الإنسان مهما غلّف نفسه، بقناعاتٍ وقواعد يتحلى بها، إلا أنه يكسرها عند التجارب الحياتية..
العلاقات الإنسانية، والتفاعل مع الآخر، هو الذي يبين شخصياتنا وقناعاتنا، لا الرايات التي نرفعها، والأحاديث التي نرددها في كل مكان.
نحن نظهر على حقيقتنا عند المواقف المعاشة، ويظهر عمق أخلاقنا وأصلنا، ثم ما نحمله للآخرين من خلال المواقف الجادة؛ التي وبدون تفكير نتعاطى معها، فيظهر معدننا الأصلي.
كل المحبين حولنا والأصدقاء والأقارب، ليسوا سوى قنبلة موقوتة، قابلة للإنفجار في أية لحظة..
وكل خطأ سنرتكبه، مهما كان له أسبابه ودوافعه، لن يجدي نفعا في اللحظات الحاسمة.
إذ ستجد الردود الفورية التي تبين أن حبهم لك لم يكن سوى كلاما، واهتمامهم لأمرك لم يكن سوى أقوالا لا فعالا.
فما جدوى الحب والاهتمام، لو لم يكن يتبعه تنازل، وعذر، وإيجاد الأعذار عند الأخطاء..
قريبة لي من عمر والدتي، قد قطعت علاقتها بي وبأسرتي لمجرد فعل لم نكن نقصده، والأسوء من هذا أننا كنا في حاجة لمن يستوعب حالتنا لحظة ما تعتبره خطأ.. وليس من يجلدنا بأخطاء لم تكن مقصودة..
صديقة أخرى، كأنها كانت مستعدة للوم المخبئ في صدرها، فبعد موقف حصل لي، كان من المفروض أن تقاسمني إياه، لامتني لأني لم أشاركها إياه، وهي لا تعرف ظروفي وما الذي كنت أعيشه لحظتها..
...
هؤلاء الذين يجلدونك بألسنتهم فجأة ويظهرون على حقيقتهم بعد سنوات من المحبة الزائفة، كلفوا نفسهم سنوات من تزييف قلوبهم وترتيب فوضاها أمام ناظريك، ستأتي الأيام لتبين مدى قبح سرائرهم، ولك أن تقرر إغلاق بابك أو إيجاد الأعذار لهم..
ig k[] hgHu`hvK Hl kygr hgwtpm lu H,g o'H? hggi hg`d hgjd hgpf hgv] juvt ,f],k