بحر من الهيجاء خضت عبابه*** ولا عـاصـم إلا الصفـيح المـشطب
-تـظـل به حـمر المـنايا وسـودها *** حـوا ســر فــي ألــوانهـا تـتقــــلب
-توسطته والخيل بالخيل تلـتـقـي*** وبيض الظبا في الهام تبدو وتغرب
-فما زلت حتى بيّن الكرّ موقفي*** لدى ساعـة فيـها الـعــقـول تـغـّيـّـب
- يود الفتى ما لا يكون طمـاعـــة*** ولم يدر أن الدهر بالناس قلّب
- ولو علم الإنـسان ما فـيه نـفعـه*** لأبـصـر مـا يأتـي ومـا يـتـجنب
- ولكنها الأقدار تجـري بحكمـهـا *** علينا وأمـر الغـيب سر محجب
- نــظــنّ بـأنـّا قــادرون وإنـــنـــا*** نقاد كما قيد الجنيب ونـصحـب
- فرحمة رب العالمين على امرئ*** أصاب هداه أو درى كيف يذهب