12-31-2010, 09:35 PM
|
#1 |
مشرف سابق
معدل تقييم المستوى: 19 | القرآن وضرب الأمثال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين فكر أحد السلف مرة في مثل من أمثال القرآن فلم يتبين له معناه فجعل يبكي، فسئل ما يبكيك؟ فقال: إن الله عز وجل يقول: ''وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبهُاَ لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهاَ إِلاَّ العَاِلمُون'' (العنكبوت 43)· وأنا لم أعقل المثل، فلست بعالم، فأبكي على ضياع العلم مني· وقد ضرب الله لنا في القرآن أمثلة كثيرة منها : مثل الذي استوقد ناراً، ومثل الذي ينعق بما لا يسمع، ومثل الحبة التي أنبتت سبع سنابل، ومثل الكلب الذي يلهث، والحمار يحمل أسفاراً، والذباب، والعنكبوت، ومثل الأعمى والأصم، والبصير والسميع، ومثل الرماد الذي اشتدت به الريح، والشجرة الطيبة، والشجرة الخبيثة، والماء النازل من السماء ومثل المشكاة التي فيها مصباح، والعبد المملوك الذي لا يقدر على شيء والرجل الذي فيه شركاء متشاكسون، وغيرها، والمقصود الرجوع إلى آيات الأمثال والاعتناء بها عناية خاصة· ويلخص ابن القيم رحمه الله ما على المسلم أن يفعله لعلاج قسوة قلبه بالقرآن فيقول: ''ملاك ذلك أمران: أحدهما: أن تنقل قلبك من وطن الدنيا فتسكنه في وطن الآخرة، ثم تقبل به كله على معاني القرآن واستجلائها، وتدبر وفهم ما يراد منه، وما نزل لأجله، وأخذ نصيبك من كل آياته، وتنزلها على داء قلبك، فإذا نزلت هذه الآية على داء القلب برِئ القلب بإذن الله''·
hgrvNk ,qvf hgHlehg تسهيلاً لزوارنا الكرام يمكنكم الرد ومشاركتنا فى الموضوع بإستخدام حسابكم على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك
|
التعديل الأخير تم بواسطة سيد أحمد ; 12-31-2010 الساعة 09:43 PM |
| |