حققت زينة طفرة كبيرة في مشوارها الفني بأداء رائع لشخصية ليلى في مسلسل "لأعلى سعر" الذي عرض في رمضان الماضي. زينة كشفت عن موهبة فنية عميقة وطاقة إبداعية جسدت من خلالها دور الشريرة لدرجة أقنعت المشاهد، وكأن الشر جزء من شخصيتها. زينة عندما ترتاح لإنسان فهي تثق به وتبوح له وكأنها تتحدث إلى نفسها، وفي جلسة خاصة فضفضت لـ "سيدتي" فماذا قالت؟
هل لاحظت كمّ الشر المخيف بدور ليلى في مسلسل «لأعلى سعر» عندما قرأت السيناريو؟
أنا لم أقرأ السيناريو مبكراً، فالمنتج جمال العدل عرض عليّ فكرة مسلسل يجمع بيني وبين نيللي كريم من دون الدخول في تفاصيل العمل، وبالطبع وافقت على الفور؛ لأن نيللي زميلة جميلة يشرفني العمل معها، ولأن المؤلف هو الدكتور مدحت العدل والمخرج محمد العدل. فالبداية كانت تشير إلى أنه عمل جيد.
بعد أن قرأت السيناريو وتعرفت إلى الشخصية، ماذا حدث؟
بصراحة، شعرت بالخوف والرهبة من كمّ الشر في شخصية ليلى؛ والدور صعب جداً؛ لأن الشخصية مركبة ومعقدة نفسياً وتحتاج إلى مجهود لاستيعابها. أيضاً علمت أن هناك إصراراً من جانب محمد العدل على تجسيدي لهذه الشخصية، إضافة إلى قناعتي بضرورة العمل مع نيللي كريم في الدراما؛ لأنها فنانة متمكنة من أدواتها، والحمد لله كان «دويتو» ناجحاً بجانب جميع الزملاء في المسلسل.
*
*
يقال إن نيللي كريم وحش يبتلع من يقف أمامه في الدراما. فلماذا لم تبتلعك؟
تضحك قائلة: نيللي كريم محبوبة ولها مساحة كبيرة جداً من الحب عند الجمهور، وبين الزملاء، وأنا تشرفت بالعمل معها.
ماذا قالت نيللي على أدائك؟
أول يوم تصوير، شاهدت نيللي الحلقة الأولى في المونتاج، وعلى الفور علقت على أدائي قائلة: «قمر ما شاء الله. هايلة جداً»، وكنا نضحك كثيراً بعد المشاهد الشريرة. الحمد لله على هذا النجاح.
هل تعتقدين أن هذا النجاح يشجع على تكرار العمل في مسلسلات قادمة؟
قالت بلهجة حاسمة: لا أظن!
لماذا؟
لأن المشاهد يحب التغيير!
*
*
هل شعرت بالتفوق على نيللي؟
مطلقاً. لم أشعر بالتفوق، أنا مبسوطة و«فرحانة» ومحظوظة، فريق العمل ممتاز والدور جيد، عناصر النجاح كانت متوافرة.
أعمالك التلفزيونية السابقة لم تحقق النجاح نفسه؟
كل عمل له ظروفه الخاصة، ومع ذلك أعمال كثيرة نجحت جداً، فالبداية كانت في «عفاريت السيالة» للسيناريست أسامة أنور عكاشة، والمخرج إسماعيل عبد الحافظ مع عبلة كامل وأحمد الفيشاوي، ومسلسل «حضرة المتهم أبي» مع الفنان نور الشريف، ثم حصلت على بطولة مسلسل «ليالي» الذي أثار ضجة كبيرة بسبب تشابهه في الموضوع مع قصة سوزان تميم، وبعد هذا المسلسل انطلقت للسينما في أول بطولة مع أحمد حلمي وشيرين عادل في فيلم «بلبل حيران».
لكن مسلسل «أزمة نسب» الذي عرض العام الماضي لم يحقق نجاح «لأعلى سعر»؛ فما تفسيرك؟
للأسف، لم يكن محظوظاً في نسبة المشاهدة، فالعرض الأول كان لقناة «أون. تي. في»، وكانت مازالت جديدة وأثّر أيضاً توقيت العرض. لكنه مسلسل جيد من حيث الفكرة والإخراج وفريق العمل.
نجاحك في السينما والتليفزيون لم يستثمر بشكل جيد. فما هو تفسيرك؟
*
*
معك حق؛ أنا بالفعل عندي نجاحات، ولكن أيضاً عندي غباء، فالنجاح سواء في الدراما أو السينما كان لابد وأن يستثمر بشكل أفضل، ولكن للأسف هذا لم يحدث، كان هناك رفض كثير ومتكرر لأغلب الأعمال التي عرضت. «ممكن تقول عطلت نفسي»!
لماذا؟
غباء. ربما اعتقدت أن هذا الموضوع قد يرفع أسهمي في الفن. ربما خوف وتردد وتفكير. بصراحة، ظاهرة لا أجد لها تفسيراً منطقياً.
هل مشاكلك الشخصية أثرت على نجاحك؟
غير صحيح. بالعكس، أنا قمت بمجموعة من الأعمال مثل: «الوسواس» و«زواج بالإكراه» و«أزمة نسب» و«لأعلى سعر».
هل تعتقدين أن كثرة أعمالك مؤخراً بسبب مسؤولياتك العائلية الجديدة؟
*أعتقد أن هذا سبب حقيقي إلى حد ما؛ لأنني عشت طوال حياتي بلا مسؤولية. لست مضطرة للعمل. لست مضطرة للقبول بأي عمل من أجل المال، عشت النجومية في سن صغيرة ومبكرة عندما وقفت أمام النجم أحمد زكي في «أرض الخوف»؛ لكن لم يكن عندي مسؤولية.
*
*
ما الذي تغير الآن؟
أشياء كثيرة تغيرت في حياتي. لم أعد أعيش لنفسي كما كنت. الآن، أنا أعيش لولديّ. أصبحت ذات مسؤولية جسيمة. فأنا الأب وأنا الأم.
قاطعتها قائلاً: يبدو أنك تشعرين بالكبر بسبب هذه المسؤولية؟
ليست المشاكل هي السبب في أنني كبرت، وليست المسؤولية التي أحملها بمفردي هي السبب. مطلقاً. هناك ما هو أكبر. إنه الشر والأذى والحقد الذي واجهته طوال الفترة الماضية وراء همومي كلها.
ولداي مطرب وممثل
بمناسبة المسؤولية، ما هي أخبار ابنيْك؟
الحمد لله، بخير. نحن نستعد لأول عام دراسي.
في مصر أم في أميركا؟
تضحك قائلة: طبعاَ مصر. هل تتخيل أو تعتقد أنني يمكنني أن أبتعد عن حياتي؟! لا يمكنني. زين الدين وعز الدين هما كل حياتي. هما «كل حاجة» بكل معنى الكلمة.
هل يشاهدان أعمالك؟
طبعاً. لديهما اعتقاد أن كل الناس يمكن أن يظهروا في التليفزيون. جدتهما، خالتهما، أي إنسان.
كيف يتعاملان مع جمهورك أو المعجبين في الأماكن العامة؟
تضحك قائلة: عندما يجدان أحد المعجبين أو المعجبات يتحدث معي أو يلتقط صورة يغضبان جداً لأنهما بعيدان. ويتساءلان: لماذا نبتعد عن التصوير. وما هي الحكاية؟ لديهما فضول لمعرفة كل شيء.
هواياتهما؟
مطرب وممثل.
من هو المطرب ومن الممثل؟
مازحة «مش هاقولك»!
*
*
أعجبني هؤلاء الفنانين
يقولون إن الفنان الحقيقي تظهر إمكاناته على المسرح؟
بالفعل، كلام صحيح. لقد شاركت في مسرحية وأنا في الثانوية العامة. و«نفسي أشتغل» بالمسرح؛ لكن، للأسف، حالياً لا يوجد مسرح قوي. يجب توفر نص جيد وفريق عمل قادر على كل ذلك. فالمسرح مجهود كبير جداً. ولم يكن في استطاعتي أن أقوم بهذا المجهود قبل ذلك. الآن، ممكن أن أدخل المسرح عندما أجد فكرة قوية جداً.
هل شاهدت أعمال رمضان هذا العام؟
بعض الأعمال وبعض الحلقات. وأعجبتني أعمال يسرا وهاني سلامة وأمير كرارة وباسل خياط وآسر ياسين.
وغادة عبد الرازق؟
أنا أحب غادة كممثلة! لكن لم أتابع كل الأعمال.
ما حكاية فيلم «الليلة الكبيرة»؟
فيلم جماعي، لا يحسب لفنان بعينه. كلهم نجوم: سمية الخشاب، عمرو عبد الجليل، سميحة أيوب وصفية العمري. ويروي تفاصيل واقعية في المجتمع المصري. تجربة لذيذة.
هل هناك مشروع في رمضان القادم؟
طبعاً. إن شاء الله. أنا أحضّر لمسلسل جديد يعرض خلال رمضان القادم، يحمل فكرة جديدة وجريئة سأكشف تفاصيلها عندما يكتمل المشروع. أيضاً هناك فيلمان يجري الإعداد لهما، وربما نبدأ التصوير في نوفمبر القادم.
*
ماركة ملابس تحمل
اسم زينة
كثيرون من الفنانين يتجهون لاستثمار أموالهم في مشروعات بعيداً عن الفن. هل فكرت في خوض هذه التجربة؟
في الماضي، كان أغلب النجوم والنجمات يتجهون إلى إنتاج أفلام سينمائية ذات قيمة فنية بعيداً عن حسابات المكسب والخسارة، مثل: نور الشريف، وإلهام شاهين، وليلى علوي. وهذه الأفلام غالباً ما تقدم وجوهاً جديدة، مخرجين شباباً، أفكاراً متميزة. تشارك في المهرجانات وتحصد الجوائز. أما الآن، فالمغامرة أصبحت صعبة. لهذا، يتجه أهل الفن للاستثمار في المطاعم والكافيهات وغيرها. وتضيف: أعود إلى سؤالك، بالنسبة لي، أنا أفهم في أمور البيزنس؛ لكني لو فكرت أن أعمل مشروعاً فقد يكون في مجال تصميم الملابس. «نفسي يكون عندي ماركة ملابس» تحمل اسم «زينة» مثل كبار المصممين في العالم.
ولماذا الملابس؟
أنا أحب شراء الملابس. هوايتي ومتعتي في الحياة التسوق والملابس من ماركات عالمية: «كافاللي»، «جوتشي»، «دولشي أند جابانا»، أيضاً العطور والمجوهرات.
وما حكاية الأقراط؟
«لا حلق ولا حكاية ولا حاجة». الحكاية ببساطة أن شركة «ميسوني» الإيطالية العريقة في الأزياء والإكسسوارات صممت حلقاً يحمل اسمها وعرضت منه 3 قطع فقط. حصلت جينفر لوبيز على طقمين وأنا حصلت على الثالث. موضوع عادي. «بتحصل كثير».
*
رقم العدد:
1910
Publication Date:
الأربعاء, أكتوبر 11, 2017 - 17:30
author:
مصطفى عبد العال
Photographer:
عماد قاسم
Cover Main Image:
Slideshow:
Tags:
زينة
Backgrounds:
Subtitle:
زينة تعترف في جلسة خاصة لـ «سيدتي»:
أكثر...
.dkm jujvt td [gsm ohwm gJ «sd]jd»: