و ما ربك بظلام للعبيد .
حكى لي أحد الأصدقاء حكاية واقعيةجرت أحداثها بمنطقته حيث قال لي كان يسكن بالحي المجاور لنا شيخ مسن وقور موصوفبالتقوى وتردد ه على المساجد في كل صلاة و حين يحترمه الجميع و هو محط ثقة و موعضة . محبوب من طرف كل سكان الحي و كان يقضي في بعض الأحيان جل يومه جالسا على كرسي لهبباب منزله ينظر المارة و بيده سبحة يخفف بجلوسه هدا عن روتين يومه . و لفت نظرهتصرف ساكنة جديدة تتير الشبهة بل لا حظ ما لاحظ و أحس أن هناك أمورا لا أخلاقيةتجدب انتباه الناس . و إن استمرت القاطنة الجديدة على هدا الحال ستسيئ لا محالة وفي العمق إلى ساكنة الحي و إلى سمعته .
فقرر التكلم معها و هدايتها ومطالبتها بالعدول عن هذه التصرفات المشينة و المحرمة .
و في يوم من الأيام وهي خارجة من منزلها اصطاد الشيخ الفرصة و الحي فارغ من المارة فتقدم لها في هدوء وأدب و بادرها بالكلام ينبهها إلى تصرفاتها ألآ أخلاقية طالبا منها أن تلتزم حدودالله و تتستر مؤكدا قوله بأيات من الذكر الحكيم و أحاديت للرسول الكريم و أن اللهيراها و أنها بفعلها هدا تجني دنوبا كثيرة و أن الله لعن المتبرجين و المتبرجات وأن عقابه لشديد لكل من لا يلتزم حدود الله و من يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه .
فثارت ثائرة المرأة و انتفضت غاضبة في وجهه و لم تحترم سنه و لا وقاره بلبالغت في القول و قالت له لا تخفني بأقوالك و لا فائدة من نصحك و أخرجت هاتفهاالنقال و قالت له خد هدا و اطلب السماء أن تلحق بي عقابها الدي زعمته حتى أرى صدققولك و تلفظت بألفاظ نابية و تركته شارد الدهن من هول ماردت عليه به و انصرفت غاضبةساخطة .
و بعد هدا بحين و هي في محطة الحافلات تنتظر أغمي عليها فتعرف عليهاأحد الجيران و رافقها لمنزلها صحبة شخص أخر كانت تستند عليهما هما الإثنين .
و ما كاد الشيخ يستفيق من ذهول ما رمته به هده المرأة أثار انتباهه منظرهاو هي تستند على الشخصين فاقدة للوعي و تعرف على أحدهم و بعد ولهة من الزمن خرجاالإثنين من منزلها فتقدم الشيخ للرجل الذي يعرفه سائلا ما الذي حدث لهده السيدة وأنها كانت تكلمه مند حين سليمة فحكى له الرجل ما حدث لها و أنها ألأن في غيبوبة شبهكاملة .
تعجب الشخص للواقعة غاية العجب و انغمس في تفكير عميق تم انسحبلمنزله شاكرا لهما حسن ما تصرفا به مع المرأة .
و مرت أيام و بينما هو فيمنزله طلبه أحد الأشخاص للحضور إلى بيت المرأة قائلا له أنها تلح في مقابلتك والحظور إليها .
تريت الشيخ وهلة من الزمن تم ذهب لمنزلها كما هو معروف عليهبلباقته و حسن معاملته و تسامحه الكبير مع جيرانه ليتفقد امر دعوتها له .
وما إن شاهدته حتي انهمرت الدموع من مقلتيها و قالت له بصوت منخفض و هي تجهش بالبكاءأطلب معي الله في العفو و المغفرة و سامحني فقد أسأت إليك و كنت ظالمة لنفسي و قلتما لا يحمد عقباه .
اندهش الشيخ لما شاهده و رق لحالها و بدأ يدعو لها بأنيعافيها الله و يتوب عنها لإستهزائها بقدرته تعالى و استحضر كل ما مر بينه و بينها . و انصرف لحاله. و علم بعد أيام أن فحوصات طبية أجريت للمرأة أكدت أنها أصيبتبشلل جزئي في أطرافها .
هدا عقاب الله لكل أتم يستهزء بقدرة الله تعالى . جعلنا الله من المتقين و ممن يخافون عداب الدنيا و اليوم الأخر .و العاقبة للمتقين .
, lh vf; f/ghl ggufd] >>>>