التشاؤم عبارة عن توقّع أسوأ النتائج عن أيّ عمل يقدم عليه الإنسان.. وأسباب التشاؤم كثيرة أهمّها سببان:
السبب الأوّل: ثقافة المحيط.. هناك كثير من الناس يعيش في محيط متشائم، كأن تكون أسرته أسرة يائسة تُربّيه على اليأس، أو يعيش في وسط متشائم يغذّيه بثقافة اليأس والإحباط، فيلتقط من هذا المجتمع سمة التشاؤم! وهذه سمة خطيرة جدّاً.
السبب الثاني: الخطأ في تقدير المواقف.. هناك كثير من الشباب عندما يُسأل عن منهجه وخططه ومشاريعه يقول إنّ منهجه المحاولة ثمّ الخطأ، يعني يقدم على المشروع ثمّ بعد ذلك يكتشف إن كان مخطئاً أو غير مخطئ، وهذا المنهج خطير، وهو الذي يجعله يقدّر المواقف تقديراً خاطئاً نتيجة مواقف عدّة يُخطئ فيها فيُصاب بروح التشاؤم.
بل على الإنسان أن يكون في منهجه ومشاريعه وخططه معتمداً على المشورة، معتمداً على دراسات للمتخصّصين، ولا يقتحم بدون دراسة، فعن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «إنَّ رجلاً أتى النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال له: يا رسول الله أوصني، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): «... فإنّي أوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبَّر عاقبته، فإن يكُ خيراً فامضه وإن يكُ غيّاً فانته عنه»
وأمَّا طرق علاج التشاؤم فثلاثة:
الطريق الأوّل: الأجواء الروحية.. إنَّ الأجواء الروحية تزرع التفاؤل، أجواء المسجد، أجواء الدعاء، أجواء العبادة، خصوصاً صلاة الليل التي نحن بعيدون عنها، قال تعالى: ﴿أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ﴾ (الرعد: ٢٨).
الطريق الثاني: الصديق الناجح.. فإذا رأى الإنسان أنَّ صديقه فاشل فليتركه؛ لأنَّ الصديق يؤثّر على حياته، بل على الإنسان أن يختار الصديق الناجح، الصديق الموفَّق في حياته المُتفائل في أموره، فإنَّ الصديق الناجح يساعد الإنسان على روح التفاؤل وروح الأمل وروح الانبعاث نحو بناء الحياة.
الطريق الثالث: الثقافة.. نحن بحاجة لأن تكون ثقافة قنواتنا الفضائية ثقافة الحياة وثقافة الأمل التي تبعث في شبابنا روح العطاء وروح الإنتاج وروح الإقدام حتَّى لو خيَّمت عليهم ظروف مكفهرّة خانقة، وهذا ما نستفيده من قيم كربلاء، فإنَّ كربلاء مجموعة قيم تعلّمنا على الحياة.
jahcl hgafhf ,Hsfhfi hggi hg`d hgjd hg]uhx hg'vdr ugh[ kfd