عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2013, 02:19 PM   #1


رشيد برادة غير متواجد حالياً
 
الصورة الرمزية رشيد برادة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: الدار البيضاء
المشاركات: 37,774
معدل تقييم المستوى: 10
رشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديدرشيد برادة قلم جديد
مؤسس الموقع  
/ قيمة النقطة: 0
الإدارة العامة  
/ قيمة النقطة: 0
مجموع الأوسمة: 2 (المزيد» ...)

عرض ألبوم رشيد برادة

الإضافة

 خدمة إضافة مواضيعك ومشاركاتك  إلى المفضلة وإلى محركات البحث العالمية _ أضغط وفتح الرابط في لسان جديد وأختر ما يناسبك   

 

deficon1.gif رسالة إلى الماضي

ملفي الشخصي  إرسال رسالة خاصة  أضفني كصديق

 http://www.hanaenet.com/vb/images/welcome/47.gif


[read]
كم هي جميلةٌ اللحظة التي أقف فيها وجهاً لوجه معك ولست أدري ما هي المسافة التي تفصل بيننا الآن!
ما أعرفه أنه كلما عبرتْ ساعةٌ أجواءَ حياتنا، وغطى ليلٌ بساط دنيانا، اتسعت الرُّقعة التي تفصل بيننا.
ومع هذا أكتب إليك - عبر حروف الوفاء، ومن خلال كلمات العرفان - رسالتي إليك، وأجمل شيء يربطني فيك هو خيط الذكرى الذي أعتبره جسراً يمول أيامي من نبعك الصافي الذي لا ينضب.
هل لا بد لنا من التباعد؟
هل حتميِّةُ السَّير تفرض علينا أن يعطي كلُّ واحدٍ منَّا ظهرَه للآخر؟
أتقدم خطوةً جَرْياً خَلْفَ المُستقبل، بينما تتنحَّى أنت لتترك المساحة ورائي خالية، شيء عجيب!
لكنْ ما هذه العلاقة الوطيدة بيننا التي لا تفتر رغم أعاصير السنين لاشك أن الوفاء هو حبلنا السرِّي.
فأنت - أيها الماضي - بنيت فيك أساسياتي، وزرعت في ترابك أغلى طموحاتي وأمنياتي .
وجاء اليوم الذي أجني فيه ثمرات زرعي فيك لتؤكد لي بأنك الأصل، وتعكسَ لي صورة عنك تذكرني لأعبرَ جسر الذكريات بيننا حتى أصل إليك، وأقضي معك أوقاتاً ممتعات .
أيها الماضي، مهما زحفَتْ بي الأيام، وارتسمت أمامي خيوط الحاضر والمستقبل، لابد من البحث عن أصل هذه الخيوط وبدايتها، وعندما أفعل ذلك أجد نفسي تلقائيًّا وقد حطَّ بي الرحل على مرابعك، لأنك أَصْلُ الحاضر وجذور المستقبل، وليس هناك حاضر أو مستقبلٌ ولا يكون له ماضٍ أبداً.
فاليومُ الذي نحن فيه لا يلبث أن يصبح جزءًا منك والغد! الذي لم يأت بَعدُ، لابد أنه آتٍ، ومن ثم سيلحق بركبك هو أيضاً.
إذاً كلُّ شيءٍ حاضرٍ سيصبح غداً من الماضي.
وما كلمة (اليوم) التي نطلقها على يومنا إلا اسمٌ مستعار مؤقت نقضي فيه حوائجنا ثم يمضي، ونرجعه إلى أصله وننعته بالماضي، الماضي الذي كان حاضراً وكان في يوم من الأيام مستقبلاً.
وكل مستقبل غداً نراه على شاشة الماضي واليوم سيرتدي غداً ثوب الماضي كرداءٍ أبديٍّ، ولن يتغير أبداً، وإنما يميز حسب زمنيته الماضي البعيد، والماضي القريب.
ومهما قصر الزمان أو طال، فلن يخرج من إطار (الماضي).
وفي الختام أختتم رسالتي في هذه اللحظة التي أشعر وكأنها باتتْ قابَ قوسَينِ أو أدنى منك ذاكراً إياك بكل ما فيك من خيرٍ وشرٍّ، من سعادةٍ ومآسٍ، مستفيداً من تجاربي في مدرستك مدرسةِ الماضي.
متعكم الله بالصحة والعافية وشاكراً حسن استماعكم
دمتم برعاية الرحمن وحفظه[/read]



vshgm Ygn hglhqd hggi hg`d hgjd hg, hg;vdl ;glhj ;hlg

 http://www.hanaenet.com/vb/images/welcome/18.gif


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

تسهيلاً لزوارنا الكرام يمكنكم الرد ومشاركتنا فى الموضوع
بإستخدام حسابكم على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك


 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 13 14 15 16 17 18 19 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 42 43 44 45 46 47 48 56 58 63 65 66 69 70 76 77 84 85 86 88 91 95 104 106 111 112 118 119 120 122 123 124 128 137 138 139 141 143