الغاية من خلق الله عز وجل لنا هي عبادته وطاعته..
والالتزام بأوامره والابتعاد عن معصيته لقوله عز وجل:{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }
والكثير يجهل هذا الأمر فتجده يجري وراء متاع الدنيا ويهرول نحو شهوات وهوى النفس ..
وكأنه خُلق لأجل الدنيا والأكل والشرب واللهو،..
ولا يدرك أنه يسير في الطريق الخطأ وإذا نصحته يستهزئ بك وقد يشتمك ويكرهك ..
ويتهمك أنك جئت بدين جديد،من شدة ابتعادهم عن طريق الله عز وجل أصبحوا يرون المتمسك بالكتاب والسنة غريب عنهم..
ويقولون لقد جاء بدين جديد،وصلنا لزمان أصبح فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر..
ولكثرة تساهلهم وتفريطهم يرون الذي يخاف الله ويجاهد نفسه وهواه ما استطاع لطاعته متشدد..
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا، فطوبى للغرباء .
فالبعض من أقاربك وأصدقاؤك ..
يكرهونك فقط .. لأنك تخاف الله في نفسك وفي غيرك ....
يكرهونك لأنك امتنعت عن الخوض معهم في أكل لحوم الناس بالغيبة والنمينة..
يكرهونك لأنك لا ترضى بمعصية الله عز وجل وانتهاك حرماته ..
فتبتعد عن كل معصية لم يقبل صاحبها النصيحة خاصة الكبائر حتى لو كان أقرب قريب إليك فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
يكرهونك لأنك ترفض الكذب معهم وشهادة الزور حتى لو كانت أختك أو أخيك من طلب منك ذلك..
فعندما ترفض وتنصحهم أن ذلك حرام يكرهونك ويقاطعونك..
لأنك لم تقف في صفهم وتكون ظالم لنفسك ولغيرك بكذبك أو شهادتك الزور .
و لم ترضى مسايرتهم في طريق باطلهم.. فيكرهوك ..
d;vi,k; gHk; joht hggi hg`d hgskm hg'vdr hg;jhf htqg av;m skm yvdf