مكة ,
الله ,
التي ,
الحر ,
الرسول ,
الصلاة ,
السيرة ,
الو ,
اسمه ,
بالله ,
بسبب ,
علم ,
والسلامة ,
نبي ,
نقل ,
طالب ,
قصة محمد بن عبد الله ، الصادق الأمين
عُرِفَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالأمانة والصدق حتى لُقِّبَ بالصادق الأمين،
وكانت قريش إذا أقبل يقولون جاء الأمين ، ويدل على ذلك قصة الحجر الأسود
عند بناء الكعبة المشرفة بعدما تنازعت قريش في استحقاق شرف رفعه ووضعه في محله
حتى كادوا يقتتلون لولا اتفاقهم على تحكيم أول من يدخل المسجد الحرام،
فكان محمد ـ صلى الله عليه و سلم ـ هو أول من دخل عليهم، فلما رأوه قالوا :
" هذا الأمين، رضينا، هذا محمد "
قال ابن هشام في السيرة النبوية: " شبَّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
والله تعالى يكلؤه ويحفظه، من أقذار الجاهلية ، حتى بلغ أنْ كان أفضل قومه مروءة،
وأحسنهم خلقا، وأكرمهم حسبا، وأحسنهم جوارا، وأعظمهم حلما، وأصدقهم حديثا،
وأعظمهم أمانة، وأبعدهم من الفحش والأخلاق التي تدنس الرجال، تنزها وتكرما،
حتى ما اسمه في قومه إلا الأمين، لما جمع الله فيه من الأمور الصالحة " .
وكانت ثقة أهل قريش بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي أمانته كبيرة،
فكانوا ينقلون إلى بيته أموالهم ونفائسهم أمانة عنده،
ولم يزل ذلك دأبهم حتى بعد معاداتهم له
بسبب دعوته لهم إلى الإيمان بالله تعالى وترك عبادة الأوثان .
ذكر ابن كثير في السيرة النبوية: " لم يَعْلَم بخروج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أحد حين خرج مهاجرا ، إلاَّ علي بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق وآل أبي بكر،
أما علي فإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمره أن يتخلف،
حتى يؤدي عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الودائع،
التي كانت عنده للناس، وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه إلا وضعه عنده، لما يعلم من صدقه وأمانته " .
وإذا كان الفضل والحق ما شهدت به الأعداء،
فقد شهد بأمانة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أعداؤه ،
ففي القرطبي عند تفسير قول الله تعالى:
{ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ }(الجاثـية: من الآية23) قال مقاتل:
" نزلت في أبي جهل، وذلك أنه طاف بالبيت ذات ليلة ومعه الوليد بن المغيرة،
فتحدثا في شأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقال أبو جهل:
والله إني لأعلم أنه لصادق! فقال له: مه! وما دلك على ذلك؟!، قال:
يا أبا عبد شمس، كنا نسميه في صباه الصادق الأمين،
فلما تم عقله وكمل رشده، نسميه الكذاب الخائن!! " .
وها هو أبو سفيان زعيم مكة ـ قبل إسلامه ـ يقف أمام هرقل ملك الروم
و يعجز عن نفي صفة الأمانة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
رغم حرصه حينئذ أن يطعن فيه، ولكن ما أن سأله هرقل
عما يدعو إليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأجاب أبو سفيان :
" يأمر بالصلاة، والصدق والعفاف، والوفاء بالعهد وأداء الأمانة "
شَهِدَ الأَنَامُ بِفضْلِهِ حتى الْعِدَا وَالْفَضْلُ مَا شَهِدَتْ به الأَعْدَاءُ
hgwh]r hgHldk l;m hggi hgjd hgpv hgvs,g hgwghm hgsdvm hg, hsli fhggi fsff ugl ,hgsghlm kfd krg 'hgf rwm