عدنا بحمد الله
تابع
ســورة الــنــســاء
سميت "سورة النساء" لكثرة ما ورد فيها من الأحكام التي تتعلق بهن،
بدرجة لم توجد في غيرها من السور ولذلك أُطلق عليها (سورة النساء الكبرى)
مقابلة (سورة النساء الصغرى) التي عرفت في القرآن الكريم
بسورة ( الطلاق )
كما أطلق عليها سورة الفرائض
* ترتيب السورة في المصحف الرابعة
* تقع في الأحزاب 8، 9، 10، 11
إحدى السور المدنية الطويلة، وهي سورة مليئة بالأحكام الشرعية، التي تنظم الشؤون الداخلية والخارجية للمسلمين، وهي تُعنى بجانب التشريع كما هو الحال في السور المدنية،
وقد تحدثت السورة الكريمة عن أمور هامة تتعلق بالمرأة، والبيت، والأسرة، والدولة، والمجتمع،
ولكنَّ معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء ولهذا سميت
" سورة النساء"
تحدثت السورة الكريمة عن حقوق النساء والأيتام
وخاصة اليتيمات اللاتي في حجور الأولياء والأوصياء،
فقررت حقوقهن في الميراث والكسب والزواج،
واستنقذتهن عن عسف الجاهلية وتقاليدها الظالمة المهينة.
* وتعرضت لموضوع المرأة فصانت كرامتها، وحفظت كيانها،
ودعت إلى إنصافها بإعطائها حقوقها التي فرضها الله تعالى لها كـ :
المهر،والميراث، وإحسان العشرة والرفق واللين في معاملتها
والعدل في مرافقتها خلال رحلة الحياة.
* كما تعرضت بالتفصيل إلى (أحكام الميراث) على الوجه الدقيق العادل،
الذي يكفل العدالة ويحقق المساواة، وتحدثت عن المحرمات من النساء :
بالنسب، والرضاع،والمصاهرة .
* وتناولت السورة الكريمة تنظيم العلاقات الزوجية وبينت أنها ليست علاقة جسد وإنما علاقة إنسانية،
وأن المهر ليس أجراً ولا ثمناً، إنما هو عطاء يوطد المودة ويوثق المحبة،ويديم العشرة، ويربط القلوب.
* ثم تناولت حق الزوج على الزوجة، وحق الزوجة على زوجها، وأرشدت إلى الخطوات
التي ينبغي أن يسلكها الرجل لإصلاح الحياة الزوجية، عندما يبدأ الشقاق والخلاف بين الزوجين،
وبيّنت معنى ( قوامة الرجل) وأنها ليست قوامة استعباد وتسخيروتنكيل واستضعاف وتحقير،
وإنما هي قوامة نصحٍ وتأديب كالتي تكون بين الراعي والرعية.
* ثم انتقلت من دائرة الأسرة إلى (دائرة المجتمع) فأمرت بالإحسان في كل شيء،
وبيّنت أن أساس الإحسان هو في التكافل والتراحم، والتناصح والتسامح، والأمانة والعدل،
حتى يكون المجتمع راسخ البنيان قوي الأركان.
* ومن الإصلاح الداخلي انتقلت الآيات إلى الاستعداد للأمن الخارجي
الذي يحفظ للأمة استقرارها وهدوءها، فأمرت بأخذ العدّة لمكافحة الأعداء :
أبناء القردة والخنازير وعبدة الصليب والطواغيت
والشيعة والرافضة
* ثم وضعت بعض قواعد المعاملات الدولية
بين المسلمين والدول الأخرى المحايدة أو المعادية.
* واستتبع الأمر بالجهاد حملة ضخمة على المنافقين،
فهم نبتة السوء وجرثومة الشر ونار كل الفتن
التي ينبغي الحذر منها والانتباه لها،
وقد تحدثت السورة الكريمة عن مكايدهم وخطرهم.
* كما نبهت إلى خطر أهل الكتاب وخاصة اليهود ومواقفهم
من رسل الله الكرام الذي اصطفاهم تعالى لرسالاته عليهم السلام.
* ثم ختمت السورة الكريمة ببيان ضلالات النصارى في أمر المسيح عيسى بن مريم
الذي هو نبي من أولي العزم عليه السلام .
حيث غالوا فيه حتى عبدوه ثم صلبوه مع اعتقادهم بألوهيته ،
قال تعالى :
فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (١٥٥) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (١٥٦) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (١٥٧) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (١٥٨)
[سورة النساء ].
واخترعوا فكرة التثليث فأصبحوا كالمشركين الوثنيّين،
وقد دعتهم الآيات إلى الرجوع عن تلك الضلالات إلى العقيدة السمحة الصافية .
ألا وهي عقيدة التوحيد .
وقال جلّ ثنائه وتقدست صفاته
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (١٧١) لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (١٧٢)
[سورة النساء ].
وهذا بعض ما جاء في المرأة على لسان حبيب ومصطفى الرحمن
1- أفضل النساء
سئل النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن خير النساء فقال:
التي تطيع إذا أمر , وتسر إذا نظر , وتحفظه في نفسها وماله
رواه احمد والحاكم
2- خير متاع الدنيا
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة
رواه مسلم والنسائي وابن ماجه
3- حق المرأة في اختيار الزوج
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
الايم "الثيب التي توفي زوجها " احق بنفسها من وليها , والبكر تستأمر في نفسها , وإذنها صماتها
رواه مسلم والبخاري
4 - حتى اللقمة
عن سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه , ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له :
وإنك لن تنفق نفقة ً تبتغي بها وجه الله إلا اُجرت بها عليها حتى ما تجعل في في ّ" فمها "إمرتك .
رواه البخاري ومسلم
5 - اتقوا النساء
قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :
الدنيا خضرة حلوة , و إن الله مستخلفكم فيها لينظر كيف تعملون !
فأتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء .
رواه مسلم
6 - استوصوا بالنساء
قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :
استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم، إن لكم عليهن حقا، ولهن عليكم حقا .
7- إتقوا الله في النساء
قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع: فأتقوا الله في النساء , فإنكم أخذتموهنّ بأمان الله , واستحللتم فروجهن بكلمة الله .
رواه مسلم
8- النساء شقائق الرجال
قال البشير النذير الداعي إلى الخير والسراج المنير
صلى الله عليه وسلم :
إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم
9- خير المسلمين
قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهـلي .
10- أقرب المؤمنين مجلسا ً لرسول الله صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أكمل المؤمنين أيماناً، وأقربهم مني مجلساً، ألطفهم بأهـله.
أتمنى أن تزيل هذه الأحاديث أفكار كل من حاول تهميش المرأة فى الإسلام ومعاملتها معاملة الرقيق
كما أتمنى أن يعين النساء اللاتي تربعن الفضائيات والمنابر السياسية
يدعين إلى تحرير المرأة وسواتها بالرجل
كلمات حق يردن بها باطل
لجعل المرأة على حال أسوا من التي هي عليه اليوم .