لماذا يكفروننا ويبيحون دمنا وعرضنا هؤلاء الهمج الرعاع ؟؟!! ملاحظة : لماذا كل هذا العداء والحقد على الموالين لأهل بيت النبوة - صلوات الله وسلامه عليهم - حتى ينبري البعض من القاسطين والمارقين والناكثين ، ويشنون حروب شرسة على طائفة كبيرة من طوائف المسلمين ، ويصفونهم باوصاف لا تليق بأي إنسان عاقل أن يتلفظ بها ، ولقد أصابتهم لوثة في عقولهم ، فراحوا يشنعون ويتمادون في حماقتهم وغرورهم ، مما حدى بهم لأن يجاهروا بالحقد والعداء ، ويعتبرون المسلم بأنه كافرا ويدعونه في الدخول إلى الإسلام ، وهذا هو الجنون بعينه ، وهذه هي قمة الحماقة التي ما بعدها حماقة ، وهذه هي لوثة العقل التي تؤدي بصاحبها إلى حافة الهاوية، أبعدنا الله وأياكم عن الصلف والغرور ، ولوثة العقل والجنون ، وأن يرد كيدهم في نحورهم ، وأن تتخلص الأمة من شرورهم وفجورهم ......
وهذه مقالة متواضعة :
لماذا يكفروننا ويبيحون دمنا وعرضنا هؤلاء الهمج الرعاع ؟؟!!
بقلم: محمد خليل الحوري
لا ندري من أي منطلق ومن أي مصدر ومن أية شريعة أو ديانة، تستمد ثلة من الهوام المسعورة، والوحوش الضارية المتوحشة، وشرذمة من شذاد الآفاق تشريعاتها الشاذة والعبثية، هؤلاء الذين جاءوا إلينا زاحفون من القرون الغابرة والعصور المظلمة، وهم ينتمون إلى عصابات المغول والتتار وقراصنة البحار، وتسللوا في ليلة ظلماء إلى هذا العصر الذي لا يناسب ما يعتقدون به وما يفكرون فيه، ويرفض رفضا قاطعا ما يمارسونه من أعمال وحشية وممارسات إجرامية وإرهابية، تنبذها كل الملل والديانات والأعراف الإنسانية، وتجرمها كل الشرائع والأديان السماوية والقوانين الوضعية، وتستنكرها استنكارا صارخا وتشجبها شجبا مدويا، وتستهجنها استهجانا مزريا.
جاءت تلك الفئات الظلامية الضالة المضلة، لتفتي حسب أهواءها وتشرع وتحلل وتحرم، وتبيح لنفسها إرتكاب أبشع الأعمال وأفظع الجرائم، وتتمادى في غيّها وجهلها، وتعطي لنفسها حق التدخل في شؤون الناس – في كل دولة تحل بها كالصاعقة - وكأنها وصية عليهم وولية لأمرهم، وتصدر أوامرها وقوانينها، وتفرض أحكامها وتعاليمها، وكأنها تتلقى الأوامر من السماء مباشرة، متجاهلة وجود ذوي العقول الراجحة، وأصحاب الوجاهة والمكانة الرفيعة، من أهل الدين والفكر والسياسة والثقافة، وأهل النفوذ والسلطة والسلطان.
وتشرذمت تلك الجماعات وإنطوت على نفسها، وآلت على نفسها إلاّ أن تتخذ من العنف والقتل والذبح والبطش منهجا وطريقا لها، ومن ترويع البشر وإراقة الدماء نهجا ونبراسا لها، فهامت في الفيافي والصحارى، وإختفت في البوادي والوديان، وتوارت في السفوح وفي الجبال، وأصبحت تزرع الموت والفناء بين البشر، وتحصد الخراب والدمار في بقاع الأرض، وتجني من وراء ذلك الخيبة والخسران، وغضب الرب عليها وكراهية الناس لها في كل مكان، وسيكون مصيرها جهنم وبئس القرار.
ووجدت تلك الوحوش الضالة في العراق التي تسللوا إليها في ليلة ظلماء، وفي فترات إنفلات الأمن، فوجد البعض منهم فيها ضالتهم المنشودة، فإتخذوا منها وكرا لهم يختبئون به ويتوارون عن الأنظار، ويمارسون إرهابهم الذي أقاموه على أسس من الكراهية والبغضاء والأحقاد الدفينة السوداء، وتكفير الأخرين وإباحة قتلهم وذبحهم والتمثيل بجثثهم، وانتهاك عرضهم ونهب مالهم وثروتهم، وقسموا الناس إلى طوائف وفرق، وركزوا عملياتهم الإرهابية على طائفة من المسلمين، تدين بدين الإسلام ومعتقداته، وتشهد بوحدانية الله وربوبـيته، وتؤمن بكتب الله المنزلة وأنبياءه المرسلة، وتتبع الرسالة المحمدية وأهل بيته الأطهار، وتتهمهم تلك الجماعات الضالة المضلة والظلامية التكفيرية بأنهم – والعياذ بالله – كفرة وتسميهم بالرافضة، وهم كعادتهم يكفرون كل من يخالفهم الفكر والرأي والعقيدة، ويعطون أنفسهم الحق في إصدار أحكامهم الإرهابية فيهم، وإرتكاب إثمهم وعدوانهم على الأبرياء تحت تهديد السلاح وتحت طائلة البطش والعنف والقوة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل لقد تعدوا على شرع الله – سبحانه وتعالى - وتجاوزوا كل الحرمات، فلم يراعوا في الله حرمة، ولم يحترموا بيوت الله التي جعلها دور أمن وأمان، ولم يراعوا مشاعر المسلمين وأحاسيسهم، ففجروا سياراتهم المفخخة في دورعباداتهم ومساجدهم وأسواقهم ومدارسهم، ونسفوا أحزمتهم الناسفة في صفوفهم ومزقوا أجسادهم، وقذفوهم بالقادقات ومدافع الهاون وهم في عقر ديارهم، ولم تسلم الكنائس والمساجد وجموع المصلين فيها من قنابلهم ومتفجراتهم.
وخطفوا الأبرياء الآمنين الذين جاءوا من مختلف بقاع الأرض، لكسب العيش والرزق ولم يراعوا غربتهم ووحشة وحدتهم، فنكلوا بهم وذبحوهم كما تذبح النعاج دون خوف من الله أو حياء من الناس، وتعدوا على كل الأعراف الدولية والبروتوكولات المتبعة فإعتدوا على الدبلوماسيين وخطفوا السفراء وأعدموهم بلا وجه حق، وهو إعتداء وتجن سافر، لا يمارسه إلا كل مجرم وكافر، وفجروا أنابيب النفط ومحطات توليد الكهرباء، ومصادر المياه، وهي ثروات وخيرات العراق والتي بها تسير عجلة الحياة ويتعيّش من وراءها الناس لكونها مصدر قوتهم ورزقهم.
فأي كتاب وأية سنة أو شريعة تبيح لهؤلاء الهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعقة، أن يرتكبوا كل تلك الجرائم الفظيعة، والممارسات الوحشية والبربرية بحق البشر الأبرياء، ويتمادون في حقدهم وغيهم وطغيانهم، ويجيزون لأنفسهم أن يريقوا الدماء ويزهقوا الأرواح البريئة، ويتخذون من الدين – والدين منهم براء – ستارا لإرتكاب جرائمهم النكراء، التي يشيب لها الجنين في بطن أمه، ويستنكر أعتى وأخطر المجرمون في العالم أفعالهم وأعمالهم التي فاقت في وحشيتها وبربريها كل تصور وخيال.
ولماذا هؤلاء الهمج الرعاع والوحوش الضارية، وملة الكفر والنفاق والظلام يكفروننا، ونحن ندين بالإسلام – دين المحبة والتسامح والسلام - ونتبع ونسير على خطى أهل بيت رسولنا الأعظم – صلى الله عليه وآله وسلم - صاحب الرسالة السماوية، وخاتم الأنبياء والرسل، ولماذا هم يصدرون فتاويهم وأكاذيبهم بحق أتباع أهل البيت – عليهم السلام – بتكفيرهم وجواز قتلهم وذبحهم وهتك أعراضهم والتمثيل بجثثهم، ولا ندري أين رجال المسلمون مضوا حتى تتحكم تلك الشرذمة الكافرة المارقة، من قطاع الطرق والفارين من وجه العدالة، بمصير البشر وإشاعة الخوف والرعب والدمار والخراب في ديار المسلمين وغيرهم من البشر في ربوع العالم، ولم يجدوا من يوقفهم ويستنكر ويشجب أعمالهم الاجرامية، وممارساتهم الوحشية والارهابية.
------------------
( أما بعد: فقد نزل بنا ما قد ترون ، وأنّ الدنيا قد تغيّرت وتنكّرت ، وأدبر معروفها، ولم يبق منها إلاّ صبابة كصبابة الإناء ، وخسيس عيش كالمرعى الوبيل ) .
من خطبة للإمام الحسين ( ع ) . منقوول للأمانة
glh`h d;tv,kkh ,dfdp,k ]lkh ,uvqkh icghx hgil[ hgvuhu???