[frame="2 80"]
هذه قصيدة من روائع الاعجاز في الشعر العربي , احببت ان أذكرها لكم للنتأمل جميعاً روعتها. وأيضا ماكان عليه الشعراء من بلاغة ودهاء .
القصيدة من نظم اسماعيل بن ابي بكر المقري رحمة الله .. والعجيب فيها انها عندما تقرأ
من اليمين الى اليسار تصبح مدحا , وحين تقرأ من اليسار الى اليمين تصبح ذما .
واليكم بعضا من القصيدة .
القصيدة :
من اليمين إلى اليسار ... في المدح
طلبوا الذي نالوا فما حُرمــــوا رُفعتْ فما حُطتْ لهـــــم رُتبُ
وهَبوا ومـا تمّتْ لــهم خُلــــــقُ سلموا فما أودى بهـــم عطَبُ
جلبوا الذي نرضى فما كَسَـــــدوا حُمدتْ لهم شيمُ فــمـــا كَسَبوا
من اليسار إلى اليمين ... في الذم
رُتب لهم حُطتْ فمـــــا رُفعتْ حُرموا فما نالوا الذي طلبُوا
عَطَب بهم أودى فمــــا سلموا خُلقٌ لهم تمّتْ ومــــا وهبُوا
كَسَبوا فما شيمٌ لـهم حُمــدتْ كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا
ومن عجائب الشعر كذلك
ألــــــــــــوم صديقـــــي وهـــــــــذا محــــــــــــال
صديقــــــــي أحبــــــــــــه كـــــــــلام يقــــــــــال
وهـــــــــــذا كــــــــــــــلام بليـــــــغ الجمــــــال
محـــــــــــــال يــــــــــــقال الجمـــــــال خيـــــال
والجميل هنا : ..أنــك تستطيـــع قراءته أفقيــا ورأسيـــا
وهذه قصيده عباره عن مدح لنوفل بن دارم
اذا اكتفيت بقراءة الشطر الاول من كل بيت
فإن القصيده تصبح هجـــــاء
قصيدة المدح
إذا أتيت نوفل بن دارم امير مخزوم وسيف هاشم
وجــدته أظلم كل ظــالم على الدنانير أو الدراهم
وأبخل الأعراب والأعـاجم بعـــرضه وســره المكـاتم
لا يستحي مـن لوم كل لائـم إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يراعي جانب المكارم في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النادم إذا لم يكن من قدم بقادم
قصيدة الذم
إذا أتيت نوفل بن دارم وجدتــه أظلـم كل ظـــالم
وأبخل الأعراب والأعاجم لا يستحي من لوم كل لائم
ولا يراعي جانب المكارم يقرع من يأتيه سن النادم...
وعندما نتأمل الى هذه الأبيات سنكتشف جماليات اللغة العربية ، التي هجرها كثير منا وأتجه الى محاكات العامية
تقبلو تحيات
عاشق البحر[/frame]
[lhgdhj ,v,um hgauv hguvfd