليل ، والمحاسب الخبير لا تعجبه كثرة الدنانير وإنما تعجبه جودتها . د / مصطفى السباعى
236 - إن عرفت ربك من جهة الإيمان أطعته ، وإن عرفته من جهة العلم أجللته ، وإن عرفته من جهة المعرفة أحببته ، وإن عرفته من جهة اليقين آثرته ، فعلامة الطاعة له : إتباع الأمر ، النهى ، وعلامة إجلاله : التوقف ، وعلامة محبته : المبادرة ، وعلامة اليقين : المسارعة . عماد الصقلى
237 - من حق الله الذى خلق .... أن يعرف ويعبد ، من حق الله الذى رزق ... أن يذكر ويشكر ، من حق الله الذى يعلم السر وأخفى ... أن يراقب وأن يستحى من مخالفته ، من حق الله الذى يرث الأرض ومن عليها ... أن يستعد الخلائق للقائه ... وكل تفريط فى هذه الحقوق رذيلة كبيرة ، فمن عاش مقطوع الصلة بالله ، فارغ القلب من شكره ، خالى البالى من مراقبته ، عديم الاستعداد للقائه فهو مهما ارتقى من نواح أخرى حيوان غادر خبيث . الشيخ محمد الغزالى
238 - يا بنى إن الإيمان قائد ، والعمل سائق ، والنفس حرون ، فإن فتر سائقها ضلت عن الطريق ، وإن فتر قائدها حرنت ، فإذا اجتمعا استقامت ، وإن النفس إذا أطمعت طمعت ، وإذا فوضت إليها أساءت ، وإذا حملتها على أمر الله صلحت ، وإذا تركت الأمر إليها فسدت ، واحذر نفسك واتهمها على دينك ، وأنزلها منزلة من لا حاجة له فيها ، ولا بد له منها ، وإن الحكيم بذل نفسه بالمكارة ، حتى تعترف بالحق ، وإن الأحمق يحير نفسه فى الأخلاق ، فما أصب منها أحب ، وما كرهت منها كره . لقمان الحكيم
239 - ربما فتح لك باب الطاعة وما فتح لك باب القبول ، وربما قضى عليك الذنب فكان سبب الوصول ، معصية أورثت ذلا ً وإنكسارا ً ، خير من طاعة أورثت عزا ً واستكبارا ً . ابن عطاء السكندرى
240 - قلب المؤمن عالم فسيح ، يسع الأهل والأحباب والجيران والأصحاب ، ويسع هذا العالم الكبير ، قلب المؤمن جنة مترامية الأطراف نسيمها الإيمان وحصنها القرآن ، وأزهارها الأحباب والخلان ، ينابيعها الود والحب والإخلاص ، شمسها الإخاء وسماؤها العطف والوفاء ، ليلها الأنغام ونهارها الأشواق والود والريحان ... قلب المؤمن يحتضن الصغير والكبير والبعيد قبل الحبيب والقريب ، الكل فيه سواء ... والكل له غذاء ، وغذاء عن غذاء يفوق من حيث الإفادة والصفاء ... ولا مجال فيه للغيرة البلهاء بل الكل ينعم بالأمن والرخاء ... آمنه عايد
241 - الناس كلهم موتى إلا من أحياه الله بالإيمان ، وأهل الإيمان فى غفلة إلا من أيقظه الله بالعلم ، وأهل العلم فى حجاب إلا من أوجد المعرفة ، وأهل المعرفة فى تحير إلا من الحق إلى العلم به على أصل إيمانه ، وعلمه ، ومعرفته فاستعمله بذلك ، وأفقره فى ذلك ، فهؤلاء الذين ورثوا من إيمانهم مزيد من الهداية وورثوا من علمهم مزيد الخشية ، وورثوا من معرفتهم وجود الحكمة ، ومن سواهم موقوف على نيته غير متحقق بإرادته . عماد الدين الصقلى
242 - استغث إلى الحق عز وجل ، ارجع إليه بأقدام الندم والاعتذار حتى يخلصك من أيدى أعدائك ، وينجيك من لجة بحر هلاكك ، تفكر فى عاقبة من أنت فيه وقد سهل عليك تركه . الإمام الجيلانى
243 - غريزة الأنانية أو حب الذات غريزة عاتية جبارة لا يكاد يخلو بشر من سلطانها عليه ، وقوة دفعها له ، وتوجيهها لسلوكه ، وإنك لترى الناس تدفعهم الأنانية إلى التنافس على الدنيا ومتاعها ، ويدفعهم التنافس إلى التنازع والاختصام . د / يوسف القرضاوى
244 - الإيمان وحده هو أكبر علوم الحياة ، يبصرك إن عميت فى الحادثة ، ويهديك إن ضللت عن السكينة ، ويجعلك صديق نفسك . مصطفى صادق الرافعى
245 - إن الإيمان إذا سكن القلب وملأ الفؤاد ، وانطوت عليه الجوانح دفع صاحبه دفعا ً إلى أن يبذل كل ماله ، وكل دمه ، وكل نفسه فى سبيل الله .
246 - من أعجب الأشياء أم تعرفه ثم لا تحبه وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة وأن تعرف قدر الربح فى معاملته ثم تعامل غيره ، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له ، وأن تذوق ألم الوحشة فى معصيته ثم لا تتطلب الأنس بطاعته ، وأن تذوق عصره القلب عند الحوض فى غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته ، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابة ، وأعجب من هذا علمك أنك لا بد لك منه وأنك أحوج شىء إليه وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه غراب . الإمام / ابن القيم
247 - إن صلة المسلم بالناس تشملها السماحة ويظللها الحلم ويحيط بها العفو والتجاوز وضبط النفس ، إن ذلك من علامات القوى وأمارات الإيمان ودلائل قوة النفس وعظمتها ، واعتدادها بإيمانها وارتفاعها من سوءات الحق ومشاعر السوق . أ . مصطفى عبد الواحد
248 - أشد حزن المؤمن فى الدنيا على ثلاث : يوم يذهب عنه من عمره بعقله ، ويوم ينتظر فيه ورود الموت بلا عودة ، ويوم يلاقى فيه الحساب بلا معذرة معه ، ولا حجه ، ولذة نعيم العارف فى الدنيا ثلاث : مزيد علمه فى كل نفس بربه ، وخلوته بحبه ، وأمله بربه مُـنى نفسه .عماد الدين الصقلى
249 - إن المؤمن يليق له أن يثق بنفسه ، وأن يحسن الظن بها ، وأنه مؤهل للأعمال الجليلة التى ندبه الله لها ، من خلافة فى الأرض ، وإصلاح بين الناس ، وتقويم كل اعوجاج ، وما الخوف إلا طبيعة رقابية تتولى الحفظ والتنقية من الشوائب ، لأن المحيط فيه غبار ، الشيطان يثيره ولأن الطريق فيه عثاد ، إبليس يمد رجليه بين أرجل الراكضين . محمد أحمد الراشد
250 - هذه هى قاعدة الحياة : لا تعاملك الحياة بما تملك من الدنيا ، ولكن بما تملك من نفسك ، وبذلك تكون السعادة فى أشياء حقيقية ممكنة موجودة ، بل تكون فى ما أمكن وكل ما وجد ، وإذا كان الرضا هو الاتفاق بين النفس وصاحبها ، وكان اليقين هو الاتفاق بين النفس وخالقها ، فقد أصبح قانون السعادة شيئا ً ماديا ً معنويا ً من فضيلة النفس وإيمانها وعقلها ، ومن الأسرار التى فيها ، لا شيئا ً ماديا ً من أعضائها ومتاعها ودنياها والأخيلة المتقلبة عليها . مصطفى صادق الرافعى
251 - ظهر لى القبر كأنه فم الأرض يخاطب الإنسان بحزم صارم ... يخاطب الفقير والغنى ... والضعيف والقوى .... والملوك والصعاليك ... (( أن كل قوة تنزع هنا )) . مصطفى صادق الرافعى
252 - من كان قرة عينه فى الصلاة فلا شىء أحب إليه ولا أنعم عنده منها ويود أن لو قطع عمره بها غير مشتغل بقربها وإنما نفسه إذا فارقها بأنه سيعود إليها عن قريب فهو دائما ً يئوب إليها ولا يقضى منها وطرا ً فلا يزن العبد إيمانه ومحبته لله بمثل ميزان الصلاة ، فإنها الميزان العادل الذى وزنه غير مائل . الإمام / ابن القيم
253 - ليس المقصود من القرآن مجرد التلاوة أو التماس البركة وهو مبارك حقا ً ولكن بركتها الكبرى فى تدبره وتفهم معانيه ومقاصده ثم تحقيقها فى الأعمال الدينية والدنيوية على السواء .
254 - لذة العابدين فى المناجاة ، ولذة العلماء فى التفكير ، ولذة الأسخياء فى الإحسان ، ولذة المصلحين فى الهداية ، ولذة الأشقياء فى المشاكسة ، ولذة اللئام فى الأذى ، ولذة الضالين فى الإغواء والإفساد . د / مصطفى السباعى
255 - إن مخالفه الهوى تورث العبد قوة فى بدنه وقلبه ولسانه ، قال بعض السلف : الغالب لهواه أشد من الذى يفتح المدينة وحده ، وكلما تمرن على مخالفته هواه اكتسب قوة إلى قوته . الإمام / ابن القيم
256 - إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله ، فإذا لم ترجع فذكرها بأخلاق الرجال ، فإذا لم ترجع فذكرها بالفضيحة إذا علم بها الناس ، فإذا لم ترجع فأعلم أنك تلك الساعة قد انقلبت إلى حيوان . د / مصطفى السباعى
257 - نجاة الإنسان لا تكون إلا إذا أكمل الإنسان نفسه بالإيمان والعمل الصالح وكمل غيره بالنصح والإرشاد ، فيكون قد جمع بين حق الله ، وحق العباد ، والتواصى بالصبر ضرورة ، لأن القيام على الإيمان والعمل الصالح ، وحراسة الحق والعدل من أعسر ما يواجه الفرد ، فلابد من الصبر على جهاد النفس ، وجهاد الغير ، والصبر على الأذى والمشقة .
258 - إن الإيمان بالله ضرورة من ضرورات الحياة الإنسانية والإيمان بالله هو أساس الفضائل ، ولجام الرذائل ، وقوام الضمائر ، وسند العزائم فى الشدائد ، ونور الأمل فى الصدور وعماد الرضى ، وسكون النفوس إذا أوحشتها الحياة ، وعزاء القلوب إذا نزل الموت . أ / أنور الجندى
259 - من لم يرث من إيمانه صبرا ً ، ولا من عمله شكرا ً ، ولا من معرفته خوفا ً ولا من يقينه رجاء ً مع طول أيامه ، واقترب أجله ، كيف يفلح بعد الأربعين ؟ كيف ينجو بعد الستين ؟ أو لم يعمركم ما يتذكر فيه من تذكر ، وجاءكم الذير . عماد الدين الصقلى
260 - لا زاد أفضل من التقوى ن ولا شىء أحسن من الصمت ، ولا عدو أضر من الجهل ، ولا داء أدوى من الكذب . الإمام جعفر الصادق
261 - الرجل كل الرجل هو الذى يرعى حدود الله ، وهى ما فرض عليه ويلتزم به ، ويحسن القصد ، فيكون عمله وقوله خالصا ً لله تعالى ، لا يريد به الخلق ولا تعظيمهم له ، فرب خاشع ليقال ناسك ، وصامت ليقال خائف ، وتارك للدنيا ليقال : زاهد . الإمام / ابن القيم
262 - المؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه من حق ، وإذا رضى لم يدخله رضا فى باطل ، وإذا اقدر لم يأخذ أكثر مما له . الإمام جعفر الصادق
263 - ليتك تبكى كلما وقع نظرك على محزون أو مفؤود فتبتسم سرورا ً ببكائك ... واغتباطا ً بدموعك ، لأن الدموع التى تنحدر على خديك فى مثل هذا الموقف إنما هى سطور من نور ... تسجل لك فى تلك الصحيفة البيضاء : إنك إنسان . مصطفى المنفلوطى
264 - أيها الإنسان : ارحم الأرملة التى مات عنها زوجها ، ولم يترك لها غير صبية صغار ، ودموع غزار ، ارحمها قبل أن ينال اليأس منها ويبعث الهم بقلبها فتؤثر الموت على الحياة . مصطفى المنفلوطى
265 - أيها الإنسان : ارحم الجاهل ، لا تتحين فرصة عجزه عن الانتصاف لنفسه فتجمع عليه بين الجهل والظلم ، ولا تتخذ عقله متجرا ً تربح فيه ليكون من الخاسرين . مصطفى المنفلوطى
266 - أيها السعداء : أحسنوا إلى البائسين والفقراء ... وامسحوا دموع الأشقياء وارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء .مصطفى المنفلوطى
267 - أيها الإنسان : ارحم أم ولدك وقعيدة بيتك ومرآه نفسك وخادمة فراشك لأنها ضعيفة ، ولأن الله قد وكل أمرها إليك ، وما كان لك أن تكذب ثقته بك . مصطفى المنفلوطى
268 - أيها الإنسان : ارحم الحيوان لأنه يحس كما تحس ، ويتألم كما تتألم ، ويبكى بغير دموع ، ويتوجع ولا يكاد يبين . مصطفى المنفلوطى
269 - أيها الإنسان : ارحم ولدك وأحسن القيام على جسمه ونفسه فإنك إن لم تفعل ذلك قتلته أو أشقيته فكنت أظلم الظالمين .مصطفى المنفلوطى
270 - من سمع القرآن فلم يخشع ... وذكر الذنب فلم يحزن ... ورأى العبرة فلم يعتبر ... وسمع بالكارثة فلم يتألم ... وجالس العلماء فلم يتعلم ... وصاحب الحكماء فلم يتفهم ... وقرأ عن العظماء فلم تتحرك همته ... فهو حيوان يأكل ويشرب وإن كان إنسانا ً ينطق ويتكلم . د / مصطفى السباعى
271 - المسلم لا ينبغى أن يستعبد عصره أو يـُستعبد من عصره . د / رشد فكار
272 - اقرأ فى خضوع ، وفكر فى غير غرور ، واقتنع فى غير تعصب ، ولا تدع الخوف يفكر لك ، أو يشير عليك ، وطهر منه إرادتك ، وعش قويا ً. أ / خالد محمد خالد
273 - لذة العاقل بتميزه ، ولذة العالم بعلمه ، ولذة الحكيم بحكمته ، ولذة المجتهد لله عز وجل باجتهاده أعظم من لذة الآكل بأكله ، والشارب بشربه ، والواطىء بوطئه ، والكاسب بكسبه ، واللاعب بلعبه ، والآمر بأمره . ابن حازم الأندلسى
274 - إذا نام المرء خرج عن الدنيا ونسى كل سرور وكل حزن ، فلو رتب نفسه فى يقظته على ذلك أيضا ً لسعد السعادة التامة .
275 - لا تبذل نفسك إلا فيما هو أعلى منها ، وليس ذلك إلا فى ذات الله عز وجل ، فى دعاء إلى حق ، وفى دفع هوان لم يوجبه عليك خالقك تعالى ، وفى نصر مظلوم ن فباذل نفسه فى عرض دنيا ... كبائع الياقوت بالحصى .
276 - لو لم يكن من فضل العلم إلا أن الجهال يهابونك ويجلونك وأن العلماء يحبونك ويكرمونك ، لكان ذلك سببا ً على وجوب طلبه ، فكيف بسائر فضائله فى الدنيا والآخرة ؟ .
278 - من أراد خير الآخرة وحكمة الدنيا وعدل السيرة والاحتواء على محاسن الأخلاق كلها واستحقاق الفضائل بأسرها فليقتدى بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وليستعمل أخلاقه وسيره ما أمكنه .
279 - وطن نفسك على ما تكره يقل همك إذا أتاك ولم تستضر بتوطينك أولا ً ، ويعظم سرورك ويتضاعف ، إذا أتاك ما تحب مما لم تكن قدرته .
280 - من جالس الناس لم يعدم هما ً يؤلم نفسه ، وإنما يندم عليه . 281 - الأمن والصحة والغنى لا يعرف حقها إلا من كان خارجا ً عنها وليس يعرفه من كان فيها .
282 - لا شىء أقبح من الكذب وما ظنك بعيب يكون الكفر نوعا ً من أنواعه ، فكل كفر كذب ، فالكذب جنس والكفر نوع تحته .
283 - إن أعجبت بخيرك فتفكر فى معاصيك وتقصيرك وفى معايبك ووجوهها ، فو الله لتجدن من ذلك ما يغلب على خيرك ويـُعفى على حسناتك ، فليطل همك حينئذ من ذك ، وأبدل من العجب تنقيصا ً لنفسك .
284 - من يستحى من الناس ولا يستحى من نفسه فلا قدر لنفسه عنده .
285 - لا ينبغى للعبد أن يثق بخصلتين : العافية والغنى بينا تراه معافى إذ سقم وبينا تراه غنيا ً إذا افتقر .
286 - استحى من الله فى سرائرك كما تستحى من الناس فى علانيتك .
287 - لا تحملن على يومك هم غدك فحسب كل يوم همة .
288 - من رضى بما قسم الله له بارك له فيه ، واستراح قلبه وبدنه .
289 - كتمان السر كرم فى النفس ، وسمو فى الهمة ، ودليل على المروءة وسبب للمحبة ، وطريق لبلوغ الرتبة ، كاتم السر هو بحق من عظماء الرجال .
290 - كل شىء يبدو صغيرا ً ثم يكبر إلا المصيبة فإنها تبدو كبيرة ثم تصغر ، وكل شىء يرخص إلا الأدب فإذا كثر غلا .
291 - من نصب نفسه للناس إماما ً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه .
292 - العاقل الذى ميزان عمله الشريعة ، وقرين نظره العبرة ، ورفيق قوله الصدق ورقيب أحواله الحياء وعيار عبادته الخوف ، ولا زمة ُ جوارحه الأمانة ، وسمير ضميره الرضا ، ونزيل اعتقاده التسليم .
293 - قد ينفخ الغرور رجلا ً إلى حد الامتلاء لكنه لا يرفعه إلى أعلى بأى حال .
294- من أراد أن يقضى الله تعالى له بالخير فليحسن الظن بالناس .
295 - لا يغرنكم من قرأ القرآن إنما هو كلام نتكلم به ولكن انظروا من يعمل به .
296 - إن العبد ليخلو بمعصيته الله تعالى فيلقى الله بغضبه فى قلبه من خير لا يشعر .
297 - إذا أردت أن تعرف قدرك عند الله فانظر إلى قدر القرآن عندك .
298 - يا ابن آدم صاحب الدنيا ببدنك ، وفارقها بقلبك وهمتك .
299 - أجل العلوم ما قربك من خالقك تعالى ، وما أعانك على الوصول إلى رضاه .
300 - العاقل لا يرى له ثمنا ً إلا الجنة .
301 - انظر فى المال والحال والصحة إلى من دونك ، وانظر فى الدين والعلم والفضائل إلى من فوقك .
302 – أسعد الناس فى هذه الحياة من إذا وافته النعمة تنكر لها … ونظر إليها نظرة المستريب … وترقب فى كل ساعة زوالها وفناءها … فإذن بقيت فى يده فذاك ، وإذا فقد أعد لفراقها عدته من قبل . المنفلوطى
303– إياك ومصاحبة المغرور ، فإنه إن رأى منك حسنة نسبها إليه ، وإن بدت منه سيئه نسبها إليك .
304 – اتهم نفسك فى موضعين : فى الزيادة على ما أمر الله به أو نهى عنه ، وفى التقصير فيما أمر به أو نهى عنه .
305 – إذا وصل إليك من ربك العطاء فليصله منك الشكر ، وإذا وصل إليك منه البلاء فليصله منك الصبر ، وإذا لم يصل منه ما ترجو فلا يصل إليه منك ما يكره .
306 – من أخلاق الفجار ثلاثة : إظهار الشر ، وكتمان الباطل ، وبذاءة اللسان .
307 – من أيقن بحكمة الله وعدالته ، وصبر على قضائه وقدره ، كان إماما ً للمتقين .
308 – اصحب العلماء ، وخالل الأتقياء ، وخادن العارفين ، واعتمد بعد الله على الموقنين ، وأنا ضامن لك بالنجاة ما لم تستأكل بهم دنيا ، ولم تخالفهم فى دين .
309 – الخيانة خمس : ذهاب الحياء ، وفقد الأمانة ، ورؤية الفضل على الناس ، وغرر الأخوان ، وملالة الأصحاب .
310 – عامل ربك بالخضوع ، وعامل أعداءه بالكبرياء ، وعامل عباده بالتواضع .
311 – احتفظ بأدبك فى خمسة مواطن : فى أماكن العبادة ، ومجالس العلم ، ومقابلة العظماء ، ومحادثة الرؤساء ، ومعاملة الغرباء .
312 – احتفظ بوقارك فى أربعة مواطن : فى مذاكرتك مع من هو أعلم منك ، وتعليمك لمن هو أكبر منك ، ومخاصمتك مع من هو أقوى منك ، ومناقشتك مع من هو أسفه منك .
313 – قال الأحنف بن قيس : من ظلم نفسه كان لغيره أظلم ، ومن هدم دينه كان لمجده أهدم .
314 – قال الحسن البصرى : نهارك ضيفك فأحسن إليه فإنه إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك ، وإن أسأت إليه ارتحل بذمك ، وكذلك ليلك .
315 – الأيام صحائف أعمالكم ، فخلدوها أجمل أفعالكم .
316 – المسىء ميت وإن كان فى دار الحياة ، والمحسن حى وإن كان فى دار الأموات وكل بالأثر يومه وغده .
317 – قال ابن السماك : من جرعته الدنيا حلاوتها بميله إليها ، جرعته الآخرة مراراتها لتجافيه عنها .
318 – إن يوما ً باقيا ً من العمر ... هو للمؤمن عمر ما ينبغى أن يستهان به .
319 – إن السعة سعة الخلق لا المال ، وإن الفقر فقر الخلق لا العيش .
320 – هذه الدنيا أولها بكاء ، وأوسطها شقاء ، وآخرها فناء ، ثم إما نعيم أبدا ً ، و إما عذاب سرمدا ً .
321 – الحياة طويلة بجلائل الأعمال ، قصيرة بسفاسفها .
322 – انظر إلى الدنيا نظر الزاهد المفارق لها ، ولا تتأملها تأمل العاشق الوامق بها .
323 – ليس المؤمن الذى لا يعصى الله ، ولكن المؤمن هو الذى إذا عصاه رجع إليه .
324 – الصندوق الممتلىء بالجواهر لا يتسع للحصى ، والقلب الممتلىء بالحكمة لا يتسع للصغائر .
325 – من طال عمره نقصت قوة بدنه ، وزادت قوة عقله .
326 – انتماؤك إلى الله ارتفاع إليه ، وإتباعك الشيطان ارتماء عليه ، وشتان بين من يرتفع إلى ملكوت السماوات ، ومن يهوى إلى أسفل الدركات .
227 - قيل لحكيم : ما أقرب الأشياء؟ قال : الأجل
قيل: فما أبعدها ؟ قال : الأمل
قيل: فما أنفسها قال : الصاحب المواتي
قيل: فما أوحشها ؟ قال : الموت
قيل: فما أحمدها عاقبة ؟ قال : الصبر
قيل: فما أذمها عاقبة؟ قال : المعاصي .
228- قال علقمة بن مرثد : لو عدل بكاء أهل الأرض ببكاء داود ما عدله ، ولو عدل بكاء أهل الأرض ببكاء آدم حين أهبط إلى الأرض ما عدله .
229- وقال البناني : ما شرب داود شرابا بعد المغفرة إلا ونصفه ممزوج بدموع عينه .
230- وهذا عمرو بن الخطاب رضى الله عنه : حفرت الدموع خطين أسودين فى وجهه . فقل لى بربك كيف تحفر الدموع مجرى فى اللحم .
231- قال أويس القرني : كن فى أمر الله كأنك قتلت الناس كلهم .
232- قال يونس بن عبيد: ما رأيت أحدا أطول حزنا من الحسن ، كان يقول : نضحك ولعل الله قد اطلع على أعمالنا فقال : لا أقبل منكم شيئا .
233- قال يوسف بن سباط : كان سفيان إذا أخذ فى ذكر الآخرة يبول الدم .
234- قال عبد الله بن مبارك رحمة الله : من أعظم المصائب للرجل أن يعلم من نفسه تقصيرا ثم لا يبالي ولا يحزن عليه .
235- قال أبو عمران الجونى : أرتني أمي موضعا من الدار قد انحفر ، فقالت: هذا موضع دموع أبيك .
236- لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ عن أخيه ثلاث : فى غيبته ونكبته ووفاته.
237 - تزاحم الأيدي على الطعام بركة .
238- جالس الفقراء تزداد شكرا ً .
239- خير الأصحاب من يسددك على الخير .
240- صلاح الإنسان فى حفظ اللسان . 241- طوبى لمن رزق العافية .
242- من لان عوده كثرت أغصانه .
243- نور المؤمن فى قيام الليل .
244- يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم .
245- عن وهب أن عيسى عليه السلام قال للحواريين : أشدكم جزعا على المصيبة ، أشدكم حبا للدنيا .
246- عن محمد بن مبارك قال : كان سعيد بن عبد العزيز إذا فاتته صلاة الجماعة بكى .
247- قال سفيان بن عيينة : اكتم حسناتك كما تكتم سيئاتك .
248- قال أبى كعب رضى الله عنه : أرأيت لو أن رجلا حافي القدمين نزل بأرض ذات شوك فكيف يصنع ؟ هكذا حال المؤمن فى هذه الدنيا .
249- قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : التقوى هى الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل .
250- كان الربيع بن خيثم يتجهز لتلك الليلة ويروى أنه حفر فى بيته حفرة فكان إذا وجد فى قلبه قساوة دخل فيها ، وكان يمثل نفسه أنه يقد مات وندم وسأل الرجعة فيقول: { رب ارجعون لعلى أعمل صالحا فيما تركت } ثم يجيب نفسه فيقول { قد رجعت يا ربيع } ! ! فيرى فى ذلك أياما أى يرى فيه العبادة والاجتهاد والخوف والوجل .
251- كم من ظالم تعدى وجار فما راعى الأهل ولا الجار بينا هو عقد الإصرار حل به الموت فحل من حلته الأزرار .
252- وقال عمرو بن الخطاب : ما أعطى عبد بعد الإسلام خيرا ً من أخ صالح .
253- قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : اصحب من ينسى معروفه عندك ، ويذكر حقوقك عليه .
254- قال عبد الله بن الحارث : ما رأيت أحدا ً أكثر تبسما ً من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
255- قال ابن المبارك : المؤمن يطلب معاذير إخوانه والمنافق يطلب عثراتهم .
256- عن عبادة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة } .
257- كان على بن أبى طالب قليل التناول للحم وقد قال : لا تجعلوا بطونكم مقابر للحيوانات .
258- يقول حكيم : الحياء فى الصبي خير من الخوف ، لأن الحياء يدل على العقل ، أما الخوف فيدل على الجبن .
259- قال لقمان لابنه: يا بنى : إن الشر لا يمكن رده بشر مثله، بل بالخير كما النار لا تطفئها بنار مثلها بل بالماء .
260- قال أحد الحكماء : دواء القلب فى خمسة أشياء : قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن ، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين .
261- قيل لأحدهم : ما أصبرك على الوحدة ؟! قال : لست وحدي أنا جليس ربى ، إذا شئت أن يناجيني قرأت كتابه ، وأن شئت أن أناجيه صليت .
262- قال أحد حكماء الفلسفة : الأخوان ثلاثة : أخ كالغذاء تحتاج إليه كل وقت ، وأخ كالدواء تحتاج إليه أحيانا ، وأخ كالداء لا تحتاج إليه أبدا ً .
263- قطرة الماء تثقب الحجر لا بالعنف ، لكن بتواصل السقوط .
264- قال حكيم : من زاد فى حبه لنفسه ، زاد كره الناس له .
265- القناعة دليل الأمانة ، والأمانة دليل الشكر ، والشكر دليل الزيادة .
266- من نظر فى عيبه ، اشتغل عن عيوب الناس .
267- تعلم من الزهرة البشاشة ، ومن الحمامة الوداعة ، ومن النحلة النظام ، ومن النملة العمل ، ومن الديك النهوض مبكرا ً .
268- جميل هو الصبر على معاكسات الدهر ، وجميل هو الصبر فى سبيل الإيمان ، وجميل هو الصبر فى سبيل من تحب .
269- قال على رضى الله عنه : بكثرة الصمت تهون الهيبة .
270- قال لقمان لابنه : يا بنى ، إذا افتخرت الناس بحسن كلامهم ، فافتخر أنت بحسن صمتك ، يقول اللسان كل صباح وكل مساء للجوارح : كيف أنتن ؟ فيقلن بخير إن تركتنا .
271- من كلام الفضيل : لا يجزع من المصيبة إلا من اتهم ربه .
272- قال داود الطائي : يا بن آدم ، فرحت ببلوغ أجلك ، وإنما بلغته بانقضاء مدة أجلك ، وسوفت بعملك، كأن منفعته لغيرك !
273- قال أبو الدرداء رضى الله عنه : لولا ثلاث ما أحببت العيش يوما واحدا ً : الظمأ لله بالهواجر ، والسجود لله فى جوف الليل ، ومجالسة أقوام ينتقون أطياب الكلام كما ينتقى أطياب الثمر .
274- قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه : أكيس الكيس التقوى ، وأحمق الحمق الفجور ، وأصدق الصدق الأمانة ، وأكذب الكذب الخيانة .
275- قال عمر بن عبد العزيز : ما قرن شىء إلى شىء أحسن من حلم إلى علم ومن عفو إلى مقدرة
276- قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : كونوا ينابيع العلم، مصابيح الهدى، أحلاس البيوت، سرج الليل، جدد القلوب ، خلقان الثياب ، تعرفون فى السماء وتخفون على أهل الأرض .
277- يقول ابن القيم : وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته يكون توفيق الله له وإعانته ، فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم .
278- إن الله جعل الدنيا دار بلوى ، والآخرة دار عقبى ، وجعل بلوى الدنيا لثواب الآخرة سببا ً ، وثواب الآخرة من بلوى الدنيا عوضا .
279- قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه : احرص على الموت توهب لك الحياة .
280- قال الحسن رضى الله عنه : من علامات المسلم ، قوة فى دين ، وحزم فى لين ، وإيمان فى يقين ، وعلم فى حلم ، وكيس فى رفق ، وإغضاء فى حق ، وقصد فى غنى ، وتجمل فى فاقة ، وإحسان فى قدرة ، وصبر فى شدة ، لا يغلبه الغضب ، ولا تغلبه شهوة ، ولا تفضحه بطنه ، ولا يستخفه حرص ، ولا تعصر به نية ، فينصر المظلوم ، ويرحم الضعيف ، ولا يبخل ولا يبذر ولا يسرف ولا يقتر ، ويغفر إذا ظلم ، ويعفو عن الجاهل ، نفسه منه عناء ، والناس منه فى رخاء .
281- عن على بن أبى طالب رضى الله عنه : قال جزاء المعصية الوهن فى العبادة ، والضيق فى المعيشة ، والنقص فى اللذة ، قيل : وما النقص فى اللذة ؟ قال : لا ينال شهوة حلال إلا جاءه ما ينغص إياها .
282- قال أبو جعفر بن صهبان : كان يقال: أول المودة طلاقة الوجه ، والثانية التودد ، والثالثة قضاء حوائج الناس .
283- قال أعرابي لأحد الصالحين : إن الخبز قد غلا ثمنه ، فقال الرجل الصالح : والله يا أعرابي لا أبالى ولو أضحت حل حبه بدينار ، فعلينا أن نعبد الله كما أمرنا ، وعليه إن يرزقنا كما وعدنا .
284- قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : ميدانكم الأول أنفسكم ، فإن انتصرتم عليها كنتم على غيرها أقدر ، وإن خذلتم فيها كنتم على غيرها أعجز ، فجربوا معها الكفاح أولا ً .
285- قال أحد الحكماء يوصى ابنه : يا بنى ، إنى ذقت الطيبات كلها فلم أجد أطيب من العافية ، وذقت المرارات كلها فلم أجد أمر من الحاجة إلى الناس ، ونقلت الحديد والصخر ، فلم أجد أثقل من الدين .
286- قال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما : لا تعجلوا بحمد الناس وبذمهم ، فإن الرجل يعجبك اليوم ويسوءك غدا ً ، ويسوءك اليوم ويعجبك غدا ً .
287- قال مالك بن دينار : إن البدن إذا سقم ، لا ينفع فيه طعام ولا شراب ولا نوم ولا راحة ، وكذلك القلب إذا علق فيه حب الدنيا ، لم ينفع فيه المواعظ .
288- قال أيوب السختياني : لا ينبل الرجل حتى يكون فيه خصلتان : العفة عما فى أيدى الناس ، والتجاوز عما يكون منهم .
289- قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : الكلام كالدواء ، إن أقللت منه نفع ، وإن أكثرت قتل .
290- أوصيك بسبعة أشياء إذا حفظتهم تسلم : لا تشارك غيورا ً ، ولا تسألن حسودا ً ، ولا تجاور جاهلا ً ، ولا تناهض من هو أقوى منك ، ولا تؤاخ مرائيا ً ، ولا تصاحب بخيلا ً ، ولا تستودع سرك أحدا ً .
291- قال عمرو بن العاص رضى الله عنه : أشد الأعمال ثلاثة : الجود من قلة ، والورع فى الخلوة ، وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف .
292- قال على رضى الله عنه : إنما أخشى عليكم اثنين : طول الأمل ، وإتباع الهوى ، فإن طول الأمل ينسى الآخرة ، وإن إتباع الهوى يصد عن الحق .
293- ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ، ولكن ما وقر فى القلب وصدقته الأعمال .
294- أربعة تؤدى إلى أربعة : الصمت يؤدى إلى السلامة ، والبر إلى الكرامة ، والجود إلى السيادة ، والشكر إلى الزيادة .
295- إذا أردت أن يدوم الله لك كما تحب ، فكن له كما يحب .
296- قال الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه : لا تكون بما نلته من دنياك فرحا ً ، ولا لما فاتك منها ترحا ً، ولا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل ، ويؤخر التوبة لطول الأمل .
297- لا يكن أفضل ما نلت من دنياك : بلوغ لذة ، أو شفاء غيظ ، ولكن إطفاء باطل أو إحياء حق .
298- قال السري : خمس من أخلاق الزهاد : الشكر على الحلال ، والصبر عن الحرام ، ولا يبالى متى مات ، ولا يبالى من أكل الدنيا ، ويكون الفقر والغنى عنده سواء .
299- عن شقيق البلخي : من شكا مصيبة إلى غير الله لم يجد حلاوة الطاعة .
300- قال أحمد بن حنبل : عزيز على أن تذيب الدنيا أكباد رجال وعت صدورهم القرآن .
301- قال قتادة رحمة الله : إن هذا القرآن يدلك على دائكم ودوائكم ، فأما داؤكم فالذنوب ، وأما دواؤكم فالاستغفار . 302- قال على رضى الله عنه : ما ألهم الله سبحانه عبدا ً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه .
303- لا يطمعن البطال فى منازل الأبطال ، إن لذة الراحة لا تنال بالراحة ، ومن زرع حصد ومن جد وجد ، فالمال لا يحصل إلا بالتعب ، والعلم لا يدرك إلا بالنصب ، واسم الجواد لا يناله البخيل ، ولقب الشجاع لا يحصل إلا بعد تعب طويل .
304- حبان لا يجتمعان فى وقت واحد : حب الله ، وحب المعاصي .
305- يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة ، ولا رق أملك من الشهوة ، ولا مصيبة كموت القلوب ، ولا نذير أبلغ من الشيب .
306- سئل عبد الواحد صاحب الحسن البصرى : بأى شىء بلغ الحسن ما بلغه من الناس ، وفيهم العلماء والفقهاء ؟ فقال : كان إذا أمر بشيء كان أعمل الناس له ، وإذا نهى عن شىء كان أترك الناس له ، ولم أر أحدا قط سريرته أشبه بعلانيته منه .
307- كان خلف بن أيوب لا يطرد الذباب عن وجهه فى الصلاة فقيل له : كيف تصبر ؟ قال : بلغني أن الفساق يتصبرون تحت السياط ليقال : فلان صبور ، وأنا بين يدي ربى ، أفلا أصبر على ذباب يقع على ؟!! .
308- قال الحسن رحمه الله : إياك أن ينظر الله إليك وتنظر إلى غيره ، وتسأل الله الجنة وتعوذ به من النار ، وقلبك ساه لا تدرى ما تقول بلسانك .
309- يجمع الناس كلهم فى صعيد ، وينقسمون إلى شقي وسعيد ، فقوم قد حل بهم الوعيد ، وقوم قيامتهم نزهة وعيد ، وكل عامل يغترف من مشربه .
310- يقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه : رحم الله امرءا أهدى إلينا عيوبنا .
311- قال أحمد بن حرب : أحدنا يؤثر الظل على الشمس ، فما بالنا لا نؤثر الجنة على النار .
312- قال يحيى بن معاذ : فى طلب الدنيا ذل النفس ، وفى طلب الآخرة عز النفوس ، فيا عجبا لمن يختار المذلة فى طلب ما يفنى ، ويترك العز فى طلب ما يبقى .
313- كان عميرا ًيقاتل وهو يقول : ركضا إلى الله بغير زاد إلا التقى وعمل المعاد .
314- قال أحمد بن أبى الحواري : سمعت أبا سليمان الداراني ، ووقفت عليه وهو لا يراني ، فسمعته يقول : لئن طالبتني بذنوبي لأطالبنك بعفوك ، ولئن طالبتني بتوبتي لأطالبنك بسخائك ، ولئن أدخلتني النار لأخبرن أهل النار أنى أحبك .
315- قال بعض الحكماء فى مناجاته : إلهي لو أتاني خبر أنك غير قابل دعائي ، ولا سامع شكواي ، ما تركت دعائك ما بل ريق لساني ، أين يذهب الفقير إلى للغنى ، وأين يذهب الذليل إلا للعزيز ، وأنت أغنى الأغنياء ، وأعز الأعزاء يا رب ؟! .
316- قال الحسن بن عرفه العبدي : رأيت يزيد بن هارون بواسط وهو من أحسن الناس عينين ، ثم رأيته بعين واحدة ، ثم رأيته وقد ذهبت عيناه فقلت له : يا أبا خالد ، ما فعلت العينان الجميلتان؟ قال : ذهب بهما بكاء الأسحار .
317- من لا يقدر على جميع الفضائل ، فلتكن فضائله ترك الرذائل .
318- قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : من عرض نفسه للتهم فلا يلومن من أساء الظن به .
319- قال عم بن الخطاب رضى الله عنه : عليك بصالح الإخوان ، أكثر اكتسابهم ، فإنهم زين فى الرخاء وعدة عند البلاء .
320- قال الفضيل : ترك العمل من أجل الناس رياء ، والعمل من أجل الناس شرك ، والإخلاص أن يعافيك الله عنهما .
321- يقول السباعى رحمه الله : احذر ضحك الشيطان منك فى ست ساعات : ساعة الغضب ، والمفاخرة ، والمجادلة ، وهجمة الزهد المفاجئة ، والحماس أنت تخطب فى الجماهير ، والبكاء وأنت تعظ الناس .
322- قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : خمس خذوهن عنى ... لا يرجون عبد إلا ربه ، ولا يخافن إلا ذنبه ، ولا يستحى من لا يعلم أن يتعلم ولا يستحى إذا سئل عما لا يعلم أن يقول : الله أعلم ، واعلموا أن منزلة الصبر من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد ، وإذا ذهب الصبر ذهب الإيمان .
323- قال أحد الحكماء : العجلة من الشيطان إلا فى خمس : زواج البكر ، وإطعام الضيف ، وقضاء الدين ، والتوبة من الذنب ، ودفن الميت .
324- حجوا حجة لعظائم الأمور ، وصلوا ركعتين فى ظلمة الليل ، لوحشة القبور ، وصوموا يوما شديدا ً حره ، لطول يوم النشور .
325- يستدل على تقوى المرء بثلاث : التوكل فيما لم ينل ، وحسن الرضا فيما لم قد نال ، وحسن الصبر عما فات .
326- إياكم والنميمة ، فإنها لا تترك مودة إلا أفسدتها ، ولا عداوة إلا جددتها ، ولا جماعة إلا بددتها ، ولا ضغينة إلا أوقدتها .
327- قال الحسن البصرى رضى الله عنه : أحبوا هونا وأبغضوا هونا فقد أفرط أقوام فى حب أقول فهلكوا وأفرط أقوام فى بغض أقوام فهلكوا .
328- قال الإمام على رضى الله عنه : لا علم كالتفكير .
329- كل عمل تكره الموت من أجله فاتركه .
331- يقول ابن رجب : ما ينظر المرائى إلى الخلق فى عمله إلا لجهله بعظمة الخالق .
332- قال ابن الجوزى رحمه الله : يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة ، ولا رق أملك من الشهوة ، ولا مصيبة كموت القلب ، ولا نذير أبلغ من الشيب .
333- من كثر كلامه كثر خطؤه ، ومن كثر خظؤه قل حياؤه ، ومن قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه ، ومن مات قلبه كان من أهل النار .
334- قال عمرو بن الخطاب رضى الله عنه : لا يكن حبك كلفا ولا بغضك تلفا ً .
335- قال ابن الجوزى رحمه الله : الدنيا فى إدبار ، وأهلها منها فى استكثار ، والزراع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم .
336- قال الإمام على كرم الله وجهه: الناس أعداء ما جهلوا .
337- يا هذا ! زاحم باجتهادتك المتقين ، وسر فى سرب أهل اليقين ، وهل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم وما نيأس لك من ذلك .
338- قال عقبة بن أبى سفيان : إذا اجتمع فى قلبك أمران لا تدرى أيهما أصوب ، فانظر أيهما أقرب لهواك فخالفة ، فإن الصواب أقرب إلى مخالفة الهوى .
339- قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه : إذا فاتك الخير فأدركه ، وإن أدركك فاسبقه .
340- قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه : إن أقواكم عندى : الضعيف حتى آخذ له بحقه ، وإن أضعفكم عندى : القوى حتى آخذ منه الحق .
341- يا أهل المقابر : أصبحتم نادمين على ما خلفتم ، وأصبحنا نقتتل على ما أصبحتم نادمين عليه فما أعجبنا وإياكم .
342- ثلاثة يجب حفظها : اللسان ، والنفس ، والأعصاب وثلاثة يجب إجتنابها : الحسد ، والغرور ، وكثرة المزاح وثلاثة محبوبة : التقوى ، والشجاعة ، والصراحة .
343- يا بن آدم بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا ، ولا تبع أخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا ، وإذا رأيت الناس فى خير فنافسهم .
344- ست خصال : من عرف الله فأطاعه ، وعرف الشيطان وعصاه ، وعرف الحق فاتبعه ، وعرف الباطل فاتقاه ، وعرف الدنيا فرفضها ، وعرف الآخرة فطلبها .
345- قال جعفر بن محمد رحمهما الله : من نقله الله من ذل المعصية إلى عز الطاعة أغناه بلا مال وأنسه بلا أنيس وأعزه بلا عشيرة ؟ .
346- قال مالك رحمه الله : لن يصلح أخر هذه الدنيا إلا بما صلح بها أولها .
347 - عجبت لمن آمن بالقدر كيف يحزن ، وعجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح ، وعجبت لمن يعرف الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها .
348 - قال الشافعى : أشد الأعمال ثلاثة : الجود من القلة ، والورع فى الخلوة ، وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف .
349 - قال يحيى بن معاذ الرازى : ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة : إن لم تنفعه فلا تضره ، وإن لم تفرحه فلا تغمه ، وإن لم تمدحه فلا تذمه .
350 - قال ابن الجوزى : عجبا ً لمؤثر الفانية على الباقية ، ولبائع البحر الخضم بساقية ، وبمختار دار الكدر على الصافية ، ولمقدم حب الأمراض على العافية .
351 - قال حكيم : للمرؤه ثلاث أخلاء : خليل يقول : أنا معك حتى تموت وهو المال ، والخليل الثانى يقول : أنا معك حتى باب القبر وهو الولد والخليل الثالث : يقول أنا معك حيا ً أو ميتا ً وهو العمل .
352 - يا بنى إن الدنيا بحر عميق قد هلك فيها عالم كثير فاجعل سفينتك فيها الإيمان بالله واجعل شراعها التوكل على الله واجعل زادك فيها تقوى الله فإن نجوت فبرحمه الله وإن هلكت فبذنوبك .
353 - أربعة حسن ، ولكن أربعة أحسن منه : الحياء من الرجال حسن ، ولكنه من النساء أحسن ، والعدل من كل أحد حسن ، ولكنه من القضاء والأمراء أحسن ، والرجوع إلى الله من الشيوخ حسن ، ولكنه من الشباب أحسن ، والجود من الأغنياء حسن ، ولكنه من الفقراء أحسن .
354 - قال عبد الرحمن بن مهدى : (( فليتق الرجل دناءة الأخلاق كما يتقى الحرام ، فإن الكرم من الدين )) .
355 - قال ابن عطاء : (( من ألزم نفسه آداب السنة نور الله قلبه بنور المعرفة ، ولا مقام أشرف متابعة الحبيب فى أوامره وأفعاله وأخلاقه )) .
356 - قال الإمام أحمد : (( من علم طريق الحق سهل عليه سلوكه ، ولا دليل على الطريق إلى الله إلا متابعة الرسول فى أحواله وأقواله وأفعاله )) .
357 - قال ابن القيم : (( من صحب الكتاب والسنة وتغرب عن نفسه وعن الخلق وهاجر بقلبه إلى الله ، فهو الصادق المصيب )) .
358 - قال أبو إسحاق الرقى : (( علامة محبة الله : إيثار طاعته ، ومتابعة رسوله )) .
259 - يقول محمد بن على بن حسين : (( يا عجبا ً من المختال الفخور ، الذى خلق من نطفة ثم يصير جيفة ، ثم لا يدرى ما يفعل به )) .
360 - قال : (( إن الدنيا حلوة خضرة ، وإن الله مستخلفكم عليها ، فناظر كيف تعملون )) . 361 - يقول ابن القيم : (( لو صدق عزمك قذفتك ديار الكسل إلى بيداء الطلب )) .
362 – قال الزهرى رحمه الله : ( ما عـُبد الله بشىء أفضل من العلم ) .
363 – قال عبد الله ابن المقفع : ( كتبوا أحسن ما تسمعون ، واحفظوا أحسن ما تكتبون ، وتحدثوا بأحسن ما تسمعون ، لا تُـدر لسانك إلا حيث ترجوا رضا الله تعالى ، ولا تدر عقلك إلا فيما يعود عليك بمزيد من المعرفة والنور ) .
364 – إن من علامات النفاق : ( أن يحب المرء المدح بما ليس فيه ، ويكره الذم بما فيه ، ويبغض من يبصره بعيوبه ) .
365 – لا يغرنك كبر الجسم ممن صغر فى العلم ، ولا طول قامة ممن قصر فى الاستقامة ، فإن الدرة على صغرها خير من الصخرة على كبرها .
366 – قال الحسن البصرى : ( ما رأيت مثل النار نام هاربها ، ولا مثل الجنة نام طالبها ) .
367 – قال الشافعى رحمه الله : ( من أحب أن يقضى له بالحسنى ، فليحسن بالناس الظن ) .
368 – قال أبو بكر الصديق : ( إذا استشرت فأصدق الحديث تصدق المشورة ، ولا تحزن عن المشير خبرك فتؤتى من قبل نفسك ) .
369 – قال ابن الجوزى رحمه الله : ( ميزان العدل يوم القيامة تبين فيه الذرة ، فيجزى العبد على الكلمة قالها فى الخير ، والنظرة نظرها فى الشر ، فيا من زاده من الخير طفيف ، احذر ميزان العدل لا يحيف ) .
370 – قال ابن القيم رحمه الله : ( من علامات صحة القلب : ألا يفتر عن ذكر ربه ، ولا يسأم من خدمته ، ولا يأنس بغيره إلا بمن يدله عليه ، ويذكره به ) .
371 – قال الحسن البصرى : ( هيهات هيهات ! ! ! ذهبت الدنيا بحال بالها ، وبقيت الأعمال قلائد فى أعناقكم ) .
372 – قال الحسن البصرى : ( نعمت الدار كانت الدنيا للمؤمن ، وذلك أنه عمل قليلا ً وأخذ زاده منها إلى الجنة ، وبئست الدار للكافر والمنافق ، وذلك أنه تمتع الليالى ، وكان زاده منها إلى النار ) .
373 – قال الشافعى رحمه الله : ( كتب حكيم إلى حكيم : يا أخى قد أوتيت علما ً ، فلا تدنس علمك بظلمة الذنوب ، فتبقى فى الظلمة يوم يسعى أهل العلم بنور علمهم ) .
374 – قال الإمام على كرم الله وجهه : ( لا تطلب الحياة لتأكل ، بل أطلب الأكل لتحيا ) .
375 – قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه : ( ليتنى كنت شجرة تعضد ثم تؤكل ) .
376 – قال الخطيب البغدادى : ( الإخلاص لله يورث الفهم عن الله ) .
377 – قال ابن تيميه : ( فكل من اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم فالله كافيه وهاديه وناصره ورازقه ) .
378 - قال ابن القيم : (( فى القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشه لا يزيلها إلا الأنس بالله ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله ، وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والعزاء إليه )) .
379 - قال ابن القيم : (( القرآن مملوء من التزهيد فى الدنيا ، والإخبار بخستها ، وانقطاعها ، والترغيب فى الآخرة والإخبار بشرفها ودوامها )) .
380 - قال ابن تيمه : (( الزهد ترك ما لا ينفع فى الآخرة ، والورع ترك ما تخاف ضرره فى الآخرة )) .
381 - قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله (( إن الدنيا ليست بدار قراركم ، كتب الله عليها الفناء ، وكتب على أهلها الظعن ، فأحسنوا ما بحضرتكم من النقلة ، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى )) .
382 - يقول ابن تيميه : (( بحسب توحيد العبد لربه وإخلاصه دينه لله ، يستحق كرامه الله بالشفاعة وغيرها )) .
383 - يقول ابن رجب (( اجتهدوا اليوم فى تحقيق التوحيد ، فإنه لا يوصل إلى الله سواه ، واحرصوا على القيام بحقوقه ، فإنه لا ينجى من عذاب الله إلا إياه )) .
384 - قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه : (( إن العبد إذا دخله العجب بشىء من زينه الدنيا مقته الله تعالى حتى يفارق تلك الزينة )) .
385 - قال ابن مسعود : (( ما ندمت على شىء ندمى على يوم غربت شمسه ، نقص فيه أجلى ، ولم يزد فيه عملى )) .
386 - فضح الموت الدنيا فلم يترك لذى عقل عقلا ً .
387 - يقول ابن تيمية : (( فإن المخلص ذاق حلاوة عبوديته لله ما يمنعه من عبوديته لغيره ، إذ ليس عند القلب أحلى ولا أنعم من حلاوة الإيمان بالله رب العالمين )) .
388 - اذكر مصرعك بين يدى أهلك ، ولا طبيب يمنعك ، ولا حبيب ينفعك .
389 - يقول ابن القيم : (( فتفاضل الأعمال عند الله تعالى ، بتفاضل ما فى القلوب من الإيمان والإخلاص والمحبة وتوابعها )) .
390 - يقول عبدالله بن عمرو بن العاص : (( لأن أدمع دمعة من خشية الله عز وجل ، أحب إلى ّ من أن أتصدق بألف دينار )) .
391 - قال كعب الأحبار : (( لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعى على وجنتى ، أحب إلى ّ من أن أتصدق بوزنى ذهبا ً )) .
392 - قال حسن البصرى : (( إذا نظر إليك الشيطان فرآك مداوما ً على طاعة الله ، فبغاك وبغاك – أى طلبك مرة بعد مرة – فإذا رآك مداوما ً ملك ورفضك ، وإذا كنت مرة هكذا ومرة هكذا طمع فيك )) .
393 - قال الشافعى رحمه الله : (( إن الدنيا دحض مزلة ، ودار مذلة ، عمرانه إلى خرائب صائر ، وساكنها إلى القبور زائر ، شملها على الفرق موقوف ، وغناها إلى الفقر مصروف ، الإكثار فيها إعسار ، والإعسار فيها يسار )) .
394 - يقول ابن تيمية : (( إن الثبات على أداء الطاعات أكمل من الثبات على اجتناب المحرمات ، فإن مصلحة فعل الطاعات أحب إلى الحق تبارك وتعالى من مصلحة ترك المعصية ، ومفسدة عدم الطاعة أبغض إليه وأكبر من مفسدة وجود المعصية ن والرعيل الأول رضوان الله عليهم ضربوا أروع الأمثلة على طاعة الله فى اللين والشدة )) .
395 - قال ابن المقفع : (( إذا أكرمك الناس لمال أو سلطان فلا يعجبك ذلك فإن الكرامة تزول بزوالهم ، ولكن يعجبك إذا أكرموك لدين أو أدب )) .
396 - قال يحيى بن معاذ الرازى : (( الزاهد الصادق قوته ما وجد ، ولباسه ما ستر ، وسكنه حيث أدرك ، الدنيا سجنه ، والقبر مضجعه ، والخلوة مجلسه ، والاعتبار فكرته ، والقرآن حديثه ، والرب أنيسه ، والذكر رفيقه ، والزهد قرينه ، والحزن شأنه ، والحياء شعاره ن والجوع أداته ، والحكمة كلامه ، والتراب فراشه ، والتقوى زاده ، والصمت غنيمته ، والصبر معتمده ، والتوكل كل حسبه ، والعقل دليله ، والعبادة حرفته ، والجنة مبلغه إن شاء الله )) .
397 - قال الإمام على كرم الله وجهه : (( الصبر صبران : صبر على ما يكره ، وصبر على ما يحب ، والصبر من الإيمان كالرأس فى الجسد ، ولا خير فى جسد لا راس معه ، ولا إيمان لا صبر معه )) .
398 - قال ابن الجوزى : (( من تصور زوال المحن وبقاء الثناء ، هان الابتلاء عليه ، ومن تفكر فى زوال الذات وبقاء العار هان تركها عنده ، وما يلاحظ العواقب إلا بصبر ثاقب )) .
399 - قال الحسن البصرى رضى الله عنه : (( إن المؤمن قوام على نفسه ، يحاسب نفسه لله عز وجل ، وإنما خفف الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبه )) .
400 - إذا ما كنت ذا قلب قنوع فأنت ومالك الدنيا سواء و من نزلت بساحته المنايا فلا أرض تقيه ولا سماء و أرض الله واسعة و لكن إذا نزل القضا ضاق القضاء دع الأيام تغدر كل حين فما يغني عن الموت الدواء .
401 - إن في القيامــة لحسرات ، وإن في الحشــر لزفرات ، وإن على الصـراط لعثرات ، وإن عند الميــزان لعبرات ، وإن الظلم يومئذ ظلمــات ، والكتــاب لا يغادر حتى النظرات ، فريق في الجنــة يرتقون في الدرجات ، وفريق في السعير يهبطون في الدركـــات ، وما بينكِ وبين هذا إلا أن يقال (( فلانـــ ماااااااااات )) .
402 - قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : (( ما من مصيبة تصيبنى إلا رأيت خلالها ثلاث فوائد قد أنعم الله على ّ ، منها : (( أن هذه المصيبة لم تكن فى دينى ، فإن المصيبة إن كانت فى الدين كانت بلية عظيمة ربما خسر الإنسان ... )) .
403 - من كيد الشيطان للإنسان : (( أنه يورده الموارد التى يخيل إليه أن فيها عطيه ، ويتخلى عنه ويسلمه ويقف ويشمت به ويضحك منه ن فالشيطان يأمر الإنسان بالسرقة والزنى والقتل ، ثم يدل عليه ويفضحه )) .
404 - عن عمر بن ذر أنه كان يقول فى مواعظه : (( لم علم أهل العافية ما تضمنته القبور من الأجساد البالية لجدوا واجتهدوا فى أيامهم الخالية ، خوفا ً من يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار )) .
405 - قال لبكر بن عبدالله المزنى : صف لنا الدنيا ، فقال : (( ما مضى منها فحلم ، وما بقى فأمانى )) ، وقيل لعبد الله بن ثعلبة : صف لنا الدنيا فقال : (( أمسك مذموم فيك ، ويومك غير مأمون عليك )) .
406 - قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : (( خذ من الدنيا ما آتاك ، وتول عما تول عنك ، فإن لم تفعل فأجمل فى الطلب ، وأعلم أن الدهر يومان : يوم لك ، ويوم عليك ، فإذا كان ذلك فلا تبطر ، وإذا كان عليك فأصبر )) .
407 - قال ابن السماك : (( من امتطى الصبر قوى على العبادة ، ومن أجمع البأس استغنى عن الناس ، ومن أحب الخير ، وفق له ، ومن كره الشر جنبه )) .
408 - قال الجنيد : (( كل الطرق مسدودة على الخلق ، إلا من اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه وسلم )) .
409 - قال الشافعى رحمه الله : (( العاقل من عقله عقّله عن كل مذموم )) .
410 - يقول ابن القيم : (( المحب الصادق : لا بد أن يقارنه أحيانا ً فرح بمحبوبة ويشتد فرحه به ، ويرى مواقع لطفه به ، وبره به ، وإحسانه إليه ، وحسن دفاعه عنه ، والتلطف فى إيصال المنافع والمسار والمبار إليه بكل طريق ودفع المضار والمكارة عنه بكل طريق )) .
411 - قال الحسن البصرى : (( يا ابن آدم : إنك ناظر إلى عملك يوزن خيره وشره ، فلا تحقرن من الخير شيئا ً وإن صغر ! فإنك إذا رأيته سَرك مكانه ، ولا تحقرن من الشر شيئا ً ، فإنك إذا رأيته ساءك مكانه )) .
412 - يقول ابن تيمية : (( فإن الإخلاص ينفى أسباب دخول النار ، فمن دخل النار من القائلين لا إله إلا الله ، فإن ذلك دليل على أنه لم يحقق إخلاصها المحرم له على النار )) .
413 - يقول ابن القيم : (( والإخلاص والتوحيد شجرة فى القلب ، فروعها الأعمال ، وثمرها طيب الحياة فى الدنيا والنعيم المقيم فى الآخرة ، وكما أن ثمار الجنة لا مقطوعة ولا ممنوعة ، فثمرة التوحيد والإخلاص فى الدنيا كذلك .))
414 - يقول مالك : (( بقدر ما تحزن للدنيا كذلك يخرج هم الآخرة من قلبك ، وبقدر ما تحزن للآخرة فكذلك يخرج هم الدنيا من قلبك )) .
415 - قال الشافعى : (( من غلبته شدة شهوة الدنيا ، لزمته العبودية لأهلها ، ومن رضى بالقنوع ، زال عنه الخضوع )) .
416 - قال أبو بكر الصديق : (( إن كل من لم يهده الله ضال ، وكل من لم يعافه الله مبتلى ، وكل من لم يعنه الله مخذول ، فمن هدى الله كان مهتديا ً ، ومن أضله الله ضالا ً )) .
417 - قال الإمام على كرم الله وجهه : (( التدبير قبل العمل يؤمنك الندم )) .
- اللهم إنك تعلم أن النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم حبيب قلوبنا وهواها ، وأنه غاية أشواقنا ومناها ، ونداء أرواحنا ومبتغاها ، فصل عليه يا ربنا أجمل الصلوات وأبهاها ، وسلم عليه أزكى تسليمات وأوفاها ، وبارك عليه أتم بركات وأنماها )) .
419 - يقول ابن تيمية : (( لن يستغنى القلب عن جميع المخلوقات إلا بأن يكون الله هو مولاه الذى لا يعبد إلا إياه ، ولا يستعين إلا به ، ولا يحب إلا له ، ولا يبغض إلا له )) .
420 - يقول ابن القيم : (( لا يجتمع الإخلاص فى القلب ومحبه المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار )) . 421 - قيل لرجل : ما فائدة الصفح ؟ قال : (( هو أول منزلة من التواضع ، هو يحسن الخلق ، ويذهب بالصغار ، ويحلى المرار ، ويؤمن البدن من الاقشعرار )) .
422 - يقول ابن تيمية : (( والسعادة فى معاملة الخلق أن تعاملهم لله فترجوا الله فيهم ولا ترجوهم فى الله ، وتخافه فيهم ولا تخافهم فى الله ، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافئتهم ، وتكف عن ظلمهم خوفا ً من الله لا منهم )) .
423 - يقول حذيفة : (( ليس خيركم الذين يتركون الدنيا للآخرة ، ولا الذين يتركون الآخرة للدنيا ، ولكن الذين يتناولون من كل )) .
424 - يقول محمد الأصفهانى : (( نزع النفس أهون من نزع الشوق ، وقطع الأوصال أيسر من قطع الوصال )) .
425 - يقول ابن القيم : (( لو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم الله المنافقين )) .
426 - كنت قبل أن أعرف الله أشرب فأظمأ ، فلما عرفته رويت بلا شرب ، فليعرف الإنسان ربه بما عرف به نفسه وبآثاره وبمعرفة أسمائه الحسنى ... إذا قلت يارب ( أين الطريق إليك ؟ ) جاءك النداء : فأخلع نعال الكون كى تراه وغض طرف القلب عن سواه .
427 - قال ابن الجوزى : (( إن النفس إذا أطمعت طمعت ، وإذا أقنعت باليسير قنعت ، فإذا أردت صلاحها فأحبس لسانها عن فضول كلامها ، وغض طرفها عن محرم نظراتها ، وكف كفها عن مؤذى شهواتها ، إن شئت أن تسعى لها فى نجاتها )) .
- ليس للعاقل ثمن إلا الجنة ... وبائع نفسه فى عرض من أغراض الدنيا ... كبائع الياقوت بالحصى ، والحق واضح ، والدليل لائح ، والداعى قد أسمع ، فما التحير بعد ذلك إلا من العمى !!! ؟ .
429 - سئل الفضيل ابن عياض : متى يبلغ الرجل غايته من حب الله تعالى ؟ : فقال : (( إذا كان عطاؤه ومنعه إياك عندك سواء فقد بلغت الغاية من حبه )) .
430 - قال الحسن البصرى : (( يا ابن آدم : عملك عملك ، فإنما هم لحمك ودمك ، فانظر على أى حال تلقى عملك )) .
431 - يقول عباس ابن الوليد : (( ما من ساعة من ساعات الدنيا إلا وهى معروضة على العبد يوم القيامة ، يوما ً فيوما ً وساعة فساعة ، فلا تمر ساعة لم يذكر الله فيها إلا انقطعت نفسه عليها حسرات فكيف إذا مرت به ساعة مع ساعة ، ويوم بعد يوم ، وهو مقيم على الغفلة عن الله عز وجل ، معرض عن ذكره ، تارك لشكره ، أعاذنا الله من ذلك )) .
432 - يقول ابن الجوزى : (( فمن أصلح سريرته فاح عبير فضله ، وعبقت القلوب بنشر طيبه ، فالله الله فى إصلاح السرائر فإنه ما ينفع مع فسادها إصلاح الظاهر )) .
433 - قال على كرم الله وجهه : النعم ستة أشياء : (( الإسلام والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم والعافية والستر والغنى عن الناس )) .
434 - عن سفيان الثورى قال : (( ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمه ، والرخاء مصيبة )) .
435 - يقول ابن القيم : (( فإن العبد الصادق لا يرى نفسه إلا مقصرا ً والموجب له لهذه الرؤية : استعظام مطلوبة واستصغار نفسه ومعرفته بعيوبها ، وقلة زاده فى عينه ، فمن عرف الله وعرف نفسه ، لم ير نفسه إلا بعين النقصان )) .
436 - يقول ابن القيم : (( صحة الفهم نور يقذفه الله فى قلب العبد يمده تقوى الرب وحسن القصد )) .
437 - يقول لقمان الحكيم لأبنه : (( يا بنى : اختر المجالس على عينك ، وإذا رأيت قوما ً يذكرون الله فأجلس معهم ، فإنك إن تكن عالما ً ينفعك علمك ، وإن تكن جاهلا ً يعلموك ، ولعل الله أن يطلع عليهم برحمة فيصيبك بها معهم ، وإذا رأيت قوما ً لا يذكرون الله فلا تجلس معهم ، فإنك إن تكن عالما ً لا ينفعك علمك ، وإن تن جاهلا ً زادوك غّبا ولعل الله أن يطلع عليهم بعذاب فصيبك معهم )) .
- كان عيسى ابن مريم عليه السلام يقول : (( لا تنظروا فى ذنوب الناس كأنكم أرباب ، وانظروا فى ذنوبكم كأنكم عبيد ، فإنما الناس مبتلى ومعافى ، فارحموا أهل البلاء ، واحمدوا الله على العافية )) .
439 - عن سعيد بن جبير : (( الدنيا متاع الغرور إن ألهتك عن طلب الآخرة ، فإما إذا دعتك إلى طلب رضوان الله فنعم المتاع ونعم الوسيلة )) .
440 - قال ابن القيم : (( نور العقل يضىء فى ليل الهوى فتلوح جادة الصواب ، فيتلمح البصير فى ذلك عواقب الأمور )) .
441 - قال الإمام أحمد : (( الناس أحوج إلى العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب ، لأن الرجل يحتاج إلى الطعام والشراب فى اليوم مرة أو مرتين ، وحاجته إلى العلم بعدد أنفاسه )) .
442 - قال مالك : (( إن حقا ً على من طلب العلم أن يكون عليه وقار وسكينه وخشية ، وأن يكون متبعا ً لآثار من مضى قبله ))
.
443 - قال عبدالله بن مسعود : (( ما دمت فى صلاة فأنت تقرع باب الملك ، ومن يقرع باب الملك يفتح له )) .
444 - قال ميمون بن مهران : (( لا يكون تقيا ً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه ، ولهذا قيل : النفس كالشريك الخوان ، إن لم تحاسبه ذهب بمالك )) .
445 - عن ابن جريج قال : (( لزمت عطاء ثمانى عشرة سنة ، وكان بعد ما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مائتى آية من البقرة ، وهو قائم لا يزول منه شىء ولا يتحرك )) .
446 - يقول ابن القيم : (( إن العبد إذا صدق مع الله رضى الله بعمله وحاله ويقينه وقصده )) .
447 - من قال : (( لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين )) وهو فى شدة فرج الله عنه كما فرج عن يونس رضى الله عنه عندما قال هذه الكلمات فى بطن الحوت )) .
48 - قال سعيد بن جبير : (( لو فارق ذكر الموت قلبى : خشيت أن يفسد على قلبى )) .
449 - يقول ابن القيم : (( من علامات الصادق : أنه لا يحب العيش إلا ليشبع من رضا محبوبة ، ويستكثر من الأسباب التى تقربه إليه وتدنيه منه ، لا لعله من علل الدنيا ، ولا لشهوة من شهواتها ، كما قال عمر بن الخطاب : لولا ثلاث لما أحببت البقاء فى الدنيا لولا أن أحمل على جياد الخيل فى سبيل الله ، ومكابدة الليل ، ومجالسة أقوام ينتقون أطايب الكلام كما ينتقى أطايب الثمر )) .
450 - قال الخطيب البغدادى : (( الدنيا جهل وموات إلا العلم ، والعلم كله حجة إلا العمل به ، والعمل به كله هباء إلا الإخلاص ، والإخلاص على خطر عظيم حتى يختم به )) .
451 - حكى عن بعض الحكماء أنه قال – وقد رأى رجل يكثر من الكلام ويقل السكوت – فقال : (( إن الله تعالى إنما جعل لك أذنين ، ولسانا ً واحدا ً ليكون ما تسمعه ضعف ما تتكلم به )) .
452 - يا بنى : قل الحق لك أو عليك ، وإياك والنميمة ، فإنها تزرع الشحناء فى قلوب الرجال ، وإذا طلبت الجود ، فعليك بمعادنه ، فإن للجود معادن ، وللمعادن أصولا ً وللأصول فروعا ً ، وللفروع ثمارا ً ، فلا يطيب ثمر إلا بطيب الأصل ، ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب .
453 - يقول ابن القيم : (( من ترك المألوفات والعوائد مخلصا ً صادقا ً من قلبه لله فإنه لا يجد فى تركها مشقة إلا فى أول وهلة ليمتحن أصادق هو أم كاذب )) .
454 - يقول ابن الجوزى : (( إن مواعظ القرآن تذيب الحديد ، وللفهوم كل لحظة زجر جديد ، وللقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه ولا يستفيد )) .
455 - من استطاع أن يمنع نفسه عن أربعة أشياء ، فهو خليق أن ينزل به من المكروه ما ينزل بغيره : (( العجلة واللجاجة ، والعجب ، والتوانى ، فثمره العجلة الندامة ، وثمرة اللجاجة الجنون ، وثمرة العجب البغضاء ، وثمرة التوانى الذلة )) .
456 - يقول الحسن البصرى : (( إنما أنت أيها الإنسان عدد ، فإذا مضى لك يوم ، فقد مضى بعضك )) .
457 - يقول ابن أبى العز الحنفى : (( ما أسر عبد بسريره إلا أظهرها الله على فلتات لسانه )) .
- قال الحسن البصرى : (( رحم الله امرءا ً نظر ففكر ، وفكر فاعتبر فأبصر ، وأبصر فصبر ، لقد أبصر أقوام ثم لم يصبروا فذهب الجزع بقلوبهم ، فلم يدركوا ما طلبوا ، و لا رجعوا إلى ما فارقوا ، فخسروا الدنيا والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين )) .
459 - يقول سليمان بن عبد الملك : (( إذا أراد الله بعبد هلاكا ً نزع منه الحياء ، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتا ً ممقتا ً )) .
460 - يقول الإمام الشافعى : (( كن فى الدنيا زاهدا ً ، وفى الآخرة راغبا ً ، واصدق الله تعالى فى جميع أمورك ، تنجح مع الناجحين )) .
461 - يقول ابن القيم : (( فى القلب فاقة عظيمة وضرورة تامة وحاجة شديدة لا يسدها إلا فوزه بحصول الغنى بحب الله الذى إن حصل للعبد حصل له كل شىء ، فكما أنه سبحانه وتعالى الغنى على الحقيقة ولا غانى سواه ، فالغنى به وبحبه هو الغنى فى الحقيقة ولا عنى بغيره ألبته ، فمن لم يستغن به عما سواه تقطعت نفسه حسرات ، ومن استغنى به زالت عنه كل حسرة ، وحضره كل سرور وفرح والله المستعان )) .
462 - يقول كعب بن مالك : (( من أقام الصلاة وآتى الزكاة ، وأطاع محمدا ً صلى الله عليه وسلم ، فقد توسط الإيمان ، ومن أحب الله ، وأبغض لله وأعطى ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان )) .
463 - يقول لقمان الحكيم : (( يا بنى اتق المرأة السوء ، لأنها تشيبك قبل الشيب ، واتق شرار النساء فإنهن لا يدعون إلى خير ، وكن من خيارهن على حذر )) .
464 - يقول على ابن أبى طالب : (( لا تؤاخ الأحمق ولا الفاجر ، أما الأحمق فمدخله ومخرجه شين عليك ، وأما الفاجر فيزين لك فعله ويود أنك مثله )) .
465 - يقول الحسن بن على : (( لا تخرج نفس ابن آدم من الدنيا إلا بحسرات ثلاث : أنه لم يشبع ، ولم يدرك ما أمل ، ولم يحسن الزاد لما قدم )) .
466 - قال ابن الجوزى : (( ألا رُب فرح بما يؤتى قد خرج اسمه مع الموتى ، ألا رُب معرض عن سبيل الله رشده قد آن أوان شق لحده ، ألا رُب ساع فى جمع حطامه ، قد دناه تشتيت عظامه ، ألا رُب مُجد فى تحصيل لذاته قد آن خراب ذاته )) .
467 - يقول ابن عباس : (( ما زال الله يشفع ويدخل الجنة ويشفع ويرحم حتى يقول من كان مسلما ً فليدخل الجنة )) .
468 - قال الحسن البصرى : (( إن المؤمن يصبح حزينا ً ويمسى حزينا ً ، ولا يسعه غير ذلك ، لأنه بين مخافتين ، بين ذنب قد مضى لا يدرى ما الله يصنع فيه ، وبين أجل قد بقى لا يدرى ما يصيب فيه من المهلك )) .
469 - يقول ابن القيم : (( من علامات الصادقين : التحبب إلى الله بالنوافل والإخلاص فى نصيحة الأمة ، والأنس بالخلوة والصبر على مقاساة الأحكام ، والإيثار لأمر الله ، والحياء من نظره ، والتعرض لكل سبب يوصل إليه ، والقناعة بالخمول ، وأن يكون نومه غلبه ، وأكله فاقة وكلامه ضرورة ، وإذا سمع شيئا ً من علوم القوم فعل به : صار حكمه فى قلبه إلى آخر عمره ينتفع به ، وإذا تكلم انتفع به من سمعه )) .
470 - إذا فاتك الأدب ، فالزم الصمت .
471 - قال الشافعى : (( لو اجتهد أحدكم كل الجهد على أن يرضى الناس كلهم فلا سبيل له ، فليخلص العبد عمله بينه وبين الله تعالى )) .
472 - قال الحسن البصرى : (( لقد رأيت أقواما ً ، كانت الدنيا أهون على أحدهم من التراب الذى تحت قدميه ، ولقد رأيت أقواما ً يمسى أحدهم وما يجد عنده إلا قوتا ً ، فيقول لا أجعل هذا كله فى بطنى ، لأجعلن بعضه لله عز وجل ، فيتصدق ببعضه ، وإن كان هو أحوج ممن يتصدق به عليه )) .
473 - يقول ابن القيم : (( الصادق حقيقة : هو الذى قد انجذبت قوى روحه كلها إلى إرادة الله وطلبه والسير إليه والاستعداد للقاؤه ومن تكون هذه حاله لا يحتمل سببا ً يدعوه إلى نقض عهده مع الله بوجه )) .
474 - ثلاثة ليس لصاحب الحديث عنها غنى : (( الحفظ ، الصدق ، صحة الكتاب )) .
475 - يقول ابن حبان : (( إن الرجل ليتكلم بالكلام ينوى فيه الخير فيلقى الله فى قلوب العباد حتى يقولوا ما أراد بكلامه إلا الخير )) .
476 - يقول ابن القيم : (( من عود نفسه العمل لله ، لم يكن أشق عليه العمل لغيره )) .
477 - قال القرطبى : (( الأعمار تطوى ، والمراحل تقضى ، وهى أيام تمر مر السحاب ، إذا فات يوم لم نستطع تداركه ، وإذا زال نهار أقبل ليل جديد )) .
478 - قال سعيد بن جبير : (( ما رأيت للإنسان لباسا ً أشرف من العقل ، إن انكسر صححه ، وإن وقع أقامه ، وإن ذل عزه ، وإن سقط فى هوة جذبه واستنقذه منها ، وإن افتقر أغناه )) .
479 - كتب أبو الدرداء لأبى مسلمة بن مخلد : (( سلام عليك أما بعد ، فإن العبد إذا عمل بمعصية الله أبغضه الله فإذا أبغضه الله بغضه إلى عباده )) .
480 - قال ابن القيم رحمه الله : (( اللذة المحرمة ممزوجة بالقبح حال تناولها ، مثمرة للألم بعد انقضائها ، فإذا اشتدت الداعية منك إليها ، ففكر فى انقطاعها وبقاء قبحها وألمها ، ثم وازن بين الأمرين ، وانظر ما بينهما من التفاوت )) . 481 - قال الشافعى : (( أظلم الظالمين لنفسه : من تواضع لمن لا يكرمه ، ورغب فى مودة من لا ينفعه ، وقبل مدح من لا يعرفه )) .
482 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من أحب أن يبسط له فى رزقه ، وينسأ له فى أثره فليصل رحمه )) .
483 - يقول ابن القيم : (( الصديق هو الذى صدق فى فعله وقوله ، وصدق الحق بقوله وفعله ، فقد انجذبت قواه كلها للانقياد لله ولرسوله ، عكس المنافق الذى ظاهره خلاف باطنه وقوله خلاف عمله )) .
484 - قال الإمام على : (( لسان العاقل فى قلبه ، وقلب الأحمق فى فيه )) .
485 - قال أبو بكر الصديق : (( إن الله قرن وعده بوعيده ، ليكون العبد راغبا ً راهبا ً )) .
486 - قال الإمام على : (( احسبوا كلامكم من أعمالكم يقل كلامكم إلا فى الخير )) .
487 - قال ابن القيم : (( الذكر هو باب الله الأعظم المفتوح بينه وبين عبده عندما لم يغلقه العبد بغفلته )) .
488 - اللهم أرزقنى خوف الوعيد ، وسرور رجاء الموعود ، حتى لا أرجو إلا ما رجيت ، ولا أخاف إلا ما خوفت .
489 - قال عبدالله بن مسعود : (( من أعطى خيرا ً فالله أعطاه ، ومن وقى شرا ً فالله وقاء )) .
490 - قال الحسن البصرى : (( إن المؤمن إذا طلب حاجة ، إن تيسرت قبلها بميسور الله عز وجل وحمد الله عليها ، وإن لم تتيسر تركها ولم يتبعها نفسه )) .
491 - قال الشافعى رحمه الله : (( الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة ، والانبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء ن فكن بين المنقبض والمنبسط )) .
492 - قال أبو حازم الأعرج : (( والله ما أنت بسابق أجلك ، ولا بالغ أملك ، ولا مرزوق ما ليس لك ، وكان أبو حازم يمر بالمقابر ويقول : يا أهل القبور أصبحتم نادمين على ما خلفتم ، وأصبحنا نقتتل على ما أصبحتم نادمين عليه ، فما أعجبنا وإياكم !! )) .
493 - قال الحسن البصرى : (( لا تزال كريما ً على الناس ، ولا يزال الناس يكرمونك ما لم تتعاط ما فى أيديهم ، فإذا فعلت ذلك استخفوا بك ، وكرهوا حديثك وأبغضوك )) .
494 - قال الحسن البصرى : (( لا يزداد المؤمن صلاحا ً وبرا ً وعبادة إلا ازداد خوفا ً ن يقول : لا أنجو والفاسق يقول : سواد الناس كثير ! وسيغفر لى فيؤجل العمل ، ويتمنى على الله تعالى )) .
495 - يقول الإمام على : (( لا يكونن المحسن والمسىء عندك بمنزلة سواء ، فإن ذلك تزهيد لأهل الإحسان فى الإحسان ، وتدريب لأهل الإساءة على الإساءة ، فألزم كلا منهم ما ألزم نفسه أدبا ً منك )) .
496 - قال ابن الجوزى : (( كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ، وشهره يهدم سنته ، وسنته تهدم عمره ، كيف يلهو من يقوده عمره إلى أجله ، وحياته على موته )) .
497 - قال الإمام الشافعى :
رأيت الذنوب تميت القلوب ويورثك الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها
498 - إن النفس إذا أطمعت طمعت ، وإذا أقنعت باليسير قنعت ، فإذا أردت صلاحها فاحبس لسانها عن فضول كلامها ، وغض طرفها عن محرم نظراتها ، وكف كفها عن مؤذى شهواته ، إن شئت أن تسعى لها فى نجاتها .
499 - قال ابن سيرين : (( إذا أراد الله عز وجل بعبده خيرا جعل له واعظا ً من قلبه يأمره وينهاه )) .
500 - قال الحسن البصرى رضى الله عنه : (( إن الدنيا دار عمل ، من صحبها بالنقص لها والزهادة فيها سعد بها ونفعته صحبتها ، ومن صحبها على الرغبة فيها والمحبة لها شقى بها )) .
501 - الذنوب تغطى على القلوب ، فإذا أظمئت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، ومن علم ضرر الذنب استشعر الندم .
502 - كان بشر الحافى طويل السهر يقول : (( أخاف أن يأتى أمر الله وأنا نائم )) .
503 - قال ابن القيم الجوزية : (( من فقد أنسه بالله بين الناس ووجده فى الوحدة فهو صادق ضعيف ، ومن وجده بين الناس وفقده فى الخلوة فهو معلول ، ومن فقده بين الناس وفى الخلوة فهو ميت مطرود ، ومن وجده فى الخلوة وفى الناس فهو المحب الصادق القوى فى حاله )) .
504 - قال الإمام على كرم الله وجهه : (( التواضع نعمة لا يفطن إليها الحاسد )) .
505 - قال الحسن البصرى : (( والله ما صدق عبد بالنار إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت ، وإن المنافق لو كانت النار خلف هذا الحائط لم يصدق بها حتى يتهجم عليها فيراها )) .
506 - قال أيوب بن القرية : (( ثلاثة : عاقل ، وأحمق ، وفاجر ، فالعاقل : الدين شريعته ، والحلم طبيعته ، والرأى الحسن سجيته ، إن سأل أجاب ، وإن نطق أصاب ، وإن سمع العلم وعى ، وإن حدث روى ، وأما الأحمق : فإن تكلم عجل ، وإن حدث وهل ، وإن استنزل عن رأيه نزل ، فإن حُمل على القبيح حٌمل ، وأما الفاجر : فإن ائتمنته خانك ، وإن حدثته شانك ، وإن ثقت به لم يرعك ، وإن استكتم لم يكتم ، وإن علم لم يعمل ، وإن حُدث لم يفهم ، وإن فقه لم يفقه )) .
507 - العيب فينا وليس فى زماننا ، وكما قال الشعر :
نعيب زماننا والعيب فينا ،،،، وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ،،، ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ،،، ويأكل بعضنا بعضا ً عيانا
508 - يقول بن القيم : (( فالمخلص يصونه الله بعبادته وحده وإرادة وجهه وخشيته وحده ، ورجاءه وحده ، والطلب منه والذل له والافتقار إليه )) .
509 - قال الحسن البصرى : (( إن الرجل يذنب الذنب فما ينساه ، فلا يزال متخوفا ً منه حتى يدخل الجنة )) .
510 - قال ابن الجوزى : (( علامة الاستدراج : العمى عن عيوب النفس ، ما ملكها عبد إلا عز ، وما ملكت عبدا ً إلا ذل )) .
511 - قال أبو بكر الصديق : (( إن عليك من الله عيونا ً تــــراك )) .
512 - قال الحسن البصرى : (( رحم الله رجلا ً كسب طيبا ً ، وأنفق قصدا ً ، وقدم فضلا ً ليوم فره ووفاته )) .
513 - قال ابن الجوزى : (( يا مُطالبا ً بأعماله ، يا مسئولا ً عن أفعاله ، يا مكتوبا ً عليه جميع أقواله ، يا مناقشا ً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب )) .
514 - قال الإمام على كرم الله وجهه : (( لا رأى لمن لا يطـــــــاع )) .
515 - يقول ابن القيم : (( العمل بغير إخلاص ولا إقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا ً يثقله ولا ينفعه )) .
516 - جاء فى الأثر : (( إذا ظفر إبليس من ابن آدم بإحدى ثلاث خصال قال : لا أطلب غيرها : إعجابه بنفسه ، واستكثاره عمله ، ونسيانه ذنوبه )) .
517 - قال الحسن البصرى : (( مسكين ابن آدم ، محتوم الأجل ، مكتوم الأمل ، مستور العلل ، يتكلم بلحم ، وينظر بشحم ، ويسمع بعظم ، أسير جوعه ، صريع شبعه ، تؤذيه البقة ، وتنتنه العرقة ، وتقتله الشرقة ، لا يملك لنفسه ضرا ً ولا نفعا ً ولا موتا ً ولا حياة ولا نشورا ً )) .
518 - لا فقر أشد من الجهل ، ولا مال أعوز من العقل ، ولا وحدة أوحش من العجب ، ولا مظاهرة أوثق من المشاورة ، ولا إيمان كاليقين ، ولا ورع كالكف ، ولا حسب كحسن الخلق ، ولا عبادة كالتفكر .
519 - قال الحسن البصرى : (( يا ابن آدم : بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا ً ، ولا تبيعن آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا ً )) .
520 - عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال : (( لخير أعمله اليوم أحب إلى من مثيله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تهمنا الآخرة ولا تهمنا الدنيا ، وإن اليوم قد مالت بنا الدنيا )) .
521 - قال أكثم حكيم العرب : (( ذللوا أخلاقكم للمطالب ، وقودها إلى المحامد ، وعلموها المكارم ، ولا تقيموا على خُلق تذمونه من غيركم ، وصلوا من رغب إليكم ، وتحلوا بالجود يلبسكم المحبة ، واحترزوا من البخل فإنه يورثكم البُغضة )) .
522 - قال الشافعى رحمه الله : (( الواضع من أخلاق الكرام ، والتكبر من شيم اللئام )) .
523 - (( التواضع يورث المحبة ، والقناعة ورث الراحة )) .
524 - يقول ابن القيم : (( كل عمل صالح ظاهر أو باطن فمنشئوه الصدق ، وكل عمل فاسد ظاهر أو باطن فمنشئوه الكذب )) .
525 - قالوا : (( من حسن الأدب ألا تغالب أحدا ً على كلامه ، وإذا سأل غيرك فلا تجب عنه ، وإذا حدث بحديث فلا تنازعه إياه ، ولا تقحم عليه حديثه ، ولا تره أنك تعلمه ، وإذا كلمك صاحبك فأخذته بحجتك ، فحسن مخرج ذلك عليه ، ولا تظهر الظفر به ، وتعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام )) .
526 - قال على بن أبى طالب : (( إذا استعظمت الذنب فقد عظمت حق الله ، وإذا استصغرته فقد صغرت حق الله ، وما من ذنب استعظمته إلا صغر عند الله ، وما من ذنب استصغرته إلا عظم عند الله )) .
527 - قال الأحنف بن قيس لولده : (( يا بنى : إذا أردت أن تواخى رجلا ً فأغضبه ، فإن أنصفك فألزمه وإلا فاحذره ، فالإنصاف وقت الغضب من شيم الأكرمين )) .
528 - قال حكيم : (( طلبت الراحة لنفسى ، فلم أجد أروح من ترك ما لا يعينها ، وتوحشت فى البرية من قرين السوء ، وغالبت الأقران فلم أر قرينا ً أغلب للرجل من المرأة ، ونظرت إلى كل ما يزيل القوى ويكسره فلم أر شيئا ً أذل له ولا أكسر من الفقر )) .
529 - قال الإمام على كرم الله وجهه : (( ليس كل من رمى أصاب )) .
530 - قال ابن الجوزى رحمه الله : (( اذكر اسم من إذا أطعته أفادك ، وإذا أتيته شاكرا ً زادك ، وإذا خدمته أصلح قلبك وفؤادك )) .
531 - يقول ابن القيم : (( الناس منذ خلقوا لم يزالوا مسافرين ، وليس لهم حط رحالهم إلا فى الجنة أو النار ، والعاقل يعلم أن السفر مبنى على المشقة وركوب الأخطار ، ومن المحال عادة أن يُطلب فيه نعيم ولذة وراحة ، إنما ذلك بعد انتهاء السفر )) .
532 - قال الحسن البصرى : (( ثلاثة عزرهن ذل : الدّين ُ ولو درهم ، والغربة ولو يوم ، والسؤال ولو أين الطريق ؟ )) .
533 - يقول ابن القيم : (( فالله يحب من عبده أم يجمل لسانه بالصدق ، وقلبه بالإخلاص والمحبة والإنابة والتوكل )) .
534 - قال الحسن البصرى : (( ثلاثة يزيد بها الرجل المسلم عزا ً : الصفح عن من ظلمه ، والعطاء لمن خدمه ، والصلة لمن قطعه )) .
535 - قال ابن الجوزى : (( يا هذا ! ماء العين فى الأرض حياة الزرع ، وماء العين على الخد حياة القلب )) .
536 - قال الشافعى رحمه الله : (( ليس سرور يعدل صحبة الإخوان ، ولا غم يعدل فراقهم )) .
537 - عن عون بن عبد الله يقول : (( كم من مستقبل يوما ً لا يستكمله ، ومنتظر غد لا يبلغه ، لو تنظرون إلى الأجل ومسيره لأبغضتم الأمل وغروره )) .
528 - قال حكيم : (( طلبت الراحة لنفسى ، فلم أجد أروح من ترك ما لا يعينها ، وتوحشت فى البرية من قرين السوء ، وغالبت الأقران فلم أر قرينا ً أغلب للرجل من المرأة ، ونظرت إلى كل ما يزيل القوى ويكسره فلم أر شيئا ً أذل له ولا أكسر من الفقر )) .
529 - قال الإمام على كرم الله وجهه : (( ليس كل من رمى أصاب )) .
530 - قال ابن الجوزى رحمه الله : (( اذكر اسم من إذا أطعته أفادك ، وإذا أتيته شاكرا ً زادك ، وإذا خدمته أصلح قلبك وفؤادك )) .
531 - يقول ابن القيم : (( الناس منذ خلقوا لم يزالوا مسافرين ، وليس لهم حط رحالهم إلا فى الجنة أو النار ، والعاقل يعلم أن السفر مبنى على المشقة وركوب الأخطار ، ومن المحال عادة أن يُطلب فيه نعيم ولذة وراحة ، إنما ذلك بعد انتهاء السفر )) .
532 - قال الحسن البصرى : (( ثلاثة عزرهن ذل : الدّين ُ ولو درهم ، والغربة ولو يوم ، والسؤال ولو أين الطريق ؟ )) .
533 - يقول ابن القيم : (( فالله يحب من عبده أم يجمل لسانه بالصدق ، وقلبه بالإخلاص والمحبة والإنابة والتوكل )) .
534 - قال الحسن البصرى : (( ثلاثة يزيد بها الرجل المسلم عزا ً : الصفح عن من ظلمه ، والعطاء لمن خدمه ، والصلة لمن قطعه )) .
535 - قال ابن الجوزى : (( يا هذا ! ماء العين فى الأرض حياة الزرع ، وماء العين على الخد حياة القلب )) .
536 - قال الشافعى رحمه الله : (( ليس سرور يعدل صحبة الإخوان ، ولا غم يعدل فراقهم )) .
537 - عن عون بن عبد الله يقول : (( كم من مستقبل يوما ً لا يستكمله ، ومنتظر غد لا يبلغه ، لو تنظرون إلى الأجل ومسيره لأبغضتم الأمل وغروره )) .
538 - قال أحد الحكماء : (( إذا صاحبت فصاحب الأخيار ، فإن الفجار صخرة لا يتفجر ماؤها ، وشجرة لا يخضر ورقها ، وأرض لا ينبت غرسها )) .
539 - قال أبو الدرداء : (( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما أدى إليه ، والعالم والمتعلم فى الخير شريكان وسائر الناس همج لا خير فيها )) .
540 - عن عبادة بن الصامت قال : (( يُؤتى بالدنيا يوم القيامة فيميز ما كان لله عز وجل ثم يرمى بسائر ذلك فى النار )) . 541 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( شرار أمتى الذين ولدوا فى النعيم وغدوا به ، همتهم ألوان الطعام ، وألوان الثياب ، يتشدقون فى الكلام )) .
542 - كان يقول الحسن : (( ابن آدم ، إياك والتسويف ، فإنك بيومك ولست بغد فإن يكن غد لك فكن فى غد كما كنت فى اليوم وإلا يكن لك لم تندم على ما فرطت فى اليوم )) .
543 - عن إسماعيل بن عبيد قال : (( قلت لابن عمر : أطول الركوع للقائم فى الصلاة أفضل أم طول السجود ؟ قال يا بن أخى خطايا الإنسان فى رأسه وأن السجود يحط الخطايا )) .
544 - قال لقمان لابنه : (( يا بنى ، من لا يملك لسانه يندم ، ومن يكثر المراء يشتم ، ومن يدخل مداخل السوء يتهم ، ومن يصحب صاحب السوء لا يسلم ، ومن يصحب الصاحب الصالح يغنم ، ومن طلب عزا ً بغير عز يجيز الذل جزاء بغير ظلم ، ومن أردى الأخلاق للدين حب الدنيا والشرف ، ومن حبب يستحب الدنيا والشرف يستحل غضب الله ، وغضب الله الذى لا دواء له إلا رضوان الله تعالى ، ومن أعون الأخلاق على الدين الزهادة فى الدنيا ، ومن يزهد فى الدنيا يعمل لله تعالى ، ومن يعمل لله تعالى يأجره الله عز وجل )) .
545 - قال أحدهم : (( لا تصحبن خمسة ولا تتخذهم لك إخوانا ً : (( الفاسق فإنه يبعك بأكلة فما دونها ، والبخيل فإنه يخذلك بماله وأنت أحوج ما تكون إلى معونته ، والكذاب فإنه كالسراب يبعد عنك القريب ويدنى البعيد ، والأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك ، وقاطع الرحم فإنه ملعون فى كتاب الله )) .
546 - قال عبد الله بم مسعود : (( إذا رأيتم أخاكم قارف ذنبا ً فلا تكونوا أعوانا ً للشيطان عليه أن تقولوا اللهم ألعنه ، ولكن سلوا الله له العافية فإنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، كنا لا نقول فى أحد شيئا ً حتى نعلم على ما يموت فإن ختم له بخير علمنا أو قال رجونا أن يكون قد أصاب خير ، وإن ختم له بشر خفنا عليه عمله )) .
547 - قال عمر بن الخطاب : (( لا تسأل عما لم يكن حتى يكون ، فإن فيما كان منعة عما لم يكن )) .
- قال عمر بن الخطاب : (( من كتم سره كانت الخيرة فى يده )) .
549 - قال عمر بن الخطاب : (( ما كافأت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه )) .
550 - يزيد العمل إذا أًثنى عليه ، وينقص إذا ذم به .
551 - قال ابن تيمية : (( إذا لم تجد للعمل حلاوة فى قلبك وانشراحا ً فاتهمه ، فإن الرب تعالى شكور ، يعنى أنه لا بد أن يثبت العامل على عمله فى الدنيا ، حلاوة يجدها فى قلبه وقوة انشراح وقرة عين ، فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول )) .
552 - قال على ابن أبى طالب : (( إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة ، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة ، ولكل منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا ً حساب ولا عمل )) .
553 - قال عيسى ابن مريم عليه السلام : (( من ذا الذى يبنى على موج البحر ؟ ! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا ً )) .
554 - قال بعض العباد : (( لما علمت أن ربى عز وجل يلى محاسبتى ، زال عنى حزنى ، لأن الكريم إذا حاسب عبده تفضل )) .
555 - إن مستوى النعيم من هذه الدنيا معروف ، ومستوى النعيم هناك يليق بالخلود ، فأين مجال من مجال ؟ وأين غاية من غاية .
556 - قال يحيى بن معاذ : (( الدنيا خراب ، وأخرب منها : قلب من يعمرها ، والآخرة دار عمران ، وأعمر منها : من يطلبها )) .
557 - الذنوب تغطى على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، ومن علم ضرر الذنب أستشعر الندم .
558 – يا صاحب الخطايا أين الدموع الجارية ، يا أسير المعاصى أبك ِ على الذنوب الماضية ، أسفا ً لك إذا جاءك الموت وما أنبت ، وا حسرة لك إذا دعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودى بالرحيل وما تأهبت ، ألست الذى بارزت بالكبائر وما راقبت ؟ .
559 – يقول أحد الصالحين : (( هل راقبنا الله فيما انتشر من الذنوب من : أكل الربا ، والمعاونة عليه ، وأخذ الرشوة وإعطائها ، ومن الولوغ فى أعراض الناس بالغيبة والنميمة ، فى ذنوب لا يحصيها محص ولا يعدها عاد ؟ )) .
560 – قال ابن سيرين : (( ظلم لأخيك أن تذكر منه أسوأ ما تعلم وتكتم خيره )) .
561 – الجنة مطلب يستحق المنافسة .
562 – يا من قد وهى شبابه ، وامتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك أن الجلود إذا استشهدت نطقت ! أما علمت أن النار لعصاه خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة حجب عنها ، والدمعة تطفيها .
563 – قيل : (( إذا كنت ذا قلبين ، فدونك اجعل أحدهما للدنيا وأحدهما للآخرة ، وإن كنت ذا قلب واحد فاجعله لأولى الدارين بالنعيم والمقام ، والإبقاء والإنعام )) .
564 – يقول ابن تيمية : (( من وجد فى نفسه حسدا ً لغيره ، فعليه أن يستعمل معه التقوى ، والصبر ، فيكره ذلك فى نفسه )) .
565 – لنرحم هذه القلوب ، ولنحملها على طاعة الله بإكثار قراءة القرآن ومدارسته ، وكثرة النوافل والعبادات ، وكثرة الصدقة ، وذكر الله عز وجل ، حتى نلقى الله بقلوب سليمة .
566 – سلوا القبور عن سكانها ، واستخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، وتُعلمكم الحسرة قد ملأت المواضع ، والمسافر يود لو أن أنه راجع ، فليتعظ الغافل وليراجع .
567 – كانت أم المؤمنين عائشة رضى الله عنه تقول : (( يا ليتنى كنت نسيا ً منسيا ً )) .
568 - كم نظرة تحلو فى العاجلة ، مرارتها لا تُطاق فى الآخرة ، يا ابن آدم قلبك قلب ضعيف ، ورأيك فى إطلاق الطرف رأى سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام .
569 – قال أحد الحكماء : (( المقابر ملئى بأناس حسبوا أن الدنيا لن تسير بدونهم )) .
570 - قال رجل لأبن سماك : (( عظنى . فقال : احذر أن تقدم على جنة عرضها السماوات والأرض وليس لك فيها موضع قدم )) .
– قال بعض السلف : (( الصلاة كجارية تُهدى إلى ملك من الملوك ، فما الظن بمن يهدى جارية شلاء أو عوراء ، فكيف بصلاة العبد والتى يتقرب بها إلى الله )) .
572 – من رضى بالحظ الخسيس من عاجل الدنيا ، بقى عن نفيس الآخرة .
573 – قالت أخت عمر بن عبد العزيز : (( البخيل كل البخيل : من بخل على نفسه بالجنة )) .
574 – قال حكيم : (( إذا سألت كريما ً حاجة فدعه يفكر ، فإنه لا يفكر إلا فى خير ، وإذا سألت لئيما ً حاجة فعاجله ، لئلا يشير عليه طبعه ألا يفعل )) .
575 – قال الخليل بن أحمد : (( الرجال أربعة : فرجل يدرى ويدرى أنه يدرى ، فذلك عالم فاسألوه ، ورجل يدرى ولا يدرى أنه يدرى ، فذلك غافل فأيقظوه ، ورجل لا يدرى ويدرى أنه لا يدرى ، فذلك جاهل فعلموه ، ورجل لا يدرى ولا يدرى أنه لا يدرى ، فذلك أحمق فاجتنبوه )) .
576 – أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذى بالذنب نفسك ، وتضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، ولا مع التائبين لك ندم ، هلا ّ بسط فى الدجى يدا ً سائلة ، وأجريت فى السحر دموعا ً سائلة .
577 – تحب أولادك طبعا ً فأحبب والديك شرعا ً ، وارع أصلا ً أثمر فرعا ً ، واذكر لطفهما بك وطيب المرعى أولا ً وأخيرا ً ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، واستغفر لهما واقض عنهما الدّين .
578 – انتبه الحسن ليله فبكى ، فضج أهل الدار بالبكاء ، فسألوه عن حاله فقال : (( ذكرت ذنبا ً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء )) .
579 – ألك عمل إذا وضع فى الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب ، واللب يُثقل الكفة لا القشر .
580 – يا من عمله بالنفاق مغشوش ، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى المنقوش ، فإذا هممت بالمعاصى فاذكر يوم النعوش ، وكيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش .
– الدنيا فى إدبار ، وأهلها منها فى استكثار ، والزارع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم .
582 – إلى كم أعمالك كلها قباح ، أين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ، ستفارق الأرواح الأجساد إما فى غدو وإما فى رواح ، وسيخلو البلى بالوجوه الصباح ، أفى هذا شك أم الأمر مزاح .
583 – الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها ، تنزل بهم حيث شاءت ، فبينما هم على غواربها ألقتهم فوطئتهم بمناسمها .
584 – قالت عائشة رضى الله عنها : (( طوبى لمن وجد فى صحيفته استغفارا ً كثيرا ً )) .
585 – يا طالب الجنة ! بذنب واحد أخرج أبواك منها ، أتطمع فى دخولها بذنوب لم تتب عنها ! إن امرأ ً تنقضى بالجهل ساعاته ، وتذهب بالمعاصى أوقاته ، خليق أن تجرى دائما ً دموعه فى الدجى هجوعه .
586 – سمعوا أعرابيا ً وهو متعلق بأستار الكعبة يقول : (( اللهم إن استغفارى مع إصرارى للؤم ، وإن تركى استغفارك مع علمى بسعة عفوك لعجز ، فكم تتحبب إلى ّ بالنعم مع غناك عنى ، وكم أتبغض إليك ، يا من إذا وعد وفـّى ، وإذا أوعد عفا ، أدخل عظيم جرمى فى عظيم عفوك يا أرحم الراحمين )) .
587 – قال الحسن : (( إن المؤمن يصبح حزينا ً ويمسى حزينا ً ولا يسعه غير ذلك ، لأنه بين مخافتين : بين ذنب قد مضى لا يدرى ما الله يصنع فيه ، وبين أجل قد بقى لا يدرى ما يصيب فيه من المهالك )) .
588 – قال المفضل بن غسان الغلابى : (( كان عمر بن العزيز – رحمه الله – لا يجف دمعه من هذا البيت :
ولا خير فى عيش امرىء لم يكن له
من الله فى دار القرار نصيب
589 – يقول عمر بن الخطاب : (( ليس العاقل من عرف الخير من الشر ، وإنما من عرف خير الشرين )) .
590 – قال لقمان لأبنه : (( أى بنى عود لسانك : ( اللهم اغفر لى ) فإن لله ساعات لا يرد فيهن سائلا ً )) .
– قال أبو الدراء : (( إذا ذكرت الموتى فعد نفسك كأحدهم )) .
592 – دواء القلب الرضا بلقضاء .
593 – ذل المرء فى الطمع والعزة فى القناعة .
594 – هم السعيد آخرته ، وهم الشقى دنياه .
595 – لا صواب مع ترك المشورة .
596 – عليك بإخوان الصدق ، فعش فى أكنافهم ، فإنهم زين فى الرخاء ، وعدة فى البلاء .
597 – يقول الإمام على رضى الله عنه : (( العشق مرض ليس فيه أجر ولا عوض )) .
598 – قال على رضى الله عنه : (( ارفعوا أفواج البلاء بالدعاء )) .
599 – قال أنس بن مالك : (( لا تعجزوا عن الدعاء فإنه لم يهلك مع الدعاء أحد )) .
600 – قال يحيى بن معاذ رحمه الله : (( حسن الخلق حسنة لا تضر معها كثرة السيئات ، وسوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة السيئات )) .
601- قال الحسن البصري : (( " إن مثل الدنيا والآخرة كمثل المشرق والمغرب، متى ازددت من إحداهما قربا ازددت من الآخرة بعدا، الدنيا دار أولها عناء وآخرها فناء، وفي حلالها حساب وفي حرامها عقاب، من استغنى فيها فتن ومن افتقر فيها حزن " )) ابن القيم الجوزي
1- اخواني : الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم .
2- يا صاحب الخطايا اين الدموع الجارية ، يا اسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟
3- أسفاً لعبد كلما كثرت اوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .
4- اذكر اسم من إذا اطعته افادك ، و إذا اتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك
5- أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا ان تجوع فتاكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !
6- واعجباً لك ! لو رايت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، و انت ترى رقوم القدرة و لا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيف اعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !
7- يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت ! اما علمت ان النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها
.
8- سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع .
9- يا مُطالباً باعماله ، يا مسؤلاً عن افعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !
10- إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد
11- كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم
12- من تصور زوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب
.
13- عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دار الكدر على الصافية ، و لمقدم حب الأمراض على العافية
.
14- قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من اين اقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل ادركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! انت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه .
15- يُجمع الناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، و قوم قيامتهم نزهة و عيد ، و كل عامل يغترف من مشربه .
16- كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام
17- ياطفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام .
18- أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة .
19- تحب اولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهما بك و طيب المرعى أولاً و اخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، و استغفر لهما و اقض عنهما الدين
20- من لك إذا الم الألم ، و سكن الصوت و تمكن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل لأخذ الروح ملك الموت ، و نزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، و اهوال القبر لا تطاق
.
21- كأن القلوب ليست منا ، و كان الحديث يُعنى به غيرنا ، كم من وعيد يخرق الآذانا .. كأنما يُعنى به سوانا .. أصمّنا الإهمال بل اعمانا
.
22- يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، و حزنها في غد طويل ، ما دام المؤمن في نور التقوى ، فهو يبصر طريق الهدى ، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور
23- انتبه الحسن ليلة فبكى ، فضج اهل الدار بالبكاء فسالوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء
24- يا من عمله بالنفاق مغشوش ، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش ، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش ، و كيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش .
25- ألك عمل إذا وضع في الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب ، و اللب يُثقل الكفة لا القشر
26- رحم الله أعظما ً نصبت في الطاعة و انتصبت ، جن عليها الليل فلما تمكن و ثبت ، و كلما تذكرت جهنم رهبت و هربت ، و كلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها و ندبت
.
27- يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة ، و لا رق أملك من الشهوة ، و لا مصيبة كموت القلب ، و لا نذير أبلغ من الشيب .
28- إلى كم اعمالك كلها قباح ، اين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ، ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو و إما في رواح ، و سيخلو البلى بالوجوه الصباح ، أفي هذا شك ام الأمر مزاح .
29- فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة ، و ليطرق بالأسحار باب الإجابة ، فما صدق صادق فرُد ، و لا اتى الباب مخلص فصُد ، و كيف يُرد من استُدعي ؟ و إنما الشان في صدق التوية
.
30- إخواني : الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها ، تنزل بهم حيث شاءت ، فبينا هم على غواربها ألقــتهم فوطئتهم بمناسمها .
31- النظر النظر إلى العواقب ، فإن اللبيب لها يراقب ، أين تعب من صام الهواجر ؟ و أين لذة العاصي الفاجر ؟ فكأن لم يتعب من صابر اللذات ، و كان لم يلتذ من نال الشهوات .
32- حبس بعض السلاطين رجلاً زماناً طويلا ثم اخرجه فقال له : كيف وجدت محبسك ؟ قال : ما مضى من نعيمك يوم إلا و مضى من بؤسي يوم ، حتى يجمعنا يوم
33- جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، فواعجباً ممن لم ير محسناً سوى الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه .
34- إحذر نفار النعم فما كل شارد بمردود ، إذا وصلت إليك أطرافها فلا تُنفر أقصاها بقلة لشكر .
35- اجتمعت كلمة إلى نظرة على خاطر قبيح و فكرة ، في كتاب يًحصي حتى الذرة ، و العصاة عن المعاصي في سكرة ، فجنو من جِنى ما جنوا ، ثمار ما قد غرسوه .
36- يا هذا ! ماء العين في الأرض حياة الزرع ، و ماء العين على الخد حياة القلب .
37- يا طالب الجنة ! بذنب واحد أُخرج ابوك منها ، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها ! إن امرأً تنقضي بالجهل ساعاته ، و تذهب بالمعاصي أوقاته ، لخليق ان تجري دائماً دموعه ، و حقيق أن يقل في الدجى هجوعه
.
38- أعقل الناس محسن خائف ، و أحمق الناس مسئ آمن
.
39- لا يطمعن البطال في منازل الأبطال ، إن لذة الراحة لا تنال بالراحة ، من زرع حصد و من جد وجد ، فالمال لا يحصل إلا بالتعب ، و العلم لا يُدرك إلا بالنصب ، و اسم الجواد لا يناله بخيل ، و لقب الشجاع لا يحصل إلا بعد تعب طويل
.
40- كاتبوا بالدموع فجائهم الطف جواب ، اجتمعت أحزان السر على القلب فأوقد حوله الأسف و كان الدمع صاحب الخبر فنم .
41- كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ، و شهره يهدم سنته ، و سنته تهدم عمره ، كيف يلهو من يقوده عمره إلى اجله ، وحياته على موته
.
42- إخواني : الدنيا في إدبار ، و اهلها منها في استكثار ، و الزارع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم .
43- ويحك ! أنت في القب محصور إلى ان ينفخ في الصور ، ثم راكب أو مجرور ، حزين او مسرور ، مطلق او مأسور ، فما هذا اللهو و الغرور !
44- بأي عين تراني يا من بارزني و عصاني ، بأي وجه تلقاني ، يا من نسي عظمة شاني ، خاب المحجوبون عني ، و هلك المبعدون مني
.
45- يا هذا زاحم باجتهادك المتقين ، و سر في سرب أهل اليقين ، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، و ما نياس لك من ذلك
.
46- ألا رُب فرح بما يؤتى قد خرج اسمه مع الموتى ، ألا رُب معرض عن سبيل رشده ، قد آن أوان شق لحده ، ألا رُب ساع في جمع حطامه ، قد دنا تشتيت عظامه ، ألا رُب مُجد في تحصيل لذاته ، قد آن خراب ذاته
47- يا مضيعاً اليوم تضييعه أمس ، تيقظ ويحك فقد قتلت النفس ، و تنبه للسعود فإلى كم نحس ، و احفظ بقية العمر ، فقد بعت الماضي بالبخس
.
48- عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك منبسط في الآثام ، و لأقدامك على الذنوب إقدام ، و الكل مثبت في الديوان .
49- كانوا يتقون الشرك و المعاصي ، و يجتمعون على الأمر بالخير و التواصي ، و يحذرون يوم الأخذ بالأقدام و النواصي ، فاجتهد في لحاقهم ايها العاصي ، قبل ان تبغتك المنون .
50- أذبلوا الشفاه يطلبون الشفاء بالصيام ، و أنصبوا لما انتصبوا الأجساد يخافون المعاد بالقيام ، و حفظوا الألسنة عما لا يعني عن فضول الكلام ، و اناخوا على باب الرجا في الدجى إذا سجى الظلام ، فأنشبوا مخاليب طمعهم في العفو ، فإذا الأظافير ظافرة .
51- يا مقيمين سترحلون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ، يا مستقرين ما تتركون ، أراكم متوطنين تأمنون المنون
52- وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك
.
53- يا له من يوم لا كالأيام ، تيقظ فيه من غفل و نام ، و يحزن كل من فرح بالآثام ، و تيقن أن أحلى ما كان فيه أحلام ، واعجباً لضحك نفس البكاء أولى بها
.
54- إن النفس إذا أُطمعت طمعت ، و إذا أُقنعت باليسير قنعت ، فإذا أردت صلاحها فاحبس لسانها عن فضول كلامها ، و غُض طرفها عن محرم نظراتها ، و كُف كفها عن مؤذي شهواتها ، إن شئت ان تسعى لها في نجاتها .
55- علامة الاستدراج : العمى عن عيوب النفس ، ما ملكها عبد إلا عز ، و ما ملكت عبداً غلا ذل
.
56- ميزان العدل يوم القيامة تبين فيه الذرة ، فيجزى العبد على الكلمة قالها في الخير ، و النظرة نظرها في الشر ، فيا من زاده من الخير طفيف ، احذر ميزان عدل لا يحيف .
57- سمع سليمان بن عبدالملك صوت الرعد فانزعج ، فقال له عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه ؟
58- يا من أجدبت أرض قلبه ، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحاباً ، فيه رعود و تخويف ، و بروق و خشية ، فتقع قطرة على صخرة القلب فيتروى و يُنبت
.
59- قال بعض السلف : إذا نطقت فاذكر من يسمع ، و إذا نظرت فاذكر من يرى ، و إذا عزمت فاذكر من يعلم .
60- قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشئ ؟ قالوا : لا ، قال ، فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل .
61- كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب . 1- قال سهيل : " مااطلع الله على قلبٍ فرأى فيه هم الدنيا إلا مقته والمقت أن يتركه ونفسه ". السير (16/273)
2- قال الزهري : " لايرضي الناس قول عالم لا يعمل ولا عمل عامل لا يعلم ". السير (5/341, 18/457)
3- قال الإمام مالك : " أقلّ ما في زماننا الإنصاف" . جامع (1/531)
4- قال الحسن بن صالح :" فتشتُ الورع فلم أجده في شيء أقل من اللسان " . السير(7/368)
5- قال ابن خزيمة:" ليس لأحدٍ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قول إذا صح الخبر " . السير (14/373)
6-قال شيخ الإسلام: ليس من شرط ولي الله أن يكون معصوماً " . الاستقامة(2/93)
7- قال الذهبي: " ولكن إذا إخطأ إمام في اجتهاد لا ينبغي لنا أن ننسى محاسنه , ونغطي معارفه , بل نستغفر له ونعتذر له ". السير(18/157)
8- قال الإمام الموفق النحوي: " ينبغي أن تكون سيرتك سيرة الصدر الأول , فاقرأ السيرة النبوية وتتبع أفعاله, واقتف آثاره وتشبه به ما أمكنك " . السير (22/322)
9- قال ابن القيم: " السيادة في الدنيا والسعادة في العُقبى لا يوصل إليها إلا على جسر من التعب . تحفة ص146
10- قال ابن رجب :" ما ينظر المرائي إلى الخلق في عمله إلا لجهله بعظمة الخالق . كلمة الإخلاص ص31
11- قال إبن تيمية : " ولا يحصل الإخلاص إلا بعد الزهد ولا الزهد إلا بعد التقوى , والتقوى متابعة الأمر والنهي ".
الفتاوى(1/94)
12- المتصّفح للكتاب أبصر بمواقع الخلل فيه من مُنشئه " . نقلها الشيخ أبو زيد : الردود ص127
13- قال ابن تيميه : " ماجزيت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه " . الفتاوى (1/ 245)
14- وقال: " إذا حسُنت السرائر أصلح الله الظواهر" . (3/277)
15- قال الأوزعي:" كنا نمزح ونضحك فلما صرنا يقتدى بنا , خشيت ألا يسعنا التبسم ". السير(7/132)
16- قال الثوري: " البكاء عشرة أجزاء ,جزء لله وتسعة لغير الله , فإذا جاء الذي لله في العام مرة , فهو كثير ". (7/258)
17- قال ابن وهب : "ما نقلنا من أدب مالك أكثر مما تعلمنا منه " . (8/113) (11/316)
18- قال داود الطائي : " كفى بالعلم عبادة " . (7/424)
19- قال الخليل: "لا يعرف الرجل خطأ معلمه حتى يُجالس غيره ". (7/431)
20- قال ابن المبارك: " رُبّ عمل صغير تُكثّره النية ورُبّ عمل كثير تصغره النية ". (8/400)
21-وقال: " في صحيح الحديث شُغُل عن سقيمة " . (8/403)
22- قال يوسف بن أسباط : " لا يمحو الشهوات إلا خوف مزعج أو شوق مقلق ". (9/170)
23- قال حذيفة بن قتادة: " أعظم المصائب قسوة القلب " . (9/284)
24- قال الشافعي:" طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب الله بها أهل التوحيد . (10/97)
25- قال ابن ادريس: " مهما فاتك من العلم , فلا يفوتنك من العمل " . (10/498)
26- قال يحيى بن معاذ: " لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طريقها بالذنوب ". (13/ 15)
27- قال أبيّ لعمر بن الخطاب: مالك لا تستعملني؟قال : أكره أن يُدنّس دينك. (1/398)
28- قال الإمام أحمد: " إني لأرى الرجل يحيي شيئاً من السنة فأفرح به ". (11/335)
29- قال بشر الحافي: " ما أكثر الصالحين , وما أقل الصادقين ". (9/341)
30- قال أبو سليمان الداراني: "أفضل الأعمال خلاف هوى النفس . (10/ 183)
31- قال الذهبي : " العلم ليس هو بكثرة الرواية , ولكنّه نور يقذفه الله في القلب وشرطه الإتباع , والفرار من الهوى والإبتداع" ( 13/ 323)
32- قال محمد بن الحسن : " رأيتُ الإمام أحمد إذا مشى في الطريق يكره أن يتبعه أحد .. قال الذهبي : قلت: إيثار الخمول والتواضع وكثرة الوجل من علامات التقوى والفلاح ". السير (11/ 226)
...........
(1) قال مسلم بن يسار : ما تلذّذ المتلذذون بمثل الخلوة بالله تعالى . الحلية (2/294) .
(2) كان الربيع بن خُثيم إذا سجد كأنّه ثوب مطروح ، فتجيء العصافير فتقع عليه . (2/114) .
(3) بكى سلمان الفارسي رضي الله عنه عند موته ، فقيل له : مالك ؟ فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب . (1/186،196) .
(4) قال ابن دينار : القلب إذا كان فيه حُبّ الدنيا لم تنجح فيه الموعظة .
(5) قال طاووس : لا خير في إنسان لا ورع له . السنة (4/60)
(6) قال علي رضي الله تعالى عنه : كونوا لقبول العمل أشدّ اهتماماً منكم بالعمل فإنّه لن يقلَّ عملُ مع التقوى ، وكيف يقلّ عمل يُتقبل . (1/75)
(7) قيل للربيع : ألا تذكـر الناس ؟ فقال : ما أنا عن نفسي براضٍ فأتفرغ من ذمِّّّّّّّّّّّّها إلى ذمِّ الناس إِن الناس خافوا الله في ذنوب الناس وأمنوا على ذنوبهم .(2/107)
(8) قال عمر رضي الله تعالى عنه : إِنّ لله عباداً يمُيتون الباطل بهجره . (1/55)
(9) قال مبتدع لأيوب : أكلمك كلمة ؟ فقال أيوب رحمه الله : لا ولا نصف كلمة . (3/21،9) وفي هذا : هجر أهل البدع ومن شاكلهم .
(10) قال بكر المزُني : تذلَّل المرء لإخوانه تعظيم له في أنفسهم . (2/226) و ( من تواضع لله : رفعه )
(11) بكى يزيد الرقاشي في يوم شديد الحر ، ثم قال لأحد أصحابه : تعال لنبكي على الماء البارد في يوم الظمأ ( يقصد يوم القيامة إذا طال الوقوف واشتد الحر) ، ثم قال : وا لهفاه سبقني العابدون . وقد صام (42) سنة .
مواعظ قصيرة لابن الجوزي :
1- إخواني : الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم .
2- يا صاحب الخطايا : أين الدموع الجارية ؟ يا أسير المعاصي ابك على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، وا حسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟!
3- أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .
4- اذكر اسم من إذا أطعته أفادك ، و إذا أتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك ..
5- أيها الغافل : ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا أن تجوع فتأكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !
6- واعجباً لك ! لو رأيت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، و أنت ترى رقوم القدرة و لا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيف أعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !
7- يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت ! أما علمت أن النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها .
8- سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع .
9- يا مُطالباً بأعماله ، يا مسئولاً عن أفعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !
10- إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد ..
11- كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم .
12- من تصور زوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب .
13- عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دار الكدر على الصافية ، و لمقدم حب الأمراض على العافية .
14- قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من أين أقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل أدركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! أنت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه .
15- يُجمع الناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، و قوم قيامتهم نزهة و عيد ، و كل عامل يغترف من مشربه .
16- كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام
17- يا طفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام .
18- أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة .
19- تحب أولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهما بك و طيب المرعى أولاً و أخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، و استغفر لهما و اقض عنهما الدين
20- من لك إذا الم الألم ، و سكن الصوت و تمكن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل لأخذ الروح ملك الموت ، و نزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، و أهوال القبر لا تطاق . مواعظ من كلام السلف
• قال ابن الجوزي في صيد الخاطر (ص/138) :
(( لقيت مشايخ ؛ أحوالهم مختلفةٌ ، يتفاوتون في مقاديرهم في العلم .
وكان أنفعهم لي في صحبةٍ : العاملُ منهم بعلمه ، وإن كان غيره أعلم منه .
• ولقيت جماعةً من أهل الحديث يحفظون ويعرفون ؛ ولكنهم كانوا يتسامحون في غيبةٍ يخرجونها مخرج جرحٍ وتعديلٍ ، ويأخذون على قراءة الحديث أجراً ، ويُسرعون بالجواب لئلاَّ ينكسر الجاه ، وإن وقع خطأ !
• ولقيت عبدالوهَّاب الأنماطي ؛ فكان على قانون السلف ؛ لم يُسْمَع في مجلِسهِ غيبةٌ ، ولا كان يطلبُ أجراً على إسماع الحديث ، وكنتُ إذا قرأتُ عليه أحاديث الرقائق بكى ، واتَّصل بكاؤه !!!
• فكان - وأنا صغير السنِّ حينئذٍ – يعملُ بكاؤه في قلبي ، ويبني قواعد .
وكان على سمت المشايخ الذين سمعنا أوصافهم في النقل .
• ولقيت أبا منصور الجواليقي ؛ فكان كثير الصمت ، شديد التحرِّي فيما يقول ، متقناً محقِّقاً ، ورُبَّما سُئل المسألة الظاهرة ، التي يبادر بجوباها بعض غلمانه = فيتوقَّف فيها حتى يتيقَّن ، وكان كثير الصوم والصمت .
• فانتفعت بهذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما ؛ ففهمتُ من هذه الحالة : أنَّ الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالقول ...
فالله الله في العمل بالعلم فإنه الأصل الأكبر ، والمسكين كل المسكين : من ضاع عمره في علمٍ لم يعمل به ؛ ففاته لذات الدنيا ، وخيرات الآخرة ؛ فقدم مفلساً مع قوَّة الحجَّة عليه )) .
________________________________________
• وقال بهاء الدين الباعوني ( ت:871هـ) في قصيدة يعارض بها قصيدة ( بانت سعاد ) ، فيها إزدراءٌ بالنفس وذنوبها وتماديها في الخطايا ، ومنها :
ولي لسانٌ بقول الحق معترفٌ ••• به وللنفس عند الفعل تبديلُ !!
أستغفر الله مما جنته يدي ••• من المعاصي وستر الله مسدولُ
أستغفر الله من نقض العهود ومن ••• جنايتي حين غرَّتني الأباطيلُ
أستغفر الله كم ضيَّعْتُ من زمني ••• يا ليت إذهابه في اللهو تعطيلُ
يا ليت عيني لا ذاقت لذيذ كرىً ••• وليت دمعي على الخدَّين مطلولُ
وليتني لم أنل من ملعبٍ أرباً ••• من أجله عملي باللهو مدخولُ
وليتني بالناس لم أكن مختلطاً ••• فإن جمعهُمُ بالموت مفلولُ
ياليتهم من لساني لو نجوا ويدي•••إن لم يكن عن معاصي النفس تحويلُ !
يا نفس كم ذا التواني والشباب مضى ••• كأنما القلبُ بالعصيان مجبولُ
كم ذا التهاون من إحدى لثانيةٍ ••• ما اللهو – والله – عند النفس مملولُ !
ما تُمسِكُ العهد إن تابت وإن رجعت ••• إلاَّ كما يمسك الماءَ الغرابيلُ
لها من الغدر أنواعٌ ملوَّنةٌ ••• كما تلوَّن في أثوابها الغولُ
ما حيلتي في صلاحي وهو ليس إلى ••• إرادتي والحجى باللهو معقولُ
إن لم يساعدني التوفيقُ يا أسفي ••• فدأبُ نفسيَ تسويف وتسويلُ
إن انتظرت ارعواء النفس كم ومتى ••• والنفس بالطبع في آمالها طولُ
مالي سوى قصد باب الله ملتجأً ••• فإنني منه بالألطاف مشمولُ
ياربِّ ليس بلوغي مأربي بيدي ••• فإنَّ مَنْ لم تُغِثْهُ فهو مخبولُ
ياربِّ صلِّ على الهادي وعِترَته ••• ما انبثَّ في الأرض جيلٌ بعده جيلُ
كذاك سلِّم عليهم كلَّما صعَدت ••• أعمال قومٍ لهم ذكرٌ وتهليلُ
________________________________________
• قال ابن الجوزي رحمه الله – أيضاً - في صيد الخاطر (ص/22) :
(( أعظم المعاقبة أن لا يحسَّ المعَاقَبُ بالعقوبة ، وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة !
كالفرح بالمال الحرام ، والتمكُّن من الذنوب ؛ ومن هذه حاله لا يفوز بطاعةٍ .
• وإني تدبَّرت أحوال أكثر العلماء والمتزهِّدين فرأيتهم في عقوباتٍ لايحسُّون بها ، ومعظمها من قِبَل طلبهم للرياسة .
• فالعالم منهم يغضب إن رُدَّ عليه خطؤُهُ ، والواعظ متصنِّعٌ بوعظه ! ، والمتزهِّدُ منافقٌ أو مراءٍ .
• فأوَّلُ عقوباتهم إعراضهم عن الحق ؛ اشتغالاً بالخلق .
• ومن خفيِّ عقوباتهم : سلب حلاوة المناجاة ولذَّة التعبُّد .
• إلاَّ رجالٌ مؤمنون ونساءٌ مؤمنات = يحفظ الله بهم الأرض ؛ بواطنهم كظواهرهم ؛ بل أجلى ، وسرائرهم كعلانيتهم ؛ بل أحلى ، وهممهم عند الثريَّا ؛ بل أعلى ، إنْ عُرِفُوا تنكَّروا ، وإن رُئيت لهم كرامةٌ أنكروا .
• فالناس في غفلاتهم ، وهم في قطع فلواتهم !
• تحبُّهم بقاع الأرض ، وتفرحُ بهم أملاك السماء .
• نسألُ الله - عزوجل - التوفيق لاتباعهم ، وأن يجعلنا من أتباعهم )) إهـ . آآآآآآميييييين .
________________________________________
• شعرٌ لأبي العتاهية :
خانك الطرف اتئد ••• أيها القلب الجموح
فدواعى الخير والشـ ••• ـر دنو ونزوح
كيف إصلاح قلوب ••• إنما هنّ قروح
أحسن الله بنا ••• أن الخطايا لا تفوح !
فإذا المشهور منا ••• بين ثوبيه فضوح ؟!
كم رأينا من عزيز ••• طويت عنه الكشوح
صاح منه برحيل ••• طائر الدهر الصدوح
موت بعض الناس في الأ ••• رض على بعض فتوح !
سيصير المرء يوما ••• جسدا ما فيه روح
بين عيني كل حي ••• علم الموت يلوح
كلنا فى غفلة والدهـ ••• ـر يغدو ويروح
لبنى الدنيا من الدنيـ ••• ـا غبوق وصبوح
رحن فى الوشي وأصـ ••• ـبحن عليهن المسوح
كل نطَّاحٍ من الدهر ••• له يومٌ نطوح !!
نُحْ على نفسك يا مسـ ••• ـكين إن كنت تنوح
لتنوحنَّ ولو عمِّـ ••• ـرت ما عمر نوح !
________________________________________
• قال أبو الفرج عبدالرحمن ابن الجوزي - رحمه الله - في صيد الخاطر (ص/80-83) :
(( قرأت هذه الآية : (( قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إلهٌ غير الله يأتيكم به )) ؛ فلاحت لي إشارةٌ كدتُ أطيش منها !!
• وذلك : أنه إن كان عني بالآية نفس السمع والبصر ؛ فإنَّ السمع آلةٌ لإدراك المسموعات ، والبصر آلةٌ لإدراك المبصرات ؛ فهما يعرضان ذلك على القلب ، فيتدبَّر ويعتبر .
• فإذا عرضت المخلوقات على السمع والبصر أوصلا إلى القلب أخبارها من أنها تدلُّ على الخالق ، وتحمِلُ على طاعة الصانع ، وتحذِّر من بطشه عند مخالفته .
• وإن عنى معنى السمع والبصر فذلك يكون بذهولهما عن حقائق ما أدركا ؛ شُغلاً بالهوى ، فيعاقب الإنسان بسلب تلك الآلات ؛ فيرى وكأنه ما رأى ، ويسمع وكأنه ما سمِعَ ، والقلب ذاهلٌ عما يتأدَّب به !!
• فيبقى الإنسان خاطئاً على نفسه لا يدري ما يُراد به ؛ لايؤثر عنده أنه يبلى ، ولا تنفعه موعظةٌ تجلى ، ولا يدري أين هو ؟ ولا ما المراد منه ؟ ولا أين يحمل يحملُ ؟
• وإنما يلاحظ بالطبع مصالح عاجلته ، ولا يتفكَّر في خسران آخرته ، لا يعتبر برفيقه ، ولا يتَّعظ بصديقه ، ولا يتزوَّد لطريقه !!
كما قال الشاعر :
الناس في غفلةٍ والموت يوقظهم ••• وما يفيقون حتى ينفد العمر
يشيِّعون أهاليهم بحمعهم ••• وينظرون إلى ما فيه قد قُبِروا
ويرجعون إلى أحلام غفلتهم ••• كأنهم ما رأوا شيئاً ولا نظروا
• وهذه حال أكثر الناس ؛ فنعوذ بالله من سلب فوائد الآلات ؛ فإنها أقبح الحالات )) .
________________________________________
• قال أبو الفرج عبدالرحمن ابن الجوزي - رحمه الله - أيضاً في صيد الخاطر (ص/25) :
(( تأملت التحاسد بين العلماء فرأيت منشأه من حُبِّ الدنيا ؛ فإنَّ علماء الآخرة يتوادُّون و يتحاسدون ؛ كما قال الله عزوجل : (( ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا )) .
وقال تعالى : (( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاًّ للَّذين آمنوا )) .
وقد كان أبو الدرداء يدعو كل ليلةٍ لجماعةٍ من أصحابه .
وقال الإمام أحمد بن حنبل لولد الشافعي : أبوك من الستة الذين أدعو لهم كل ليلة وقت السحر .
• والأمر الفارق بين الفئتين :
أنَّ علماء الدنيا ينظرون إلى الرئاسة فيها ، ويُحبُّون كثرة الجمع والثناء .
وعلماء الآخرة بمعزلٍ من إيثار ذلك ، وقد كانوا يتخوَّفونه ، ويرحمون من بُلِيَ به .
وكان النخعي لا يستند إلى سارية !
وقال علقمة : أكره ان توطأ عقبي !
وكان بعضهم إذا جلس إليه أكثر من أربعةٍ قام عنهم !
وكانوا يتدافعون الفتوى ، ويحبُّون الخمول .
مثل القوم كمثل راكب البحر ، وقد خبَّ ؛ فعنده شغلٌ إلى أن يوقن بالنجاة .
وإنما كان بعضهم يدعو لبعضٍ ، ويستفيد منه لأنهم ركبٌ تصاحبوا فتوادَّوا .
فالأيَّام والليالي مراحلهم إلى سفر الجنة )) اهـ .
________________________________________
• قال الإمام الحُجَّة أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم رحمه الله بواسع رحماته ، في كتابه مداواة النفوس - الأخلاق والسير - ( ص/66) :
(( من امتحن بالعجب فليفكِّر في عيوبه .
فإن أعجب بفضائله فليفتش ما فيه من الأخلاق الدنيئة .
فإن خفيت عليه عيوبه جملة ؛ حتى يظن أنه لا عيب فيه = فليعلم أن مصيبته إلى الأبد ، وأنه أتم الناس نقصاً ، وأعظمهم عيوبا ، وأضعفهم تمييزاً .
وأول ذلك أنه ضعيف العقل جاهل ، ولا عيب أشد من هذين ! ؛ لأن العاقل هو من ميَّز عيوب نفسه ؛ فغالبها ، وسعى في قمعها .
والأحمق هو الذي يجهل عيوب نفسه ؛ إما لقلة علمه وتمييزه وضعف فكرته ، وإما لأنه يقدر أن عيوبه خصال ، وهذا أشد عيب في الأرض .
وفي الناس كثير يفخرون بالزنا واللياطة والسرقة والظلم ؛ فيعجب بتأتي هذه النحوس له ، وبقوته على هذه المخازي .
واعلم يقيناً أن لا يسلم إنسي من نقص ؛ حاشا الأنبياء صلوات الله عليهم .
فمن خفيت عليه عيوب نفسه فقد سقط ، وصار من السخف والضعة والرذالة والخسة وضعف التمييز والعقل وقلة الفهم ؛ بحيث لا يتخلف عنه متخلف من الأرذال ، وبحيث ليس تحته منزلة من الدناءة !
فليتدارك نفسه ؛ بالبحث عن عيوبه ، والاشتغال بذلك عن الإعجاب بها ، وعن عيوب غيره التي لا تضرَّه لا في الدنيا ولا في الآخرة .
وما أدري لسماع عيوب الناس خصلة إلا الاتعاظ بما يسمع المرء منها ؛ فيجتنبها ، ويسعى في إزالة ما فيه منها ، بحول الله تعالى وقوته .
وأما النطق بعيوب الناس فعيب كبير ، لا يسوغ أصلاً ، والواجب اجتنابه ؛ إلا في نصيحة من يتوقَّع عليه الأذى بمداخلة المعيب ، أو على سبيل تبكيت المعجب فقط في وجهه ، لا خلف ظهره ، ثم يقول للمعجب : ارجع إلى نفسك ، فإذا ميَّزْتَ عيوبها ، فقد داويت عجبك .
ولا تمثل بين نفسك وبين من هو أكثر عيوباً منها ؛ فتستسهل الرذائل ، وتكون مقلداً لأهل الشر ، وقد ذُمَّ تقليد أهل الخير ؛ فكيف تقليد أهل الشر ؟!
لكن مثل بين نفسك وبين من هو أفضل منك ؛ فحينئذ يتلف عجبك ، وتفيق من هذا الداء القبيح ، الذي يولد عليك الاستخفاف بالناس !! وفيهم بلا شك من هو خير منك !! فإذا استخففت بهم بغير حق استخفوا بك بحق ! ؛ لأن الله تعالى يقول : (( وجزاء سيئة سيئة مثلها )) .
فتولد على نفسك أن تكون أهلاً للاستخفاف بك ، بل على الحقيقة مع مقت الله عز وجل ، وطمس ما فيك من فضيلة .
... واعلم أن كثيراً من أهل الحرص على العلم يجدون القراءة والإكباب على الدروس والطلب ، ثم لا يرزقون منه حظاً !؟!
فليعلم ذو العلم أنه لو كان بالإكباب وحده لكان غيره فوقه ، فصح أنه موهبة من الله تعالى ، فأي مكان للعجب ها هنا ؟!!
ما هذا إلا موضع تواضع ، وشكر لله تعالى ، واستزادة من نعمه واستعاذة من سلبها .
ثم تفكر أيضاً في أن ما خفي عليك وجهلته من أنواع العلم ، ثم من أصناف علمك الذي تختص به ، فالذي أعجبت بنفاذك فيه أكثر مما تعلم من ذلك ، فاجعل مكان العجب استنقاصاً لنفسك ، واستقصاراً لها فهو أولى .
وتفكَّر فيمن كان أعلم منك ؛ تجدهم كثيراً ، فلتهن نفسك عندك حينئذ .
وتفكر في إخلالك بعلمك ، وأنك لا تعمل بما علمت منه ؛ فلعلمك عليك حجة حينئذ ، ولقد كان أسلم لك لو لم تكن عالماً .
واعلم أن الجاهل حينئذ أعقل منك وأحسن حالا وأعذر فليسقط عجبك بالكلية .
وإن أعجبت بجاهك في دنياك فتفكر في مخالفيك وأندادك ونظرائك ، ولعلهم أخساء وضعفاء سُقَّاط ؛ فاعلم أنهم أمثالك فيما أنت فيه ، ولعلهم ممن يستحيا من التشبه بهم ؛ لفرط رذالتهم وخساستهم ، في أنفسهم وأخلاقهم ومنابتهم ؛ فاستهن بكل منزلة شاركك فيها من ذكرت لك ... )) .
• شعرٌ : قال الأول :
إذا وُعِظ السفيه جرى إليه • • • وخالف ، والسفيه إلى خلاف !
• شعرٌ :
لا تفكِّر في همومٍ سلفا •••• وتفكَّر في ذنوبٍ سلفت
واترك الآمال واطلب توبةً •••• أدرك النفس وإلاَّ تلفت !
• آخر :
وواعظٌ ينصح الناس بالتقى •••• طبيبٌ يداوي الناس وهو عليلُ !
• قال بعض الناس :
عِشْ خامل الذكر بين الناس وارض به ••• فذلك أسلمُ للدنيا وللـدينِ
مَـن عـاشر النتاس لم تسلم ديانتـه ••• ولم يزل بين تحريكٍ وتسكينِ
________________________________________
• قال الإمام ابن القيِّم في مدارج السالكين (1/524) : (( ... ( الدرجة الثالثة : حفظ الحرمة عند المكاشفة ، وتصفية الوقت من مراءاة الخلق ، وتجريد رؤية الفضل ) .
أما حفظ الحرمة عند المكاشفة : فهو ضبط النفس بالذل ، والانكسار عند البسط ، والإدلال الذي تقتضيه المكاشفة ؛ فإن المكاشفة توجب بسطاً ، ويخاف منه شطح إن لم يصحبه خشوع يحفظ الحرمة .
وأما تصفية الوقت من مراءاة الخلق : فلا يريد به أنه يصفي وقته عن الرياء ؛ فإن أصحاب هذه الدرجة أجل قدراً ، وأعلى من ذلك .
• وإنما المراد : أنه يخفي أحواله عن الخلق جهده ؛ كخشوعه وذله وانكساره ؛ لئلا يراها الناس ، فيعجبه اطلاعهم عليها ، ورؤيتهم لها ؛ فيفسد عليه وقته وقلبه وحاله مع الله .
• وكم قد اقتطع في هذه المفازة من سالك ، والمعصوم من عصمه الله .
• فلا شيء أنفع للصادق من التحقق بالمسكنة والفاقة والذل وأنه لا شيء وأنه ممن لم يصح له بعد الإسلام حتى يدعي الشرف فيه .
• ولقد شاهدت من شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - من ذلك أمراً لم أشاهده من غيره .
• وكان يقول كثيراً : ما لي شيء ، ولا منّي شيء ، ولا فيَّ شيء .
• وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت :
أنا المكدّى وابن المكدّى •••• وهكذا كان أبي وجدي
• وكان إذا أثنى عليه في وجهه يقول : والله إني إلى الآن أجدِّد إسلامي كل وقت ، وما أسلمت بعد إسلاماً جيداً .
• وبعث إليَّ في آخر عمره قاعدة في التفسير بخطِّه ، وعلى ظهرها أبياتٌ بخطه ، من نظمه :
أنا الفقير إلى رب البريـَّات •••• أنا المسيكين فى مجموع حالاتي
أنا الظلوم لنفسى وهي ظالمتي •••• والخير إن يأتنا من عنده ياتي
لا أستطيع لنفسى جلب منفعة •••• ولا عن النفس لى دفع المضراتِ
وليس لي دونه مولى يدبـرني •••• ولا شفيع إذا حاطت خطيئاتي
إلا بإذن من الرحمن خالقـنا •••• إلى الشفيع كما جاء في الآياتِ
ولست أملك شيئاً دونه أبـداً •••• ولا شريك أنا فى بعض ذراتِ
ولا ظهـير له كي يستعـين به •••• كما يكون لأرباب الولايات
والفقر لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً •••• كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي
وهذه الحال حالُ الخلقِ أجمعهم •••• وكلهـم عنـده عبدٌ له آتي
فمن بغى مطلباً من غير خالقـهٍ •••• فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي
والحمد لله ملء الكونِ أجمـعـهِ •••• ما كان منه وما من بعد قد ياتي
• وأما تجريد رؤية الفضل : فهو أن لا يرى الفضل والإحسان إلا من الله ؛ فهو المانُّ به بلا سبب منك ، ولا شفيع لك تقدم إليه بالشفاعة ، ولا وسيلة سبقت منك ، توسلت بها إلى إحسانه ... )) .
________________________________________
• أخرج الآجري في أخلاق العلماء (ص/77-78) :
• بسنده إلى مطر الورَّاق قال : ( سألت الحسن [ هو البصري ] عن مسألة ؛ فقال فيها .
فقلت : يا أباسعيد .. يأبى عليك الفقهاء ويخالفونك .
فقال : ثكلتك أمك يا مطر !! وهل رأيت فقيهاً قط ؟! وهل تدري ما الفقيه ؟!
الفقيه : الورِع الزاهد ، الذي لا يسخر ممن أسفل منه ، ولا يهمز من فوقه ، ولا يأخذ على علمٍ علَّمه الله حطاماً ) .
• وبسنده عن عمران المنقري قال : ( قلت للحسن يوماً في شيءٍ قاله : يا أبا سعيد .. ليس هكذا يقول الفقهاء .
قال : ويحك ! أوَ رأيت أنت فقيهاً قط ؟!
إنما الفقيه : الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة ، البصير في أمر دينه ، المداوم على عبادة ربّه ) .
• قال الشاعر :
يقـولون فيك انقبــــاض ، وإنمـا *** رأو رجلاً عن موقف الذل أحجما
أرى الناس مَن داناهمُ دان عندهم *** ومن أكرمته عزَّة النفــــس أُكرما
ولم ابتذل في حرمة العلم مهجتي *** لأخدم مَن لاقيت لكن لأُخــــدما
أأشقى به غرساً وأجنيـــــه ذِلَّةً ؟؟ *** إذن فاتباع الجهل قد كان أحزما
ولو أنَّ أهل العلم صانوه صانهـــم *** ولو عظَّموه في النفوس لعُظِّمـــا
ولكن أهـــــانوه فهــان ودنَّســوا *** محيَّاه بالأطماع حتى تجهَّمـــا
________________________________________
• أخرج أبو نعيم في حلية الأولياء (2/271) : بسنده ... عن محمد بن سيرين : أنه سمع رجلا يسب الحجاج ؛ فأقبل عليه ، فقال : مَهْ !! ، أيها الرجل ؛ فإنك لو قد وافيت الآخرة كان أصغر ذنبٍ عملته قط أعظم عليك من أعظم ذنب عمله الحجاج ، واعلم أنَّ الله تعالى حكَمٌ عدل ؛ إن أخذ من الحجَّاج لمن ظلمه ، فسوف يأخذ للحجَّاج ممن ظلمه ؛ فلا تشغلن نفسك بسب أحد .
• وبسنده عن عبدالله بن السرى قال : قال ابن سيرين : ( إني لأعرف الذنب الذي حمل عليَّ به الدين ما هو ؟! ، قلت لرجل من أربعين سنة : يا مفلس ) .
فحدّث به أبا سليمان الداراني ؛ فقال : قلَّتْ ذنوبهم ، فعرفوا من أين يُؤْتَون ، وكثرت ذنوبهم وذنوبك فليس ندري من أين نؤتى
• وبسنده ... عن أبي عوانة قال : ( رأيت محمد بن سيرين في السوق ؛ فما رآه أحد إلا ذكر الله تعالى ) .
• قال ابن الجوزي في صيد الخاطر (ص/128-129) :
(( ينبغي لكل ذي لبٍّ وفطنةٍ أن يحذر عواقب المعاصي ؛ فإنه ليس بين الآدمي وبين الله تعالى قرابةٌ ولا رحم ، وإنما هو قائمٌ بالقسط ، حاكمٌ بالعدل .
وإن كان حلمه يسع الذنوب ؛ إلاَّ أنه إذا شاء عفا ؛ فعفا كلَّ كثيف من الذنوب ، وإذا شاء أخذ ، وأخذ باليسير ؛ فالحذر .. الحذر .
• ولقد رأيت أقواماً من المترفين كانوا يتقلَّبون في الظلم والمعاصي الباطنة والظاهرة ؛ فتعبوا من حيث لم يحتسبوا ؛ فقلعت أصولهم ، ونُقِضَ ما بَنَوْا من قواعد أحكموها لذراريهم .
وما كان ذلك إلاَّ أنهم أهملوا جانب الحق عزوجل ، وظنوا أنَّ ما يفعلونه من خيرٍ يقاوم ما يجري من شرٍّ ؛ فمالت سفينة ظنونهم ؛ فدخلها من ماء الكيد ما أغرقهم .
•• ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عزوجل إليهم في الخلوات ؛ فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات ؛ فكانوا موجودين كالمعدومين ، لا حلاوة لرؤيتهم ، ولا قلب يحنُّ إلى لقائهم !
• فالله .. الله في مراقبة الحقِّ عزوجل ؛ فإنَّ ميزان عدله تبين فيه الذرة ، وجزاؤه مرصدٌ للمخطيء ولو بعد حين ؛ وربَّما ظنَّ أنه العفغو ، وهو إمهالٌ ! وللذنوب عواقب سيئة .
• فالله .. الله .. الخلوات .. الخلوات .. البواطن .. البواطن .
فإنَّ عليكم من الله عيناً ناظرة !
وإياكم والاغترار بحلمه وكرمه ؛ فكم قد استدرج وكونوا على مراقبة الخطايا مجتهدين في محوها ، وما شيءٌ ينفع كالتضرَّع ن مع الحمية عن الخطايا ؛ فلعلَّه ... !
وهذا فصلٌ إذا تأمَّله المتعامل لله تعالى نفعه .
• ولقد قال بعض المراقبين لله تعالى : قدرت على لذَّةٍ هي غايةٌ ، وليست بكبيرة ؛ فنازعتني نفسي إليها ؛ اعتماداً على صغرها ، وعظم فضل الله تعالى وكرمه .
فقلت لنفسي : إن غلبت هذه فأنتِ .. أنتِ ، وإذا أتيت هذه فمن أنتِ ؟! ، وذكَّرتها حالة أقوامٍ كانوا يفسحون لأنفسهم في مسامحةٍ = كيف انطوت أذكارهم ، وتمكَّن الإعراض عنهم ؛ فارْعوَت ورجعت عمَّا همَّت به ، والله الموفقِّ )) .
________________________________________
• قال ابن القيِّم في مدارج السالكين (3/266-270) :
(( فصل : المرتبة الثامنة من مراتب الحياة : حياة الفرح والسرور ، وقرة العين بالله :
• وهذه الحياة إنما تكون بعد الظفر بالمطلوب الذي تقر به عين طالبه ؛ فلا حياة نافعة له بدونه ، وحول هذه الحياة يدندن الناس كلهم ، وكلهم قد أخطأ طريقها ، وسلك طرقاً لا تفضي إليها بل تقطعه عنها ؛ إلا أقل القليل ؛ فدار طلب الكل حول هذه الحياة وحرمها أكثرهم .
• وسبب حرمانهم إيَّاها : ضعف العقل والتمييز والبصيرة ، وضعف الهمة والإرادة ؛ فإن مادتها بصيرة وقَّادة ، وهمة نقَّادة ، والبصيرة كالبصر ؛ تكون عَمَىً ، وعَوَراً ، وعمشاً ، ورمداً ، وتامة النور والضياء .
• وهذه الآفات قد تكون لها بالخلقة في الأصل ، وقد تحدث فيها بالعوارض الكسبية . • والمقصود أنَّ هذه المرتبة من مراتب الحياة هي أعلى مراتبها ؛ ولكن كيف يصل إليها من عقله مَسْبِيٌّ في بلاد الشهوات ؟! وأمله موقوف على اجتناء اللذات ؟! وسيرته جارية على أسوأ العادات ؟! ودينه مستهلك بالمعاصي والمخالفات ؟! وهمَّته واقفة مع السفليات ؟! وعقيدته غير متلقَّاة من مشكاة النبوات ؟!
• فهو في الشهوات منغمس ، وفي الشبهات منتكس ، وعن الناصح معرض ، وعلى المرشد معترض ، وعن السراء نائم ، وقلبه في كل واد هائم .
• فلو أنه تجرَّد من نفسه ، ورغب عن مشاركة أبناء جنسه ، وخرج من ضيق الجهل إلى فضاء العلم ، ومن سجن الهوى إلى ساحة الهدى ، ومن نجاسة النفس إلى طهارة القدس = لرأى الإِلف الذي نشأ بنشأته ، وزاد بزيادته ، وقويَ بقوَّته ، وشرف عند نفسه ، وأبناء جنسه بحصوله ، وسد قذىً في عين بصيرته ، وشجاً في حلق إيمانه ، ومرضاً مترامياً إلى هلاكه .
• فإن قلتَ : قد أشرت إلى حياة غير معهودة بين أموات الأحياء ، فهل يمكنك وصف طريقها ؛ لأصل إلى شيء من أذواقها ، فقد بان لي أن ما نحن فيه من الحياة حياة بهيمية ، ربما زادت علينا فيها البهائم بخلوِّهَا عن المنكرات والمنغِّصات ، وسلامة العاقبة .
• قلتُ : لعمر الله إن اشتياقك إلى هذه الحياة ، وطلب علمها ، ومعرفتها = لدليلٌ على حياتك ، وأنك لست من جملة الأموات !
•• فأول طريقها : أن تعرف الله ، وتهتدي إليه = طريقا يوصلك إليه ، ويحرق ظلمات الطبع بأشعة البصيرة ؛ فيقوم بقلبه شاهد من شواهد الآخرة ، فينجذب إليها بكلِّيَتِه ، ويزهد في التعلُّقات الفانية ، ويدأب في تصحيح التوبة ، والقيام بالمأمورات الظاهرة والباطنة ، وترك المنهيات الظاهرة والباطنة ، ثم يقوم حارساً على قلبه ؛ فلا يسامحه بخطرة يكرهها الله ، ولا بخطرة فضولٍ لا تنفعه ؛ فيصفو بذلك قلبه عن حديث النفس ووسواسها ؛ فيُفْدَى من أسرها ، ويصير طليقاً .
• فحينئذ يخلو قلبه بذكر ربه ومحبته ، والإنابة إليه ، ويخرج من بين بيوت طبعه ونفسه ، إلى فضاء الخلوة بربه وذكره ؛ كما قيل :
( وأخرج من بين البيوت لعلَّني •••• أحدِّثُ عنك النفس بالسرِّ خاليا )
• فحينئذ يجتمع قلبه وخواطره ، وحديث نفسه على إرادة ربه ، وطلبه والشوق إليه .
فإذا صدق في ذلك رزق محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ، واستولت روحانيته على قلبه ؛ فجعله إمامه ومعلمه ، وأستاذه وشيخه وقدوته ؛ كما جعله الله نبيه ورسوله ، وهادياً إليه .
• فيطالع سيرته ، ومبادئ أمره ، وكيفية نزول الوحي عليه ، ويعرف صفاته وأخلاقه وآدابه ؛ في حركاته وسكونه ، ويقظته ومنامه ، وعبادته ، ومعاشرته لأهله وأصحابه ؛ حتى يصير كأنه معه ، من بعض أصحابه !
• فإذا رسخ قلبه في ذلك = فتح عليه بفهم الوحي المنزَّل عليه من ربه ؛ بحيث لو قرأ السورة شاهد قلبه ما أنزلت فيه ، وما أريد بها ، وحظّه المختص به منها ؛ من الصفات والأخلاق ، والأفعال المذمومة ؛ فيجتهد في التخلص منها كما يجتهد في الشفاء من المرض المخوف .
• وشاهد حظَّه من الصفات والأفعال الممدوحة ؛ فيجتهد في تكميلها وإتمامها ، فإذا تمَّكن من ذلك انفتح في قلبه عين أخرى ؛ يشاهد بها صفات الرب جل جلاله ؛ حتى تصير لقلبه بمنزلة المرئي لعينه ؛ فيشهد علوَّ الربِّ سبحانه فوق خلقه ، واستواءه على عرشه ، ونزول الأمر من عنده ؛ بتدبير مملكته ، وتكليمه بالوحي ... ؛ فيشهد ربه سبحانه قائماً بالملك والتدبير ؛ فلا حركة ولا سكون ، ولا نفع ولا ضرَّ ، ولا عطاء ولا منع ، ولا قبض ولا بسط = إلا بقدرته وتدبيره .
• فيشهد قيام الكون كله به ، وقيامه سبحانه بنفسه ؛ فهو القائم بنفسه المقيم لكل ما سواه .
• فإذا رسخ قلبه في ذلك شهد الصفة المصحِّحة لجميع صفات الكمال ، وهي الحياة ؛ التي كمالها يستلزم كمال السمع والبصر والقدرة والإرادة والكلام .. وسائر صفات الكمال .
• وصفة القيومية الصحيحة المصحّحة لجميع الأفعال .
• فالحي القيوم : من له كل صفة كمال ، وهو الفعَّال لما يريد .
• فإذا رسخ قلبه في ذلك فتح له مشهد القرب والمعية ؛ فيشهده سبحانه معه غير غائب عنه ، قريباً غير بعيد ، مع كونه فوق سماواته ، على عرشه ، بائناً من خلقه ، قائماً بالصنع والتدبير والخلق والأمر .
• فيحصل له مع التعظيم والإجلال = الأنس بهذه الصفة ؛ فيأنس به بعد أن كان مستوحشاً ، ويقوى به بعد أن كان ضعيفاً ، ويفرح به بعد أن كان حزيناً ، ويَجِدُ بعد أن كان فاقداً .
• فحينئذ يجد طعم قوله : ( ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه ؛ فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه )) !
• فأطيب الحياة على الإطلاق حياة هذا العبد ؛ فإنه محب محبوب متقرِّبٌ إلى ربِّه ، وربُّه قريبٌ منه ؛ قد صار له حبيبه ؛ لفرط استيلائه على قلبه ، ولهجه بذكره ، وعكوف همته على مرضاته ؛ بمنزلة سمعه وبصره ويده ورجله ؛ وهذه آلات إدراكه وعمله وسعيه .
• فإن سمع سمع بحبيبه ، وإن أبصر أبصر به ، وإن بطش بطش به ، وإن مشى مشى به .
• فإن صعب عليك فهم هذا المعنى ، وكون المحب الكامل المحبة : يسمع ويبصر ويبطش ويمشي بمحبوبه وذاته غائبةٌ عنه = فأضرب عنه صفحاً ؟!! ، وخلِّ هذا الشأن لأهله :
( خل الهوى لأناس يعرفون به •••• قد كابدوا الحب حتى لان أصبعه )
• فإن السالك إلى ربِّه لا تزال همته عاكفةً على أمرين :
1- استفراغ القلب في صدق الحب .
2- وبذل الجهد في امتثال الأمر .
فلا يزال كذلك حتى يبدو على سرِّه شواهد معرفته ، وآثار صفاته وأسمائه ؛ ولكن يتوارى عنه ذلك أحياناً ، ويبدو أحياناً ؛ يبدو من عين الجود ، ويتوارى بحكم الفترة .
• والفترات أمر لازم للعبد ؛ فكل عامل له شرَّةٌ ، ولكل شرَّةٍ فترةٌ ... )) .
________________________________________
• قال ابن الجوزي في صيد الخاطر (ص/133-134) :
(( ليس في الدنيا ولا في الآخرة أطيب عيشاً من العارفين بالله عزوجل ؛ فإنَّ العارف به مستأنسٌ به في خلوته .
فإن عمَّت نعمته علم من أهداها ، وإن مُرَّاً حلا مذاقه في فيه ؛ لمعرفته بالمبتلي .
وإن سأل فتعوَّق مقصوده صار مراده ما جرَّ به القدر ؛ علماً منه بالمصلحة بعد يقينه بالحكمة ، وثقته بحسن التدبير .
وصفة العارف : أنَّ قلبه مراقبٌ لمعروفه ، قائمٌ بين يديه ، ناظرٌ بعين اليقين إليه ؛ فقد سرى من بركة معرفته إلى الجوارح ما هذَّبها .
فإن نطقتُ فلم أنطق بغيركمُ •••••• وإنْ سكتُّ فأنتم عقد إضماري
إذا تسلَّط على العارف أذى أعرض نظره عن السبب ، ولم يرى سوى المسبب ؛ هو في أطيب عيش معه .
إن سكت تفكَّر في إقامة حقِّه ، وإن نطق تكلَّم بما يرضيه ، لا يسكن قلبه إلى زوجةٍ ولا إلى ولد ، ولا يتشبَّث بذيل أحد .
وإنما يعاشر الخلق ببدنه ، وروحه عند مالك روحِه .
فهذا الذي لا همَّ عليه في الدنيا ، ولا غمَّ عنده وقت الرحيل عنها ، ولا وحشة له في القبر ، ولا خوف عليه في المحشر .
• فأما من عدم المعرفة فإنه معثَّرٌ ، لا يزال يضجُّ من البلاء ؛ لأنه لا يعرف المبتلي .
ويستوحش لفقد غرضه ؛ لأنه لا يعرف المصلحة .
ويستأنس بجنسه ؛ لأنه لا معرفة بينه وبين ربِّه .
ويخاف من الرحيل ؛ لأنه لا زاد له ، ولا معرفة بالطرق .
• وكم من عالم وزاهد لم يُرزَقا من المعرفة إلاَّ ما رُزِقَه العامِّي البطَّال ، وربَّما زاد عليهما .
• وكم من عامِّيٍ رُزق منها ما لم يُرْزَقاه مع اجتهادهما ؟!
وإنما هي مواهب وأقسام : ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) )) .
________________________________________
• لتذكير نفسي وإخواني ..
موعظة وجلاء لما في القلب ....
أخرج البخاري في صحيحه (3819) ، من طريق سعد بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم : (( أن عبد الرحمن بن عوف أتي بطعام وكان صائماً ؛ فقال : قتل مصعب بن عمير ، وهو خير مني ، كفن في بردة ؛ إن غطي رأسه بدت رجلاه ، وإن غطي رجلاه بدا رأسه .
وأراه قال : وقتل حمزة وهو خير مني .
ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط .
أو قال : أعطينا من الدنيا ما أعطينا ؟!
وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا ؟! ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام )) .
H;ev lk 800 lr,gm [luj gg.ih] ,hguglhx (( lr,ghj td hgvrhzr ,hg.i] )) gdsj H[ug Hv,u lsgl Hwphf ls;dk gufi lukh l,hru l'g,f Hr,n hglhqd hgHadhx hglyv hglyvf hggi hght hg`d hg`ifd hgfghx hgjd hgpg hgpgl hgpf hg]uhx hgv] hgv[g hgwlj hgstv hg/g hgugl hguhgl hguhar hgudk hgtvhv hg, hgkshx hgqdhx hg'vdr hg'uhl hgrdhl hgrvNk hg;glhj hg;jhf hg;vdl hhhhhhhhhh hhhhhhhhhhh hhhhhhhhhhhhhh hj]vd hpjqhv hpf; hvtu hsli hk/v hk/v,h jlg; fhggi jedv jvd] jslu jugl jugdl juvt j/iv jk.g []hW pv;m d,lh [,hg vhzu vpdg wydv stv skm .,[ s,tj ugl ulv, ug,l ufhvhj uvfdm igh ,hga,r kfd kaH kul k'j qhrj 'hgf rgfd rf,v ;glhj ;hlg تسهيلاً لزوارنا الكرام يمكنكم الرد ومشاركتنا فى الموضوع بإستخدام حسابكم على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك
|