الله ,
الذي ,
التي ,
الخير ,
الحسن ,
الحكمة ,
الحكيم ,
العالم ,
الو ,
القرآن ,
انظر ,
رائع ,
علم ,
علوم ,
كامل ,
كتب الحكيم
أولا : حكمة الله في خلقه
فإن الله تعالى خلق الخلق بالحق ومشتملاً على الحق، وكان غايته والمقصود به الحق،
خلق المخلوقات كلها بأحسن نظام، ورتبها أكمل ترتيب، وأعطى كل مخلوق خلقه اللائق به
بل أعطى كل جزء من أجزاء المخلوقات وكل عضو من أعضاء الحيوانات خلقته وهيئته،
فلا يرى أحد في خلقه خللاً، ولا نقصاً، ولا فطوراً، فلو اجتمعت عقول الخلق من أولهم إلى آخرهم
ليقترحوا مثل خلق الرحمن أو ما يقارب ما أودعه في الكائنات من الحسن والانتظام والإتقان لم يقدروا،
وأَنّى لهم القدرة على شيء من ذلك؟ وحسب العقلاء الحكماء منهم أن يعرفوا كثيراً من حِكَمِه،
ويطَّلعوا على بعض ما فيها من الحسن والإتقان.
وهذا أمر معلوم قطعاً بما يُعلم من عظمته وكمال صفاته وتتبع حِكَمِه في الخلق والأمر،
وقد تحدى عباده وأمرهم أن ينظروا ويكرروا النظر والتأمل هل يجدون في خلقه خللا أو نقصاً،
وأنه لا بد أن ترجع الأبصار كليلة عاجزة عن الانتقاد على شيء من مخلوقاته.
ثانيا : حكمة الله في شرعه
إن الله تعالى شرع الشرائع، وأنزل الكتب، وأرسل الرسل ليعرفه العباد ويعبدوه، فأي حكمه أجلّ من هذا،
وأي فضل وكرم أعظم من هذا، فإن معرفة الله وعبادته وحده لا شريك له، وإخلاص العمل له وحمده،
وشكره والثناء عليه لهى أفضل العطايا منه لعباده على الإطلاق، وأجلُّ الفضائل لمن يمنَّ الله عليه بها،
وأكمل سعادة وسرور للقلوب والأرواح، كما أنها هي السبب الوحيد للوصول إلى السعادة الأبدية والنعيم الدائم،
فلو لم يكن في أمره وشرعه إلا هذه الحكمة العظيمة التي هي أصل الخيرات، وأكمل اللذات،
ولأجلها خُلقت الخليقة وحق الجزاء وخلقت الجنة والنار، لكانت كافية شافية.
فأوامر الله تعالى ونواهيه محتوية على غاية الحكمة والصلاح والإصلاح للدين والدنيا،
فإنه لا يأمر إلا بما مصلحته خالصة أو راجحة، ولا ينهى إلا عما مضرته خالصة أو راجحة.
ومن حكمة الشرع الإسلامي أنه الغاية لصلاح القلوب، والأخلاق، والأعمال، والاستقامة على الصراط المستقيم،
هو الغاية لصلاح الدنيا، فلا تصلح أمور الدنيا صلاحاً حقيقياً إلا بالدين الحق الذي جاء به محمد،
وهذا مُشاهد محسوس لكل عاقل، فإنَّ أمة محمد لمّا كانوا قائمين بهذا الدين أصوله وفروعه وجميع ما يهدي ويرشد إليه،
كانت أحوالهم في غاية الاستقامة والصلاح، ولما انحرفوا عنه وتركوا كثيراً من هداه ولم يسترشدوا بالهمة العالية،
انحرفت دنياهم كما انحرف دينهم. وكذلك انظر إلى الأمم الأخرى التي بلغت في القوة، والحضارة والمدنية مبلغاً هائلاً،
ولكن لما كانت خالية من روح الدين ورحمته وعدله، كان ضررها أعظم من نفعها،
وشرها أكبر من خيرها وعجز علماؤها وحكماؤها وساستها عن تلافي الشرور الناشئة عنها،
ولن يقدروا على ذلك ما داموا على حالهم . ولهذا كان من حكمة الله أن ما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
من الدين والقرآن لهو أكبر البراهين على صدقه وصدق ما جاء به، لكونه محكماً كاملاً لا يحصل الكمال إلا به ...
hgp;dl hggi hg`d hgjd hgodv hgpsk hgp;lm hguhgl hg, hgrvNk hk/v vhzu ugl ug,l ;hlg ;jf