الإسلام الإسلام دين الفطرة : ما تفسير السعادة التي لا توصف حينما يصطلح الإنسان مع الله ؟ يقول لك : أنا بجنة ، فعلاً بجنة ، لأنه اصطلح مع فطرته ، اصطلح مع خصائص وجوده ، اصطلح مع نفسه ، هذا ممكن أن يكون واضحاً جداً لدى أخوتنا الكرام ، الإسلام دين الفطرة ، خصائص النفس تتوافق تماماً مع منهج الله عز وجل ، لدرجة أن الإنسان إذا خالف فطرته ، والفطرة مطابقة للمنهج يحس بالكآبة ، وهذه كآبة أهل الأرض ، الأمراض النفسية منتشرة بشكل مذهل ، وستة و خمسون فوق المئة معهم مرض غير مسبوق ، هذا مرض البعد عن الله عز وجل ، وتجد شخصاً - الذي صمم جسر استنبول هذا يعد ثاني أطول جسر بالعالم ، - مهندس ياباني، أثناء افتتاح الجسر مع رئيس الجمهورية ألقى بنفسه في الفوسفور ونزل ميتاً ، ذهبوا إلى غرفته بالشيراتون ، كتب ورقة ، قال : ذقت كل شيء في الحياة فلم أجد لها طعماً فأردت أن أذوق طعم الموت . يعاني أكثر الناس اليوم من مرض البعد عن الله تجد مؤمناً متواضعاً ، حجمه قليل ، دخله محدود ، وظيفته ثانوية ، كاتب بدائرة ، لأنه اصطلح مع الله أسعد الناس ، وتجد شخصاً يملك مليارات ممليرة عنده كآبة . فلذلك الإنسان بالغرب عندما يسلم يشعر بسعادة لا توصف ، اصطلح مع الله ، اصطلح مع خصائص نفسه ، اصطلح مع فطرته ، لأن الإسلام دين الفطرة . ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ﴾ الفطرة هي محبة الكمال : أخواننا الكرام ، الفطرة لا تعني الكمال ، لكن تعني محبة الكمال فقط . مثل طريف : اللصوص حينما يسرقون ، جماعة لصوص سرقوا بيتاً ، يقولون لرئيسهم : قسم بالعدل ، أنت عملك كله خلاف العدل ، لكن هذه فطرة . ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ أن تحب الخير لا يعني أنك خير ، وأن تحب العدل لا يعني أنك عادل ، وأن تحب الرحمة لا يعني أنك رحيم ، هذه فطرة ، أي صفحة بيضاء قابلة أن تكتب عليها كل شيء هذه الفطرة ، والدليل : ﴿ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ﴾ [ سورة الحجرات : 7 ] الآية الأولى ذكر الفطرة ، والآية الثانية علل الفطرة . |
رد: الإسلام جزاكم الله خيرا أخي الحواط |
الساعة الآن 01:59 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوضة لموقع القلم الذهبي