عرض مشاركة واحدة
قديم 07-31-2016, 11:13 PM   #4

أسطورة غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية أسطورة
 
تاريخ التسجيل: May 2015
الدولة: أكادير
المشاركات: 41
معدل تقييم المستوى: 0
أسطورة قلم جديد

عرض ألبوم أسطورة

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

رد: هل الضمير صنع بشري؟ وأين موقعه من الخير والشر؟

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز....إن علماء الأخلاق يختلفون حول ما إذا كان الضمير غريزة فطرية يولد الإنسان
وهو مزود بها, ودور التربية والوعي في صقله وتنميته,
أو أنه مكتسب وينشأ وينمو بفعل التربية التي يتلقاها الإنسان,
ويتشكل على النحو الذي تقاس به المُثل والقيم الأخلاقية التي يسير عليها المجتمع
الذي ينشأ فيه الفرد, وأيا كان الأمر, فإن الحقيقة الثابتة أن الإنسان أكثر استعداداً
لأن ينشأ وفي أعماقه الوازع الأخلاقي الباطني (الضمير) وأن للتربية الدور الرئيسي في تنشئته وتوجيهه, فالتربية تلعب دوراً هاماً ورئيسياً في تنشئة الفرد
وفي تشكيل شخصيته, وتحديد اتجاهاته واهتماماته, وهي مسؤولية خطيرة,
شغلت حيزاً كبيراً وهاماً من جهود واهتمام الفلاسفة والمفكرين,
وتتحمل الأسرة والمدرسة بل والمجتمع ومؤسساته المتخصصة بشؤون النشء الكثير من أعبائها,
وترجع أهمية التربية في حياة الإنسان إلى ما تغرسه في أعماقه من قيم ومُثل توجه سلوكه
وتصرفاته, وإلى ما ينشأ بفعلها لدى الإنسان من حب للآخرين,
ومن ثم حب الإيثار, واحترام للقيم والمُثل الأخلاقية التي يقرها المجتمع ويسير عليها,
بل من حيث دورها الهام في تنشئة الضمير في أعماق الإنسان,
وبقدر ما تكون التربية ناجحة بقدر ما تكون فاعلية الضمير قوية
مما يجعل المجتمع أكثر صلاحاً, وبالعكس عندما تكون التربية قاصرة وغير ناجحة
فإن المجتمع يكون عرضة للفساد والفوضى,
لا تحظى القيم والمُثل والعادات والتقاليد والأعراف الإيجابية في مثل هذا المجتمع
بالاحترام المطلوب, وهنا تأتي أهمية القوانين وما تفرضه من عقوبات هدفها إصلاح الإنسان,
لأن الأخلاق غايتها توفر القناعة لدى الفرد بأن يسلك طريق الخير دونما حاجة إلى قانون وبعيداً
عن الخوف من العقاب, وليس من شك أن مثل هذه الغاية ليست بمقدور الإنسان,
ولكن بالضمير يمكن أن يكون أكثر صلاحاً ويكون المجتمع بالتالي أكثر انسجاماً
وأقل عرضة للفساد والفوضى, وهذا يعني أن الإنسان يعرف تماماً في أي طريق يسير,
وأن في أعماقه مرشداً يدله دوماً على طريق الخير,
وذلك المرشد هو الضمير, ويحتل القلب تلك المضغة الصغيرة في جسم الإنسان,
فوق أهميتها البيولوجية القصوى للجسم, أهمية أخرى معنوية وروحية لا تقل عن الأهمية
البيولوجية, فالقلب له علاقة مباشرة وأساسية بالضمير,
فعندما نشعر بالرضى والسعادة والاطمئنان, نشعر بذلك من خلال القلب,
وعندما نشعر بالألم والندم والتأنيب فإننا نشعر بذلك أيضاً من خلال القلب,
لأنه الميزان الذي ندرك من خلاله المشاعر الناجمة من الخير أو الشر,
فالقلب يمكن أن يطوّعه الإنسان في الطريق الذي يختاره,
لكن الضمير لا يمكن تطويعه, فقد تضعف رقابته ويحاول الإنسان تجاهله
ولكن إلى حين..
انظروا إلى الإنسان وهو على فراش الموت,
فالضمير في تلك اللحظات يبلغ درجة قصوى في الإفصاح
عن نفسه.

رائع أخي العزيز في انتقاءك
موضوع قيم وهادف وهاام جدا
لك أجمل تحية مني و



 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 13 14 15 16 17 18 19 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 42 43 44 45 46 47 48 56 58 63 65 66 69 70 76 77 84 85 86 88 91 95 104 106 111 112 118 119 120 122 123 124 128 137 138 139 141 143