مهجتي
من فرط اهتمامي بها ،
ألفت الاتكال والكسل ،وركنت إلى عيش الرفاه والدلال .
من حين لآخر ، كنت أشعرها ببعض واجباتها ،
فضاقت بالعيش معي . وتاقت لتقيم في فضاء طليق ،
وتوهمت العثور على السعادة بين أحضان المرح .
اغتنمت أول غفوة ،
فهرولت ،
ونطت سابحة في فراغ مدلهم .
تشدو ترانيم الفرحة ،
ترقص على زغاريد الخلاص .
تقطع المسافات الخيالية في لمح البصر .
تفقدتها .
تتبعت أثرها .
وجدتها عالقة بغصن زقوم مصلوب ،
تدلى رأسه واندلقت اطرافه ،
على وجه صخر سقيم ،
مطل بحافة المنحدر السحيق ،
ترتجف وريقات أغصانه تجاوبا مع هبوب سموم نافذة ،
فبدت مهجتي على الشجرة المصلوبة كمن يبعث إشارة المودع المحتضر .
أضاعت الغاية . واندثرت أمامها معالم طريق العودة .
ترى الهوة سحيقة ، وتجد الخلاص صعب المنال .
وفجأة لمحت ومض لهفتي ، فامتطت تموجاته وقالت :
أخطأت الوسيلة وأسأت الاختيار، فقطفت العلقم..
li[jd hgue,v hg, k'j qhrj